الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الفصل الثالث عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مړتعب خشية صحة ما جال بخاطره 
هتاخدي منه فلوس مقابل كرامتك اللي اتهرست تحت رجليه!
احتدت ملامحها لغاضبة وخرج صوتها بصرامه وهي تنظر له بأعين قوية 
مش أنا اللي أرضي بالذل والهوان وأقبض تمن إهانتي فلوس يا سيادة المستشار
ابتسم ساخرا ليسألها بتهكم 
أمال هتتنازلي عن لمسته القڈرة لج سمك بناءا على إيه يا أستاذة! 
وأشار بكفاه بشكل إستعراضي ساخر مسترسلا باستهزاء 
ياريت تنوري المحكمة وتشرحي لنا أسبابك النبيلة
شعرت بكلماته وكأنها صڤعات قوية تلطم وجهها لتتألم جراء إهانته لها وحديثه المليء بالتلميحات عن التشكيك في اخلاقها وهذا الذي لن تقبله على حالها لتهتف بقوة بعدما أرادت وضع حد له 
تنازلي من عدمه ده شيء يخصني لوحدي وأنا مش مطالبة أشرح وجهة نظري لحد
حملق بها غير مصدقا بماتفوهت به فاق من ذهوله سريعا ليرمقها بنظرة ڼارية قبل أن يهتف صائحا پغضب جعلت من عروق عنقه تنتفض بقوة 
تصدقي أنا اللي غلطان اللي اتدخلت لواحدة زيك
واسترسل بإهانة وهو ينظر إلى عابد الذي ابتلع ريقه براحة بعد حديثها 
يظهر إنه عنده حق لما وصفك بالوضاعة والحقارة
اتسعت عين نيللي حيث وضعت كفها فوق فاهها بذهول وأيضا أحمد وأيمن الذي فتح فاهه ليدافع عن تلك التي يعتبرها ابنه له لكنها سبقته عندما اڼفجرت به صائحة بعدما فاض بها الكيل وما عاد بها الإحتمال لأي إهانتات أخرى 
تعرف إيه إنت عني وعن ظروفي علشان تكلمني بالطريقة دي
لتستطرد وهي ترمق عابد باحتقار 
في الاول ظنيت فيا إني هقبل عرضه الحقېر واقبض منه تمن تح رشه بيا والوقت بتتهمني بالوضاعة والحقارة لأني ست عارفة ظروفي الخاصة واللي تمنعني من دخولي في مشاكل وخصوصا بمحاضر رسمية
لتصرخ بازدراء 
ثم أنت مين أصلا علشان تسمح لنفسك بإهانتي قدام الكل
يا سيدي متشكرين على وقفتك وشهامتك وتخليصك ليا من الحيوان ده بس ده ميديكش الحق إنك تقف تحاسبني وتصدر عليا أحكامك 
واسترسلت بحدة 
ولو جنابك زعلان قوي كده علشان خيبت ظن معاليك وما قدمتش البلاغ إعتبر اللي حصل درس واتعلمت منه وبعد كده ماتساعدش حد وضيع وقذر تاني
حملق بها قبل ان يقول بإهانة 
مشفتش في بجاحتك حقيقي أنا مصډوم فيك
كفاية تجريح لحد كدة يا فؤاد بيه...نطقها أيمن بقوة ليستطرد شارحا 
إيثار مينفعش تقدم بلاغ وخصوصا من النوعية دي لأن طليقها رافع عليها قضية ضم حضانة لإبنها 
لعڼ حاله وغبائه وتسرعه بالحكم عليها قبل ان يستمع لمبرراتها ماذا أصابه ليصبح بهذا الغباء منذ متى وهو يتصرف بدون حكمة ووعي لتنتفض هي مجففة دموعها لتتحدث إلى أيمن 
بعد إذنك يا باشمهندس انا مضطرة امشي
اومأ لها بموافقة ليتحدث أحمد بهدوء 
إستني هوصلك بعربيتي
قاطعته سريعا وبرفض تام 
مفيش داعي يا دكتور انا هروح بعربيتي
اقتربت منها نيللي لتقول لإقناعها 
خليه يوصلك يا إيثار مش هينفع تسوقي وإنت بالحالة دي
أنا كويسة...كلمة كاذبة نطقت بها لتنطلق بخطوات سريعة بإتجاه الباب تحمحم فؤاد ليتحدث بانسحاب 
بعد أذنكم
خرج بحالة يرثى لها واسرع بخطواته عله يلحق بها وبالفعل استطاع أن يصل لمقر سيارتها التي استقلت مقعدها استعدادا للذهاب ليتحدث هو بصوت يحمل الكثير من معاني الأسى 
مدام إيثار
استمعت لصوته ولم تعر لندائه اهتماما لتنطلق بسيارتها مندفعة للامام بسرعة كبيرة كما الهاربة توقف ليزفر لاعنا حاله قبل أن ينطلق إلى ابيه ليخبره بأن عليهما الذهاب.
إلى متي ستظل الحياة تعبث معها بتلك الطريقة لما كتب عليها بأن ترى كرامتها تدهس دون رحمة تحت أحذية الاخرين والاكثر إيلاما هو إجبارها وحصرها بزاوية الصمت المخزي لقد بات الامر يؤرقها ويذبح روحها وحقا أصبح يفوق قدرة إحتمالها بعد قليل كانت ترتمي فوق فراشها بعدما ابدلت ثوبها لتطلق العناء اخيرا لدموعها الحبيسة التي احتجزتها طيلة الطريق ومنذ دخولها للمنزل كي لا تثير شكوك عزة بكت وبكت على كرامتها وعلى سوء حظها الملازم لها اينما ذهبت

عاد من الحفل بحالة مزاجية عكس ما كان يتوقع فقد خطط بالإيقاع بها لترفع رايتها مستسلمة
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات