رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
التلفاز تقلب القنوات بملل باحثة عن أحد المسلسلات لتسلي به وقتها.. تأففت بحنق و هي تسمع صوت جرس الباب لتصيح بصوت عال حاضر ياللي بتخبط... جاية أهو.
نهضت من مكانها بحركة بطيئة متجهة نحو الباب...فتحته لتتفاجئ بوجود ضرتها جميلة تقف أمامها...
اندفعت الأخرى تقبلها بلهفة مزيفة قائلة إزيك يا نعمة يا اختي... وحشاني اوي بقالي كثير مشفتكيش... و انت مش راضية حتى تشرفيني بزيارة...
توجهتا الى الصالون لتقلب جميلة عينيها في أرجاء المنزل تدقق النظر في كل ركن فيه...
مصمصت شفتيها بحركة شعبية قائلة شقتك حلوة أوي يا ضرتي بس الأثاث قديم شوية...ماتقولي لسي زكريا يغيرهولكانت مراته يا حبيبتي و من حقك تتدلعي عليه....
جميلة و هي تشير بيديها يا حببتي انا بس عاوزة تكوني شيك في كل حاجة... المهم انا النهاردة جيالك في حاجة مخصوص.... في مشكلة كبيرة حصلت و لازم تلاقي معايا حل ليها و إلا حنروح في داهية أنا و انت...
نعمة بلامبالاة حاجة إيه كفى الله الشړ... ما أنا عارفة زيارتك دي مش حتعدي على خير و أكيد في وراكي مصېبة.
جميلة و هي تقلب شفتيها بضيق من وقاحة ضرتها مفيش داعي للكلام داه يا نعمة و بعدين يا أختي انا جيالك علشان مصلحتنا واحدة...المهم انا كنت عاوزة اقلك إن سي زكريا عاوز يدي لأبو البنت اللي إسمها كاميليا دي فلوس كثير علشان يوافق يديه بنته... حوالي ربع مليون جنيه....
جميلة بتأكيد أيوا يا ختي زي ما بقلك كده انا سمعته بوذني و هو بيتفاهم معاه على التلفون بس ابوها قله انه حيشاور ست الحسن و الجمال الأول...شفتي هي من أولها ابتدت كده امال بعدين حيحصل إيه ش بعيد يطلقنا ياختي انا و انت و يرميها في الشارع إحنا و بناتنا....
جميلة بتحريض شفتي ناوي ياكل حقنا و حق عيالنا عشان كده لازم نتعاون مع بعضنا و نلاقي حل ...إحنا اكيد مش حنفضل ساكتين لحد ما يدخل علينا بيها و يقلنا دي مراتي ...نعمة بتفكير طيب و إحنا في إيدنا إيه نعمله عشان نبوز الجوازة دي...و لو إني متأكدة ام كاميليا مستحيل توافق عليه بس خاېفة من اللي مايتسمى يأثر على ابوها بالفلوس ما انت