رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
رفع سماعة هاتفه ليستدعي احدى الممرضات و معها الدواء المناسب قبل أن يعود و
وقفت هبة على رصيف احد الشوارع محاولة إيقاف سيارة أجرى لتقلها الى جامعتها نظرت بتأفف الى ساعتها و هي تتمتم بغيظ انا تأخرت أوي اكيد مش حلحق على أول محاضرة...
تراجعت بذهول و هي ترى سيارة فاخرة تتوقف أمامها فجأة... ليترجل عمر منها و ملامح وجهه الغاضبة لاتبشر بالخير
مش ناوية تعقلي بقى و تبطلي لعب عيال.
نظرت هبة حولها بتوتر مخافة ان يراها أحد و هي تحاول باستماتة جذب يدها لكنها فشلت...لتهتف بحنقانت تجننت سيب إيدي.. عاوز مني أيه ابعد عني و ملكش دعوة بيا.
مسح عمر على وجهه قبل أن يهدر بعصبية متستفزينيش يا هبة احسنلك...تعالي حوصلك الجامعة و بالمرة نتكلم.
تراجع عمر برأسه على كرسي السيارة و هو يغمض عينيه بتعب متمتما برجاءو النبي يا بيبة اسكتي دلوقتي انا مش ناقص بقالي اسبوع منمتش ساعتين على بعض بسبب الشغل علشان شريكي كان مسافر اول ما جا جتلك على طول....تأملت هبة ملامحه المتعبة للحظات قبل أن تخفض نظرها بخجل و توتر.
تجلس عمر في مقعده قبل أن يحرك السيارة باتجاه الجامعة...ابتسم بسعادة و هو يلتفت بجانبه بين الحين و الاخر.
كزت هبة على أسنانها بغيظ قبل أن تهتف انت بتضحك ليه...شايفني