بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
مقدسه وإنت لما خيرتيه بين طلاقك وجوازه من ناهد هو مردش وسكت كالمتوقعوإنت دلوقتي أيه قرارك النهائى يا فاديه لآنى هتصرف على ضوء القرار ده
ردت فاديهالطلاق يا باباكفايه مبقتش قادره أتحمل أكتر من كدهوفيق شخص معندوش شخصيه قدام مامته رغم أنه عارف إنها بتبقى غلطانه فى أحيان كتيره لكن حتى تطيب الخاطر بيستخسره يبقى كفايه لحد كده.
تمامأنا دلوقتي هستنى كم يوم أشوف رد فعل وفيق على إنك سيبتى البيت.
ردت فاديهمع أنى عارفه رد فعله هيبقى زى رد فعله قبل كده بس مجتش من كام يومبس فى حاجه عاوزه أقولك عليها يا بابا...أنا قررت اقطع أجازتى وأرجع تانى للتدريس.
تبسم سالم قائلا
بس إنت كنت بتدرسي فى مدرسه فى إسكندريه قبل ما تاخدى الاجازه.
لفتره وبعدها أخدت الأجازه لما وفيق قال إنه مش عاوزنى أشتغل...بس حتى لو هرجع للمدرسه اللى كنت بشتغل فيها فى إسكندريه مفيش مشكله.
رد سالمتمام آمر رجوعك تانى للشغل سهل متحمليش همه.
قال سالم هذا وعاود حضڼ فاديه التى حضنته قائلهربنا يخليك لينا يا بابا... بس ليا عندك عتاب.
امائت فاديه رأسها بنعم.
ثم قالت ليه مش مصدق إنها مكنتش على علاقه بعواد وأنه فعلآ خطڤها ليلة زفافها على مصطفى.
أبعد سالم فاديه عنه ثم نهض بصمت كاد يخرج من باب الغرفه لكن....
عاودت فاديه الحديث متأكده إنك مصدق صابرين يا بابا وأحب أطمنك أفعال صابرين بتستفز عواد.
يستحق خليها تطلع عينيه.
قال سالم هذا وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب.
رغم حزن فاديه لكن تبسمت تشعر براحه فوالداها هو لهم السند دائما مهما تظاهر بعكس ذالك.
.....
مساء
بمنزل الشردى
كانت دموع التماسيح الخادعه هى إستقبال ماجده ل وفيق الذى بمجرد أن دخل الى المنزل قالت له الخادمه أن والداته منذ الصباح بغرفتها ولم تتناول اى طعام أو دواء صعد الى غرفتها مباشرة ليفتح باب الغرفه يتفاجئ بها تكفى وجهها وهى جالسه بتلك الوساده بمجرد أن سمعت صوت فتح باب الغرفه رفعت وجهها
ماما فى أيه مالك الشغاله قالتلى إنك طول اليوم فى أوضتك ومخدتيش دواك ودلوقتي عيونك حمره يه!
مثلت دور المظلومه بقداره قائله
مفيش حاجه أنا كويسه يا حبيبى.
نظر وفيق لوجهها قائلا بإستعلام كويسه أيه يا ماما عيونك حمره زى لون الډم قوليلى وبلاش تخبى عليا إنت عيانه خلينى أخدك للدكتور وبعدين فين فاديه إزاى تسيبك بالحاله دى من غير ما تسأل عنك طول اليوم
مما جعل وفيق يبتعد عنها ويذهب نحو باب الغرفه ينادى بعلو صوته على فاديه لكن لم يجد رد
فعاودت الاقتراب من الفراش وجلس جوار والداته التى قالت بدموع كاذبه
أنا مكنتش ناويه أقولك بس مش قادره اتحمل خلاصالسبب فى الحاله اللى أنا فيها هى مراتك فاديهالصبح إتفاجئت بها نازله بشنطه كبيره فى إيديها بسألها بحسن نيهشنطة أيه دىردت عليا بغباوه وإنت مالك دى شنطة هدومى أنا هسيب البيت عشان ترتاحى...حاولت معاها أقول لها ليه يا بنتى هتسيبى بيتكقالتلى مالكيش دعوه يا وليه يا خړابة البيوتحتى حاولت اخد منها الشنطه قامت كسعتنى بقوتها وقعت عالارض وإيدى إتجزعتوخدت الشنطه ومشيت.
ذهل عقل وفيق وقالقصدك أيهيعنى فاديه سابت البيت.
نهنهت ماجده بدموع قائله
والله حاولت معاها اقول لها قوليلى أيه اللى مزعلك إن كان وفيق قوليلى وانا هجيبلك حقك منه بس بلاش تسيبى البيت فى غيابه ده بيتك يا بنتي لكن دى كسعتنى حتى كان قدام الخدامه لو مش مصدقنى إسألها إن كنت غلطت فى حقها انا على إستعداد أروح لها بيت أهلها أخد بخاطرها.
إقترب وفيق من والداته وضمھا بذارعه قائلا بعصبيه و تصديق
مصدقك يا ماما يعنى فاديه مش بس سابت البيت فى غبابي لا وكمان كسعتك على الأرض دى لوحدها لها رد فعل مختلف.
قال وفيق هذا وإنحنى يقبل يد ماجده.
التى شعرت بنشوه وهى مازالت تمثل قائلهقصدك أيه برد فعل مختلف.
رد وفيقهروح أجيب فاديه من دار أبوها لهنا تبوس إيدك وتعتذر لك.
قال وفيق هذا وكاد ينهض لكن تمسكت ماجده بيده قائله متبقاش إبنى لو روحت ورجعتها لهنا هى اللى سابت البيت هو حد كان داس لها على طرف بدل ما تحمد ربنا إننا متحملينها بعلتها لو غيرنا كانوا من زمان أقل شئ إطلقت هى بتستقوى بضعفك قدامها عشان بتحبها لكن لو سيبتها فى دار أهلها كم يوم هتتأدب... وبعدها تبطل تستقوى علينا وفى حاجه كمان لو عملتها وقتها هترجع لهنا راكعه.
تسآل وفيق وأيه هى الحاجه دى
ردت ماجده بكهن تتجوز من ناهد زى ما طلبت منك إمبارح فاديه متفرعنه بسبب حبك وصبرك عليها عارفه إنك بتضعف قدامها.
تذكر وفيق رد فعل