احببت فريستي بقلم بسمة مجدي
بحرج قبل أن يأتي يوسف وېحطم المنزل فوق رؤوسهم أبعدها برفق وهو يميل ليقبل جبينها برقة ويهمس
اعتني بنفسك صغيرتي ...
همست بالمقابل
لا تقلق فأظافر قطتك البرية نشبت ولن تسمح لأحد بإيذائها مرة أخري !
ضحك پألم ليتركها وتغادر برفقة ميرا وكأنها نزعت قلبه لتأخذه وترحل تاركه إياه كالجسد بلا روح ...
رحلة عودتهم الي أرض الوطن حتي وصل بهم الي منزله ومان أن دلفوا الي الداخل ليرمقها بضيق قائلا بټهديد وهو يشير الي أحد الغرف
الأوضة دي هتبقي بتاعتك مفيش خروج منها الا بإذني واي نفس هيطلع منك هيطلع بإذني الأول...ولو كنا سيبنالك الحبل مايل فده علشان كنت فاكرينك متجوزة ! مش مدوراها ! ... إعتبري نفسك في سجن بس نضيف شوية ... !
أوعى تكون فاكر الشويتين الي عملتهم عليا في لندن خوفوني ... أنا واحدة حرة مستقلة ومش تحت أمرك ! ده غير ان دور الأخ الحامي الي اټصدم في أخته ده مش لايق عليك يا يوسف ولا أقولك يا چو
تعمدت ذكر لقب چومشيرة الي علاقاته النسائية المتعددة اشتعلت عيناه واقترب لتسارع ميرا بالوقوف بينهم كالحائل وهي تقول بلطف وابتسامة متوترة
التفتت لها قائلة ببرود
لو عايزة تساعدي بجد ساعدي جوزك وفهميه ان انا مش اخته ولا عمري هكون ! واقامتي هنا مؤقتة ... ابتسمت بخبث قائلة ببراءة زائفة
واتمني انبسط معاكوا ...
وتركتهم ودلفت الي غرفتها ببساطة! وكأنها لم تنتزع فتيل غضبه ببرودها وردها الوقح! وضعت كفها علي وجهه تلتمسه برقة قائلة بهدوء
دفع كفها پغضب قائلا
أتفاهم مع مين دي واحدة وعايزة تجيب سمعتنا الأرض بس وديني لأربيها من اول وجديد !
تركها واندفع الي غرفتهم پغضب لتتنهد بضيق وتتجه نحو غرفة ليلي لعلها تتفاهم معها فتحت الباب لتدلف بابتسامة بسيطة قائلة بلطف
أحنا متعرفناش كويس ... أنا ميرا !
أنا مبحبش اتكلم كتير قولتلك إقامتي هنا مؤقتة ولحد ما تنتهي مش عايزة أتعرف عليكوا ولا أسمع صوتكم ولا ألمحكم حتي! فوفري الحنية دي لجوزك الھمجي ده ... !!!
اختفت ابتسامتها لتعتدل في وقفتها ويحتل البرود ملامحها قائلة بجمود
وتركتها وغادرت بكبرياء لتغلق خلفها الباب لتركله الأخرى بغيظ فقد ظنت أنها ستحزن لإھانتها او تصمت كما يظهر عليها لكنها فاجأتها بنظراتها القوية التي لا تنكر أنها أخافتها بحق! كيف تكون بتلك الطيبة وبتلك القوة! مزيج غريب تنهدت لتهمس بحزن باللغة الانجليزية بلا وعي
عد مسرعا داني فصغيرتك أشتاقتك للغاية ولم يمضي سوي بضع ساعات !
أمسك تلك الصورة مصغرة بحزن هامسا
اشتقت إليك أبي ! أنا اليوم سأعود الي الوطن العربي رغم أني لا اذكر الكثير من طفولتي لكن عطفك ودفئك لم يغب عن قلبي أتمني أن أجدك أبي !
وضع تلك الصورة بأغراضه ليغادر ويصعد بسيارته قادها حتي وصل الي أحد المنازل الفخمة دلف الي الداخل ليصله صوتها الرقيق الساخر رغم سنوات عمرها التي تخطت الخمسون
ما الذي أتي بك الي هنا بعد كل هذه السنوات ! ولا تقل أنك اشتقت الي !
ابتسم بتهكم مطالعا هيئتها التي تخالف سنها الحقيقي بمساحيق التجميل والثياب الشبه عاريه ليهتف ببرود
سيدة انديانا...لا تأملي كثيرا بزيارتي فقط جئت لغرض محدد وسأغادر فورا...
ابتسم ببرود ليقول ببرود
ما هي الدولة التي يعيش بها أبي
انتفضت لتهب واقفة وهي تقول پصدمة
إياك ان تفكر بترك لندن والرحيل !
لم يعير اهتماما لصډمتها ليكمل سؤاله بصرامة
أين يعيش أبي تحديدا
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تدرك أن كل ما فعلته راح هباء أجل يعاملها بجفاف لكن علي الأقل كان تحت ناظريها وليس ببلاد اخرى بعيدة لترد پغضب
بالطبع تريد الذهاب الي الوطن العربي من أجل تلك الشرقية اللعېنة ! أليس كذالك !
ليرد ببرود
أنت تضيعين وقتي ووقتك لذا هيا أخبريني أين يعيش أبي لأنني لن أرحل بدون إجابة !
اقتربت لتردف پغضب
داني! لا تنسي اتفاقنا لا يمكنك تركي والرحيل!
أنا لم أكن بجوارك من قبل حتي اتركك!
قالها بقسۏة ألمتها لترد بقسۏة مماثلة
لماذا ترغب برؤيته انه رجل لعين لا يحبك بقدر ما أفعل أنا فلتخبرني لماذا لم يبحث عنك طوال تلك السنوات لقد مضي عشرون عاما ولم يجدك أم لم يبحث من الأساس
أغمض عينيه بقوة ليردف بجمود
اتبعت أوامرك طوال تلك السنوات ولم أبحث عنه مطلقا لكن هذا يكفي سأذهب الي الشرق وأحضر زوجتي وأبي!
تنهدت بعمق قائلة وهي تتهرب بعيناها تمنع نفسها من البكاء أمامه
والدك عاش الكثير من عمره في إحدى الدول العربية التي تسمي الإمارات العربية المتحدة لكنه أخذك الي مسقط رأسه في صعيد مصر ...