الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 18 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


إن إحنا
رجعنا لبعض
أميرة بخبث محدش قالنا بس إحنا
عرفنا لوحدنا يعني إنت نمتي في أوضته
و أيسم نام عند ماما و بابا... و الدكتور أيهم نزل الصبح ياااه لو شفتيه يا لولو الفرحة كانت
بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير
سبب .
ليليان پغضب مكتوم يعني هو اللي قالكم
إننا رجعنا لبعض.
أميرة بتريث بصراحة هو مقالش كده

خالص داه حتى سيف قعد ساعة و هو مستلمه
عشان يعترف بردو مفيش فايدة .
كاريمان بلهفة مش مهم... المهم إنهم رجعوا لبعض
و...
ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة....
كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش
عاوزين تقولوا لحد.... ماشي إحنا مش حنتكلم
في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا....
ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي....
وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة
قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة
زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام... لولو جوزك
راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة .
نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد
درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي
إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها
كطريقة للهرب من التحدث معها بعد
إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم....
نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في
جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة
ما حدث البارحة...إستقامت من مكانها لتغادر
نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم....
في المركز الرياضي الذي يملكه محمد...
ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد
يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان
السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل
يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي...
مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه
وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية
خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة
لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي
مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح
لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف.
حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو
يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا
قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب....
نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة... مش عايزاك
و بكرهك....
قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى
أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط
هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني
في حياتك غيري.
صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد
الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان
منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن
يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض
الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته
العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم
سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ
أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه....
همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا
تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها
من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش
عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا
مش عاوزة أقعد هنا....
إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى
نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة
على أنفاسه الغاضبة....
تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر
مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك
و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة
حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة
أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد
ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش
قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك
عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات
الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي
حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني .
سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض
عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط
بضع دقائق
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 98 صفحات