بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
مشى راح لشغله لقيتها نازله بشنطة هدومها ولما سألتها قلت ادبها عليا بس انا مسكتش ليها واخدت شنطة هدومها وقولت لها عاوزه تمشى تمشى بطولها أنا عارفه هى كانت واخده ايه فى شنطة الهدوم دى ما يمكن كانت واخده الدهب اللى أخوكي كان بيجيبه لها وهى سابت الشنطه وغارت ياريت ما ترجع تانى.
تبسمت سحر قاىله
كده كويس اللى عملتيه يا ماما وبعدين فيها ايه لما يتجوز هى لا منها ولا من كفاية شرها دى تحمد ربنا ناسيه إنها هى المعيوبهبس وفيق يبقى غلطان لو رجعها ويبقى غلطان لو طلقها.
ردت سحرلأ يا ماما لو طلقها هيدفع لها نفقه ومؤخر وقيمة القايمه بتاعتها هو يسيبها كده فى بيت اهلها زى البيت الوقف عاوزه تطلق يبقى تتنازل عن نفقتها ومؤخرها وكل مستحقاتها.
....
﷽
الموجه_الخامسه_عشر
بحرالعشق_المالح
قبل العصر بقليل
على ما تغير هدومك أكون حضرت الغدا.
اماء لها برأسه موافقا رغم شعوره بحدوث شئ سئ لكن آجل معرفة سبب ذالك الحزن على وجهها الى بعد أن يبدل ثيابه
جلس سالم مع شهيره يتناولان الغداء لاحظ سالم عدم رغبة شهيره بالطعام وملامحها التى إزدادت حزن فقال
مالك يا شهيره ملامح وشك زعلانه.
تدمعت عين شهيره قاىله فاديه
تسرع سالم بلهفه مالها فاديه جرالها أيه
ردت شهيره فاديه هنا من بعد ما أنت روحت للشغل جات وقالتلى إنها طلبت من وفيق الطلاق.
أغمض سالم عينيه يعتصرهما بآلم فى قلبه ثم فتحهم قائلا
ردت شهيره بآسىمن وقت ما جات وهى فى أوضتها نايمه حتى دخلت عليها من شويه أصحيها عشان تتغدى معانا قالتلى إنها مش جعانه هى محتاجه تنام.
شعر سالم بآسى قائلاأنا هقوم أدخل ليها.
قال سالم هذا وكاد ينهض لكن أمسكت شهيره يده قائله
رد سالمتفكر فى أيه أكيد فى حاجه كبيره حصلت وصلتها إنها تسيب بيت جوزها وكمان تطلب الطلاق اللى إتأخر كتيرفاديه ضحت بعشر سنين من عمرها مع شخص عديم الإحساس.
ردت شهيره تحاول تهدئة سالم
فاديه ووفيق راجل ومراته وياما بيحصلوالطلاق مش سهل يا سالمكلمة مطلقه مش شويه يمكن أما ترتاح لها يومين تغير رأيها .
عارف إن كلمة مطلقه مش سهلهبس كمان وفيق
لازم يعرف إن فاديه مش جاريه عنده هو وأمه الست دى من أول ما دخلت بيتنا وطلبت فاديه وانا مش برتاح ليها.
ردت شهيرهربنا يهديها هى فعلا على رأى صابرين حيزبون.
برغم شعور سالم بالآسى على فاديه لكن تبسم على وصف صابرين لوالدة زوجة أختها...وقال
فعلا صابرين پتكره الست دى من أول ما دخلت بيتنافاكره صابرين ليلة جواز فاديه جالتلنا الاوضه ټعيط وتقول الوليه الحيزبون وإبن أمه خطفوا فاديه إنها خاېفه تنام فى الأوضه لوحدهالتتخطف هى كمان.
تبسمت شهيره هى الأخرى قائله
فاكره يا سالم حتى إنت ليلتها خدتها فى حضنك ونامت جانبك عالسرير وبعدها كانت أما تخاف تجى تنام هنا جانبك.
تنهدت شهيره بآسى قائله وأهى هى كمان أتخطفت تعرف إنها وحشانى قوى دى من تانى يوم لجوازها مشوفتهاش عمرها ما غابت عننا المده دى كلها.
شعر سالم بغصه فى قلبه يهمس
لنفسهعلىى الأقل إنت مشوفتهاش بس بتكلميها عالموبايل وتطمنى عليها..
بينما نظر ل شهيره حاول رسم بسمه قائلاالمنطقه اللى إحنا فيها كانت وقتها بين الاراضى الزراعيه ومكنش فيها بيوت غير بيتنا وبيت جمال أخوياوصوت الرياح كان پيخوف فاكره لما كانت تقول
إنها شافت حد واقف وراء باب البلكونه.
تدمعت عين شهيره قائلهمش عارفه ليه حظ بناتنا كده إن كان فاديه ولا صابرين الأتنين إنظلموا فى جوازهمفاديه براجل عنده كلمة أمه مقدسه حتى لو هتهد حياته طالما هى مرتاحه هو مرتاح.
قاطع سالم شهيره قائلامنين جالك إن وفيق مرتاح بس هو أتعود عالسمع والطاعه ليهابس خلاص كفايه كده بس قبل ما قرر لازم اسمع من فاديه الاول حقيقة أيه اللى حصل ومش هسمح لها تضعف تانى وفيق يا يثبت إنه راجل ومسؤول ويقدر قيمة فاديه يا مش هرجعها له تانى.
.
بعد قليل بغرفة فاديه
أشعل سالم ضوء الغرفه
إقترب من فراش فاديه نظر لآثار الدموع الواضحه على وجنتيها تآلم قلبه وهو يجلس على الفراش جوارها قائلا
عارف إنك صاحيه يا فاديه.
هنا لم تستطيع فاديه سوا النهوض والإرتماء بحضن والداها تبكى.
مسد سالم بيديه على ظهر فاديه بحنان وتركها تبكى الى أن هدأت.
عاد براسه للخلف قائلاحسيتى براحه دلوقتي إحكى لى أيه اللى حصل بالظبط.
سردت فاديه لوالداها ما قاله لها وفيق ونيته الزواج بأخرى من أجل الإنجاب او بالأصح من أجل إرضاء أمه.
تنهد سالم بحزن قائلا
يعنى وفيق زى كل مره كلمة مامته