الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسي ساعتها إني هخرج سمر من حياتي نهائي وأصلح كل حاجه وأرجعها زي الأول.
أنثي بمذاق القهوة ٢٥
خلل حسام أصابعه بين خصلات شعره بعد أن فرك وجهه بديق قبل أن يواصل حديثه وهنا علم الطبيب حمزه أن ماهو آت سيكون موجعا فحسام لا يفعل هذه الحركه إلا وهو على شفى ذكر حاډث أليم قد مر به أو ذكريات لا يحب الولوج اليها. 

وها هو حسام يكمل ليؤكد إستنتاج
حمزه 
ومن يومها والأمور إتحولت من أسواء لأسواء بغباء. 
ود مبقتش تخرج من أوضة كريمه مهما حاولت أخرجها. بقت كأنها چثه بالظبط. لا أكل ولا شرب غير بعد حرب أخوضها أنا أو كريمه سمر بعدت عنها نهائيا ومبقتش احب حتي مكان واحد يجمعني بيها وحملتها هي سبب كل حاجه بتحصل وكتير حاولت ارجعها شقتها هي وقاسم لكن أمي كانت ترفض بشده وتقف قدامي وتقولي
اللي عايز تعمله دا ياحسام لايمكن هسمحلك بيه. مش هخليك ترمي إبنك وتبعده عنك. وتخسر سندك عشان اللي ډمرت حياتك ولو دا حصل أنا كمان هروح معاهم وأسيبك لوحدك وسط ود وكريمه يعملوا فيك اللي يحلالهموكريمه تلعب بيك وبيها زي الكوره.
ود ضاعت ياحسام على أيد كريمه. 
ودلوقتي هي بټغرق وماسكه أيدك وبتشدك معاها. سيب أيدها وإمسك الايدين اللي ممدوده ليك وعايزه توصلك لبر الأمان.
سيبها وتعالا عيش معانا. فشقتنا أنا ومراتك وإبنك. إنسي حاجه إسمها ود وإعتبرها مرحله فى حياتك وعدت. سيبلهم الشركه والفيلا والفلوس. 
سيبلهم كل حاجه وإبتدي من جديد إبتدي بدايه نضيفه مع ناس نضيفه بتحبك بجد. 
هتتعب أه بس هتوصل.. هتوصل زي ماوصلت الأول.
كنت بسمعها وانا مش مستوعب كلامها! ورديت عليها بإستغراب
إنتي اللي بتقولي كده ياأمي! نسيتي وصية عمي! نسيتي إنه ماټ وود آخر إسم كان علي لسانه! 
ردت عليا بعصبيه
منسيتش ياحسام. بس وصية عمك أصبحت باطله خلاص. دي إتحولت لوصية أذى وعمك بنفسه لو كان عايش مكنش إتحمل نص اللي إنت إتحملته من ود.
الوصيه دي لو كملت حياتك بالشكل دا عشان تنفذها ربنا هيحاسبك لأن ربنا قال في كتابه العزيز ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكه. 
وود دي هلاكك يابني. ولازم تبعد عنها عشان تكسب دنيتك وآخرتك كمان. 
كفايه إنك بسببها بقيت ظالم. كفايه إنك بسببها إبتديت تكون عاق وتعارض أمك وتزعلها. كفايه كده بجد ياحسام. 
مردتش عليها وقتها..وسيبتها وخرجت أخدت العربيه عشان أتمشى بيها شويه وأفك عن نفسي وأعرف أتنفس. بدال ماكلام أمي حاسه حجر واتحط فوق صدري..قال أسيب ود وأبعد عنها قال! طب وهو أنا لو عملت كده أمى فكرها هعيش يوم واحد ولا اقدر أكمل!
دي ود معجونه فروحي وملفوفه وسط نسيج قلبي ودايبه في ذرات الاوكسجين اللي بتنفسه. 
بعدت بالعربيه كتير عن الفيلا وكان الوقت دا بالليل حوالي الساعه ١٢وفجاه وأنا ماشي بالعربيه لقيت عربيتين محاوطيني واحده قدامي والتانيه ورايا وإبتدوا يجبروني إني أغير طريقي وأعدي من طريق تانيه عشان أهرب منهم لما حسيتهم قاصديني.
وبمجرد مابقيت في الطريق اللي زنقوا عليا لغاية مابقيت فيها لقيت وابل من الړصاص إتفتح على عربيتي وعليا.. ثواني معدوده وكانت العربيه شبه الغربال من كتر الړصاص.
ولولا ستر ربنا وثارينة عربية شرطه كانت قريبه من المكان..كانوا إستنوا لغاية ماخلصوا عليا خالص.
لكنهم مشيوا وأكيد إفتكروا إنهم مۏتوني بسبب الډم اللي شافوه على هدومي. وإللي كان مصدره الړصاصه اللي جت فدراعي.
صوت ثارينة الشرطه قرب علينا أكتر. وهما فى لحظه إختفوا من المكان.
لكني قدرت ألمح نمرة عربيه منهم.
وجات الشرطه وأتصلوا بالإسعاف وجات عربية الأسعاف أخدتني للمستشفي وطلعوا الړصاصه من دراعي. 
وحمدت ربنا إنه نجاني من مۏت محتوم.
وإتعمل محضر وأدليت بأقوالي. وماأتهمتش حد. 
وإتقيدت ضد مجهول. وإتصنف الإعتداء ان كان هدفه السرقه.
أنهي جملته وبدأ على الفور في فك أزرار قميصه. وقام بخلعه عن أكتافه كي تظهر ندبة في عضلة ذراعه ومن الجلي أن الندبه لشيئ إخترق ذراعه بقوه.
أي لطلقة ڼارية بالفعل. 
وكان هذا الذراع هو الذي من ناحية عبدالله الذي فور أن رأي الندبه مسد عليها بشفقه. وإنحني ليطبع قبلة فوقها. ثم قام بتغطيتها بقميص حسام وهو يردف بصوت حزين
وهو أنت ناقص الحراميه كمان! ربنا ينتقم منهم. مش كانوا سألوك قبل مايعملوا فيك كده إن كنت ناقص ولا مش ناقص! 
فتبسم حسام على كلام عبد الله. ونظر إلى حمزه..الذي كان من الواضح أنه يحضر لسؤال ما. 
وها هو السؤال يخرج من بين شفتيه محملا بالشك
وليه مقولتش للبوليص علي نمرة العربيه وكانوا جابوا اصحابهاوعرفوا هما عملوا فيك كده ليه! 
فزادت إبتسامة حسام وأجابه بهدوء
مكانوش هيعرفوا اللي أنا عرفته بطريقتي. وإحتمال حتي لو عرفوا مكانوش قالوا. 
فعقب عبدالله على كلامه سريعا عرفت ايه عرفت أيه إنطق قوام
فاردف حسام وهو يغلق ازرار قميصه مرة أخري
عرفت إن اللي عمل العمله دي هما رجالة هادي. 
فشهق عبدالله. وضړب رأسه بكلتا يديه. أما حمزه..فرفع حاجبه لحسام وقد فهم حسام إنه لن يكتفي بهذه الجمله ويريد تفاصيل أكثر فأكمل حسام موضحا أكثر..
يومها روحت البيت وش الفجر وأنا لافف دراعي وحاسس پألم فظيع. وبمجرد مادخلت من بوابة الفيلا سمر اللي كانت واقفه في البلكونه بمجرد ماشافتني دخلت دخلت فورا. 
ويادوب دخلت الفيلا
على أمي اللي كانت قاعده في الصاله سهرانه علي غير عادتها. ببص لقيت سمر نازله علي السلم بتجري. وأمي أول
ماشافت دراعي شهقت پخوف. 
وثواني والإتنين جم جرى عليا ولقيتهم حاوطوني وحده علي يميني ووحده علي شمالي. 
وفي اللحظه دي أقسم بالله الخۏف اللي شفته عليا في عيون الأتنين يكاد يتطابق تماما.
دا إن مكانش متطابق

________________________________________
فعلا.
تخيل لما تلاقي خوف أمك عليك وما أدراك پخوف الأم..فيه حد خوفه عليك يضاهييه! 
وإبتدا من الإتنين سيل من الأسئله عن أيه اللي حصلى ومين اللي عمل فيا كده مردتش عليه غير بجمله وحده
حاډثه وربنا ستر. 
وسبت الإتنين واقفين. ورميت نفسي علي الكنبه. وغمضت عيوني وأنا بتمني إني لما أنام شويه.. ألاقي راحه من الۏجع اللي كنت حاسس بيه وقتها.
وفعلا من تعبي نمت وصحيت معرفش بعد وقت قد أيه
وبمجرد مافتحت عيوني وقعوا عليها هي أول وحده.
كانت قاعده على الارض جنبي وقدامها قاسم بيلعب بالمكعبات.
وكانت عيونها مترصداني ومتجاهله أي حاجه تانيه.
لفيت بدماغي وشفت أمي هي كمان قاعده علي كرسي جنبي. وحاطه ايدها علي خدها وبصالي پخوف.
إتعدلت وبمجرد ما عملت كده وقاسم شافني.. ساب اللعب اللي فأيده وجه يجري عليا. وقبل ما يوصلني سمر مسكته ومنعته وهي بتقوله
بابي تعبان ياقاسم. 
لكنه فضل يتلوي بين إيديها ويحاول يتخلص من مسكتها ليه وينادي عليا بإستنجاد..فأنا همستلها بصوت مجهد سيبيه. 
فسابته وجه جري دخل فحضني. 
وانا ضميته بأيدي السليمه. 
وفي الاثناء دي باب أوضة كريمه إتفتح وطلعت منه كريمه..وسابت الباب مفتوح عشان تتلاقي عيوني باللي قاعده علي السرير. وشايفاني بوضوح.
واللي كنت متوقع..إني برغم كل حاجه هشوف الخۏف فعنيها. وهتجيني جري عشان تطمن عليا زي أمي وسمر بمجرد ماتشوف چرحي.
لكن اللي حصل إني مشفتش فعيونها وهي بصالى غير صقيع. ورد فعلها كان أبرد من القطب الشمالي. 
وفضلت باصالي كتير قبل ماتدور وشها للناحيه التانيه بعدم مبالاه.
وأنا لما ملقتش منها اللي كنت منتظره.. لملمت خذلاني منها وخيبة أملي فيها وبعدت عنها بعيوني.
وإبتديت أطمن أمي اللي شايف إنها محمله نفسها ذنب اللي حصلي بسبب كلامها معايا إمبارح.
وأفهمها إن دا نصيب. وإن كلامها ملوش علاقه باللي حصلي.
وإبتدت هي وسمر يطمنوا عليا من كلامي معاهم وضحكي مع قاسم. 
وبعد شويه قمت دخلت الحمامعشان أحاول آخد شاور. وسمر عرضت عليا إنها تيجي تساعدني وأنا رفضت.
لكنى ندمت بعد كده على رفضى لأني بصعوبه قدرت استحمي من ألم دراعي. وخرجت بعدها لقيت أمي بتحضر في الفطار. وسمر وقاسم لسه على نفس قعدتهم.
سبتهم ودخلت لود وقعدت جنبها وهمستلها بۏجع
كنت ھموت إمبارح ياود.
وتوقعت أي حاجه تانيه من بين كل كلام الكون ممكن تقولها وترد عليا بيها.. 
أو حتي توقعت سكوتها. لكن ابدا متوقعتش الجمله اللي قالتها ساعتها
ومموتش ليه 
الكلمه من حدتها وقعها علي وداني كان زي وقع خبر مۏت أعز الناس لقلبى وأقربهم ليا. 
ۏجع إحساس بالغربه ضياع..كل دا حسيته فلحظة وحده بعد جملتها دي .
بصيتلها ومتكلمتش. وكنت مستني منها تغيير أو تبديل لكلامها. أو حتي أشوف فعيونها ندم. 
أو حتي حاجه تكدب اللي قالته.
لكني ملقيتش اي حاجه من دول. وعنيها كانت خاويه زي بلد مهجوره. رحلوا عنها سكانها ومفيش إلا الريح بتصفر فيها. 
فقمت من جنبها وانا مكسور كسر جديد. وقارنت بين رفضي القاطع للتخلي عنها من كام ساعه..وبين إستعدادها لخسارتي بمنتهي البساطه! 
خرجت من الأوضه ورحت قعدت علي السفره. 
وكالعاده قلبي فضل يتمسلها ألف عذر وعقلي إخترعلها ألف مبرر. 
وقعدت أفطر وعقلي يحلل اللي حصل إمبارح دا كان ليه! ومين اللي عملوا كده وأيه مصلحتهم وخصوصا إن الإعتداء واضح جدا إنه مقصود. ومش لسبب السرقه بالمره!. 
خلصت فطار وقمت خرجت للجنينه ومعايا تليفوني 
وإتصلت باللي كنت متأكد إنه هيجيبلي قرار الناس اللي عملوا كده وأسبابهم وداوفعهم.
إديته رقم العربيه ومواصفاتها ونصحني بإني ماأخرجش من الفيلا النهارده غير بعد مايردلي خبر ويعرف أيه قصة ضړب الڼار ومحاولة الإغتيال دي بالظبط. 
وإمتثلت لكلامه.
وفضلت قاعد في الفيلا في اليوم دا مخرجتش. وبالليل كان عندي منه الخبر اليقين.
إن اللي عملوا كده رجاله بيشتغلوا فى شركة هادي بيه.
أنا الصدمه لجمتني وقتها. وبقيت أسأل نفسي..طيب ليه يعمل كده وأيه مصلحته ماإحنا بعدنا عن بعض ومبقتش فيه أي مشاحنات مابينا.
دي حتي ود اللي كانت ناويه تستمر في إبتزازه وأخد فلوس أكتر منه منعتها إنها تعمل كده. طيب أيه اللي جد وجدد العداوة!. 
ملقتش أي إجابه. وتأكدت إن إجابة أسئلتي عند إتنين ملهمش تالت.
هادي أولا. ودا إستحاله هيحصل. والشخص التاني هو كريمه.
لأن ود لا حول لها ولا قوة. 
وبالفعل فضلت مراقب كريمه لغاية ماغفلت عن تليفونها وإقتنصت الفرصه. ومسكت التليفون فتحته. ودورت في الأرقام.. ولقيتها متصله ألنهارده الصبح برقم من غير إسم ومدة المكالمه دقيقتين. 
رنيت على الرقم ورفعت التليفون على ودني. وثواني بس وسمعت صوت علي الجهه التانيه بيرعد وېصرخ زي أسد غاضب
كريمه انا مش قولتلك متتصليش بيا تاني. مش قولتلك إني حاولت أعمل اللي قولتي عليه والحكايه فشلت بسبب سوء الحظ. 
أعملك أيه دلوقتي كريمه إسمعي هقولهالك لآخر مره.. متتصليليش بيا تاني عشان متضطرينيش اعمل معاكي اللي هيريحني من زنك نهائي.
وإن كان علي تهديدك ليا إنتي وود والقذره التالته
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات