نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف
الشركه تاني ورجعنا
________________________________________
لنقطة الصفر من اول وجديد ونزلنا تحت خط الصفر كمان المرادي.
واتحولت ود لچثه بتتحرك مكانتش ترجعلها الحياة غير دقايق بس اما وهي مع قطتها وبصالها ومبتسمه او لما اخرجها اقعدها بين احواض الورد شوية وغير كده ود لا حياة لمن ترى او تنادي
وفضلت عالحال دا لغاية مابقت عدم وحسيت اني بخسرها وانا شايفاها بټموت قدام عيني ومش عارفه اعملها حاجه
وأول خطوه اخدتها اني حاولت امنعها من الحبوب اللي بتبلبع فيها دي ليل
نهار او حتي اخليها تخفها وابتديت فعلا اعمل كده واجبرها انها تاخد حبايه او حبايتين فى اليوم بس وكنت فاكره بكده ان حالتها هتتحسن لكن للأسف حالتها كل مادا كانت من سيئ لاسواء
اتمنيت اني اقدر اخرج واشوفلها شيخ عشان يعالجها من السحر
وغلبت ادور علي حجه اخرج بيها وبعد ماتعبت من التفكير اهتديت لفكره اني عشان اخرج يبقي لازم اكون تعبانه عشان يخلوني اروح لدكتور
ولأني عارفه ان هما مش ساهلين ولا هتعدي عليهم أي حيله
كان لازم اني اتعب بجد وعشان كده سبت علاج الربوا كذا يوم واتحملت الۏجع لغاية ماخلاص جيت فى الاخر وبقيت بتخنق حرفيا
وخدتني على ايدها وجابتنى على ايدها وكل خططي وۏجعي فالايام اللي فاتت دي راح هدر..
وحتي ۏجعي فالايام اللي بعدها كان من غير أي فايده
لأن انقطاعي عن العلاج تعب صدري جامد وعملى مشكله في التنفس اصعب من الاول
ومن بعدها وانا فقدت الامل فأني اقدر اخرج مره تانيه او الاقي حل او الاقي حد يساعدني انا وبنتي..
ويوم بعد يوم بيعدي وحالة ود بتتدهور والتلاته طول الوقت بيبصولها وشايفين نتيجة عمايلهم وشايفينها بتنتهي قدامهم ومحدش فيهم اخدته بيها شفقه ولا رحمة...
وشويه وبصت لقطتها اللي كانت واقفه من بعيد وبصالها وخاېفه تقرب منها بعد اللي بقت ود بتعملها فيها فالايام الاخيره
بسبب ان ود بعد ماكانت بتفرح لما تشوفها
بقت لو جات على رجلها تمسكها وټخنقها وهي بصالها بمنتهي البرود لولا ماألحقها واخلصها من ايدها
شاورت ود للقطه عشان تجيلها
والقطه قربت منها پخوف وحذر وود شالتها وحضنتها وفضلت تمسد عليها وهي بتبص للورود اللي ابتدت تطلع براعمه حواليها
وحسيت ان حالتها النهارده مستقره وسبتها ودخلت اعملها حاجه تاكلها من الحاجات اللي بتحبها وقلت يمكن نفسها النهارده تتفتح وتاكل..
مغبتش نص ساعه وانتبهت وانا في المطبخ علي صړخة ود
جريت عليها والكل جري معايا وبصيت لقيتها قاعده في الارض والقطه بتاعتها قدامها ومېته بسبب فرع شجرة مغروز في بطنها
جريت علي ود اللي كانت بتترعش وحضنتها عشان تهدي وهي كل اللي عليها
مش انا اللي مۏتها ياماما مش انا هو اللي مۏتها والله ماانا
انا فضلت اقوله لا لا وهو مسمعش كلامي ومۏتها هو ابدا مش بيسمع كلامي مۏتها هي واولادها اللي كانوا بيتحركوا فبطنها وكنت بحس بحركتهم فأيدي موتهم كلهم كلهم ياماما كريمه كلهم..
كانت حالتها تصعب عالكافر لكن دا عشان الكافر عنده قلب ويمكن فيوم من الايام يهتدي ويآمن لكن اللي كانوا واقفين وبيبصولها بمنتهي البرود وهي مڼهاره بالشكل دا دول عدوا الكفر بمراحل
فضلت اهدي فيها واخدتها دخلتها جوا الفيلا عشان تبعد عن المنظر وتنساه
لكنها فضلت لآخر اليوم تبكي
حتي لا اكلت ولا شربت ونامت بعد يوم طويل من البكا والۏجع على حاجه عملتها ومكنتش بأيدها ولا هي المسئوله عنها لكنها مش راضيه تفهم دا وانا كمان نمت جنبها وحضنتها وفضلنا فحضن بعض للصبح
واثناء منا نايمه حسيت بحركه غريبه وهزه في السرير وفتحت عيني علي اسواء منظر بشوفه لتاني مره
ود وهي قاطعه شريان ايدها التانيه وڠرقانه فډمها
بس المرادي مكنتش لسه غابت عن الوعي زي المره اللي فاتت فضلت اصړخ بكل قوتي لغاية ماكلهم صحيوا وجم علينا يجروا
وحسام بنفس الخۏف ونفس القلق علي املاكها من الضياع
اخدها وجرى بيها علي مركز طبي وبعد ماانقذوها وخيطولها ايدها الدكتور نصح حسام بأنه يعالجها نفسيا
وانها محتاجه مستشفي تتعالج فيها وخصوصا وهو شايف ان دي مش اول مره ټنتحر فيها
وأول ماحسام سمع كلام الدكتور ابتسم بشړ وطلب منه انه يكتبله تحويل علي المستشفي ويشرح فيه الحاله بالظبط والدكتور عمل كده
ومسك حسام التحويل وبصله بفرحة كأنه عقد ملكيته لكل املاك ود
وتاني يوم طلعها على الفيلا وفضلت فيها يومين لغاية ماجرحها خف شويه
يومين منطقتش فيهم حرف ولا حتي كانت بتبصلي مهما اكلمها كأن روحها فارقتها لما حاولت ټنتحر ومفضلش منها غير جسم لا بيحس ولا بيتحرك..
وبعدها حسام قرر انه خلاص هيوديها المستشفي
و اخدها من حضنى كأنه بياخد روحي مني فضلت ابكي عليها وانا شايفاها رايحه معاه ومستسلمه وزي مايطلب منها تعمل كأنها مغيبه
وزي ماانا كنت واقفه براقبها وانا ببكي بدل الدموع ډم عليها وعاللي وصلتله واللي جرالها
سعاد وسماره كانوا واقفين بيراقبوها وهي ماشيه على مستشفى المجانين بمنتهي الشماته والفرحه
كأنهم اتخلصوا من ألد اعدائهم أو كأنها هم وانزاح من على اكتافهم
ومعرفش ليه الناس بقت وحشه كده!
فضلت اسأل نفسي... ياترى ايه اللي عملته بنتي تستحق عليه اللي بيعملوه فيها ده دول عايشين فخيرها وطول عمرهم بيتنعموا بفلوسها معقول تكون دي جزاتها فالآخر
وفضلت يومها ابكي لغاية مانفسي اتقطع واغمي عليا
وفوقت لقيت سعاد واقفه فوق مني ومربعه اديها وشفت حد تاني واقف جنب مني ولما ركزت لقيته دكتور الصيدليه اللي جنب الفيلا وكان بيضربلي حقنه فى المحلول..
استغربت يومها ليه سعاد مسابتنيش اموت وجابتلي حد يعالجني
لكنها كشفتلي عن دا بنفسها لما قالتلي بعد مالدكتور مشى
مفيش وحده ھتموت فيكم انتوا الاتنين قبل ما كل حاجه تبقي بإسم ابني..
وصدقوني وقتها انا اللي هسعى لموتكم بنفسى..
لكن دلوقتي منعرفش ايه اللي هيترتب على مۏت اي حد فيكم وعشان كده هنصبر
وخرجت فورا بعد ماخلصت كلامها وسابتني وانا بټعذب من ديق نفسي وبتقطع من خۏفي علي بنتي
اللي زي ماتكون فطموها مني واخدوها حطوها لوحدها فمكان بعيد عني
ولا هتلاقي حد دلوقتي ياخد باله منها ومن اكلها وشربها ويأكلها بالعافيه لما مترضاش تاكل
ولا هتلاقي حد يهدي خۏفها فحضنه لما تقوم مفزوعه من عز نومها او لما تشوف المخلوقات المخيفه اللي بتحكي عنهم واللى لما بتشوفهم بتبقي ماسكه فيا زي العيل الصغير لما بيكون خاېف من حاجه..
ومبقاش فأيدي غير اني اتوضي واصلي وادعيلها من كل قلبي ان ربنا يوقفلها اولاد الحلال
وأكملت بإبتسامة وهي تنظر للطبيب حمزة بإمتنان متناهي واستجاب ياابني واديك وقفتلها وقفه اللي منها موقفهاش
وعرفت بيك ان ربنا
________________________________________
اراد ان حظ المسكينه دى يتغير للأحسن
ومن يومها وانا بدعيلك ليل نهار وبحمده انه حطك فطريقها ياحبيبي
ربنا يحميك لشبابك يارب ويريح بالك يارب ..
تبسم الطبيب حمزه وهو ينظر للسيدة كريمه ممتنا هو الآخر لوابل الدعوات المنهمرة عليه من فمها واردف قائلا
الله اعلم ياخالتي مش يمكن ربنا لما حطكم فى طريقي اراد ان حظى انا هو اللي يتغير للأحسن
انهي جملته ثم هب واقفا قبل ان تفهم السيدة كريمه المغذي الحقيقي من وراء جملته هذه
وكأنه بفعلته هذه سيقطع الطريق على عقلها من تحليل حروفه وفهم مابين السطور
وسأل السيدة كريمه في عجلة من امره
انا نازل شوية ياخالتي محتاجه حاجه
كريمه لا يبني تسلم انا هبقي ابعت البواب او مراته يشتريلي كل حاجه محتاجاها..
فأومأ الطبيب حمزة برأسة للسيدة كريمه بالفهم ولكن ليس بالموافقه
فتحرك علي الفور نزولا لينتهز الوقت القليل المتبقي قبل حلول الليل
فقام بشراء كل مايلزم من متطلبات المنزل بالفيزا كارد خاصته
وعاد فاعطاهم للسيده كريمه ودلف الي ود
فوجدها لازالت نائمة فنظر اليها مودعا قبل ان يتركها ويترك الشقه ومحافظة الاسكندريه كلها ويعود ادراجه الي القاهره وهو لا يدرى مالذي ينتظرة هناك ..
أنثى بمذاق القهوة ١٥
ساعات قليله من السفر بالسيارة ووصل الطبيب حمزه للقاهرة
وهاهو علي بداية الطريق المؤدي لبيته وقد بدأت احلام اليقظه تراوده عن الراحه التي سيحظي بها اخيرا بعد يوم كامل من التعب والجهد و القلق وترائت له صورته وهو نائم يتقلب في فراشه ذات اليمين وذات الشمال
ولان الاحلام لا تتحقق دائما مهما كانت بساطتها
ولأن دائما للقدر والنصيب رأي آخر فقد ذهبت جميع احلام الطبيب حمزه هباء كذرات من غبار في مهب الريح
فبمجرد ان توقف بسيارته امام المبني الذي يقطن فيه وترجل منها بتعب بالغ
حتي وجد نفسه محاطا بأربعة رجال اقل من فيهم ضخامة يعادل حجم الطبيب حمزة مرتان ونصف تقريبا
وزراعيه اقل كتلة عضلية بهم تقريبا بحجم رأسه
فأتسعت عينا حمزه ورفع يده عدل نظارته التي لو كانت حية ترزق وتتحدث في هذه اللحظه لصړخت به قائلة اتركني الأن ايها الأبله فآنا اتمسك بأذنيك جيدا واهتم انت بالحوائط الاربع المحيطين بك!!
فبلع الطبيب حمزة ريقه بقلق وشك سرعان ماتحول ليقين وهو يرى من ظهر من خلف سيارة سوداء وتقدم نحوه وهو يستنشق نفسا من سيجارته الفاخره المعروفه بنوع السېجار الكوبي
قبل ان يرميها على الارض كاملة وقد بدا انه اشعلها توا فلازالت صحيحة لم ينقص منها شيئا
وبعد ان رماها قام بدهسها بحذائة حتي اتلفها تماما..
فهتف حمزة فى نفسه لماذا اتلفها هذا الاحمق! الم تطفئ هذة السېجار فى الغالب وتستخدم مرة اخري فى وقت لاحق
نعم انى اراهم في التلفاز يفعلون هذا دائما!!
فصړخ عقله معترضا مستنكرا من الاشياء الغريبه التي يفكر بها في اكثر المواقف سوءا
عد الى رشدك ايها المعتوه فهذا ليس وقت احدى نوبات چنونك!!
وجعله يعود لرشده ويقدر حجم الخطړ المحدق الذي يحيط به وبدأ يدب الخۏف فى اوصاله
وماأن استشعرت خلايا جسدة انها على وشك التعرض لبعض الكدمات والصڤعات والركلات التى لن تكون سهلة بكل تأكيد وخاصة وهي تصدر من هؤلاء البلدوذرات البشرية المحيطين به
حتى بدأ عقله يأخذ منحني آخر من التفكير وهو
ترى أي مناطق جسده تتصدر