الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 65 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


إنهيار دلوقتي!
قعدت شويه جنب ود بعد مافاقت وبعدها خرجت وطلعت الجنينه..وإبتديت أدخن سېجار بعد سېجاروعايز عقلي يركز فأي حاجه غير منظر ود وقهرتها بسببي.. اللي وصلتها للمۏت وبتمنى إنى اقدر أعرف ارتب أفكارى وأموري وأشوف حياتي اللي وقفت من تاني..لكني مقدرتش اعمل كده أبدا.. دماغي كانت واقفه تماما.
وفضلت قاعد على حالي دا ورفعت عيوني لفوق عشان أطلب العون من ربي وبمجرد مارفعتهم وقعوا عليها..كانت واقفه في البلكونه وباصالى.. وأول ماشافتني بصيتلها نزلت عنيها اللي كانوا متعلقين عليا ونكست وشها للأرض ودخلت من البلكونه وقفلتها.

زفرت بديق لأنى حسيت في اللحظه دى إن ضميري عايز يأنبني بخصوصها..لكنى قولت لنفسى إنه حتما هيتراجع عن ده وهيكتفي بتأنيبه ليا علي ود والعڈاب اللي معيشني فيه بسببها..وأكيد هو عارف إني مش ناقص. 
خلصت شرب آخر سېجار فأيدي وقمت إبتديت أسقي الزرع اللي في الجنينه واللي لقيته كله دبل بسبب إهمالي ليه في الفتره اللي فاتت.
سقيته وبعدها دخلت أخدت شاور ونمت فمكاني المعتاد من يوم ماتعبت ود..واللي كان علي الكنبه اللي في الصاله قصاد أوضتها. 
مصحيتش غير الصبح علي لمسات حنونه علي وشي..فتحت عيوني ولقيته قاسم واقف قدام وشي ومبتسم.. بصراحه كان أحلي صباح من يوم اللي حصل..إبتسمت ورفعته فوق بطني وإبتديت أبوس فيه وهو يبعد عني ويضحك و مش راضي بسبب شعر دقني اللي كان طويل وبيشوكه..
نسيت وقتها ود ونسيت كل حاجه وإندمجت مع العفريت الصغير دا اللي خلاني
أبتسم بسببه لأول مره من مده طويله..وبعد ماشبعت لعب معاه..إنتبهت لنفسي وإتلفتت حواليا لقيت أمى واقفه في
المطبخ بتحضر الفطار وباصالي ومبتسمه..فنقلت عيني فى باقى الفيلا لقيت سمر هي كمان واقفه علي اول السلم من فوق وباصالنا ومبتسمه..
وحتي كريمه كانت واقفه على باب أوضتها ومربعه إديها وبصالنا بملامح

________________________________________
جامده..نزلت قاسم وقمت صبحت علي أمي..ورحت على أوضة ود 
وبمجرد ماوصلت عندها كريمه تنحت على جنب عشان أقدر أدخل.. 
وفتحت الباب اللي كان مفتوح أصلا وفوجئت بود صاحيه وقاعده على السرير وحاطه أديها علي ودانها ودموعها نازله..
جريت عليها وفضلت أتأسفلها كتير وأنا بحاول إني أشيل أديها من فوق ودانها عشان تسمعني..
لكنها مكانتش عايزه تسمع أي حاجه..
وآخر ماتعبت إستسلمت وقعدت جنبها وإحنا الأتنين ساكتين.. لغاية ماقررت إني أقوم آخد شاور وأغير هدومي.. 
وبمجرد ماعملت كده وأديتها ضهري سمعت صوتها اللي بقالي كتير مسمعتهوش وهي بتقولي
ليه سميته قاسم ليه هي تاخد كل حاجه منى حتي إسم بابا!
رجعت قعدت جنبها ومسكت أديها اللي أخيرا نزلتهم من فوق ودانها وهمستلها
أنا اللي سميته الإسم دا محبه لعمي ياود. 
وهي مأخدتش أي حاجه منك أي حاجه قلبي وروحي وحبي وكياني كله ملكك إنتي..
وهي أبدا متتساواش بيكي..هي أنا إتجوزتها لمهمه محدده.. يعني إن كان حد بيدي حاجه للتاني فهي مش أنا..عشان أنا معنديش حاجه أديها لوحده غيرك. 
بصتلي وقتها ومتكلمتش ورجعت بصت لبعيد وسكتت مره تانيه كأنها مصدقتش ولا حرف من اللي قولته. 
وأنا قمت أخدت الشاور وغيرت وقعدت معاهم علي السفره أعمل نفسي باكل كالعاده عشان أمي متزعلش..
ودا كان أول يوم سمر تنضملنا فيه علي وجبة الفطار وإبتدت تفطر بهدوئها المعتاد وأمي أخدت قاسم علي رجلها وفطرته من أكله المخصوص اللي عملتهوله بأيدها النهارده وهي طايره من السعادة. 
وإبتدت الأيام تمر علي الوضع الجديد اللي إحنا فيه..وكريمه طبعا إستغلت الفرصه وبقت ټحرق في روح ود فكل ثانيه وتشاورلها بعنيها على قاسم فكل فرصه تشوفه قدام عنيها..كأنها بتقولها شوفي حسام اللي بعدتي عني قبل كده عشانه عمل فيكي أيه.
وكأن قاسم دليل جريمتي الملموس اللي لازم تفتكر بيه خيانتي ليها دايما. 
ويوم عن يوم حالة ود إتدهورت أكتر والدكتور النفسي نصحني بإنى اسفرها أي مكان بعيد تريح فيه أعصابها وأبعدها عن أي ضغط عصبي ونفسي..وفعلا قررت إني أعمل كده..وقولتلها على موضوع السفر..لكنها قالت لكريمه تبلغني برفضها للسفروإنها مش عايزه تروح أي مكان معايا..وسكت بعد كده..
لكني مسيبتهاش كنت كل يوم أخرجها للجنينه شويه واقعدها واقعد معاها وسط الزرع وأفضل اتكلم معاها حتي وهى مبتردش على أى كلام اقوله بحرف واحد..
وفيوم كنا قاعدين سوا فى الجنينه وسمعنا صوت قطه جاي من فوق الشجره اللي في الجنينه..صوتها كان بيثتغيث.. قمت ورحت للشجره وبصيت وسط فروعها لقيت قطه متعلقه وسط الفروع وملفوفه عليها الأغصان بطريقه مش مخلياها عارفه تتحرك.. فضلت أحاول لغاية ماخلصتها من الأغصان ونزلتها وكانت قطه لونها أبيض جميل.. رحت بيها علي ود ومديتهالها..لقيتها مدت أيدها عشان تاخدها مني ولأول مره من وقت طويل أشوفها تبتسموضمت القطه لحضنها وإبتدت تمسد عليها بحنان وتلعب فيها..حسيت القطه رجعتها من عالم التوهان اللي كانت فيه فخرجت فورا جبت للقطه أكل مخصوص وجبتلها بيت صغير وطوق حلو وحجات تانيه خاصه بالقطط من محل الحيوانات والطيور اللي كان في المنطقه اللي ساكنين فيها.. وإبتدت ود تعتني بالقطه وحسيتها شغلت وقتها وإتعلقت بيها جدا..
لكني لاحظت عليهاحاجه غريبه..كانت دايما لو شافت سمر شايله قاسم كانت تشيل القطه زي ماسمر شايلاه وتفضل تلاعب فيها زي ماسمر بتلاعب قاسم بالظبط
وعشان الحته دي منعت سمر تلاعب قاسم قدام ود نهائي لأنه كان واضح جدا إن تصرفها دا غيره. 
وفي الفتره دي الشركه إبتدت تقع وكل يوم الموظفين يشتكوا ومي تفضل تتصل عايزه تكلم ود بخصوص الشغل يجي ١٠مرات في اليوم..وتقولها إن فرص كتير كل يوم بتفوتها وزباينها من الممثلات إبتدوا يلجئوا لمصممين غيرها وإنها بتخسر كل حاجه.. ومع ذلك ود مكانتش مهتمه بأي حاجه من كل اللي بيحصل دا ولا مدركه حجم الخساره اللي بتتعرضلها الشركه..
إبتديت أنا اراجع نفسي وأقول إن اللي بيحصل دا مش هينفع وكده إحنا مش هنلاقي ناكل كمان شويه..
ورجعت اروح الشركه مره تانيه عشان أحاول أنقذ مايمكن إنقاذه..
وفعلا لقيت الشركه على وشك الإفلاس وبناء عليه بقيت أغيب طول اليوم بره..لكني كنت كل ساعه أو إتنين أتصل علي أمي عشان أطمن على أحوال ود وأسألها لو فيه حاجه حصلت معاها فغيابي أو لو جاتلها نوبات الخۏف اللي بتجيلها دي وجاتلها كام مره..وأفضل أوصي أمي تاخد بالها منها.. مع إن أمي مكانتش محتاجه مني وصيه. 
وفى يوم فضلت في الشركه لوقت متأخر كنت بخلص شوية شغل متعطلين وفجأه لقيت باب مكتبي إتفتح ودخلت عليا مي.. بصيتلها بإستغراب لأني كنت فاكرها روحت مع باقي الموظفين..إبتدت تقرب منى! وأنا رجعت لورا علي الكرسي وسندت بكوعي علي المكتب وحطيت إيدي علي خدي وإستنيت أشوف أخرت اللي بتعمله دا أيه! 
فضلت تقرب أكتر بخطى بطيئه..لغاية ما بقت قدامي بالظبط وقعدت على المكتب قصادى وإبتدت تفك فشعرها.. كل دا وأنا مراقبها بمنتهي البرود وبعد مافكت شعرها مالت بجسمها عليا وهمستلي
حسام أنا عارفه إن ود تعبانه ومفيش بينكم أي حاجه اليومين دول وكمان مراتك التانيه مش حلوه وعشان كده مبتقربلهاش ومتأكده إنك في الوقت دا محتاجلي زي ماأنا محتاجالك..حسام حقيقي مفيش حد نهائي هيعرف اللي بينا لو كنت خاېف من الحته دي. 
وببص لقيتها قربت وشها مني..لدرجة ھتلمسني..فقمت منتور مره وحده من مكتبي وطردتها بره المكتب شړ طرده..وشټمتها الشتيمه اللي تستحقها..وقولتلها إني هقول لود علي اللي عملته دا لأن خلاص أنا فاض بيا منها.
كنت فاكر إنها هتخاف من الټهديد..لكن اللي حصل إنها وقفت وبصتلي بصة غيظ قبل ماتقولي بكل وقاحه
لأ مفيش داعي إنت تتعب نفسك و تقولها لأني أنا اللي هقولها بنفسي. 
وخرجت وخبطت الباب وراها پعنف.
مقدرتش بعد الموقف دا أشتغل تاني فرجعت علي الفيلا وبمجرد مادخلت من البوابه عيوني بصت لفوق تلقائيا وشفت اللي كل يوم أرجع الاقيها فى نفس المكان واقفه ومستنياني..وتدخل بمجرد ماأدخل من بوابة الفيلا بعد ماتشوفني وتطمن إني رجعت. 
دخلت هي من البلكونه وأنا دخلت الفيلا ولقيت هدوء..والظاهر إن مفيش حد صاحي.
رحت على أوضة كريمه وفتحت الباب بشويش من غير ماأخبط عشان أبص على ود..ودا لأن كريمه عارفه إني بدخل علي ود فأي وقت فكانت بتعمل حسابها على كده. 
بصيت ولقيت ود نايمه وكريمه كمان فسابع نومه.. قفلت الباب مره تانيه ومش عارف ليه عيوني طاروا لفوق..وإتفاجئت بيها واقفه علي السلم من فوق وبصالي.. زي ماتكون بتقولي كله نايم بس أنا موجوده..وقاعده في إستقبالك ومستنياك..وإن غيابك وسهرك مبيفرقوش مع حد وكله نام قبل ماترجع بس أنا مقدرتش لأنك تفرق معايا وتهمني..
لقيتي لا اراديا بروح عليها.. 
وعقلي وروحي وقلبي وكل حاجه فيا تعبت من جفا ود وبعدها عني صړخت مره وحده بإحتياجها لسمر في الوقت دا.. وطلعتلهاومع كل
سلمه كنت بطلعها وتقربني منها كانت إبتسامتها بتزيد وتوسع وعيونها تلمع أكتر. 
ووصلت عندها ووقفت قدامها ومره وحده لقيتها
بتدخل فحضني وتضمني ضمة غريق إترماله طوق نجاه..غمضت عنيا من قربها وحتي مرفعتش إديا أردلها الحضن.. لقيتها بعدت عني بعد شويه وهمست بندم
آسفه بس كنت وأحشني أوي ومقدرتش أقاوم رغبتي إني اعمل

________________________________________
كده.. عارفه إنه ممنوع بس بتمني إنك تسامحني وتغفرلي ضعفي. 
همستلها بدوري وأنا باصص لعنيها اللي بتشع رغبه
معلش خليه يوم الضعف العالمي النهارده..وان كان الضعف خطيئه فاللي هتمر عليه الليله دي بدون ضعف فليرمي الآخر بحجر.
وأخدتها للأوضه وإتغلب ضعفنا وإحتياج كل واحد فينا للتاني..وقضيت ليله معاها نستني فيها الدنيا باللي فيها.
ولأن الخطيئه مش بتمر مرور الكرام..
كل الأحاسيس الجميله اللي حسيت بيها معاها إتبخرت فثانيه وأنا بفتح عنيا وأشوف ود واقفه فوق دماغنا وبصالنا ودموعها مغرقه وشها وأنفاسها بتعلي وتهبط كأنها بټصارع المۏت في اللحظه دي. 
قمت مڤزوع وبكل قوتي دفعت دماغ سمر من على صدري پعنف وجريت وراها علي تحت بعد ماسبقتني وجريت بكل سرعتها كأنها بتهرب من اللي شافته..
دخلت أوضة كريمه وقفلت الباب علي نفسها وفضلت أنا أخبط عليها وانادي بعلوا حسي..لدرجة إن أمي خرجت مفزوعه علي صوتي..
وفضلت تسألنى بړعب فيه أيه وأيه اللي حصل وأنا مردتش عليها وفضلت أنادي أنادى عاللى ملقتش منها أي رد وأنا مڼهار وخاېف زي طفل صغير عمل حاجه غلط وأمه قفلت عليه باب وسابته عشان تعاقبه..
سكت لما صوتي تعب ورفعت عيني لفوق لقيت سمر واقفه علي السلم وبصالي بكسره وماسكه رقابتها اللي الظاهر إتأثرت من دفعتي ليها وأنا بصيتلها بصة لايم على اللى حصل دا كأنه ذنبها لوحدها..وفنفس الوقت نادم على لحظة ضعف هتخليني أفضل أنا وود فنقطة الصفر مسافه طويله جدا مش هنتخطاها بسبب حاجه جديده تحصل كل شويه تعقد الأمور مابينا أكتر..وأخدت عهد علي
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 72 صفحات