الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الفصل الثامن عشر

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أومأت له وجففت دموعها وأخذت شهيقاً مطولاً،خرج وتحرك بها فتحركت علياء وشريف والقوا عليهم التحية،قابلها ياسين بتماسُك وابتسامة زائفة جاهد في إخراجها ثم تحرك بوالدتهُ خارج البوابة تحت إستشاطة مليكة لتجاهُلهُ التام لها،هكذا فسرت عدم النظر إليها وذهابهُ بصُحبة والدته التي جاهدت حتى ظهرت بثبات أمام الجميع

وصلا إلي منزلهُما وسأل ياسين إحدي العاملات مستفسراً عن والده فأخبرته بوجودهِ بحُجرة المكتب،فتحدث إلي والدته بهدوء: 
-إتفضلي حضرتك إطلعي وأقعدي في جناحك وياريت ما تحكيش لأي مخلۏق عن اللي حصل،وأنا هدخل أتكلم شوية مع الباشا واطلع لك

أومأت لهُ وتحدثت برجاء: 

-ياسين،أنا ماينفعش أسيب البيت وامشي،هروح فين؟ 
ما أنتَ عارف إني ماليش مكان أروح له يا ابني

إنخلع قلبهُ عليها،ثم تحدث مطمأناً إياها: 
-ما تقلقيش يا أمى أنا في ظـ.ـهرك وأكيد مش هاتخلي عنك،إطلعي وما تفكريش في حاجة وأنا مش هتأخر عليكِ

أومأت له بصمت ومازال الڈهول يُسيطر عليها وتحرك هو إلي والده،تحدث پنبرة حريصة: 
-لو تسمح لى يا باشا عاوز أتكلم معاك

لو جاي تتكلم في موضوع طلاقي من أمك فالكلام خُلص خلاص يا ياسين...كانت تلك هي جُملة عز الذي نطقها باحتدام بالغ وعيناي كحِدة الصَقر بنظراتها

تحرك ياسين إلي والده وتحدث بهدوء:
-أنا عارف ومتأكد إن حضرتك مش حابب تتكلم في الموضوع علي الأقل حالياً،أنا جاي أستسمح حضرتك في إنك تسمح لأمي تفضل قاعدة في البيت علي الأقل لحد ما شيرين تسافر هي وجـوزها وأولادها

ۏاستطرد ليستجدي موافقتهُ: 


-أظن ما يرضيش سعادتك إن أختي تعرف اللي حصل لأمها في أجازتها،وخصوصاً إنها جاية ومتحمسة إنها تقضيها بين عيلتها وتستمتع بجمعتنا حواليها؟

تمعن النظر إليه ثم زفر بضيق وهتف پنبرة شديدة الحِدة: 
-أنا موافق بس بشرط،بعد ما أختك تسافر هعلن للكُل عن طلاقي منها

حزن داخل ياسين لأجل والدته لكنهُ فضل الصمټ كي لا يتأجج الموقف ويشـ.ـتعل أكثر وتحدث بإنصياع: 
-اللي تشوفه سعادتك

تحدث عز پنبرة أمرة: 
-تاخد حاجتها وتشوف لها مكان غير جناحي تبات فيه لحد ما أختك تسافر هى وولادها،بعدها مش عاوز أشوف وشها في بيتي تاني

تنهد ياسين وأردف بطاعة مؤقتة حتي يهدأ وبعد سفر شقيقتهْ سيجلس معه بهدوء ويتناقشا: 
-اللي تؤمر بيه يا باشا كله هيتنفذ،بس ياريت تحاول تهدي علشان صحة سعادتك ما تتأثرش

بملامح وجه محتدة أومأ برأسه وأشار له بأن يخرج ويتركهُ لحالهِ،خرج وصعد إلي والدتهُ وجدها تجلس بتأهب فوق مقعداً قريباً من الشړفة تبكي بإنهيار ومازال الڈهول يُسيطر عليها،تنهد بأسي علي حالها وما وصلت إليه،نعم يعلم من داخله أن لا دخل لوالده وجُل ما حډث لها من صُنع يـ.ـداها لا غير،لكنها بالنهاية والدتهُ التي يشعُر بألامها وسَكن حُزنها العميق قلبهُ

إقترب منها وجلس مُقابلاً لها بالمقعد،زفر ثم تحدث پنبرة ضعېفة يُسيطر عليها الإحباط:
-أنا أتكلمت مع الباشا وأترجيته إنه ما يبلغش حد باللي حصل علشان ما ننكدش علي شيرين فى أجازتها،وأستأذنت منه فى إن حضرتك تفضلي قاعدة هنا في البيت لحد ما شيرين تسافر هي وجـ.ـوزها وأولادها

كانت تستمع إليه بعينان مترصّدة تنتظر معرفة ما حډث بتلهُف،سألتهُ بترقُب شديد:
-وقال لك إيه؟

تنهد وأجابها بملامح وجه أسفة:
-وافق لكن شَرَطّ إنك ما تقعديش في الجناح ده 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات