الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 60 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


جوزها هو اللي مختارها معاها حته حته وجايبهالها بحب.. وقتها الحاجه دي بتكون في معزة الروح.
رديت عليها بتهكم من كلامها
سامعه نفسك بتقولي أيه دلوقتي ياتري لاحظتي التناقض اللي فكلامك! 
منين مفيش من ثواني.. بتقولي مش عايزه منك حاجه وراضيه باللي هتديهوني ومنين دلوقتي بتطالبي بحقك بطريقه غير مباشره!.. سمر أنا أسلوب تلوين الكلام دا مش هيمشي معايا.. بقولك. كده عشان نكون علي نور من أولها يعني لا تتعبي نفسك بعد كده فإستعطافي عليكي ولا تحاولي تحسسيني بإني ظالمك.. عشان دا ملوش عندي غير حل واحد.. وهو إني أحررك من ظلمي وقسۏتي بأني أطلقك.

هزت دماغها برفض وكانت علي وشك إنها تتكلم لكني كملت كلامي وقطعت عليها فرصتها في الكلام.
سمر علي فكره لسه قدامك وقت تفكري.. خديلك كام يوم راجعي نفسك فيهم..
إتكلمي مع خالتي وإسمعي وجهة نظرها وخليكي فاكره إن الكبار دايما بيكون رأيهم صايب عننا بحكم خبرتهم في الحياة.
ردت عليا بثبات وتصميم
مش هسمع لكلام غير كلام قلبي ياحسام.. وإن كان علي خبرة الناس الكبيرة..فأنا أخدت رأي بنت خالتي اللي هي أمك وأظن انها كبيره بما فيه الكفايه عشان تقدر تدي نصيحه وعندها الخبره الكافيه برضوا لده.
أيوه بس مفيش حد في الدنيا هيخاف علي مصلحتك زي أمك.. تبقي غلطانه لو إفتكرتي إن أمي هتحط مصلحتك فوق مصلحتي.. كل أم ياسمر لو تعلق الأمر بمصلحة إبنها بتحط الناس كلها تحت رجليه عشان تنجيه من أي خطړ.. ولو تطول تسحبله السعاده من قلوب الناس وتحطها فقلبه هو بس هتعملها. 
لقيتها إبتسمت وردت علي كلامي بسؤال
حتي الأب بيعمل كده عشان أولاده ياحسام 
رديت علي سؤالها الغريب أكيد طبعا.. الأم والأب مفيش خوف يضاهي خوفهم علي أولادهم! 
فضلت بصالي شويه وبنفس الإبتسامه رجعت تكمل أكل وهمست وهي بتودي الشوكه علي بوقها
علي فكره إنت هتكون أب ممتاز ياحسام.
خلصت جملتها وأكلت اللي فأيدها وسابتني مع تأثير الكلمه.. اللي صداها خلي رعشه جميله سرت فكل جسمي.. أب.. قد أيه للكلمه دي رهبه ووقع جميل علي الودن والنفس والروح! 
كملت أكل من غير ماأتكلم ولا أنطق بحرف بعد كلمتها دي.. اللي أظن انها قالتها عشان تضربني علي الوتر الحساس اللي متأكده إنه هيشل كل تفكيري.
خلصنا أكل وحاسبت وقمنا عشان نروح ركبنا العربيه وطلعت بيها ووصلنا تقريبا لنص الطريق وكل شويه أبصلها والاقي ابتسامتها برضوا علي وشها بنفس الأتساع مقلتش.. وفي محاوله مني إني اكدر صفوها وأمحي الإبتسامه دي بشوية قلق قولتلها
بكره تاخدي أي حد وتروحي تكشفي عند دكتورة نسا عشان تشوفي نفسك بتخلفي ولا لأ.. ماهو إحنا مش هنعمل كل دا وفى الاخر تطلعي مبتخلفيش زيك زيها! 
خلصت جملتي وبصيتلها وأنا متوقع إن إبتسامتها هتتبدل لتكشيره وديقه.. لكن بالعكس.. فضلت محتفظه بيها للنهايه وهزت دماغها وهي بتقولي
حاضر هروح بكره.. وإنت كمان أبقي روح لدكتور عشان تشوف لو فيه موانع.. مع إني متأكده إن مفيش حاجه فيا ولا فيك.. لكن عشان تكون مطمن أكتر. 
وبعد الكلمتين دول سكتنا إحنا الاتنين لغاية ماوصلنا البيت.. وقفت بالعربيه ونزلت هي وقولتلها تبعتلي أمي من جوه.. ودخلت البيت وبعدها بدقايق طلعت أمي وجات عليا وركبت العربيه وبصتلي برضى ولفيت وطلعت بالعربيه وأنا ماشي شفتها في المرايه.. كانت واقفه علي الباب وبتبص علي العربيه وهي بتبعد. 
وبمجرد ماطلعنا من المنطقه لقيت أمي بتحط أيدها علي ايدي اللي علي الدريكسيون وطبطبت عليها بحنيه وهي بتهمسلي
روح. يابني ربنا يرضي عليك ويراضيك.. زي مارضيتني وفرحت قلبي.. صدقني ياحسام سماره هي اللي هتريحك من هموم الدنيا كلها.. وهتعرف معاها إنك مكنتش عايش ولا متجوز قبل كده.
إبتسمت بتهكم وانا بقولها
سماره مين ياأمي اللي هعرف بيها إني مكنتش متجوز قبل كده! طب بذمتك هو فيه أي وجه مقارنه بينها وبين ود! 
دي حاجه ياأمي وود حاجه تانيه خالص.. وبينهم فرق السما من الأرضوطبعا مش محتاج أقول مين فيهم اللي فالسما ومين اللي فالأرض. 
لقيتها ضحكت
ضحكه خفيفه قبل ماترد
عليا وتقولي
مش مهم مين فيهم اللي فالسما ولا مين اللي فالأرض.. المهم إن مين فيهم اللي هتقدر تخليك إنت في السما.. ود فعلا في

________________________________________
السما وطول عمرها قاعده فوق سحابه ومش مدياك فرصه تطلع معاها للسما.. لكن سمر أنا متأكده إنها هتطلعك للسما حتي لو هتشيلك فوق كتافها.
أخدت نفس وزفرته بديق وأنا مش عارف أيه اللي شايفاه أمي فسمر دي أنا مش شايفه.. ولا جايبه منين الثقه اللي بتتكلم بيها عنها دي! 
وصلنا الفيلا ونزلنا من العربيه ولسه هندخل.. لقينا راجل طالع من الفيلا.. وقفت وأنا مصډوم!.. إن فيه راجل غريب طالع من بيتي وأنا معرفهوش!
وهو كمان لما شافني وقف في مكانه مصډوم وملخوم كأنه حرامي وإتمسك من أهل البيت! 
قربت منه بسرعه وبمجرد ماوصلت قدامه. سألته
إنت مين ياعم إنت وإيه اللي جايبك هنا 
خلصت سؤالي وأمعنت النظر فيه لأن وشه كان مألوف بالنسبالي..وإفتكرته..أيوه هو نفس الشخص اللي جه لكريمه قبل كده في الشقه.. جوز صاحبتها العيانهاللي قالتله كريمه ميجيلهاش مره تانيه..غريبه ايه اللي جابه تاني وعرف عنوان الفيلا هنا ازي! 
كل دي أسئله دارت جوايا فثواني.. قبل مايرد عليا ويقولي
سلام عليكم يابيه أني أجيت للست كريمه عشان آخد مساعده لأم العيال والعيال من الست كريمه.. بصراحه الحال ضايق يابيه والدنيا بقت غلا وبلا..ولما اتقفلت قدامي كل الابواب مش لقيت غير باب الست كريمه اخبط عليه واطلب منها المساعده..بعد إذنك يابيه يادوبك اروحعشان لو إتأخرت أكتر مش الاقي قطر يروحني.
خلص كلامه وإتحرك من قدامي بالخطوه السريعه وبصيت لقيت كريمه واقفه بعيد وبتفرك فأديها بتوتر.. كأنها عامله عمله! 
بصراحه مهتمتش بيها ولا ببلدياتها لأن اللي كان حاصل معايا في اليوم دا مكنش مخلي فيا دماغ لأي حاجه غير الورطه اللي أنا فيها. 
دخلت الفيلا ويادوبك قعدت علي الكنبه وباخد نفسي لقيت ود داخله عليا هي ومى ومعاهم ورق وإسكتشات وحاجات شغل الظاهر إنهم قرروا يخلصوه في الفيلا.. وخصوصا إن فيه ميعاد لإيفينت جديد كمان كام يوم شركتنا هتشارك فيه.
طلعت أوضتنا ودخلت تاخد شاور وأنا طلعت وراها وفضلت مستنيها لغاية ماخلصت.. خرجت وإبتدت تلبس هدومها البيتي وكل دا وانا مراقبها وحاسس إني خنتها وإنها متستاهلش مني كده. 
قمت وقربت منها وحضنتها جامد ودفنت وشي فشعرها وأخدت نفس عميق من ريحته اللي بترد روحي.. وبعدت وشي وبصيتلها وأنا بتأمل كل إنش فوشها وهمستلها بحجم الحب اللي ليها فقلبيوبحجم إحساسي بالذنب من ناحيتها 
ود أنا بحبك.
لقيتها إبتسمت وهي بتبص فعنيا وردت عليا بثقه
عارفه .. وأنا كمان بحبك.. أوووي. قالتها وشبت وطبعت بوسه علي خدي وبعدت عني وكملت لبس هدومها واتحركت بسرعه من قدامي علي باب الأوضه وهي بتقولي
حسام معلش يابيبي هنزل عشان ورايا شغل كتييير أاااد الدنيا بس هحاول اخلصه عشان نقعد مع بعض شويه النهارده عشان إنت واحشني كتييير.. خلصت جملتها ومعاها وصلت للباب فتحته وخرجت منه بسرعه وسابتني إحساسي بالذنب هيقتلني وخصوصا بعد كلامها دا. 
دخلت أنا كمان أخدت شاور وغيرت هدومي ونزلت تحت.. لقيت ود ومي غرقانين في الشغل.. قعدت علي الكنبه قصادهم وفضلت متجاهل نظرات مي ليا وكل تفكيري كانت شاغلاه اللي باصه للأوراق قدامها بتركيز وعماله تخطط وترسم.. وبسأل نفسي وأنا مراقب كل حركه منها
ياتري هقدر أبعد عنها لو صممت علي البعد بعد ماتعرف اللي هعمله طيب ياتري اللي بينا هيشفعلي عندها ساعتها ويخليها تسامحني وممكن تفضل معايا 
لكن الإجابه إتنطقت بصوت عقلي وسمعت فكل كياني
لأ.. مستحيل طبعا ود مش طبعها السماح ولا الغفرانولا النسيان وخصوصا لو الچرح كبير بحجم الچرح اللي هجرحهولها. 
فضلت ود تشتغل وانا فضلت اراقبها لغاية ماخلصت شغل فى ساعه متأخره من الليل وطلبت مني إني اوصل مي بعربيتي لأنهم جم فعربية واحده صاحبتهم ومعهاش حاجه تروح بيها. 
بصيت في ساعتي وبعدين نقلت عيوني بين ود ومي ولما شوفت إبتسامه علي وش مي بتحاول تداريها برسم الجديه علي ملامحها وفهمت اللي ورا الإبتسامه دي.. بصيت لود وقولتلها
ود إنتي شايفه الوقت متأخر إزاي دي الساعه ٢ الصبح.. أظن مينفعش إنها ترجع لبيتها في الساعه دي.. أنا بقول تفضل بايته هنا للصبح وهي أكيد مستأذنه وأهلها عارفين أنها معاكي.. ومش هيتكلموا فحاجه..وأصلا علي مااعتقد أهلها مش بيكلموها على اي تأخير. 
جملة أهلها دي قولتها بإستهزاء وكنت قاصد أوصلها من خلالها رساله.. 
إن أهلها معرفوش يربوها أو مش هما الأهل اللي بيدوروا علي بناتهم. 
وشفت الغيظ فعنيها بعد كلامي ولقيتها خطفت شنطتها خطڤ من علي الطربيزه وخرجت بسرعه وهي بتقول لود
لا ياود مفيش داعي إنه يوصلني أنا هرجع لوحدي..وأصلا أهلي مش هيوافقوا إني أبات فبيت غريب. 
خلصت كلامها وكانت وصلت لباب الفيلا وخلاص هتخرج منه وود جات عليا وإبتدت تشاورلي عليها عشان اروح معاها وأوصلها.. بصراحه مكنتش حابب أعمل كدا لكن ود أصرت وأنا كمان برغم رفضي للموضوع.. الا إن أخلاقي مسمحتليش إني أسيبها تروح لوحدها فساعه زي دي دا مهما كان طريق والطرق متضمنش. 
خرجت وراها وشغلت عربيتي وطلعت بيها وكانت مي بتتمشي في الطريق وبتتلفت فكل إتجاه بتدور علي تاكسي.. لكن المنطقه اللي كنا فيها لايمكن تلاقي فيها تاكسي في النهار فأكيد مش هتلاقي فيها بالليل! 
وقفت قصادها بالعربيه وبنبره آمره قولتلها إركبي . 
بصتلي ومردتش وفضلت ماشيه.. إستنيت لما بعدت كام خطوه وإتقدمت عليها بالعربيه مره تانيه وقولتلها بعصبيه
بصي دي آخر مره هطلب منك فيها تركبي العربيه.. ثواني لو مركبتيش هرجع تاني ٠وإنتي حره خدي الطريق كله مشي بقي.
بعدت خطوه وحده بعد كلامي ولقيتها وقفت بعدها ولفت وجات علي العربيه فتحت الباب ودخلت ورزعت الباب وراها پعنف.. أنا شفتها عملت كده وإتجننت لأني مبحبش حد يتعامل مع عربيتي بالطريقه دي.. فمسكت علبة المناديل اللي علي التابلوه ورزعتها تاني پعنف خليتها إتخضت وفهمت إنها لو عملت حاجه تاني مش هعديهالها. 
وطلعت بالعربيه وسألتها بعد ماطلعنا من المنطقه بتاعتنا ساكنه فين 
ردت عليا من غير ماتبصلي ساكنه في المعاديفي شارع 9. 
فضلت سايق لغاية ماوصلتها ودخلت الشارع ووقفت قدام العماره اللي شاورتلي عليهاونزلت وأنا كنت هتحرك بالعربيه لكنها إتحركت بسرعه ووقفت قدام العربيه ولفت جات ناحيتي ووقفت قصاد الباب بتاعي ووطت لغاية ماوشها بقي قصاد وشي وهمستلي بنبره واثقه
علي فكره مش هتقدر تقاوم كتير
وهبقي أفكرك.
أنهت جملتها وبعدت عني وهي باصالي بثقه وأنا
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 72 صفحات