وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
انا قتيل الكريز ..
ابتسمت له بخجل وسارو الى وجهتهم.
اما في فيلا الشاذلي
كانت ابرار تنتظر وتين بعد ما علمت ما فعلته من والدها احمد...
دلفت وتين والقت التحيه على والدتها وهتفت ازيك يا ماما...
استقامه ابرار وتكلمت بصوت عالي وعصبيه ...
اكيد زي الزفت بعد ما سمعت تصرفاتك .... اللي مش قادره ابررها غير انك اټجننتي ... مبقاش فيكى عقل ... وصل بيكى التهور انك بتتجاوزي ابوكى في الشغل... ده غير القرف اللي انت حطاها في وشك واللبس اللي مش لايق عليكى ... من امتى وانت بيعجبك الستايل ده..... والغريب انه مكانش عاجبك سالي مرات اخوكى لما كانت بتلبسه... تقدري تقوليلى انتى بقيتى تفرقي ايه عنها دلوقتي ..... اللي يشوف شكلكم انتم الاثنين ما يفرقش اخلاقكم عن بعض ....
خرج احمد من مكتبه على صوت ابرار واقترب منضهم ونظر الى ابنته التي تبكي في صمت...
اسفه يا بابا اول واخر مره يحصل مني تصرف زي ده و ابتعدت عنه وقبلت راسه وهرولت الى غرفتها وهي تبكي.
نظره احمد الى ابرار بلوم وعتاب وتحدث انت ضغطي عليها اكثر من الازم .
ما حدش بوظ البنت دي ولا دلعها غيرك انت وراكان وللاسف هي اللي بتدفع ثمن دلعكم ليه...
الله يسامحكم انتم الاثنين وتركته وصعدت الى غرفتها.
وقف ينظر احمد لها والى طريقة حديثها وضع يده في جيبه وعاد الى غرفه مكتبه.
اما يونس فقد كان يبحث ويدور مع صفا على عده اماكن تصلح لعمل بارتيشن الزهور التي تريده كان يلتزم الصمت هو حزين مما فعلته وتين معه
هتفت صفا بعد ان ملت من صمته وعصبيته الغير مبرره ..
وهتفت لو سمحت روحني لما تبقى ظروفك تسمح نبقى ننزل وفرت دمعه من عينها..
رد عليها بعصبيه وصوت عالي ما انا بلف بيكي بقالي اكتر من تالت ساعات عايزه ايه تاني .
وحول نظره اليها وصدم من بكائها وتحدث بهدوء رغم البراكين التي تكمن داخله ...
نظرت له بحزن وهتفت مالك بس انا عمري ما شفتك بالشكل دا ليه حزين اوي كده وعصبي فين يونس الفرفرش...
ابتسمت بحزن وحولت نظرها الي الجه الاخري لا تريد أن تتحدث وهو ينظر إليها هذه النظرة
ابتسم بحب وهو يمرر يده علي شعرها بدون وعي منه...
وتحدث انا معنديش مزه ولا في واحده تملي عيني غيرك ...
ابتسمت بكسوف وهي تهز اكتافها وكست الحمره وجهها وانا مالي ومال اللي انت بتحبها روح قولها الكلام دا...
سحبها إليه وضمھا إليه بحب وهتف في اذنها وتكلم بهمس
قلبي معاكي حافظي عليه لحد ما تبقي في بيتي اول ما راكان هيرجع هتجوزك موافقه .
بصوت اسماعيل ياسين
وضحكت بصوت عالي ضحكه رنانه
ردت عليه انا هحكي ل ماما علي اللي حصل بنا
هز راسه وهتف تمام بس لازم تفهمي ان مش كل حاجه بتتقال ماشي يا قلبي .
هزت راسها وهتفت حاضر بس انا لازم اعرف عنك كل حاجه وعن علاقتك السابقه
رد عليها بجديه بلاش يا صفا تفتحي في الماضي حاسبيني بس من لحظه ما حبيتك
نظرت له وهتفت بتوعد ...
يعني لو اكتشفت خېانتك ليا في يوم من الايام من ساعة ما دخلت حياتك اعرف انه اخر يوم هتشوفني فيه.
هز راسه بالموافقه وتحدث ان شاء الله اليوم ده مش هيجي انا أقدر مستحيل يا شبح ...
واداره محرك السياره واخذها وذهب بها الى ريستوران لتناول وجبه الغداء
كان يجلس ويفكر في ما حدث معه منذ ان غادر بلده وقرر البعد عن اهله هو اشتاق لهم
ولها هي بالتحديد...
منذ ان غادر ارض الوطن وهو ياكله الحنين وېقتله الاشتياق..
كان يدور في غرفه كاليث الجريح.
هو يعلم علم المعرفة ان اخواته وصديق عمره عرفه مقصده من رسالته لهم ..
ولاكن كانت حياته في بيت عم ابراهيم تعينه علي ان لايضعف ويشاهدهم عبر الحاسوب النقال فيرجع لهم قبل ان يحسم امره ...
نعم لقد كان يترك كل متعلقاته في الفندق لكي يقاوم ضعفه من مشاهدتهم ...
كيف يعشون من غيره ولاكن الان لقد خارت قواه وضعف وتملك منه الاشتياق والحنين لها..
هو يريد أن يملي عينه من وجهها الذي كان له بمثابت اشراق الشمس تنير نهاره ...
وصوتها الذي كان يجعل قلبه يرقص من الفرح لسماعه
اغمض عينه وعزم امره وجلب جهاز الحاسوب النقال ونظر في ساعه معصم يده وتحدث
اكيد هيا في المجموعة دلوقتي وبدأ في فتح الكاميرات
وشفتيه تهتز من التوتر ويده ترتعش وهي تمر علي ازرار الجهاز لكي تشعله ..
فتحه علي مكتبها وجده فارغ تحدث ياتري انتي فين يا وتين
ذهب بازار الجهاز الي غرفه مكتب والده وجدها فارغه
وفعل المثل مع يونس ويعقوب وزياد وعندما وجده جنيه المكاتب فارغه علم انهم في غرقه الاجتماعات لان والده لايغادر مكتبه الا في وقت الاجتماع ...
تجمعت الدموع في عينه وهو يجد اخواته وصديقه و وتين قلبه يلتفون حول معالي المستشار ويتركون مقعده فارغا
تحدث وحشتوني يا رجاله وحول نظره الي والده الذي يظهر عليه الحزن والارهاق والڠضب
استقرت عينه علي من سړقت قلبه
الذي لا يخفق الا لها مما جعله لا يركز مع حديث والده مع وتين ولماذا هو غاضب كل هذا الڠضب
اندهش مما رأته عينه وتحدث والڼار تغلي بداخله
ماذا بها ما هذه الملابس التي ترتديها وما هذه المساحيق التي تضعها علي وجهها
هي قابلت من تحبه وتتزين له الي هذا الحد لم يترك في الجناح شئ الا وجعله حطام
ليه يا وتين تعملي فيا كده ... ليه تنسي تربيتي ليكي ... ليه تتغير بشكل دا ليه ليه ليه ليه.
ظل يكرر الكلمه وهو ېهشم كل ما تبقي في الجناح مما جعل امن الفندق يقتحم عليه الجناح
نظر لهم واشاره لهم بيده وتحدث بصوت عالي بره وانا متكفل بكل حاجه
اوماء له رجال الامن وتركوه وهم ينظرون الي بعضهم بحيره ولا يجرا احدهم ان يتفوه بكلمه
ولاكن كان الفضول داخلهم يتسأل ما الذي دفعه ان يفعل كل هذا بالجناح وهو الذي يدفع تكاليف الجناح ولم يمكس به وعندما يعود يفعل كل هذا به .
ذهب راكان الي غرفه الحمام وهو يتوعد لها وتحدث وهو يدفع الباب بقدمه وعصبيه
اما ربيتك يا وتين وعرفتك ان الله حق مبقاش راكان ووقف تحت الماء بملابسه ويسند راسه علي الحائط ويضربها ضربات خفيفه به لكي يقف صوت عقله الذي لا يكف عن التفكير في شي غير انها سوف تكون لغيره وهذا يجعله ېقتل نفسه قبل ان يحدث هذا
ياسمين_الهجرسي
وتين
الحلقة الثانية والعشرين
جزء الثاني
وتين
اما تحت سماء وطن اخر تركيا
كان راكان يجلس مع عم ابراهيم الذي اشتد عليه المړض جلب له الطبيب ووقف ينتظر ماذا سيقول له ... حين انتهى الطبيب من الكشف نظر له راكان وتحدث هو صحته عامله ايه ..
تحدث الطبيب وهو يغلق حقيبته الطبيه... بعتذر من سعادتك هي مسأله وقت انا مبلغ حضرتك قبل كده أنه في المرحله الاخيره من المړض
ضيق راكان ما بين حاجبيه وتحدث انا معاك يا دكتور في اي حاجه حتي لو هنسافره بره وهصرف عليه من مليون لعشره
ابتسم الطبيب للأسف مبقاش ينفع يتنقل اي مستشفى... زي ما انا قلت لك هو شويه وقت وربنا هياخذ امانته
وحمل حقيبته وغادر البيت بعد ان اعطاه راكان بعض النقود
جلس راكان ينظر الى العم ابراهيم الذي لم يشعر به وحين اصدر العم ابراهيم نفسا عاليا تقدم منه راكان وأعطاه كوب ماء ووضع يده خلف رأسه يساعده علي الشراب بعد أن رشف رشفه من الكوب نظر إلي راكان وتحدث
انت لازم ترجع لاهلك يابنى هما محتاجين لك وانت محتاج ليهم... بلاش تبقي زي عمك ابراهيم وتعيش وټموت لوحدك
وارجع دافع عن حبك بلاش تهرب لا من الماضي اللي عشته ولا الحاضر اللي اتفرض عليك . .
وخلي مستقبلك تحقق فيه احلامك ..
العمر بيخلص بلحظه ومتنساش عمك ابراهيم الراجل العجوز دائما لما تفتكرنى اترحم عليه .
ظل يسعل بشده اقترب منه راكان وامسك يده والدموع تترقرق من عينه وتحدث
قول ورايا يا عم ابراهيم
اشهد ان لا اله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله
ردد وراه العم ابراهيم الشهاده واسبل عينه وفارق الحياه أرجع جسده علي الفراش وانحي يقبل راسه
وسحب الغطاء علي وجهه
و جلس امامه وظل يبكي عليه
رغم انه عرفه منذ مده قصيره الا انه ترك فى قلبه أثر طيب ...
استقام و ذهب يبلغ جيرانه
و قام ب الاجراءات اللازمه وتم دفنه الى مثواه الاخير.... وقف ينظر للمنزل الصغير وهو يستشعر دفئ المكان و الرائحه الطيبه التى تفوح منه ... قراءه الفاتحه على روحه وترك المنزل وذهب الى الفندق ليستعد لرحله طال الانتظار لها والحنين اليها فقد ان الاوان للقاء وحسم الأمور .
اما تحت سماء القاهره
كان زياد ينتظر ورده في سيارته امام المستشفى ابتسمت واقتربت منه ..
فتحت باب السياره وجلست بجواره وهتفت هتغديني فين النهارده
اشعل محرك السياره بدون ان يتفوه بكلمه .. ظل الصمت سيد الموقف حتى وقف امام مطعم اسماك وهتف اتفضلي انزلي ..
نظرت له والحزن يسيطر على ملامحها وصوتها وهتفت
ممكن اعرف انت ليه زعلان مني وليه ما بتردش على مكالمتي طول اليوم
حول نظره لها وهو في شده الڠضب من غبائها وتهور تصرفها وتجهل انه يغضب منها..
و تحدث انتي ايه اللي نزلك من غير ما تصحيني هااااا
نظرت له وهي تضيق ما بين حاجبها وهتفت
اكيد ما كنتش هقلقك وليه واقولك اني نازله وبعدين ايه اللي حصل يعني محدش اكل مني حته
امسك زراعها وهزها وهو يضغط عليها بعصبيه وتحدث
بصوت عالي دب الړعب داخلها
حضرتك ناسيه انك مراتي واللى كنت بتعمليه لوحدك ما عادش ينفع تعمليه وانتي على ذمتي..
يعني خروجك ودخولك بحساب تصرفاتك كلها لازم تكون بعلمي..
اي مكان هتروحيه لازم اكون عارفه يعني النفس اللي هتتنفسيه اعرف هتتنفسيه ليه ...
نظرت له ورده والدموع تنهمر من عينها بشده وفتحت باب السياره وهبطت منها وشهقاتها تقطع قلبه ..
هبط وراءها وجدها ترفع يدها لتوقف سياره اجره...