الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل التاسع عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

منه منذ أن استمع لوسوسة شياطين الإنس وقرر تركها بأحلك أوقاتها وشدة إحتياجها له بعدما أغراه نصر بالوظيفة والمال
على الجهة الأخرىمال عزيز بجانب أذن والدته ليهمس كي لا يستمع عليه أحد 
إهدي شوية على إيثار يا أم عزيز إحنا عاوزين ناخدها في صفنا ونطبطب عليها مش نكرهها فينا أكتر
زفرت بضيق لتهمس بصوت غاضب 
البت مش معبراني يا عزيزشافتني ولا كأني أمها
أجابها ببرود على غير عادته لشخصيته المتهورة 
معلش يا أم عزيزخليكي معايا للأخر وصدقيني هتنبسطي بالنتيجة
كانت تنظر أسفل قدميها بملامح وجه حزينة أخرجها صوت يلقي التحية فانتفضت واقفة بعدما رأت أيمن الأباصيري وزوجته الجميلة تتأبط ذراعه ويقفا مقابلين جلوسها لتهب واقفة لاستقبالهما لتقول بصوت واهن
أهلا وسهلا
تحدث أيمن متأثرا بالموقف
ألف سلامة على بابا يا إيثار
الله يسلم حضرتك 
اقبلت عليها نيللي واحتضنتها برعاية لتقول وهي تربت على ظهرها تحت نظرات منيرة وأنجالها الثلاث 
سلامة بابا يا حبيبتيربنا يطمنك عليه
ابتعدت قليلا لتجيبها بأعين ممتنة 
الله يسلمك يا مدام نيلليتعبتوا نفسكم ليه وجيتوا دكتور أحمد عامل الواجب معانا وزيادة
ردت نيللي بنبرة صادقة 
إنت بنتنا يا إيثارمش عوزانا نقف معاك في محنتك
ليكمل أيمن على حديث زوجته الجميلة 
وبعدين اللي أحمد عمله ده أقل واجب وأقل من اللي تستحقه شخصية محترمة زيك
حول بصره على عزيز ومنيرة الواقفان يتابعان الأمر بعيونا مذبهلة لتلك السيدة الأنيقة وذاك الأنيق المحنكحول بصره عليهم وهو يقول 
دول أهلك 
اومأت بهدوء لتتحرك بجوارهم وهي تقدمهم قائلة 
ماما وعزيز أخويا الكبير وده وجدي وده أيهم
رحبت السيدة والسيد بهم بحفاوة برغم علميهما بمدى بشاعتهم وكل ما اقترفوه بحق تلك المسكينةليقول عزيز بمكر 
إحنا متشكرين يا باشا على افضالك الكتير ووقوفك مع أختي إيثار
رد أيمن بمصداقية 
إيثار أنا بعتبرها زي بنتي لارا بالظبطوأظن مفيش شكر لأب بيراعي بنته
واسترسل بحديث ذات مغزى بعدما حول نظره إلى منيرة 
تسلم تربيتك يا افندم ونعم التربية
هزت رأسها لتقول على عجالة 
تسلم وتعيش يا بيه
خرج الطبيب لتلج إيثار إلى ابيها ودعت أيمن وزوجته للدخول لتقول منيرة وهي تلكز وجدي بذراعه 
هو ده الراجل اللي اختك شغالة معاه يا وجدي
أومى لها لتتابع بانبهار 
دي مراته عاملة زي اللي بنشوفهم في التلفزيون
ابتعد عزيز ليخرج هاتفه الجوال طالبا رقم هاتف عمرو ليخبره بما حدث ويطلب منه الحضور للوقوف معهم ومحاولة استقطاب إيثار والظهور أمامها كفارس على الفور هرول الأخر ملبيا النداء بعد مرور حوالي الساعتين كانت تجلس بالمقعد المجاور لوالدها يجاورها وجدي وأيهمعلى الجهة الأخرى تجلس منيرة وبجوارها عزيز استمعت لبعض الطرقات الخفيفة على الباب ليفتح بعدما صاح عزيز بصوته للسماح بالدخولظهر عمرو ممسكا بعلبة من الشيكولاتة الفاخرة ويرسم على وجهه علامات الزعر حيت اتجه سريعا إلى غانم وهو يقول 
سلامتك يا عم غانم إيه اللي حصل 
مال على رأس غانم واضعا قبلة احترام ليرفع عينيه يتطلع بوله لتلك التي قلبت عينيها بضجر لاعنة سخافته
وقفت منيرة وعزيز مهللين بترحاب 
أهلا يا عمرو
قالتها منيرة لتتابع متسائلة 
مين اللي قال لك إن إحنا هنا
نظر لعزيز المرتبك ليتحدث بذكاء
كان فيه واحد صاحبي في مستشفى المركز لما عربية الاسعاف وصلت وأخدت عمي غانم اتصل بيا وبلغنيوأنا كلمت مدير المستشفى وعرفت منه انكم هنا
ازيك يا إيثار...نطقها بنبرة عاشق لتتجاهله وهي تقول لأبيها 
مرتاح يا حبيبي ولا انده لك الممرضة
رد عليها بصوت واهن تحت ڠضب منيرة وعزيز من تصرفها 
الحمدلله يا بنتيأنا أحسن كتير
جلس وبدأ بتناول أطراف الحديث بينه وبين والدتها وأشقائها وعينيه تتمركزان عليها لتنسحب للخارج وأبلغت الممرضة بالدخول وصرف جميع من بالغرفة وإبلاغهم بانتهاء موعد الزيارة وبالفعل بعد قليل كانت

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات