رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
يراها به اتجه بكفيه المرتعش
جنى..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
سقط الذي بيديه حتى أصدر
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا
إياك
تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي بقالي فترة مستحمل ضغط عليا قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
حتى انت ماصدقت تبعد عني
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت تهز رأسها رافضة حديثه
اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني
ليه بتعمل معايا كدا لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها
يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على ۏجع قلبي
أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها
هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ود لو يخبأها بين ضلوعه
اقترب ينظر لعيناها بتعمق
أنا طلقت فيروز ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما
النهاردة لازم نتكلم ياجنى ليه قولتي انك بتحبي جواد وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنت مقررة رفضه مارفضتيش من الاول
رفع نظره إليها واستأنف
وليه اتخطبتي ليعقوب ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره
ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض
اعتدلت ودنت منه
إنت ليه اتجوزتني ياجاسر حتى لو طلقت فيروز فعلا ليه فجأة كدا اتجوزتني
علشانك بحبك ..ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها ..رفع ذقنها
بلاش الضحكة المستفزة دي
سامعك حبيبي..قالها بهمس جانب أذنها
استدارت تتعمق برماديته
جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا
هتصدقيني ولا هتقولي كذاب..مازالت نظراتها عليه على عينيه
مش عارفة الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسر..صدقني مبقتش فهماك
سحب نفسا عميقا ثم تحدث قائلا
من تلات سنين بالظبط يوم تعيني في الشرطة بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي
مبروك ياحضرة الظابط الجميل..البنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم
وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني .
واحد من صحابي دخل وهي قاعدة معايا وعمال تقنعني بعروسة من صحابتها انا كنت واخد الموضوع هزار رغم قلبي وجعني وقتها منها ومكنتش عارف السبب لحد ماجه صاحبي دا وجه يسلم عليها ويهزر معها وقتها غيرت وحسيت پألم في قلبي لما اتكلمتي معه
فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتك..كانت تنظر للمعة عيناه ..ارتجفت من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا ..زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف
قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا رديتي عليا بإيه
لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة سكتي شويةو قولتي ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش
انت
بس أنا كنت بهزر متوقعتش انك بتتكلم جد
حتى لو كنت بهزر ردك كان قاسې اوي ياحبيبة عمري
رفعت كفيها
عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
ليه..ليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا