وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
حبك بلاش تهرب لا من الماضي اللي عشته ولا الحاضر اللي اتفرض عليك . .
وخلي مستقبلك تحقق فيه احلامك ..
العمر بيخلص بلحظه ومتنساش عمك ابراهيم الراجل العجوز دائما لما تفتكرنى اترحم عليه .
ظل يسعل بشده اقترب منه راكان وامسك يده والدموع تترقرق من عينه وتحدث
قول ورايا يا عم ابراهيم
ردد وراه العم ابراهيم الشهاده واسبل عينه وفارق الحياه أرجع جسده علي الفراش وانحي يقبل راسه
وسحب الغطاء علي وجهه
و جلس امامه وظل يبكي عليه
رغم انه عرفه منذ مده قصيره الا انه ترك فى قلبه أثر طيب ...
استقام و ذهب يبلغ جيرانه
اما تحت سماء القاهره
فتحت باب السياره وجلست بجواره وهتفت هتغديني فين النهارده
اشعل محرك السياره بدون ان يتفوه بكلمه .. ظل الصمت سيد الموقف حتى وقف امام مطعم اسماك وهتف اتفضلي انزلي ..
نظرت له والحزن يسيطر على ملامحها وصوتها وهتفت
ممكن اعرف انت ليه زعلان مني وليه ما بتردش على مكالمتي طول اليوم
و تحدث انتي ايه اللي نزلك من غير ما تصحيني هااااا
نظرت له وهي تضيق ما بين حاجبها وهتفت
اكيد ما كنتش هقلقك وليه واقولك اني نازله وبعدين ايه اللي حصل يعني محدش اكل مني حته
امسك زراعها وهزها وهو يضغط عليها بعصبيه وتحدث
بصوت عالي دب الړعب داخلها
يعني خروجك ودخولك بحساب تصرفاتك كلها لازم تكون بعلمي..
اي مكان هتروحيه لازم اكون عارفه يعني النفس اللي هتتنفسيه اعرف هتتنفسيه ليه ...
نظرت له ورده والدموع تنهمر من عينها بشده وفتحت باب السياره وهبطت منها وشهقاتها تقطع قلبه ..
هز السائق رأسه وتحدث بموده ربنا يهديلكم الحال وحول نظره لها
ممكن افهم انت بټعيطي ليه انا قولت ايه يزعلك ...
ادارت وجهها له وهتفت بلوم وعتاب
انا تقريبا حظي وحش مع كل الناس اللي في حياتي ..
ماما بتعمل زيك كده برده بتهاجمني من غير ما تلتمس لي العذر
وانت كمان مش مقدر اني لسه اعرفك من فتره قصيره ..
يعني كل تصرفاتي هتبقى مضطربه لحد ما اتعود عليك...
وجففت دموعها وهتفت انا ما حبيتش اعمل لك قلق.. طلبت اوبر وصلني للفيلا....
كان ممكن تتكلم معي باسلوب اهدى من كده وتسمع مني قبل ما تديني كل التعليمات دي ... وزادت دموعها واڼهارت في البكاء.
ابتعدت عنه وهي تجفف دموعها بانفاس مضطربه من قربه المهلك لقلبها وهتفت طيب لو سمحت ابعد كده بدل ما يتقبض علينا بوضع فعل ڤاضح في الطريق العام .
ضحك بصوت عالي اذاب فؤادها وتحدث انتي ناسيه اني محامي قد الدنيا ويالا عشان انا ھموت من الجوع .
نظر لها خاېفه عليا ياعمرى عمر الشقى بقى انا معاكى لحد ما نشيب سوا
ووقف بها مره اخري انا مش عايزك تربطي نفسك بامي هي واخده علي انها بتقضي اغلب وقتها لوحدها...
ردت عليه بابتسامه هادئه وهتفت بس الوضع اختلف دلوقت ولازم نفضل معها ما ينفعش نسيبها لوحدها وانا كده مرتاحه انا مبحبش الاماكن العامه أصلا.
وهتفت بس بقى ومتبقاش تعملها تاني...
ضحك بصوت عالي انسي يا ماما ده انا دقت طعم العسل ومستحيل ابعد عنه تاني