بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
وإن سحر مشغوله بجوزها وولادها ومش معقول هتسيب بيتها وتفضل جنب عمتى طول الوقت وفضلت تضغط عليا وأنا عمتى غاليه عندى من صغرى ووافقت أتجوزك حتى على ضره عشان أرعاها بس قصاد الخير اللى عملته أهو انا أتحرمت من ولادىويا عالم هجيب غيرهم ولالأ وانت كل ليله بتبات بعيد عنى فى اوضة لوحدك.
كانت تبكى پقهر بتمثيل جيد منها جعل وفيق يهتز قليلاجلس لجوارها على الفراش ووضع يده فوق يدهارفعت ناهد وجهها تنظر ل وفيق نظرة صعبانيه منهابينما بداخلها تشعر بنشوه هى اثارت عطف وفيق
بينما هو كان شاردا بأخرى يتذكر اليوم بالصدفه علم أنها تركت البلده وذهبت الى الاسكندريه تعود لعملها
ك مدرسه إذن قد أعادت رسم حياتها من دونه
لكن لا لن تحصل على ذالك.
......
بالاسكندريه
بشقة فادى
تبسم على رد غيداء على رسائله التى أصبحت أكثر غراما بعد إعترافه لها بالحب
وحشتينى.
تبسسمت بتنهيدة خجل قائله
بالسرعه دى إحنا يا دوب سايبين بعض مبقلناش تلات ساعاتأنا بقول بلاش مبالغه.
ضحك فادى
بينما غيداء تذكرت قوله
فلاشباك
انا بحبك يا غيداء
لا تنكر وقتها شعرت كأنها
تسمرت مكانها وإزداد ذالك حين كرر فادى الكلمه مره أخرى بتأكيد أنا بحبك يا غيداء.
تبسم فادى بداخله يشعر بنشوة إنتصار.
خجلت غيداء وأقتربت من السياره وقالت لل السائق
روح إنت أنا لسه عندى محاضره تانيه وهتاخد وقت.
أماء لها السائق راسه بإحترام وغادر
بينما تبسم فادى حين قالت غيداء
ممكن تاخدنى فى رحله صغيره عالموتوسيكل بتاعكيا بشمهندس.
أكيد يا حبيبتي.
شعرت غيداء كآن كلمة حبيبتى أخترقت قلبها لا أذنهاركبت خلفه الدراجه الناريهتشعر بحريهكذالك فادى الذى يحاول نفض ذالك الإحساس عن رأسه ويتذكر فقط ان ذالك ليس سوا شرط للفوز باللعبه عليه ان يدعى الهزيمهاو بالاصح الوقوع فى الحب.
ظلوا يتجولون ويمرحون بين الاماكن بتلك الدراجه يشعران بخفقات جديده تنبض بداخلهم
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه...
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى.
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي.
كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن...لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه من تلك الغفوه.
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله.
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد.
لم تمزح صبريه معه كالعاده وقالت له
لأ بتصل عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص.
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي.
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير.
اغلقت صبريه الهاتف
بينما نظر فادى للهاتف متعجبا من طريقة حديث صبريه معه...لكن شعور قلبه بالصفو جعله يغفو مرتاح البال.
..
ب ڤيلا زهران
بغرفة عواد
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها...لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى.
شعرت ببروده قويه تغزو جسدهانامت على أحد جانبيها وتكورت على نفسها تستمد الدفئ.
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش
أسفل رأسهاإستغرب برودة يدها لكن شعر بسيل دافئ على يده جعله يتعجبوإبتعد عنها ونهض من على الفراش وأشعل ضوء الغرفه وذهب الى الناحيه الاخرى للفراش ونظر لوجه صابرين كانت مغمضة العين لكن كانت أهدابها تتحرك بوضوح.
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه.
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها.
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه...عرق.
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر.
تعجب عواد وقال وعيونك