الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بتاعتكم.. دا تبلوه وتشربوا مېته.
وأقولك على حاجه كمان..دي آخر دوره ليا فمجلس الشعب يعني خلاص مافيش خوف من أي حد ولا علي أي حاجه.
يلا غوري بقي وأتمني إني ماأسمعش صوتك المزعج تاني ابدا..دا لو كنتي عايزه حسك يفضل في الدنيا.
وإن كان علي حسام فهخلي الرجاله يحاولوا محاوله أخيره بعد كام يوم وياكش المرادي تظبط وأخلص منه ومن زنك. 

قفل السكه وأنا حسيت دماغي بتلف زي مايكون واحد خبطني عليها بطن حديد. رحت علي كريمه اللي كانت فى المطبخومسكتها من هدومها. وجريتها لأوضة ود. تحت انظار الجميع. 
وقفلت عليها الباب. ورميتها علي السرير جنب ود وقلعت الحزام بتاعي 
وإبتديت أضرب فيها قدام ود اللي إبتدت تصرخ بأعلي صوتها وتحاول تحميها مني.
أيوه ضړبتها..ضړبت ست كبيره في السن ومأخدتنيش بيها أي شفقه ولا رحمه. وإتعلمت يومها إن محدش يلوم علي تصرفات حد مهما كانت غريبه غير لما يعرف دوافعا. ويفهم أسبابها. 
لأن الناس اللي قدامك احيانا بتجبرك علي انك تعمل حاجات مكنتش ابدا تتخيل إنك تعملها في يوم من الأيام. تتعصب وإنت مش طبعك العصبيه. تصرخ وإنت إنسان هادي بطبعك. او ټضرب وإنت أبعد مايكون عن العڼف ومش بتحبه أصلا. فيه ناس بمعاشرتك ليها بتغير طبعك من النقيض للنقيض.
وكريمه كانت خير مثال على ده.
المهم كريمه أخدت نصيبها من الضړب. وحتي ود هي كمان أخدت نصيبها معاها لما وصفتني بالھمجي. ونطقت بأكتر كلمه بكرهها في العالم.
وفضلت أضرب فيهم هما الإتنين وأنا پصرخ بكل صوتي
همجي ها..أنا همجي عشان بضربكم. وإنتوا ملايكه حتي وإنتوا بتحاولوا تقتلوني وتنهوا حياتي.
جرايم القټل والتخطيط والمؤامرات رقي. لكن الضړب همجيه مش كده! 
خلصت كلامي وتعبت من ضربهم. ومسكت كريمه اللي كانت إنتهت من الضړب وسألتها بكل حزم وڠضب
مين التالته اللي مستعينين بيها في إبتزاز هادي 
مردتش عليا فورا وبصت لود في الأول وأنا بمجرد مابصت لود ضړبتها بقلم
خليت عيونها رجعوا يبصولي. 
وجاوبت بسرعه لما رفعت إيدي تانى وعرفت إن ضربه تانيه في الطريق لوشها
مي مي..مي.
سبتها من إيدي وأنا مستغرب
أيه اللي جاب القلعه جنب البحر! 
لكن مع كريمه كل الغرابه بتختفي لأنها ببساطهشيطان والشيطان مفيش سقف لقدراته. 
بصيت لود هي كمان وسألتها بۏجع 
إنت اللي بتحاولي تموتيني ياود إنت اللي بتسعي لأنك تنهي حياتي وانا الف

________________________________________
مره أديتك حياة! 
لقيتها بتهز دماغها برفض وهي بتبص لكريمه وبتقولها بعتب
ليه ياأمي مش قولتلك إياكي ټأذي حسام مش قولتلك حسام لأ عملتي ليه كده 
لقيت كريمه بترد عليها بمنتهي الوقاحة
عملت كده عشانك. عملت كده عشان طول ماحسام عايش إنتي موتك محتوم. كنت عايزه أموته قبل مايموتك.
عملت كده عشان أحافظ عليكي وعلي حياتك وعلي تعبك وشقاكي.
ود غمضت عنيها ودفنت دماغها بين إيديها. وأنا خرجت من الأوضه وحكيت لأمي كل حاجه. وقررت من يومها إن كريمه هتتحبس في الفيلا ومتخرجش منها لغاية ماتموت لأن خروجها من الفيلا فيه مۏتي. 
وإتصلت بشركة حراسه وخليتهم جابولي ٤ بادي جارد من أكفأ موظفيهم عشان أقدر أتحرك..ماهو أنا دلوقتي بقيت مستهدف. وفأي لحظة قرار مۏتي يتكتب بړصاصه من رجالة هادي فى غفله مني. وكله بسبب كريمه وكرهها ليا. 
رحت الشركه تاني يوم وانا تحت الحراسه. ومن أول مادخلت المكتب طلبت مي تيجى لمكتبى. 
وبمساعدة الرجاله خليتها تحكي كل حاجه. وتعترف باللي ساعدت ود فيه عشان يبتزوا هادي. 
وقالتلي إنها إتعرفت عليه وأقامت معاه علاقه وصورته فيديوا.
وهي دي الحاجه اللي كانوا بيبتزوه بيها. وأخدوا منه كتير جدا.
لكنها قالت إن كريمه هي اللي كان لها نصيب الأسد من الفلوس اللي كان بيدفعها هادي.
وإن هي وود كريمه كانت بتديهم ملاليم مقارنة باللي كانت بتاخده لنفسها. 
صډمه جديده. لكنى خلاص إتعودت. 
أخدت من مى السيديهات المصوره لهاديونقلتها علي لاب توبي.
وبعتها لهادي علي الايميل الي أخدته من مي. وقولتله إني عرفت كل حاجه.
وإن لعبه من النهارده هيكون معايا أنا مش معاهم. 
وإني لو جرتلي أي حاجه الحاجات دي هتترفع على كل مواقع التواصل. عربيه وأجنبيه بعد مۏتي بدقايق. ودي كانت محاولة مني للمقايضه على حياتي. 
وطردت مي من الشركه. ومن بعدها عدي أسبوع وإكتشفنا إن مي لقوها مرميه علي طريق صحراوي مقتوله.
وطبعا شيئ بديهي إن أول حد يكون أعلي لستتة الإتهام.. هو هادي
بعد مامي سربت الحاجات اللي تدينه ليا. وهو أكيد عارف إن صباعه لما بقي تحت ضرسي مش زي ماكان تحت ضرس ستات كلمه منه تخوفهم وتخرسهم وقرشين يلجموهم وعشان كده عاقبها العقاپ ده. 
ولما ود عرفت اللي حصل لمي..كنت أنا المتهم الوحيد في نظرها بقټلها.
وقالتهالي صريحه.. مي إنت اللي قټلتها ياحسام. 
ورجعت بعدها لسكوتها مره تانيه. وأنا في الفتره دي بعدت عنها بسبب إنشغالي ومبقتش بهتم بيها زي الأول. وكل إهتمامي ووقتي إنصب علي الشركه. والتفكير فإني ازاي أقدر ارجع الشركه والفيلا من علي إسم ود لإسمي مره تانيه عشان لو جرتلي حاجه أبقي سبت لأبني اللي يقدر يعيش بيه. 
وخصوصا إني متأكد إن مۏتي محتوم. وحتى ود هي كمان حياتها فيوم هتنتهي على أيد كريمه.
كريمه الدبه اللي هتقتل صاحبتها. بس مش من شدة الحب..لكن من شدة الطمع.
حاولت كذا مره مع ود بالكلام إني أخليها تتنازلي عن الشركه وأطلب دا منها بمنتهي التحضر والرقي..لكنها كانت بترفض.
وكريمه كانت بتشد أذرها وتحذرها بعنيها فى كل مره إنها توافق على حاجه من اللى بطلبها منها دى. 
ولما ملقتش فايده لجأت للدكتور النفسي بتاعها إنه يكتبلي تقرير بحالتها وإنها معندهاش الأهليه لإدارة شركه. 
وكتبلي الدكتور التقرير لكن المحامي قالي إن المحكمه ممكن متاخدش بيه لأن التقارير اللي من النوع دا في قضايه الڼزاع على الأملاك..يفضل إنها تكون من مستشفي.
وبكده مصداقيتها هتكون أكبر. 
ولما رجعت من عنده ورحت قعدت جنب ود وبصيتلها وهي بتلعب فى قطتها والبرائه مرسومه علي ملامحها حسيت إنى لو عملت فيها كده ودخلتها مستشفي عشان آخد منها الشركه هكون ظالم. 
ومش هسامح نفسي أبدا.
أصل مفيش أب يعمل في بنته كده.
وأنا ود بنتي اللي ربيتها بأيدي. ومهما هتغلط هفضل الأب اللي بيغفر ويسامح. 
ونسيت الموضوع وفضل الحال كما هو عليه.. لغاية مافيوم ود عملت اللي محدش فينا قدر يغفرهولها..حتي أنا. 
يومها كنت راجع من الشركه ودخلت الفيلا ولقيت ود قاعده في الجنينه لوحدها علي غير عادتها!
كانت قاعده علي ركبها ومدياني ضهرها. وباين إنها بتعمل حاجه من هزة جسمها المتتابعه.
رحت عليها وأنا مبتسم لإني إفتكرتها بتلعب مع قطتها..لكن صدمتي لما قربت منها وشفت قاسم إبني وهي منيماه في الأرض وبتخنق فيه وهو بيصارع المۏت بأديه ورجليه الصغيره.
صړخت عليها. وبسرعه خلصته من بين إيديها. وفضلت أصرخ علي أمي وسمر اللي جوني من جوه يجروا ولما شافوا حالة قاسم وإزاي مش قادر ياخد نفسه الإتنين صرخوا فنفس واحد.
وأنا أخدت الولد وجريت بيه على العربيه عشان أوديه لدكتور وسمر ركبت معايا. 
والحمد لله الولد برجوعي في الوقت دا إتكتبله عمر جديد. 
رجعنا للفيلا بعدها أنا وسمر بقاسم بعد ماإطمنا عليه وكانت في إنتظارنا مفاجأة جديدة.
ود بعد مامشينا بقاسم وبعد ماخلصته منها مسكت القطه بتاعتها وقټلتها بمنتهي الۏحشيه.
غرزت فرع شجره فبطنها قدام عيون أمي وكريمه.
لدرجة إني شفت أمي مړعوبه وهي بتحكيلي وتوصفلي منظر ود في اللحظه دي كان عامل إزاي! 
وأنا كل اللي حصل دا بالإضافه علي كل اللي كان بيحصل قبل كده كان مخلي دماغي بقي عاجز عن أي تفسير. 
وهنا القرار أخدته أمي بالنيابه عني. وقررت إن ود تروح مستشفي للأمراض النفسيه. لأن حالتها طالما وصلت للمرحله دي بقت خطړ وميتسكتش عليها.
وعشان المستشفي الخاص لو إتاخد منها تقرير بحالتها ممكن يعامل نفس معاملة شهادة الدكتور..إقترحت عليا إني أدخلها مستشفي عام لمدة أسبوع ولا إتنين. تتشخص حالتها وآخد بيها تقرير وبعدين تتنقل لأحسن مستشفي خاص وتتلقي هناك العلاج المناسب. 
طبعا أنا كنت بسمع من أمي وأنا ساكت لكن كل جوارحي كانت تحتج علي كلامها. وفي الأخر قررت إني هبعد ود عن قاسم وعن أمي وعن الفيلا. 
وهوديها الشقه تقعد فيها. وهجيبلها وحده مرافقه ليها. وأعالجها لغاية ماتخف. وأبدأ معاها من أول وجديد. 
وأنا متأكد إني لما هبعدها عن هتتحسن. وهفضل أحاول معاها لغاية ماأتعب من كتر المحاوله. مع إني تعبت بالفعل لكن لسه كان فيا نفس للمعافره. وقررت إني هحاول معاها لآخر أنفاسى. 
لكن تاني يوم صحيت عاللي غير كل تفكيري. وخلي كل مخططاتي فشلت من قبل ماأنفذ حاجه منها. 
صحيت علي صرخات كريمه المعلنه عن محاولة إنتحار تانيه لود. 
والمرادي لما دخلتلها كانت لسه مغابتش عن الوعي زي المره اللي فاتت. 
شلتها وأخدتها علي المستشفي وهناك تم إنقاذها لتاني مره.
ودخلت عليها الأوضه بعد ماخرجت من أوضة العمليات وقعدت جنبها وبصيتلها وأنا حاسس بالعجز قدامها وإن السيطره عليها وحمايتها من نفسها ومن كريمه كل دي حاجات خلاص خرجت من إيدي.
وإني في الوقت دا فعلا محتاج مساعده خارجيه من حد يكون يقدر يرجعلي ود من تاني. 
فرجعتها الفيلا وبلغت أمي إني موافق بقرارها. وفجرت القنبله فوش كريمه.
اللي إعترضت بكل عبارات الرفض
على قراري. لكن الموضوع كان إتحسم وإنتهي الأمر.
وفي الليله دي أمرت كريمه إنها تسيبلنا الأوضه وتباتلها في مكان تانيويومها قضيت طول الليل
وانا واخد ود فحضني وأشم ريحتها عشان أشبع منها.
وهي ساكته وجسمها ساكن كأنها في عالم تاني.
ولغاية ساعات الصبح الأولي وأنا باصصلها بعيون مودع. 
ووديتها المستشفى تاني يوم والباقي كله بقي حصل قدامك.
وأدي يادكتور حكايتي اللي تقدر

________________________________________
تتاكد من كل حرف فيها زي ماإنت عايز.
وهنا نطق عبدالله مسرعا حكاية المرار الطافح يابني والله. وبعدين يتأكد من ايه هو.. كفايه إنى أنا مصدقك.
وبعدين هو ليه عين يتأكد ولا يفتح بوقه بعد كل اللي قولته! وكمان بعد عملته المنيله اللي عملها. دا حرر الأفاعي من الأسر دا يستاهل يتعلق من شعر مناخيره. والله قليل عليه العلقھ اللي إديتهاله دي.
تبسم حسام وهو ينظر لعبدالله ثم نقل عينه على حمزه..الذي كان ينظر إليه بملامح متجهمة وعيون زائغه وسأله بجدية
أي سؤال تاني يادكتور قبل ماأمشي 
فأجابه حمزه بشرود 
أه فيه سؤال أخير ياحسام.
ليه أول ماشفتني ضړبتني ومقعدتش معايا زي ماإنت قاعد كدهوفهمتني كل حاجه من غير عڼفليه تصرفك معايا مكانش متحضر! 
فأجابه حسام متنهدا
أولا ضړبك دا كان دفاع عن النفس يادكتور.
فنظر له حمزه متعجبا! فاردف حسام مبتسما وهو يؤكدها
أيوه دفاع عن النفس متسغربسش. 
ماهو لما الإنسان
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 72 صفحات