الفصل الخامس عشر
ثم وضع كف يده علي كتف يزن وتحدث :
_ خليك وَيَا چِدك ومتفتوش لحاله يا يزن، أُجَف مع العُمال بتوع الفِراشة والطباخين لحد ما يلموا حالهم وحاسبهم وإديهم بزياده يا ولدي، وأني هبجا أحاسبك،
وأكمل مُفسراً :
_ ما تفتهومش منهم لعمك قدري، ما أنتَ خابره زين يدة ناشفة وهيغلبعم وياه في الحِساب
أومأ يزن لعمهِ قائلاً پنبرة مُطمأنة :
_ من الناحية دي متشيلش هم يا عمي، چِدي مديني فَلوس كَتير وجالي أحاسبهم وأديهم الطاج طاجين.
هز زيدان رأسهُ بهدوء وترك يزن وواصل طريقهُ، رفع يزن بصرهِ وتطلع علي شُرفة جناح أميرته الجديد والتي سيشاركها قاسم مكوثها به من اليوم، إنخلع قلبه عندما تذكرها وتذكر عيناها وضحكاتها المرحة، أفاق حالهُ ونهرها علي تفكيرهُ بصغيرتهِ التي طالما حَلُم بضمتها لصدرة لكنها أصبحت من اليوم مُحرمة عليه
نظر علي قاسم الجالس بجانب جده ويظهر علي ملامح وجههِ الإرتياح التام، فتنهد وعاد إلي الداخل ليواصل الترحاب بالضيوف ومضايفتهم بشكلٍ يليق بحفل زفاف حفيد النُعماني
في مكان جانبي يقف قدري مُمسكً بهاتفهُ الجوال الذي تلقي منهُ مكالمة في الحال بإسم الحاج إدريس، وهو الإسم الذي اطلقهُ علي ماجدة كي لا تكتشف فايقة حقيقة أمر زواجها عليه
تحدث بإبتسامة وهو يرفع قامته بشموخ :
_وأني كُمان إتوحشتك جوي يا ماچدة، إتوحشت چلعك يا بِت.
علي الطرف الأخر اطلقت ماجدة ضحكة خليعة وتحدثت بتشويق لإثارته :
_ دلعي ودلالي موجودين وفي إنتظارك يا سيد الناس، بس إنتَ تعالَ وشوف ماجدة هتعمل لك إيه.
قالت كلماتها پدلال أشعلت چسد ذلك الأبله الذي تحدث بإشتياق :
_ يا أبوووووي علي حديتك اللي كِيف المړهم، من صباحية ربنا هتلاجيني واجف جدامك لجل ما أشوف چلعك لراچلِك .