الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم مروة محمد

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت رايح أقولها كل سنه وانتي طيبه.
ابتسم حليم بسخريه قائلا
ومش كنت تاخد لها الورد ده أحسن يمكن كانت فهمت...أو يمكن لقت الزياره عاديه فقامت قلبت وشها.
ثم تنهد بتعب قائلا
..يا ترى يا ميارا انتي كمان هتبطلي نكد امتي...انت مش عارف تضحك عليها بكلمتين
زفر زياد قائلا
كل اما اكلمها هما تلاته أيام وترجع ريمه لعادتها القديمه.

ابتسم حليم بخبث قائلا
أنا عندي الحل و أوعدك هما تلاته أيام و هتبقي زى الساعه.
تلهف زياد قائلا
الحقني بيه.
نظر حليم الي نور و غمز اليه ثم قال
هقولك...تتجاهلها تماما وتسهر معانا أنا ونور و نخربها الليله.
كاد زياد أن يرفض لولا أن سحبه حليم من يده و تتعالي ضحكات نور من خلفهم وهو يتبعهم الا أن استوقفته ثريا تنظر اليه بخبث ليبتسم قائلا
بقي كده يا ثريا...انتي مقولتليش كل سنه وانت طيب ليه...دي أهم حاجه بالنسبه ليا...هو يعني علشاني أكبر بأربعين يوم تقوليها لي يومها و النهارده لا.
ثم بمرح قال
..أنا عايز أسمعها منك ديما...بس بجد بشكرك...علشان رجعتي حليم زى الأول...أنا مبسوط بيه أوى...هو نفسه مبسوط لحاله.
واڼفجر بسعاده قائلا
..مبسوط انه بقي كويس علشان ...هو أخ عظيم...كده لو رجعت أمه أعتقد مفيش مكان للخوف.
علشان خاطرى..اوعي تسعي انها ترجع تاني...سيبيه يفرح..بلاش يشوفها.
وأنا كمان مش حابب أشوفها...كفايه اللي عملته زمان في الكل...وخدي بالك من خطاب يا ماما...هو ممكن يكون عارف مكانها.
واستطرد بضيق قائلا
..وانتي بعد كل اللي عمله مشغله معاكي...بس خلاص زياد كبر ويقدر يمسك مكانه.
وتابع حواره قائلا
..هو كان عايز يسيب المطعم من فترة سيبيه يمشي...وبعدين يا ستي نعطيه فلوس زى المعاش.
رأت ثريا في رأي نور الصواب فابتسمت قائله
اللي تشوفوه...بس مش أنا اللي هقوله ماشي ..دي مهمتك.
ابتسم نور بثقه قائلا
طبعا...قوليلي قدرى عارف ان النهارده عيد ميلاد هاجر.
واستطرد بحنق قائلا
..عارف ان هاجر مش فارق معاها بس برضه لازم قدرى علي الأقل يتصل
ابتسمت ثريا بخبث قائلا
قدرى جه أخد هاجر و ميارا وهيحصلكم علي مكان السهرة...قول لحليمي سلم علي الشهداء اللي معاك.
تعالت ضحكات نور علي تخطيط والدته الخبيث في سبيل اشعال ڼار الغيرة عند ميارا علي زياد.
مروة_محمد جروب موكا_سخر_الروايات
جلست ثريا بعد خروج نور تنظر الي أخر صورة التقطتها مع أبنائها والتي نشرتها في المجلات لاجلاب امرأة زوجها..أرجعت ظهرها للخلف وتذكرت عندما شعرت بالتعب وذهبت الي الطبيب ليقوم لها بالفحوصات والتحاليل ويخبرها بحملها والخبر الأسعد هو اخبارها بأنها تحمل جنينين تطايرت من السعاده و تناست أمرها أين تكون وأخذت تهتف
فلاش باك
الحمد لله..أحمدك و أشكر فضلك يارب...أنا كنت عارفه انك هتجبر بخاطرى...وفي الوقت ده بالذات...أنا عايشه لوحدي من يوم جوازه..
ثم استطردت بحزن قائله
.بيجي مش بيبات عندي...شكرا يارب...يارب ديمها عليا نعمه...انت كريم أوى يا ربنا...يارب فرح قلبي وخليه يرجع يقعد معايا.
وبالفعل هاتفته أول ما خرجت من المشفي ليأتيها من القاهرة علي مضض وهي تستقبله بالأحضان لينفر منها قائلا
انتي مش عارفه اني مشغول يا ثريا...انتي ليه جيباني علي ملي وشي.
حزنت ثريا ولكن التمست له العذر قائله
سراج انتي وحشتني...ليه مش بتيجي تطمن عليا...وليه تقول جيباك علي ملي وشك.
ثم أشارت الي المنزل قائله
.مش ده بيتك وانت بترتاح فيه...وأنا كزوجه ليا حقوق عليك.
ابتسم بسخريه قائلا
ايه يا ثريا...يعني عايزاني علشان حقوقك...هو ده اللي جيباني علشانه...أنا مشغول والشغل فوق رأسي.
هنا قررت ثريا أن تخفي عنه خبر حملها وأخبرته أنها ستسافر الي والداها اليونان وأنها جلبته لأنها ستفتقده كثيرا رد عليها بجفاء قائلا
هتوحشيني يا ثريا تروحي و ترجعي بالسلامه.
ابتلعت مرارة ريقها قائله
انت كمان يا سراج.
نظر الي ساعته يتفقدها بتوتر قائلا
معلش يا ثريا...اعذريني..أنا عندي ميعاد في القاهرة بليل.
كادت أن تتركه ولكن شئ بقلبها حثها أن تسأله عن هذا الموعد وتفاصيله أو بالأحرى تود أن تسأل هل زوجته الأخرى حامل أم لا فسألته بتوجس قائله
انت عندك ميعاد مع مين...هو مش انت بقي شغلك لوحدك...سراج...انت شاركت حد تاني...انت وقفت شغل مع خطاب.
واستطردت بأساله أخرى قائله
..و هو اللي طلب كده...هو اشمعني بعد ما انت اتجوزت...أنا سمعت من ذكرى.
استوقفها بيده قائلا
بسس...يا ثريا...المفروض ان أنا وهو كنا فضينا الشړاكه من زمان...ولا مكنتيش عايزاني أفوق و أستقل بنفسي.
هزت ثريا رأسها تنفي اعتقاده قائله
لا بالعكس...
ابتسم بسخريه قائلا
ايه ...هو اشتكي لمراته زى العيال...ولا اشتكي ليكي وانتي بتلزقيها لذكرى.
صدمت من اتهامه وردت بحزن و امتغاص قائله
هو أنا أصلي كذبت عليك...أنا دايما بقول حقيقه.
زفر سراج بحنق قائلا
ماشي...
نظر مجددا الي ساعته قائلا
أشوفك علي خير...يا ثريا...خلي بالك من نفسك... يا حبيبتي.
لأول مرة بحياتها معه تشعر بكلمة حبيبتي كأنها كلمه تنطق بشكل تقليدي فاهتزت وردت عليه قائله
حاضر يا سراج.
توجه نحو الباب ليقطب جبينه علي برودها وعدم ترجيها له أن يودعها قبل السفر ليعاود اليها قائلا
انتي هتسافرى امتي...وكل أوراقك جاهزة ولا محتاجه مساعده.
تريد الصړاخ والبوح بكل ما لديها ولكنها كتمت مشاعرها قائله
لو في حاجه هتصل عليك...بس مش تقول جبتك علي ملي وشك...أنا بتصل فعلا لما بكون محتاجه ليك.
ثم استوقفته قائله
..سراج....أنا احتمال أطول في سفرى...لما تعوذني أرجع اتصل انت.
لا يعلم أيحزن لبعدها أم هذا الجيد ليلتزم بحياته الأسريه الجديده ولكن لما مفر من ثقته الزائده بنفسه وهو يتحدث قائلا
أنا عارف انك مش هتقدرى تبعدي كتير...ولا ايه
ابتسمت بسخريه قائله
عمرى ما كنت عايز أبعد زى دلوقتي.
حدق في وجهها وشعر أنها ستبتعد بالفعل فابتلع ريقه قائلا
هتبعدي علشان أنا اتجوزت...انتي ليه بتعملي كده...كل ده علشان نفسي في حتة عيل.
همست بخيبه أمل قائله
كده أنا عرفت.
هتف پغضب قائلا
من وقت ما اتجوزت...وأنا هناك معاها...و جالك احساس اني هسيبك.
ردت عليه بأضعاف غضبه قائله
انت شايف عندي الاحساس ده ليه سايبني
زفر بحنق قائلا
معلش...مش هينفع أكون معاكي الفترة الجايه...مفيش عندي حل غير ده...ولا أقدر أتشحطط بينك وبينها.
فكرت ثريا في أضيق الحلول حتي لا تقطع معه نهائيا
طب ممكن تجيبها تقعد معانا ونفضل هنا...مش تخليني لوحدي.
ارتبك منها قائلا
وهو انتي فاضيه أساسا يا ثريا...وبعدين لو كان ينفع الأول مش هينفع دلوقتي...بس هقولها..رغم اني عارف انها هترفض.
وبعد مرور شهور الحمل ليهم وولاده حليم وميار وهروب والداتهم عاد سراج الي ذلك المنزل الذي قام باحزان ثريا فيه ليندهش من وجودها فهو طيلة تلك الشهور لم يحادثها وبعد عرضه لفظت له كلمة ألجمته حيث قالت
بكرهك.
حدق في وجهها مطولا لم يستوعب وصول الحال بها الي ذلك الدرجه فردد قائلا
انتي بتحبيني يا ثريا
انتي بتقولي كده من زعلك مني.
هزت رأسها بالسلب قائلا
لا سراج...أنا فعلا بكرهك...وأنا عايزة أطلق...أنا عايز أربي اولادي وحدي.
ذهل سراج قائلا
لا يا ثريا...أنا عايز نربيهم سوا...كفاية اني طلعت قاسې مش هتبقي انتي كمان...احنا ننسي اللي فات...ونعيش نربي اولادنا.
واستطرد يوعدها قائلا
..وأنا والله ما هدور عليها...أنا يكفيني انتي والأولاد...انتي أكتر واحده هتقدرى تربيهم...و أكتر واحده هتفهمي يعني ايه أم
نظرت له بلوم وعتاب قائله
انت بتعايرني...هو مش ربنا جبرني خلاص
تنهد سراج قائلا
لا يا ثريا...أنا بس عارف قد ايه انتي كنت مستنيه حاجه زى دي...علشان كده انتي أكتر واحده هتقدري الموقف اللي هما فيه.
واستطرد بتعب قائلا
..كمان أنا حاسس اني تعبان...ومش اطمن الا لو أخدتيهم.
زفرت ثريا قائله
تمام موافقه..بس بشرط نطلق.
رد سراج برجاء قائلا
لا أرجوكي...أنا هبقي معاكم بس مظهر مش أكتر...ريحي قلبي يا ثريا...وانتي مش هيرضيكي تعبي و مرمطتي.
واستطرد بيأس قائلا
..انتي عارفه بقيت علي الحديده...ومش
معايا قرش.
هزت ثريا رأسها برفض قائله
لا يا سراج...هما بس اللي يحتاجوا الفلوس.
اندهش لجبروتها ورد قائلا
ثريا...لو علي الفلوس نشتغل....بس خلينا مع بعض.
نفخت ثريا بضيق قائله
اشتغل بس بعيد عني...و الأولاد معامله أحسن معامله.
هز رأسه باستسلام قائلا
عموما أنا هروح أخلص اللي ورايا في القاهرة ونعمل بنصيحة خطاب هسيبك و الاولاد عنده جايز أرجع ألاقيهم عندك
واستطرد بقلة حيله قائلا
ولو محصلش هحاول معاكي لأخر نفس.
وتركها ورحل ليكون هذا اللقاء الأخير بينهم.
باك
أتاها اتصالا بدون رقم فردت عليه بنبرة صوت جميله لتجعل الطرف الأخر يثار غيظا
ثرياسي سينور أو سينيوريتا.
جزت الأخرى علي أسنانها قائله
انتي لسه بترطمي يوناني يا ثريا.
قطبت ثريا جبينها قائله
مين معايا.
ردت عليها بضحكه خليعه قائلا
أنا ولاء ضرتك يا ثريا..ايه نسيتيني
يا يونانيه
اتسعت عيني حدقه ثريا ونظرت أمامها وتذكرت كل شئ من جديد واندلعت النيران في صدرها ... كيف وصلت الي رقم هاتفها الخاص... ولماذا ظهرت من جديد في هذا يوم عيد ميلادهم بالتحديد.
حب_خلق_بدايه بقلم مروة_محمد 
الفصل_السابع_تفاعل
الحمد لله
الذى بنعمته تتم الصالحات 
ضاع عمرها في لحظه وهي تستقبل تلك المكالمه بالرغم أنها السبب في ظهورها مرة أخرى...لفظ الضرة أثار ضغينتها...ولكن هذا ليس مهم... المهم العوده وطريقة تحدثها الفزع عند العوده...التي وضحت أن لا شئ يهمها حتي تركها لأولادها لا تخشاه...رغم أنه اذا عكس الموقف بينهم كانت ثريا يتفضل أن تبقي في الخفاء طيلة عمرها...صوتها الشيطاني أشعر ثريا بالاشمئزاز...أعادها الي ذكرى بعد زواجها من سراج كانت تهاتفها بنفس تلك النبرة...وتثير غيرتها أنها

نجحت في أخذه منها وتمكنها بحملها الطفلين...وأنها لو قورن بينها وبين ثريا سوف يختارها بمميزاتها أم ثريا لا تمتلك شئ... ضئيلة الحق في كل شئ.
اضطرت ثريا أن ترد عليها واستخدمت نبره تشعرها بالثقة فردت قائله
أهلا أهلا...وانتي تتنسي برضه...عاش من سمع صوتك.
ابتسمت ولاء بخبث قائله
بس انتي كنتي نسيتي صوتي...هو ده بتنسي برضه...ده أنا كنت أخداكي شغلانه بصوتي...بس يالا انتي ارتاحتي منه 23 سنه.
تنهدت ثريا بارتياح لتسمعها قائله
فعلا حقيقه يا ولاء.
جزت ولاء علي أسنانها قائله
وبتقولي كده ببساطه.....طب تحبي نرجع زى زمان و أسمعه ليكي كل يوم.
ردت عليها ثريا بلا مبالاه قائله
براحتك مش فارق معايا.
اغتاظت ولاء أكثر قائله
ولا أنا... بس يكفيني اني اتصلت بيكي في اليوم ده بالتحديد.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها بسخرية قائله
اشمعنا..هو انتي كان عندك فرصه تتصلي قبل كده و متصلتيش غير بمزاجك.
ردت عليها ولاء بانتصار قائله
بقالي تسع شهور بفكر أتصل بس قلت أتصل يوم عيد ميلاد أولادي أنا.
فهمت ما ترمي اليه فردت عليها بثقه قائله
اختيار مناسب وانتي طيبه يا ولاء...يبلغهم التهنئه بتاعتك ودلوقتي مضطرة أقفل عندي شغل سلام يا لولي.
وبالفعل أغلقت الهاتف و أسرعت بالاتصال بأبنائها ولكن دون جدوى فكان جميع هواتفهم بدون رد وذلك بسبب صوت الأغاني بالحفل.
أثناء اتصالها أتاها اتصال من خطاب لترد عليه بدون تردد ليجيبها بشماته قائلا
قلتلك بلاش تزعليني يا ثريا.
فهمت ما يرمي اليه فاستخدمت التعالي ضحكتها بسخرية قائله
هو انت مفكر اني خاېفه من رجعتها...جرى ايه يا خطاب... انت نسيت ..ده أنا اللي جبتها بنفسي.
تتضايق خطاب من ثباتها ورد قائلا
غبيه...وتفضلي طول عمرك غبيه...دي هتوقع بينك وبينهم.
رفعت أكتافها بلا مبالاه قائله
ولا يهمني.. أنا واثقه في تربية ايدي.
أراد أن يرعبها فسألها قائلا
حليم أه زميارا..مش خاېفه زى ما ذكرى بتقول ان يطلع العرق دساس.
انتفضت ثريا بغيظ وردت پغضب قائله
اخرص قطع لسانك..علي فكرة انت من النهارده ملكش شغل عندي..زياد هيمسك مكانك وتعامله زى ابني يا بتاع العرق
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات