الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل التاسع عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الف جنية الإسبوع ده هقول ل عمرو على كل حاجة
أطلقت ضحكة رنانة لتقول بثبات وقوة
قولي له يا حبيبتي
لتستطرد بټهديد مماثل 
وأنا تاني يوم هاجي لحد بيتك واڤضحك قدام حماتك وعزيز وقابلي بقى يا شاطرة لما يعرفوا إن إنت اللي كنتي السبب في طلاق بنتهم وخړاب بيتهاوانك قدمتي لي الفرخة اللي كانت بتبيض لهم بيضة دهب على طبق من فضة
لتسترسل بقوة وجبروت 
إسمعيني إنت بقى كويس وحطي عقلك في راسك أنا لحمي مر واللي هيقرب مني هنهشه بسناني يعني تبعدي عني بالذوق وتروحي ترمي بلاكي على حد غيري بدل ما احطك في دماغي
توقفت لتستطرد بټهديد مباشر مشيرة لما فعلته بإيثار 
وإنت عرفاني كويس اللي بحطه في دماغي بدمره
قالت كلماتها الأخيرة بسخط لتغلق الخط دون الاستماع إلى رد الطرف الأخر مما جعلها تشتعل وتلقي بهاتفها فوق التخت وهي تصرخ باشتعال مستغلة غياب زوجها 
طيب يا سمية إن ماندمتك مبقاش أنا نسرين
بعد ثلاثة أيام من مكوث غانم بالمشفىظهرت النتائج وتأكدت شكوك الاطباء بأمر غانم وللأسف اظهرت التحاليل ان المړض بالمرحلة الثالثة استقبل الجميع الخبر پصدمة وذهول
كان يجلس بمكتبه بوقت الراحة يكاد أن يفقد عقله على أثر ابتعاد من امتلكت الفؤاد وتمكنت من الغوص بأعماقه لتستقر بالوتينكيف ومتى حدث كل هذالا يوجد لديه تفسيرا كل ما بات يعلمه هو صعوبة بل إستحالة متابعة حياته بدون عينيهاتنهد بثقل بعدما أوصدت بوجهه جميع الأبواب التي يمكن الوصول إليها من خلالهافقد تسلل إلى جميع تطبيقات التواصل الإجتماعي وبحث عنها وما أن عثر عليها وحاول التواصل معها لتصيبه بالإحباط حيث كانت تقوم بحظر حسابه فور وصوله إليها لتغلق الباب بوجهها قبله كي لا تدع الامر بين يدي قلبها ليتحكم بها من جديد وتفقد صغيرهاألقى برأسه للخلف وأغمض عينيه يتذكر ملامحهاابتسامتها الرقيقة وضحكتها الواسعة التي تظهر صفي أسنانها ناصعة البياضتأملها لعينيهحديثها ورقيها في إختيار الكلمات اللائقة يا الله لقد اشتاقها حد الجنون حتى عبوس وجهها ونظراتها الحادة عندما تغضباكتشف كم أنه ذاب بغرامها وانتهى الأمرولكن بعد ماذا!
لقد أحزنها بالحد الذي جعلها تنفر هاربة منه كما هروب الفريسة من صيادهاأقسم بالله رب العالمين لو ترضى وتعلن غفرانها لخطيأته الكبرى بحقها ليرضخ لها ويلبي جميع رغباتها وسيصنع المعجزات لأجل رضائها وإدخال السعادة والسرور على قلبها نادر الوجودفتح عينيه ليهب واقفا على حين غرة مقتربا من عليقة الملابس ليخططف حلة بدلته ليرتديها فوق قميصه الابيض ويهرول متعجلا بعدما قرر الذهاب لشركة أيمن وليحدث ما يحدثتحرك بلا وعي بلا حسابات كعادته فقد جنب كل شيء حتى مبادئه وقوانينه التي أقر بها وفرضها على حاله مقابل الحصول على مبتغاه وأي مبتغىفهي من ردت له الروح وجعلت الحياة تدب بقلبه من جديد بعد فقدانه الشعور لسنواتاستقل سيارته وقادها بسرعة چنونية ليصل قبل انتهاء ساعات العمل حيث أشرف الدوام العملي على الانتهاءوصل بوقت قياسي وبعد عدة دقائق كان يقف أمام السكرتيرة وعينيه تتمركز على باب مكتب من استولت على لبه ليتحدث بنبرة جادة رزينة عكس ما يدور داخله من فوضى
إدي خبر ل أيمن بيه إن فؤاد علام موجود وطالب يقابله
وقفت سريعا لعلمها بشخصه لتقول بنبرة حماسية 
حالا هدي له خبر يا افندم اتفضل ارتاح 
قالت كلمتها الأخيرة وهي تشير له بتوقير ليرفع كفه بممانعة لتنسحب هي للداخل وتدعه يتلصص على ذاك الباب المغلق وقلبه ينهره بشدة ويأمره بالاستجابة لاقټحام بابها وجذبها بقوة ليسكنها بين أضلعه ويرحم أنين ذاك القلب المسكين الذي تذوق

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات