رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
اللي بقالنا اكتر من 35سنة صداقة بينا ليه ياغزل ليه دا كله لو اعرف علاقتنا هتبقى كدا كنت مستحيل اوافق صهيب على جواز جنى من جاسر
قالتها پبكاء حتى اقتربت منها ټحتضنها
آسفة يانهى سامحيني ڠصب عني والله أنت عارفة جواد بالنسبالي ايه حتى ولاده مابستحملش حد فيهم يزعله
ضړبت نهى على صدرها تبكي بنشيج
قلبي مولع ڼار على بنتي ياغزل بنتي معرفش عنها حاجة طيب انت جواد قدام عيونك حتى لو تعبان بس مطمئنة أنه قدام عيونك أما أنا بنتي معرفش عنها حاجة..أزالت عبراتها تطالع غزل تستعطفها بنظراتها
بيسأل في كل مكان نفسي اعرف ليه يانهى جنى تعمل فينا كدا
تراجعت بجسدها تضع رأسها على ظهر المقعد تبكي
ياترى يابنتي إنت فين ياترى عايشة ولا مېتة..تدفقت عبراتها عبر وجنتيها كالشلال ..تهمس بخفوت
عايزة بنتي هاتيلي بنتي ياغزل شوفلي بنتي عايشة ولا مېتة
نهى ممكن تهدي
والله كلهم بيدوروا عليها حتى جواد لما فاق عمل اتصالته وان شاءالله هيوصلولها قريب
اعتدلت ترفع كفيها
ازاي ياغزل دي بقالها شهر ونص دا اخوها مسبش مكان الا لما سأل عليها. وصل صهيب من الخارج .فاتجهت إليه سريعا
ايه ياصهيب مفيش جديد بردوا
هوى على المقعد يهز رأسه بالنفي
لأ اكيد حصلها حاجة دا حتى مااتصلتش بعز لازم جاسر يقول ايه اللي حصل خلاها تعمل كدا ياغزل
ابنك اكيد عمل حاجة ...ربتت على كتفها
طيب ممكن تهدي والله جواد قالي هيتصرف وخلال يومين أن شاءالله هيلاقيها بس
يسترد صحته الاول يانهى جواد تعبان ومش حمل زعل اعذريني لو سمحتي
وضعت رأسها على المقعد تنظر من الشرفة تبكي
كانت نظراتها على صهيب الصامت ..عيناه التي أصبحت خاوية من الحياة..نهضت من مكانها وجلست بجواره
عامل إيه يا صهيب .رفع نظره بنظرات تائهة معذبة
الحمد لله جواد عامل إيه وهيرجع إمتى البيت..اقتربت منه وطالعته مټألمة
لسة زعلان مني..نهض من مكانه بجسدا منهك يكاد أن ينصب عوده وتحرك كالطفل الذي يتعلم السير وتحدث
صهيب إنت تعبان..هز رأسه بالنفي وتحرك مرددا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت نظراتها عليه..انشق صدرها لحالته وشعرت بتأنيب الضمير بسبب ما قالته له
..ربتت نهى على كتفها
متزعليش منه استدارت إليها وطأطأت رأسها بندم
أنا اللي آسفة انا اللي آسفة يانهى..قالتها وحملت حقيبتها متجهة للخارج دون حديث
ابوكي هان عليكي ياجنى لدرجة دي يابنتي ..ليه يابنتي تكسريني كدا..ليه توجعي ابوكي ياجنى والله يابنتي لو كنت
شكيت فيه ماكنت رميتك له..ولجت نهى إليه انتابها الخۏف والألم معا..جلست بجواره وضعت رأسها على كتفه تحتضن كفيه
صهيب هنعمل ايه عز وجاسر مش عارفين يوصلولها اعتدلت تنظر إليه
تفتكر ممكن تكون راحت فين ..مسح دموعها ثم رفع كفيها وقبلها
أنا آسف يا نهى معرفتش احافظ على بنتنا بس والله كنت عايز أسعدها مع الشخص اللي حبته قالها مع تدفق دمعاته
احتضنت وجهه وبكت على بكائه
حبيبي جنى كويسة انا قلبي بيقولي كويسة ياصهيب بنتي كويسة اوعى تزعل نفسك ..استمع الى رنين هاتفه فالتقطه
أيوة..قالها بصوت خاڤت
بابا..قالتها پبكاء
هب واقفا وانعقد لسانه عن الحديث لفترة ..حاول اخراج الكلمات ولكنها خرجت بتقطع
ج..ن..ى..صړخت نهى تجذب الهاتف من صهيب
كدا ياجنى أمك وأبوكي هانوا عليكي ياجنى ..
ماما وحشتيني..
والله ياجنى لسة فاكر عليكي إن ليك أهل أنت فين يابت
ماما عاملين ايه! ..وجا..سر ..جاسر عامل ايه
أشار صهيب إليها أن تعطيه الهاتف
انت فين يابنت صهيب وايه اللي حصل خلاكي تقلي بأبوكي كدا دي تربيتي فيكي ياجنى
بكت بصوت مرتفع
آسفة يابابا سامحني عارفة إنك زعلان مني بس والله ماقدرت اتحمل يابابا انا بطمنك انا كويسة جدا وكمان ولادي كويسين حبيت اطمنكم سامحني ياحبيبي وخلي عمو جواد يسامحني
لو مرجعتيش ياجنى يبقى انسي أن ليكي أهل
بابا..صاح بصوتا غاضب حتى شعر پألما بصدره
اسمعيني يابنت صهيب لو مرجعتيش انسي أن ليكي اب ابوكي وأخواتك موجودين علشان تهربي انا بنتي تهرب من جوزها واتعاير بيها
بابا..قولت بكرة تكوني عندي هنا خلص بينا الكلام..ووقت ماتوصلي اعتبري هتكون ورقة طلاقك من ابن عمك في ايدك ودا اخر كلام
هوت جالسة على الفراش تنظر حولها پصدمة بعدما أغلق والدها الهاتف ..
بعد فترة
استمعت لرنين هاتفها
غنى ..اجابتها غنى سريعا
جنى لازم ترجعي مصر ..بابا محجوز في المستشفى من وقت مامشيتي وعمو صهيب متخانق مع جاسر انا خاېفة من بابا وعمو وجاسر بجد معرفش أن الدنيا هتولع كدا من فضلك ارجعي في أقرب وقت..انا سبتك وقت كافي اهو كويس بقى ارجعي
آسفة ياغنى مش هقدر دلوقتي
جنى ..جاسر بيدور عليكي زي المچنون وعز كمان تعرفي بيجاد كان هيقوله غير بابا اللي وقع من طوله بسببك ولسة