الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل التاسع عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أكل تلاقيك غلطان في العنوان
نطق العامل باصرار 
لا يا أفندم العنوان مظبوط
تقدم منه عزيز ليسأله مستفسرا 
مين اللي باعت الاكل
اجابه 
واحد إسمه الاستاذ عمرو البنهاوي
ابتسم بحفاوة ليهتف قائلا وهو يتناول الأكياس من يديه بنهم 
تمام يبقى لينا
هتفت بحدة وهي تتحرك سريعا نحو شقيقها لتحثه على عدم استلام الطعام 
إدي له الأورد لو سمحت يا عزيزأنا مكلمة عزة من بدري وهي عاملة أكل كتيروبعدين إحنا مش محتاجين أكل من البيه او غيره
انتزعت الاكياس من يداي شقيقها وكادت أن تعيدها للعامل لتباغتها تلك التي انتشلتهم منها وهي تقول بحدة 
هاتي الأكل دهعمرو عارف إني مباكلش عند حد علشان كده بعته علشاني
اتسعت عينيها بذهول من تلك التي اختطفت الطعام وولجت للداخل ليشير عزيز للعامل قائلا 
خلاص يا بلديناروح الله يسهل لك 
انتبهت لتهتف بإيقاف للعامل 
استنى
توجهت لحقيبة صغيرة معلقة بجوار الباب لتخرج منها عملة ورقية متوسطة ناولته إياها بشكر ف فالأخير هو غير مسؤل عن ما حدث
ولجت للسفرة لتجد والدتها قد نزعت الاكياس وأخرجت كم هائل من اللحوم والدجاج المشوية ومعها أنواعا كثيرة من السلطات والمقبلات لتهتف بحدة 
ممكن أفهم إيه اللي حضرتك عملتيه ده إزاي تاخدي الاكل من الراجل وتحرجيني بالشكل ده! 
أجابتها وهي تلوك الطعام بفمها بطريقة استفزازية 
وإيه اللي يحرج في الموضوع الراجل كتر خيره عارف إننا طول اليوم في المستشفى ومش فاضيين نطبخ فبعت لنا أكل جاهزإيه بقى اللي مضايقك!
هتفت بنبرة تدل على احتراق روحها 
إنت حرة تاخدي منه اللي إنت عوزاهلكن مش في بيتي
لتسترسل متعجبة بتهكم 
ثم إيه اللي فتح نفسك على الاكل مرة واحدة كده مش من شوية مكنتيش بتاكلي عند حد!
لم تعر لحديثها أية إهتمام وتابعت بكل برود إلتهامها للطعام ليقول عزيز بحدة بعد أن سأم حديث شقيقته اللازع 
ماخلاص يا إيثارإنت عاملة هوليلة على إيهالراجل كتر خيره شايل همنامااجرمش يعني
هزت رأسها وهي ترمقهما بذهول لموقفهما المخزي لتتحرك سريعا لغرفة صغيرها وتغلق بابها خلفها دون أن تتناول الطعام جلس عزيز ليشارك والدته الطعام الذي أرسله عمرو لينظر إلى أيهم الواقف حائرا بينهم ويقول وفمه ممتلئا بالطعام اللذيذ 
تعالى كل يا أيهم الكباب موحوح والريش سخنة مولعة
كانت عيني عزة تتابع ما يحدث من خلال فتحة المطبخ المصمم على الطراز الاميركي لتهمس لحالها بنبرة تسمعها اذنها 
ېخرب بيتكم عيلة جعانة ده انتوا ڤضيحة الله يكون في عونك يا بنتي ده أنت خيبتك في أهلك تقيلة قوي يا نضري

داخل المسكن الخاص بعزيزتقف تلك النسرينتجوب الغرفة ذهابا وإيابا لتقف فجأة وهي تقول پغضب ظهر بملامحها 
لا ما أنا مش هسيب الڼار تاكلني لواحدي وإنت قاعدة مرتاحة وبتغرفي من عز ابن البنهاوي يا ست سمية
امسكت هاتفها وضغطت اتصال على رقم سمية لتجيبها الاخرى بصوت ساخط 
خير يا نسرين إيه اللي فكرك بيا تاني
اجابتها بحديث لازع 
قولت اتصل طالما أنت طلعتي قليلة أصل وحتى ما عزتنيش في مۏت أخويا الوحيد
بلا مبالاة أجابتها 
الله يرحمه يا حبيبتي أنا لا بحب المۏت ولا بحب سيرتهومعروف عني مبعزيش حتى قرايبي
لتسترسل بعدما ضاق صدرها 
ها عاوزة حاجة تاني قبل ما أقفل
باغتتها بحديثها
طبعا عاوزةاخويا أخد دهبي اللي كنت شرياه بالفلوس اللي خدتها منك يعني زي ما بيقولوا بالبلدي كدهمۏت وخړاب ديار واظن ده ما يرضكيش
ابتسمت ساخرة لتجيبها بلامبالاة 
وأنا مالي يا حبيبتي بمواويلك مع عيلتك أخوك سرقك واهو دفع عمره تمن عملته السودة
واسترسلت بما احړق روح الاخرى 
وإنت المفروض تحمدي ربنا إنه طهرك من المال الحړام اللي لهفتيه مني ڠصب
اشټعل داخلها لتهتف بنبرة غاضبة ټهديدية 
إسمعيني كويس يا بتلو مدبرتليش خمسين

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات