الفصل الثامن والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام
بعدما قررت مشاكستهبدأ يتملل ليحاول فتح عينيه وما أن رأى وجهها الصبوح حتى انفرجت أساريره وبدت علامات السرور بعينيه لينطق بصوت متحشرج
صباح الفل والياسمين على عيون حبيبة حبيبها
صباح النور...نطقتها بدلال أدخل السرور على روحه لتسترسل بنبرة أثارت جنونه
فؤاد
رد بعينين تهيم عشقا
عيونه
تخشب جسده بالكامل وهو يستمع لكلماتها الساحرة التي اقټحمت كيانه لتزلزله وتنعش روحهزفر بقوة ليجيبها بحالة من الهيام لا تقل عن ما وصلت إليه
قلب بابي من جوة جعانة
عارف يا فؤادالبيبي ده محظوظ قوي
تطلع بعينيه ليسحرها بنظرتيهما الرجولية لتتابع بتفاخر
هيبقى عنده أحن وأعظم أب في الدنيا كلها
معناه إيه
بصوت أشبه بالموسيقى همس
بيبقى بيقول لها أنا ملككبكل ما فيا ملكك قلبي وروحي وعقلي وكل جوارحي ملكك
وكأنها تستمع لأرق معزوفة لا لحديث بشراشعرت وكأنها فراشة تتراقص بين الزهور تتنقل من زهرة إلى أخرى لترتشق رحيقها بتلذذ واستمتاعنطقت بهمس زلزل ذاك الجبل
ابتسم ليسألها بمداعبة
ليه يا ترى
أجابته بهمس ناعم وعينين بالعشق هائمة
تابعت بنظرات لامرأة تسبح في بحور الغرام
بحبك
نطق بنبرة حنون
مش أكتر مني
ابتسمت وتحركت بجانبه صوب الدرج حتى وصلا للأسفلوجدت عزة تخرج من المطبخ حاملة بعض الصحون الممتلئة بالطعام لتنظر عليهما بهدوء ووجه يبدوا عليه الأسىتحدثت بنبرة جادة على غير عادتها
رد كلاهما الصباح ليسألها حين وجدها تتجه نحو الباب الخارجي
هو الفطار في الجنينة ولا إيه يا عزة
أجابته باستفاضة فاليوم يوم عطلة رسمية أيضا لذا فقد استغلته عصمت للاستمتاع بالتجمع الأسري وسط الزهور والمناظر الطبيعية المتواجدة بالحديقة
أه يا باشاالدكتورة أمرت نجهز سفرة الجنينة والكل برة مستني نزولكم
يوسف فين يا عزة
بره مع
بيسانفطروا من بدري وبيلعبوا...جملة نطقتها بجدية لتسألها الأخرى متعجبة هدوئها الغير طبيعي
مالك يا عزةإنت تعبانة
مفيش يا إيثارمصدعة شوية...قالتها بهدوء فماذا ستقول لهافقد هاتفتها نوارة ليلا وقصت عليها كل ما حدث واتهام شقيقها پقتل زوجته وزجه بالحبسفقررت ألا تخبرها كي لا تحزنها وهي حاملوصلا إلى مكان جلوسهم حول حمام السباحة لتبتسم عصمت بحبور وهي ترى السعادة مرسومة على وجه نجلها الغالي وزوجته ففهمت أن الامور قد عادت إلى طبيعتهاتحدث فؤاد بابتسامة أظهرت كم راحته النفسية
صباح النور يا حبيبي...جملة نطقتها عصمت لتتابع بوجه سعيد
يلا علشان تفطروا
وقف الجميع ليتجهوا صوب طاولة الطعام لتسأل إيثار بنبرة حنون
عاملة إيه النهاردة يا إيثار
بابتسامة مشرقة أجابتها
احسن الحمدلله يا ماما
ابتسم علام لنجله ليقول مشاكسا
نموسيتكم كحلي يا سيادة المستشار
اجاب والده براحة ظهرت بصوته الهادئ
كحلي إيه بقى يا باشادي الساعة لسة مجتش عشرة وبعدين ما انتوا كمان لسه مفطرتوش يعني قايمين متأخر زينا
نطق بمشاكسة
لا يا حبيبي قايمين بدري بس مستنيينكم
مال بطوله على والده الذي يتحرك بجواره ليقول برجاء
ماخلاص بقى يا باشاإستر عليا ده أنا مهما كان إبنك
عاملة إيه يا حبيبتي
نطقت بابتسامة حنون
بخير يا بابا الحمدللهإقعدي يا حبيبي
جلست ليجاورها الجلوس بالقعد الفاصل بينها وبين ماجد التي تجاوره الجلوس بالجهة الاخرى فريال حيث حملت بعض المخبوزات لتناولها إلى إيثار قائلة وهي تصنع مجهودا شاقا كي تلمحها من ذاك الذي يحجب رؤياها بجسده
دوقي الكرواسون ده يا إيثار وقولي لي رأيك فيه
اللي يسمعك