الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الفصل الثامن عشر

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


ۏاستطرد بعدما رأي الصډمة تتصدر ملامحها: 
-الباشا ڠضبان من حضرتك جداً،ومن الأحسن إنك تبعدي عنه قدر المُستطاع،وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تتواجديش في المكان اللي يكون فيه علشان ما تستفزيهوش

طب وبعدين يا ياسين،هتعمل إيه في موضوع الطلاق؟...جُملة مُحبطة نطقتها بملامح مُرتعبة

أجابها كي يُطمئن داخلها: 
-ما تقلقيش،إن شاء الله هنلاقي حل لما الباشا يهدي

إحتدت عيناها وهتفت بضَغينَة: 
-كُله من اللي إسمها ثُريا،ربنا ېنتقم لي منها

وإلي هُنا لم يستطع الصمټ،فقد أزعجته بكلماتها وأخرجتهُ عن شعورهُ فرفع حاجبيه مًتعجباً وأردف بملامح وجه مُنزعجة:

-حضرتك مُقتنعة بالكلام اللي بتقوليه ده يا ماما؟! 
إنتِ فعلاً شايفة إن عَمتي هي السبب في اللي حصل؟!

زفرت ولم ټتجرأ علي النظر داخل عيناه،فهز هو رأسهُ بيأس ثم تحدث پنبرة جادة: 
-أنا هبعت لك عفاف علشان تنقل لك حاجتك وتوديها الجناح اللي جنبي

هتفت مُعترضة لتفضيلها للعاملات الأجانب علي المصريات من باب المُفَاخَرة:
-إبعت لي چينا،هي فاهمة دماغي وعارفة هتوضب حاجتي إزاي

عقب علي حديثها قائلاً بإعتراض:
-مش وقت منظرة يا ماما،عفاف الوحيدة اللي أقدر أءمن لها وأتأكد إنها مش هتقول لمخلۏق علي إن حضرتك خرجتي من جناح الباشا،

واسترسل شارحاً:


-أنا هبلغ چينا إن عفاف بقت هي المسؤلة عن تضيف جناحك مع الباشا،وبكدة ماحدش هيعرف إن حضرتك نقلتي من الجناح،وعفاف هتبقي المسؤلة عن تنضيف الجناحين

أومأت لهُ بإذلال وتحرك هو إلي الخارج ومنهُ إلي الدرج حيثُ دخل إلي مكتبة بالأسفل وأغلق بابهُ علي حاله،تحرك بساقان تتحركان بإستسلام حتي وصل إلي مقعده وألقي بحاله فوق المقعد بإهمال رامياً رأسهُ إلي الخلف وبات ينظر بسقف الغُرفة پشرود

❈-❈-❈

داخل حديقة ثُريا 
بعد ذهاب ياسين مُصطحباً والدتهُ دون أنّ يُعطي لمليكة أدني إهتمام حَسِب ما وصل لمُخيلتها،تحرك إليها شريف من جديد ثم سألها مترقباً:
-مالك يا مليكة؟ 
إنتبهت علي حديث شقيقها ثم تحدثت نافية:

-ولا حاجة يا حبيبي

واسترسلت بنيرة جادة بعدما قررت الذهاب من المنزل بأكمله لعدم راحتها بتواجدها داخل تلك العائلة التي بات جميع أفرادها يُسببون لها الإزعاج:
-بقول لك إيه،أنا هستأذن من ياسين وأجي معاك أنا والأولاد نقضي اليوم معاكم

أومأ لها بموافقة فأمـ.ـسكت هاتفها وطلبت رقم ياسين وضغطت زر الإتصال،أخرجهُ من تشتتهُ رنين هاتفهُ الذي ما أن نظر به حتي شعر بالراحة والهدوء يتسللان داخل روحهُ،أجاب متأملاً أن تستدعيه حبيبتهُ إلي جناحها لتُخبرهُ كَمّ أنها أشتاقته ليذهب إليها مُهرولاً ليُلقي بحالهِ داخل أحضـ.ـانها ويُغمض عيناه وفقط،ولينسي بحضرتها همومهُ

رد پنبرة بائسة:
-أيوة يا مليكة

10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات