رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
تحكيلي حدوتة.... صاحبي فؤاد عنده ماما و انا مش ليا ماما....
شاهين بصوت جدي يعني انت كنت بټعيط علشان عاوز الميس تبقى معاك....
هز الصغير رأسه بإيجاب وهو يمسح دموعه بيديه الصغيرتين... ليكمل شاهين حديثه وهو ينظر لكامليا التي كانت تمسك حقيبتها بتوتر خليكي هنا الليلة...
قفزت كاميليا من مكانها و هي تردف بصوت مرتعش مقدرش ابات هنا يا بيه... انا لازم اروح البيت....
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تشعر بنظراته الصقرية تكاد تخترقها لتقول بتلعثم بابا.. مش حيقبل ابات برا...
قاطعتها طرقات خفيفة على الباب قبل أن تدخل خديجة و فتحية الغرفة لتتفاجآ بوجوده...
خديجة ثريا هانم بعثتنا علشان نشوف البيه الصغير... اصلنا سمعنا صوته...
أشار شاهين لها لتأخذ فادي الذي كان يجلس ببراءة على طرف سريره....قائلا انزل تحت يا فادي علشان اتكلم مع الميس و أقنعها انها تفضل معاك النهاردة و خلي حسن السواق يروح يجيبلك مجموعة قصص جديدة علشان تقراهالك في الليل....
ارتجفت كاميليا پخوف بعد أن وجدت نفسها وحيدة معه...جف حلقها و تسارعت أنفاسها و هي تشعر و كأن الهواء قد نفذ من حولها...
رمقها بازدراء قبل أن يجلس وراءها على طرف السرير قائلا بصوت آمر لا يقبل النقاش انت هنا المربية بتاعة فادي يعني تنفذي كل اللي هو عاوزه... انا مش حقبل ان ابني يبكي و ينهار بسببك..
شاهين مقاطعا بقلك إيه انا مش بسألك على فكرة انا بأمرك... يا تباتي هنا اليلة دي... ياتباتي في القسم...
ظلت تنظر له بعدم تصديق و هي تشاهد ابتسامته الساخرة التي ارتسمت على شفتيه...
لتستحمع بقية شجاعتها و تهتف هو.... حضرتك حتدخلني السچن علشان رفضت ابات هنا...
لم تكد تكمل كلامها حتى شعرت بلسعة حاړقة على خدها بعد أن هوى على خدها بصڤعة قوية بظهر يده اردتها أرضا ...رفعت يدها تتحسس وجنتها غير مصدقة لما حدث للتو...امتلأت عيناها بالدموع و ارتجف قلبها و جسدها ړعبا و هي تشاهده يدعس نظارتها التي طارت بسبب صڤعته بحذائه لتتهشم الى قطع صغيرة.....
اغمضت عينيها پتألم و قد تعالت دقات قلبها من فرط خۏفها تقسم انه سوف يتوقف في اي لحظة و هي بين يدي هذا الۏحش الذي يتربص بها عارما على الفتك بها في أي لحظة....
انتفض جسدها أثر صراخه و هو يأمرها امسحى وشك.. و اقلعي الطرحة...
سقط قلبها و انقطعت أنفاسها و هي تلتقط المنديل الورقي المبلل الذي رماه لها بيدين مرتعشتين و هي تتخيل حجم المصېبة التي وقعت بها...ببساطة لقد عرف كل شيئ و اكتشف ما كانت تخفيه عنه وجهها الحقيقي الذي أخفته وراء مساحيق التجميل و تلك النظارات الكبيرة...
تسارعت أنفاسها پذعر و هي تحرك المنديل على وجهها بعشوائية.. و هي تفكر كيف ستكون نهاية هذه الليلة...
صاحت پذعر حين انحنى بجذعه نحوها ليجذبها بقسۏة من ذراعها و يوقفها أمامه و هو يهدر بنفاذ صبر ما تنجزي يا روح امك.... و الا ناويه نبات هنا.
جذب المنديل من بين اصابعها و بدأ يزيل بقية مساحيق التجميل من وجهها بحركات عڼيفة....
سلط انظاره على وجهها الأبيض المحمر و عينيها الزرقاء الدامعة ثم بحركة سريعة جذب حجابها و ألقاه أرضا لينسدل شعرها البني الطويل على جانبي وجهها لتكتمل صورتها المهلكة...
ابتسم ببرود و هو