الفصل التاسع عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز
تستقل سيارتها وبجوارها عزيز أما بالأريكة الخلفية يجلس أيهم ومنيرة التي اضطرت للمبيت بمنزلها بينما ظل وجدي مرافقا لأبيهظل الجميع في صمت تام إلى أن وصلوا لمسكنهاضغطت جرس المنزل لتفتح لها عزةولجت ثم تنحت جانبا وهي تشير لهم
اتفضلوا
خطت منيرة بساقيها بمسكن نجلتها التي تدخله للمرة الأولى بحياتها لترمق عزة بنظرات حادة وكأن بينهما ثأراتعجبت عزة ورفعت حاجبها باستغراب لكنها تغاضت عن نظراتها وعزيز لتقول بترحاب حار لأجل ابنتها التي لم تلدها
لتسترسل متسائلة باهتمام
الحاج غانم أخباره إيه
أجابتها إيثار بتنهيدة
الحمدلله يا عزة فين يوسف
أجابتها برتابة
نايم من بدريعمل الهوم ورك وعشيته بعدها ونيمته بعد ما طلع عيني
دخل الجميع للردهة لتقول منيرة بوجها العبوس
فين المكان اللي هنام فيه علشان أريح فيه جتتي
خلينا نتعشى الأول وبعدين إدخلي خدي شاور ونامي
أنا لا باكل ولا بستحمى عند حد...قالت كلماتها الرافضة بطريقة فظة لتهتف عزة بحديث متهكم فهي تكره تلك المرأة حيث دار بينهما العديد من المكالمات الهاتفية التي تنتهي دائما بالشجار والتوبيخ من كلتاهما للأخرى
عاتبتها إيثار بإشارة من عينيها لتزفر بضيق وهي تتحرك منسحبة باتجاة المطبخ لتبرطم بصوت عالي استمع له الجميع
أنا هغرف الأكل واحطه على السفرة واللي عاوز ياكل يتفضل واللي مش عاوز براحته
إنت بتقولي إيه يا ولية إنت...نطقتها منيرة وهي ترمقها بنظرات ڼارية لترد الأخرى بنبرة قوية
جحظت عيناي الاخرى لتهتف باعتراض
حاجة! ليه شيفاني قد أمك علشان تقولي لي يا حاجةده اللي يدور عليك يلاقيكي أكبر مني
خلاص يا أما الله يرضى عليك مش ناقصين صداع...نطقها عزيز ليرمق عزة بنظرة حادة ليتابع مسترسلا
وإنت يا اسمك إيه
عزة إسمها عزة يا عزيز...قالتها إيثار بدفاع قوي عن تلك السيدة التي قامت باحتوائها هي والصغير وبوجودها شعرت بدفئ العائلة وجوها التي حرمت منه ليرد هو بسخط كعادته
عذرت حدته وعصبيته لتنظر إلى عزة وهي تقول بنظرة توسلية
جهزي العشا لو سمحتي يا عزة
اختفت عزة خلف جدران المطبخ لتلتفت هي للجميع مشيرة بكفها إلى مقاعد الجلوس
إتفضلوا على ما عزة تجهز العشا
واسترسلت وهي تشير بكفها نحو باب الحمام الخارجي
تحركت منيرة لتغلق باب الحمام خلفها بحدة لتتنهد بأسى اقترب عليها أيهم ليربت على كتفها وهو يقول مبررا تصرفات والدته العدائية
معلشهي مش واخدة على البيات برة بيتها علشان كدة هتلاقيها مهيبرة شوية وردها عڼيف
ابتسمت ساخرة فحقا شړ البلية ما يضحكتنفست لتجيب شقيقها بطريقة متهكمة
إنت بتبرر لي إيه بس يا أيهمده إسلوبها معايا من يوم ما وعيت على الدنيا
زفرت لتهدئ من روعها لتسترسل باستئذان
أنا داخلة أخد شاور وهخرج على العشا وانتوا خدوا راحتكم البيت بيتكم
بعد مدة قصيرة خرجت مرتدية منامة بيتية مريحة لتقول عزة وهي تضع أخر صحن بيدها فوق السفرة
العشا جاهز يا جماعةإتفضلوا
أشارت لهم إيثار وهي تقول
يلا يا ماما يلا يا عزيز
رمقتها بملامح وجه جامدة وبكلمات تفتقر أبجديات الادب قالت
قولت لك مباكلش عند حد غريب
بالكاد انتهت من كلماتها ليصدح صوت رنين الجرس فاتجهت عزة تفتحه لتفاجئ بعامل توصيل الطلبات وهو يقول
فيه أوردر مدفوع التكاليف من مطعم مشويات عنتر علشان حضرتك
عشاني أنا!نطقتها متعجبة لتسترسل بجدية
بس إحنا يا اخويا مطلبناش