رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
اتفرغ للجامعة... متقلقش عليا انت .
سعيد ربنا يحفظك يا بنتي انت و اخواتك... يلا انا رايح الشغل مش عاوزين حاجة...
الكل في صوت واحد سلامتك يا بابا....
هرولت الام تتبع زوجها لتودعه على الباب و تتبادل معه أحاديث سرية بصوت خاڤت...
_____________________
بعد ساعة في كافتيريا الجامعة
كاميليا بتذمر و هي تنظر إلى كومة الأوراق المبعثرة على الطاولة قلتلك الف مرة ان شيماء خطها زفت زي عيال الكي جي وان.. مش بفهم منه حاجة تي حتى الرسومات نصها متلخبط و مش باين...
كاميليا طيب و انت محضرتيش ليه يا فالحة بدل ما تخلينا كده بنشحت المحاضرات..
هبة بابتسامة حالمه عشان خرجت مع عمر...
كاميليا بتهكم و هي تقلدها خرجت مع عمر....يعني علشان خروجة ضيعتي علينا محاضرات يومين كاملين... بس قوليلي انتم رحتو فين ها البرازيل..
كاميليا بزهق ها.... و ثاني يوم... خرجتوا كمان...
هبة جرا إيه يا كاميليا انت حتحققي معايا علشان شوية اوراق ملهاش لازمة.... ما قلتلك حبقى اجيبلك الشرح من زينة بلاش تعكنني عليا و خليني في فرحتي بلاش ترجعيني للواقع....
هبة بسعادة أيوا و حنتجوز... ياه يا كامي انت مش متخيلة انا مبسوطة اد ايه... مهما قلت مش حوصفلك شعور الحب.. داه احلى حاجة في الدنيا انا أصلا دلوقتي حاسة اني في عالم ثاني لدرجة ان كباية القهوة البني اللي قدامك دي انا شيفاها بامبي و انت شافاكي وردة حمراء و الشاب اللي هناك داه شايفاه طائر ابيض....
هبة بكرة لما تحبي زي حتفهمي شعوري.
كاميليا بضحك لا ياختي مش عاوزة ابقى مچنونة زيك واقعد اتخيل في الناس...يلا قومي خلينا ندخل الحمام علشان اضبط نفسي قبل ما اروح شغلي...
______________________
انتهت كاميليا من عملها كالعادة ثم لملمت اشيائها استعدادا للرحيل و العودة إلى منزل والديها....قبلت الصغير من وجنتيه و هي تودعه و تخبره انها ستعود غدا... لتتفاجئ بالتصاق فادي بها و رفضه تركها ترحل...
ربتت على شعره الحريري بحنان و هي تقول حبيبي انا تأخرت و لازم اروح بيتنا...بس اوعدك بكرة حاجي بدري و حجيبلك معايا الشكلاطة اللي انت بتحبها...
قلبت عينيها بتعب و هي تبعد يديه برفق الا انه ازداد تمسكا بها... لتهتف كاميليا بنفاذ صبر يا فادي مينفعش كده انا تأخرت و لازم امشي...بكرة حنكمل لعب و حعلمك رسمة جديدة...
فادي و هو ينفجر بالبكاء خليكي معايا يا ميس كاميليا...انا مش عاوز ابقى لوحدي... عاوز مامي فؤاد صاحبي عنده مامي تنام معاه في الليل و تحكيله حدوته و انا مش عندي مامي...
كاميليا و هي تضمه الى صدرها قائلة باشفاق خلاص يا حبيبي متعيطش انا حبقى اقول للست ثريا تبات معاك و هي حتكيلك حدوتة....
فادي بصړاخ هستيري مش عاوز.... تيتة.. عاوز مامي...عاوز مامييييي...
اجفلت كاميليا من صراخه المفاجئ لتحاول تهدئته بجميع الطرق و هي تقنعه بضرورة رحيلها... فكانت كلما ابعدته عنها ازداد التصاقا بها و تعالى بكاءه و صراخه....
صعد شاهين الدرج بخطوات راكضة أثر سماعه لصړاخ إبنه ثم دفع الباب بقوة و هو يتوعد لها پالقتل ظنا منه انها قامت بإيذاء ابنه....
شاهين بصړاخ و هو يحدجها بنظرات مھددةعملتي إيه لابني... انطقي...
كاميليا بتوتر والله ماعملت حاجة هو اللي فجأة بقى بيبكي و ېصرخ...
جذب شاهين فادي ليحمله بين ذراعيه ليزداد صړاخ الصغير و هو يتلوى بين أحضان والده محاولا الرجوع إلى كاميليا...
شاهين محاولا تهدئته مالك يا فادي عملتلك إيه البنت دي...
فادي پبكاءعاوز مامي....عاوز تكو.... ن عندي مامي ز..... ي فؤاد..
شاهين بتعجب وقد بدأ غضبه يهدأ رويدا رويدا اهدى بلاش عياط و فهمني عاوز إيه...
فادي من بين شهقاته و هو يشير لكامليا خلي ميس كاميليا تفضل معايا... عاوزها