الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 59 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


ثبات ردت عليا 
هنشتري شبكه. 
وإجابتها دي ماأرضتش فضولي بل بالعكس دا زاد وبإستغراب أكبر سألتها . شبكه!.. شبكه لمين 
شبكتك إنت وسمر بنت خالتي. 
أنا هنا الصدمه لجمتني وبصتلها عشان أتاكد من ملامحها
وأشوف هي بتتكلم بجد ولا بتهزر.. لكني

________________________________________
شفت علي ملامحها جديه متوحيش بإنها قالت كلمه وحده من جملتها من ماتكون قاصده معناها. 

سألتها وانا حاسس إن أمي علي وشك إنها تخليني أقع فى غلطه ممكن تخسرني ود وتدمر حياتي كلها 
سمر مين ياأمي.. أنتي عملتي أيه من ورايا إزاي تقرري حاجه زي دي من غير ماترجعيلي.. إنتي.. 
وقبل مااكمل جملتي قاطعتني بحزم 
إطلع ياحسام الناس مستنيه وعيب وميصحش نتأخر عليهم ..وأوعي تكون نسيت أنا خيرتك بين الموضوع دا وبين أيه تاني..
ولو بقي خسارتك ليا متفرقش معاك..أنا هنزل وهلغي الموضوع.. بس تنسي من النهارده إن ليك أم.. هروح اعيش فى شقتي ومش عايزه أشوفك ولا هخليك تشوفني أو تعرف أي حاجه عني.
أخدت نفس وطلعت بالعربيه وانا حاسس إني مسلوب الاراده وإن أمي حطتني بين نارين. 
ووصلنا لبيت خالتي.. بعد ماسحبنا ٦٠الف جنيه ٣٠ من الكريدت بتاعتي و٣٠ من الكريديت بتاعتها 
وبمجرد ماعربيتنا وقفت قدام بابهم.. سمعنا زغاريت كتير ونزلت أمي من العربيه وقالتلي خليك هنا..
ودخلت هي البيت وفضلت دقايق جوه وبعدها خرجت وهي ماسكه دراع سمر وخالتي ماشيه وراهم. 
ركبوا العربيه أمي ركبت سمر جنبي وهي وخالتي ركبوا في الكرسي الوراني وطلعت بالعربيه وانا باصص قدامي مألتفتش مجرد التفاته لسمر. 
لكن عيني جات فعين خالتي في المرايه وشفت ملامحها الجامده.. اللي كأنها رافضه اللي بيحصل دا زيي بالظبط. 
وصلنا عند محل دهب ونزلنا كلنا.. والمفروض إني أختار الشبكه مع سمر.. لكني وقفت بعيد 
وخليتهم هما اللي ينقوا ويختاروا لوحدهم.. بس اللي كانوا بيختاروا سمر وامي بس 
أما خالتي فكانت واقفه بعيد زيي وبتتفرج عليهم ومرضيتش تقربلهم كأنهم بيعملوا چريمه وكانت خاېفه تشترك معاهم فيها! 
قربت منها وسألتها بهدوء 
إنتي مش راضيه باللي بيحصل دا صح
ردت عليا بكل صراحه وقالتلي 
لأ 
سالتها أمال وافقتي عليه ليه 
ردت عليا بنفس الصراحه 
انا موافقتش.. ولا عمري هوافق ولا هرضي عاللي بيحصل دا.. وأي ام عاقله مترضاش يحصل كده فبنتها.. مترضاش تشوفها بتضحي بحياتها وسعادتها وذاتها وتتنازل عن كامل حقوقها وتوافقها علي ده. 
وأنا جايه دلوقتي وأنا مش موافقه عاللي بتعمله بنتي لكني مرغمه زيي زيك بالظبط مرغمه إني أوافق وأرضي وأتفرج.. علي ضياع مستقبل بنتي وانا ساكته. 
جواز سمر منك ياحسام.. تضحيه كبيره منها ومجازفه بحياتها كلها في سبيل إنها تحقق رغبه لبنت خالتها.. وتقدملك حاجه إنت محروم منها. 
بنتي طيبتها وخجلها منعوها إنها ترفض رجاء وتوسل لأمك ووقفت قصادي ووافقت إنها تتجوزك عشان متزعلهاش.. بس أنا واثقه إن كل اللي بنتي هتعمله فنفسها وكل اللي هتقدمهولك مش هيتقابل منك غير بالنكران. 
بصيتلها ومردتش ولقيتها إبتسمت وهي بتكمل كلامها 
مش مستنيه منك رد علي كلامي علي فكره وكنت هزعل منك قوي لو أنكرته لكنك صادق مع نفسك وكويس إنك معترف برفضك من دلوقتي.. بس بالله عليك ياحسام إبقي بص فعنيها وخليها تشوف اللي أنا شايفاه فعنيك دا يمكن تغير رأيها وتفوق لنفسها قبل فوات الأوان. 
غمضت عنيا وأخدت نفس وانا بسأل نفسي.. جوازه مرفوضه من كل الأطراف بالشكل دا هتتم إزاي 
خلصوا شړا الشبكه ورجعنا علي بيت خالتي ولقينا إخوات سمر وإجوازهم مستنيينا هناك وعاملين هيصه وبمجرد دخولنا إبتدت الزغاريت. 
قعدنا وأمي أدتني علبة الدهب وسمر قاعده جنبي من اول مادخلنا وكل دا وانا مبصيتلهاش ولا مره ولا حتي شفت شكلها عامل إزاي ولا لابسه أيه.. 
كل اللي شفته منها.. إيديها اللي كانت بتفركهم فبعض بتوتر وأنا بفتح علبة الدهب عشان البسها الشبكه. 
لبستها الدبله والخاتمين وهي لبستني الدبله ومديت العلبه لأمي عشان تلبسها الإسوره والسلسله عشان انا مقدرتش أكمل وبالعافيه قدرت البسها دول. 
فضلت قاعد ساعه وحده وبعدها وقفت وشاورت لأمي عشان أقولها إني ماشي. 
ولما ميلت عليها عشان أوشوشها واقولها.. سبقتني ورفعت هي وشها جنب ودني وأمرتني بهمس 
مش هتمشي ياحسام.. وإتفضل خد خطيبتك ووديها اي مطعم محترم وإتعشوا سوا وإتكلموا مع بعض.. مش هنبتديها ظلم من اولها . 
قالت كلمتها وبعدت عني بوشها وبصتلي بتحدي وعنيها بتقول أرفض لو تقدر. 
أخدت نفس وخرجت بعد ما قولتلها إنا هستني في العربيه خليها تحصلني.
وركبت العربيه وإستنيت فيها دقايق وبصيت لقيتها خارجه من البيت وجايه علي العربيه 
ركبت جنبي وانا بمجرد ماركبت طلعت بالعربيه وكل دا من غير ولا كلمه مني ولا منها. 
وصلنا مطعم ونزلت ولفيت عشان أفتحلها الباب لما لقيتها لسه قاعده في العربيه ومش باين عليها إنها بتفكر تنزل منها أصلا. 
فتحتلها الباب ونزلت ودخلنا المطعم.. وقعدنا.. وطلبت المنيو.. وابتديت أختار وسألتها وانا باصص في المنيو لو كانت إختارت حاجه.. وهي مردتش رفعت عيني عليها لأول مره وعدت عليها سؤالي لقيتها هزت دماغها برفض.. والظاهر إن دي الطريقه اللي ردت بيها المره اللي فاتت. 
إخترت أنا ليا وليها وطلبت اصلي مش هفضل الليل كله مستنيها وهي ماسكه المنيو وساكته! 
فضلت ألعب فالمفاتيح اللي فأيدي وعمال أفكر وأتخيل.. لو ود عرفت باللي حصل دا بأي طريقه.. ياتري هيكون رد فعلها أيه 
ومن وسط تفكيري فى ود فيه سؤال جه فدماغي وحسيت بفضول إني أعرف إجابته.. فرفعت عيني وبصيت لسمر وسألتها بدون مقدمات 
سمر إنتي وافقتي تتجوزيني ليه 
كنت متوقع إنها هترد عليا بنفس الكلام اللي قالته أمها وإنها ضحت ووافقت إحراج ومرضيتش تكسر بخاطر أمي.. وكل الكلام دا لكن ردها صدمني عشان طلع عكس ماتوقعت بالمره..
وافقت عشان بحبك ياحسام.
في اللحظه دي بصيت فعنيها وأنا مصډوم ولقيت فيهم لمعه غريبه! لمعة حب بجد.. طيب حبتني فين وإمتا.. وأنا بقالي سنين لا شفتها ولا هي شافتني! 
ولقيتها بتبرر من نفسها لما شافتني متعجب من ردها.. 
متستغربش ياحسام أنا بحبك من زمان مش من دلوقتي بحبك من وإحنا صغيرين من وإحنا عيال وكل حاجه فيك كانت عاجباني و كنت بحبها.. كنت بحس بالغيره وإنت قاعد مع ود وسايب الكل وحارم نفسك حتي من اللعب عشان خاطرها 
وأفضل أنا كمان قاعده جنبك بس بعيد شويه وحارمه نفسي من اللعب عشان أبقي قريبه منك. 
كان نفسي تتكلم معايا زي مابتتكلم مع ود كان نفسي تبصلي مره وحده زي مابتبصلها كان نفسي تخاف عليا لما رجلي تعتر ولا لما أخاف من حاجه زي ماكنت پتخاف عليها.. 
لكن إنت من يومك مش شايف قدامك غير ود وبس.. متفتكرش إن جوازنا دا جه بالصدفه.. لأ ياحسام دي دعوه كنت بدعيها من زمان وإتحققت.
رديت عليها وانا مش مصدق ولا كلمه من اللي قالته 
بتهزري انتي صح! 
هزت دماغها بنفي وقالتلي 
عمري مابحب الهزار ولا ليا فيه ومش هثبتلك حبي ليك بالكلام ياحسام.. هثبتهولك بالفعل بالصبر اللي عارفه إني هحتاج منه أطنان عاللي هشوفه في الأيام اللي جايه هثبتهولك بكل الطرق لغاية ماتصدقه
بعدت عيوني عنها ورديت عليها 
وإفرضي أثبتيلي.. وصدقت فعلا إن كلامك صحيح.. أيه اللي أنتي منتظراه مني مقابل الحب دا 
ردت عليا وقالتي مش منتظره حاجه بس صدقني أجمل الأشياء هي اللي بتيجي بدون إنتظار أو توقع.. وأنا عارفه إن ربنا شايلي الأجمل .
نزيلة المصحة ٣٧
أكمل حسام بعد أن اخذ نفسا عميقا وزفره
سمر خلصت كلامها وهي باصالي بنظره عمري ماشفتها فعيون ود ليا.. حتي فأكتر أوقاتنا

________________________________________
قرب وسعادة!
وقطع النظره دي الجارسون وهو بيحط الأكل علي الطربيزه.. خلص الجرسون ومشي وأنا أبتديت أكل أو خليني أقول هربت من اللحظه ومن الموقف كله بالأكل.
شويه وبصيتلها عشان أقولها تاكل أصلي مش سامعلها أي صوت ولا حركه ولا كانها موجوده!.. لكني لقيتها بتاكل فعلا.. لكن بتاكل بمنتهي الهدوء لدرجة إني محستش بيها.
إبتسمتلها بمجامله لما عيني جات فعينها وبصيت فطبقي تاني وسألتها سؤال هو مكانش سؤال بالظبط.. قد ما كان تذكير ولفت نظر
سمر هو أنتي عارفه أنتي داخله علي أيه يعني قصدي فاهمه كويس وضعك معايا هيكون أيه وقبل ماتقولي أي حاجه.. عايزك تعرفي إني بحب ود..ومش هقدر أستغني عنها.. ولا حد هياخد مكانها جوايا ولا مكانتها فقلبي.
لقيتها إبتسمت وردت عليا وهي باصه فطبقها مرفعتش عينها
عارفه الكلام دا كويس ياحسام وعارفه وضعي معاك وفي حياتك هيكون أيه.. أنا مش هكون أكتر من كومبارس.. حد ورا الكواليس.. وعارفه كمان ود أيه بالنسبالك.. أنا مش هتجوزك عشان ازاحمها فيك ياحسام ولا هطالبك بحاجه فوق طاقتك وعارفه كمان إن ود هيكونلها كل الصلاحيات عندك لكن برضوا أنا راضيه بكل دا.. وراضيه باللي هتديهوني إنت ياحسام برضاك وبطيب خاطر حتي لو قليل لان الحاجه الڠصب عمرها مابيكونلها طعم أو فرحه.
رديت عليها وأنا متعجب من كلامها جدا! أصل مفيش حد يكون بدرجة الرضى
دي.. الأ لو وصل في الحب لمرحلة السموا.. أو الجنون! وسمر مأظنش إنها واصله لأي مرحله من دول.. وأكيد كل اللي بتقوله دا تمثيل وكلام ليها من وراه غرض.
فإبتسمت إبتسامه جانبيه لما تقريبا فهمت السبب ورا كلامها دا ومحبتها اللي ظهرت من العدم وقولتلها
سمر إنتي عارفه إن الشركه والعربيه وحتي الفيلا بإسم ود ولا مش عارفه
إبتسمت وهي بترد عليا بثقه كبيره
عارفه ياحسام إن كل حاجه بإسم ود .. وعارفه إن إنت مش معاك أي حاجه..وأنا مش بقولك كده عشان حاجه ولا بتجوزك عشان طمعانه فحاجه.. أنا مش عايزه أي حاجه مقابل جوازي منك ياحسام غير حاجه وحده بس.. إنت
وتعرف ياحسام..انا حتي دول كمان مش عايزاهم.. خدهم ياحسام عشان تتأكد أكتر إني مش عايزه أي حاجه.
خلصت جملتها وهي بتقلع من ايدها الأسوره والخواتم وتحطهم علي الطربيزه قدامها.. ووصلت للسلسله ولسه هتحاول تفكها وتقلعها.. همستلها من بين سناني
طيب خلاص بطلي اللي بتعمليه دا الناس إبتدت تتفرج علينا..البسي شبكتك دي.
خلصت كلامي ورجعت آكل تاني من غير ماأقول ولا كلمه زياده بعد تصرفها الغريب دا.. واللي فاق كلامها غرابه!
لكنها كملت كلامها وأنابصتلها بطرف عيني لقيتها بتلعب في الدهب اللي قلعته وهي بتقولي
عارف ياحسام.. الشبكه دي بتكون غاليه جدا علي قلب الوحده ولما بتضطر إنها تستغني عنها لأي سبب من الأسباب بيكون السبب أقوي منها وأنها دورت فكل البدايل وملقتش بديل.. غير إنها تبيعها. بس دا لما يكون خطيبها أو
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 72 صفحات