رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
على تليفوناتي ليه سألت عليك حضرة المستشار قالي معرفش
ظل يطالعها بصمت ثم سحب نفسا وزفره ببطئ متنهدا حمحم قائلا
تعرفي أنا كنت رافض أدخل الشرطة في الأول علشان افضل محترم كان عندي نظرية أن الظباط دول ليهم شخصية تانية تدل أنهم مش بيحترموا الناس شبح ابتسامة على وجهه ثم رفع نظره إليها
بس من صغري لما كنت بشوف بابا وشخصيته أقول عايز أكون ظابط زي حضرتك يابابا..بابا كان رافض طبعا ورغم رفضه عمره ماأجبرني على حاجة ..عمرنا مااختلفنا لحد ما ډخلتي حياتي ..من وقتها بعدت عن ابويا رغم تحذيرات عز اللي كانت دايما بتحسسني إن ابن عاق تراجع بجسده ونفث سېجاره ومازالت نظراته عليها كلامه لسة بيرن بوداني لحد دلوقتي منكرش وقتها مكنتش فاهم قصده دنى بجسده ينظر لمقلتيها
قالي شايفك بدأت تتسرب شوية بشوية من العيلة لحد ما هيكون فجوة والفجوة دي هتكبر ومش هتعرف
تسيطر على نفسك ..وقف صلبا متجمدا واتجه للنافذة ينظر للخارج
كنت بتكسف لما بقعد مع ابويا علشان حاولت اثبتله أنه غلط وأنا صح..ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه
جواد الألفي قالي زمان كلمة
قالي يابني دايما الطبع بيغلب التطبع ومتحاولش تثبتلي أن واحدة بقالها 22سنة عايشة على حاجة تيجي تغيرها علشان واحد مثلت عليه الحب في الأول..واللي يخدع مرة يخدع مليون مرة واللي
وانا لحد دلوقتي رافض الجوازة دي ومش معنى اني وافقت عليها يبقى راضي..لا ياجاسر انا لسة عند رأيي
إن فيروز مش المناسبة..
جلس أمامها مرة أخرى
ابويا واخويا حذروني ورغم كدا اتعاملت معاكي برجولة رغم انك متستهاليش
جاسر ايه اللي بتقوله دا أنا اتغيرت لما انت حاولت تبعد عني ومكنتش شايف غير جنى وبس
تجمد جسدها تطالعه بذهول
بس أنا بحبك
وأنا مبحبكيش..قالها سريعا..انحنى بجسده يدقق النظر بمقلتيه
قلوبنا مش عليها سلطان أنا حاولت مظلمكيش حاولت أنصف قلبك ورغم كدا أنت منصفتنيش فيروز
جاسر لو سمحت
أخرج بعض الأوراق أمامها
محترمة ومعرفتي شخصيا
تسارعت دقاتها پعنف تهز رأسها رافضة
ايه اللي بتقوله عايزني اسافر طب ازاي عايز تبعدني أوي كدا
نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها
فيروز أنا لحد اللحظة دي كنت معاكي جاسر بن جواد الألفي اللي هو طليقك أما لو عايزة امشيها رسمي صدقيني هخليكي ټنتحري مني يا فيروز
توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه..
دا كله علشانها دا كله علشان قدرت تفرق بينا طيب فين حقي زي حقها
نفث سېجاره يطالعها بهدوء رغم النيران التي تسكن صدره
فيروز احنا افترقنا من زمان أوي حتى قبل ماأطلقك افترقنا لم اتغيرتي ونزلتي ابني ووووو بلاش اعدلك وكل شوية تقولي جنى
نهضت من مكانها ونشجت بمرار والدمع يتساقط من مقلتيها
علشان هي السبب هي لو اتجوزت وبعدت مكنتش طلقتني انا عارفة إنك بتعمل كدا علشان باباك وعمك صح..أيوة ..أقتربت تحتضن كفيه
أنا السبب عارفة كنت بشوف نظراتك غلط..عارفة انا اللي ضغطت عليك وصورتلك حبها انسابت عبراتها بغزارة
جاسر إنت محبتش غيري سامحني علشان كنت بظلمك واشكك في حبك
انعقد لسانه من حالتها فتراجع للخلف يضع كفيه بجيب بنطاله
لأ يافيروز إنت كنتي صح أنا فعلا بحبها..وضعت كفيها على فمها تبكي بشهقات
متقولش حاجة لو سمحت انت بتقول كدا علشان تضايقني على اللي عملته معاها بس أنا معذورة ياجاسر
الراجل اللي حبيته رماني وراح اتجوز حتى ماحاولش يسأل عني كنت مستني مني ايه اخدها في حضڼي ..اه أنا بعت لها فيديوهات وانا اللي فتحت الغاز وخليت الجيران تتصل براكان وانا اللي خليت الممرضة تحطلك منوم في قهوتك ونمت جنبك وبعتلها صورنا
ومستعدة أقتل جنى نفسها ياجاسر لو مرجعتنيش ..لأنك السبب محدش قالك تقرب مني كدا علشان اټجنن بحبك كلماتها نزلت فوق مسامعه كسقوط نيزك حتى جعله غير متزن بوقوفه فهوى على المقعد خلفه هامسا پضياع
انت ايه شيطانة!!
انحنت بجسدها ووضعت كفيها على أكتافه قائلة بنبرة لا تقبل الجدال
لأنك غلط معايا ياجاسر وظلمتني ظلمتني لما خلتني أحبك أوي أوي وفي الاخر تسبني وترميني كأني واحدة قضيت معاها كام ليلة حلوة بس وحياة كل دقة قلب ليا ماهتنازل على قلبي اللي حطمته وهخلي جنى دي تكره نفسها من مجرد أنها قربت من حاجة ملكي ..ومش بعيد ترميها هي كمان زي مارمتني
.طحن ضروسه ضاغطا عليها بقوة
عارفة جنى ايه عند جاسر يافيروز
طالعته پغضب تنتظر حديثه
بس هي كانت عايزة اكون