الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

💎الفصل الرابع عشر💎

#_قلبيّ_بنارِهاَ_مٌغرمٌ بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين  
__________________

دلفت مريم إلي الحفل وتحركت إلي المنضدة التي تلتف حولها والدتها وچدتها وليلي،، وما أن شاهدتها طفلتها الباكية حتي أشارت إليها فالتقتطها علي الفور وهي تُقبلها بلهفة وتمسح علي ظهرِها بلمسات حنون كي تُهدأها

تحدثت إليها حياة بنبرة لائمة : أية يا بِتي التأخير ده كلياته ،، بِتك مبطلتش عياط وعمالة تسأل عليكي

تنفست عالياً ثم زفرت بضيق وتحدثت : إسكتي يا أمّا علي اللي حُصل لي

وبدأت بقص ما حدث عليهم

فتحدثت الجده بحنان : فداكي مية دبلة يا بتي ،،ولا يهمك من بُكرة هخلي فارس يچيب لك أحسن منيها

إبتسمت بأسي حين تذكرت ذاك الفارس الذي لم يكترس لها من الأساس،، حتي أنهُ وصل بهِ الامر أنه لم ينتبة إلي جاذبية ثوبها أو لون حجابها الرقيق

شكرت جدتها وتنهدت بأسي

ثم تحدثت إلي والدتها بإستفهام : هي صفا مخرجتش لحد دالوك ليه يا أمّا ؟

تحدثت ليلي بنبرة ساخرة مُتهكمة : تخرچ كيف بِت ورد جبل ما الحاشية كلياتها تِكتمل و تنتظر ظهور السلطانة علي نار و أول ما تدخل الكُل يجف ويجدم لها فروض الولاء و الطاعة

إنفلتت ضحكة عالية من مريم لم تستطع الإمساك بها في حين رمقتها رسمية بنظرة مُرعبه أخرستها وجعلتها تبتلع باقي ضحكتها وتُكظمها

ثم حولت بصرها إلي ليلي وتحدثت بنبرة حادة لائمة : لحد ميتا هيفضل غلك ياكل في جلبك من ناحية بِت عمك يا بت قدري ؟

و أكملت بأسي وحديث ذات مغزي : ولا يكونش دِه وراثة هو كَمان ،،

واسترسلت حديثها بنبرة مُعاتبة : مش بكفياكي عاد لحد إكدة ،، البت بجت مرت أخوكي ولساتك الحقد مالي جلبك من ناحيتها لية

نظرت إلي جدتها بحدة وتحدثت بنبرة ساخطة : الجبول والمحبة بياجو من عند ربنا يا چدة.،، وربك والحق اني من يومي مهطيجهاش لله في لله إكدة،، وأني حُرة 

وأكملت بتهكم : ولا تكونش هتجبرونا نحبها غصبن عنينا كُمان

أجابتها الجده بإقتضاب : لا يا أم لسان متبري منيكِ ،، بس علي الاجل تعامليها زين ومتبينيش كُرهك وحجدك بالأوي إكده

واسترسلت حديثها بنبرة يكسوها بعض الندم : بس خُديها نصيحة من چدتك العچوزة يا بِت ولدي،، الحجد معيدمرش غير صاحبة،، والجسوة بتموت الجلوب ،، ويا ويلك لو الجلب مات

إنتفضت من جلستها في إعلان منها عن رفض حديث جدتها و وقفت غاضبة وتحدثت بنبرة ساخطة لكل ما حولها : أني فيتالكم المطرح بحاله ،، هروح أجعد جار أمي زمناتها محتچاني چارها بعد ما الكُل سابها لحالها في ليلة فرح ولدها البكري

وتحركت تحت نظرات رسمية ونجاة اليائسة من أفعال تلك الليلي التي ورثت حقدها علي صفا و ورد من والدتها

وجهت نجاة حديثها إلي والدة زوجها لتهدئ من روعها بعدما إستشفت حُزنها الظاهر بعيناها : هدي حالك يا مرت عمي،، دي بت مطيورة و معرفاش حالها بتجول أيه،، بكرة تعجل وربنا يهديها وتعرف إنها دُنيا متفاته وممستهلاش الكُرة دي كلياته

*** ☆***☆ *** ☆***☆***
روايه قلبيّ بنارِهاَ مٌغرمٌ بقلمي روز آمي

أما بالأعلي داخل الغرفة المتواجدة بها صفا 
أنتهت لينا من وضع اللمسات الأخيرة لصفا وتحدثت بإبتسامة : ليك دخيلو شو هالعروس يلي متل القمر،،
إسم الله عليكي بتچنني وبتاخدي العقل 
وهلئ وقفي وأتطلعي عحالك بِالمْرايِة

كانت ترتدي ثوبً يُشبة أثواب الأميرات في رِقتهِ ورُقيه،، مرتديه حِجابً أنيقً زادها فوق حُسنِها حُسنً ،، وضعت لها لينا بعض مساحيق التجميل الهادئة وتفننت لتجعل من ملامحُها الرقيقة كلوحة فنية بديعة الصُنع،، مما جعلها كملاكٍ برئ لا تملُ العين من رؤياه

إبتسمت لها بوهن واعتدلت ثم وقفت بالفعل وتطلعت إلي إنعكاس صورتها بالمرأة،، وبلحظة شعرت بمرارة داخل حلقِها لم تشعر بمثيلها طيلة الخمسة وعشرون عامً المُنصرمة 
وذلك بعدما رأت شدة جاذبيتها وجمالها الفتان التي شاهدتهُ في إنعكاس مرأتها

تمنت لو أن لها الحقُ في الإنهيار والتعبير عن ما تشعُر به من مّرارة ،، أرادت أن تصرخ ألماً بأعلي صوتها لتُعلن للجميع عن مدي عُمق جُرحها النازف،، ضغطت علي حالها بأقصي ما عِندها لتبقي ثابته لأجل أحبتِها

نظرت لإنعكاسِها وبدأت بحديث النفس المُؤلم،،
ماذا فعلتُ بدُنياي لحتي أُجني حصادي بكل ذاك الوجع ؟ 
أيُعقل أن تكون تلك هي ليلتي التي بِتُ أحلمُ بها مُنذُ نعومة أظافري ؟ 
لما إلهي ؟
وما الحِكمةُ من وراء ما يجري معي ؟ 
ما الذنبُ الذي إقترفتهُ يدي لتُذبح روحي وتندثرُ فرحتي أمام أعيُني هكذا ؟ 
ثم مالت برأسها قليلاً لليمين ومازالت تري إنعكاسها من خلالِ مرأتها،،،ومازال حديثُ النفسِ دائِرًُ 
دائماً ما كُنت أنتظرُ ليلتي تلك
و لطالما كُنت أظُنها حقاً ليلتي 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات