رواية بقلم مروة محمد
دساس.
و أغلقت الهاتف في وجهه ليستشاط ڠضبا علي رميه خارج عمله وبكل سهوله متناسيا أنه هو السبب في كل ذلك...
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد_مورو
في الحفل أصر حليم أن ينتهز الفرصه المزاجيه لقدرى ويسأله عن شئ علمه من زياد..فقد أملي عليه زياد أن قدرى كان يريد الاطمئنان من ناحيه هاجر ...هل هي ابنه بنت ثريا أم ابنة الأخرى..ناداه لانشغال هاجر مع صديقاتها وخرجوا الي الحديقه ليبتسم قدرى بحنان قائلا
رد عليه حليم بجمود قائلا
أنا عايز أعرف ليه سألت زياد عن أم هاجر..هو في مشكله لو مكنتش طلعت بنت ماما ثريا..قولي السبب وأنا هقدر سبيك.
واستطرد بتوجس قائلا
.ممكن يكون والدك ده كان شرطه.
ابتلع قدرى ريقه وتوقف الكلام في حنجرته لايدرى ماذا يقول ولكن الصمت لا يجدي بشئ لابد من الرد حتي لو كان الرد صډمه فرد بصعوبه قائلا
جحد حليم بعينيه وشعر بدوران الأرض من حوله حتي أن قد اختل القليل من توازنه لدرجه تلهف لها قدرى وسنده بيده لينظر اليه حليم مستفهما لتدمع عيني قدرى وهو يهز رأسه قائلا
انت أخويا اللي بقالي خمس سنين بطمن عليه من بعيد.
هز حليم رأسه معارضا وقال
مستحيل.
تحب أحكيلك انتي ازاي تكون أخويا
شهقات تعالت بصدر حليم قائلا
ماما ثريا مش معقول تكون خبت عليا دي كمان...أنا مليش غير أخ واحد وهو نور.
تنهد قدرى قائلا
طنط ثريا متعرفش حاجه...أعتقد انها ضحكت عليهم و قالتلهم ان أبويا طلقها وهي سقطت فيا بعد كده.
تعالت النيران في صدر حليم قائلا
و أمسكه من تلابيبه قائلا
..وبعدين تعالي هنا هي اللي زقتك تخطب هاجر صح...أقسم بالله ماما ثريا لو تعرف لتنسفك انت وهي و أبوك.
رد قدرى بضيق قائلا
يا حليم أمي اللي مجتش دي تبقي الست اللي ربتني.
واستطرد بحب قائلا
..ست زي طنط ثريا كده ...بس ست غلبانه أوى أبويا بعد ما رجعنا من الخارج اتجوزها من البلد
عارف اللي بتقوله ده معناه ايه...معناه انك تستغفلني برضه. بس انت عرفت منين اننا أخواتك...أنا عمرى ما حكيت لحد عن الموضوع ده.
واستطرد يعقد ما بين حاجبيه قائلا
..و حتي استغربت انك سألت زياد السؤال ده......أاااه...أنا عرفت انت عرفت منين...علشان كده خاف علي نفسه وجرى يقولي.
وتابع بسخرية مريره قائلا
هز قدرى رأسه بالنفي قائلا
انت ظلمته..اللي قال كله ده أبوه لما أبويا من أربع سنين لمح ليه ان أنا عايز واحده منهم..أنا طبعا مقولتش ساعتها أنا عايز مين بالظبط.
واستطرد يهز رأسه قائلا
..وبعدين كنت عارف ان زياد يخطب واحده منهم...أنا كتمت في قلبي لغايه ما جيت الخطوبه و ارتاحت انها مش هاجر...انت
واستكمل وهو يوصف إحساسه بسعاده قائلا
عارف احساسي كان عامل ازاي ...كنت طاير من السعاده وأنا مروح و بحكي لأبويا ...بس مكملتش لذلك كنت مصر ان عم خطاب هو اللي يروح يطلبها
وتابع بتنهيده قائلا
لغايه ما زياد ريحني وقالي انها بنت طنط ثريا.
ابتسم حليم بسخرية قائلا
وانت طبعا ما صدقت.
هز قدرى رأسه قائلا
بيتهيألك كان في لسه حمل علي أكتافي ...يا حليم الاحساس ده صعب أوى...أبقي شايف أخويا ومش قادر أحضنه...اوعي تفكر ان ده مكر ولا خبث مني.
ثم استطرد و الدموع تترقرق في عينيه قائلا
..أنا حاولت بس مقدرتش...كنت بمحط في الشغل علشان مجبش هاجر ولا أشوفك وأشوف ميارا ...كنت عايز أجيب هديه لميارا النهارده خۏفت.
و أشار نحو نفسه بحسرة قائلا
..حليم أنا زيي زيك ضحيه...أوعي تحسبني جاني...و احضڼي
ابتسم حليم بدموع قائلا
تعالي.
واحتضنه بقوة وأخذ يشدد في أحضانه ليرفع قدرى رأسه قائلا
أه أنا صحيح أكبر منك بس حاسس اني أصغر بكتير.
لكزه حليم في كتفيه قائلا
يا أخويا اتنيل انت ونور...انت تقولي انك حاسس اني أكبر وهو نفس الكلام.
تعالت ضحكات قدرى قائلا
هايفين...والله فعلا متتصورش أنا وأنا بخطب هاجر منك كان جوايا عامل ازاي...المهم مش عايز تتأكد من كلامي ولا واثق فيا
تنهد حليم قائلا
جاي بعد اللي قلته ده كله عايزني أتأكد...أتأكد من ايه ولا من ايه بس...من ساعه كنت بقول لنور اني مش بفكر في حاجه بعد كده.
واستطرد يسرد له قائلا
.تعرف أنا عارف من سبع سنين يعني ومن وأنا عمرى 16 سنه ان ثريا مش أمي ...بس خۏفت علشان ميارا ...طبعا و مسألتش مين الست اللي مكتوب باسمها .
استكمل بمرارة قائلا
..وحاولت وعملت البدع علشان ميارا متعرفش ده لغايه ما عرفت...وهو ده اللي خلاني من بعدها أفكر كتير...ولما فكرت تعبت أكثر.
وتابع بابتسامه قائلا
..كانت ساعتها ماما ثريا بدأت تلعب لعبتها...وكانت بتصويرها عايزة تحبها ...لأن عايزة غريمتها تشوف أولادها...الست اللي سابت أولادها.
ثم مط شفتيه قائلا
..سواء بقي علشان راجل تاني أو علشان الفلوس لحد ذاتها...أي ان كان السبب فهي سابتنا...وأنا كنت عايزة أعرف أنا ابن سراج فعلا ولا لا.
و استطرد بحزن و قهرة قائلا
..وكانت أختي بتفكر نفس تفكيرى...لأن أنا السبب...لو مكنش باين عليا الزعل والتفكير مكنش ده كله حصل...بس خلاص أنا أخدت قرار النهارده.
وجه نظر له بحزم قائلا
..بفكر فيهم وبس...ودلوقتي بفكر فيك انت كمان...وأنا واثق انك بتقول الحقيقه...ومش حابب أتأكد من حاجه...أنا مصدقك.
ابتسم قدرى بحب قائلا
وأنا مبسوط انك مصدقني...ويارب أفضل جمبك طول عمرى...قولي بقي هنقولهم.
هز حليم رأسه بالايجاب قائلا
أكيد وياريت قبل كتب كتابك..أينعم أنا هدخل في صراعات معاهم ...بس الحقيقه لما بتأخر بتبقي صعب تتقال بعد كده.
تنهد قدرى قائلا
وأنا تحت أمرك..انت لو حابب ان أنا اللي أحكي مفيش مانع..بس بلاش النهارده.
لمع برأس حليم فكرة فسأله قائلا
بقولك انت جبت هديه لميارا صح
هز قدرى رأسه بحزن قائلا
لا خۏفت.
أخرج حليم من جيبه سوار منقوش عليه حرفثم أعطاه الي قدرى قائلا
شايف دي.
جحد قدرى بعينيه قائلا
أه حلوة أوى...بس دي هديتك.
ابتسم حليم بمحبه قائلا
انت أخويا...وكنت ناوى تجبيلنا فبلاش تحرم نفسك من اللحظة دي.
توتر قدرى قائلا
بس افرض رفضتها ...منظرى هيبقي وحش غير ان نور ممكن يضايق وزياد ...وهاجر متستغربش.
ابتسم حليم قائلا
انت تتقدم بالهديه ...وأنا عليا الباقي...بس مش هنقول حاجه دلوقتي طبعا لازم ماما ثريا تعرف الوضع الأول...وهي اللي هتظبط الدنيا.
واستطرد يرفع يده بمرح قائلا
..وانت ما عليك غير تستني ...بس قدم الهديه دي لأنها شافتها وكانت عايزة تشتريها.
هز قدرى رأسه بانصياع قائلا
ماشي...يالا بقي ندخل نكمل الحفله بدل ما ياخدوا بالهم.
دلفوا الي الحفل وقام قدرى بتقديم هديته الي هاجر والتي سعدت بها جيدا ولكن عقدت ما بين حاجبيها عندما فتح علبه أخرى وتقدم من ميارا قائلا
مينفعش أجيب هديه هاجر وانتي عيد ميلادك في نفس اليوم و مش أجيب ليكي.
شهقت ميارا بسعاده قائله
ايه ده...ده ليا أنا...عرفت منين يا قدرى ان نفسي أجيبها
توتر قدرى ونظر الي الموجودين الذين وقع عليهم الاستغراب والدهشة ليتقدم حليم قائلا بالنيابه عنه
هو كان محتار يجبلك ايه.. وأنا عرفته انك نفسك فيها.
تضايقت هاجر وهتفت في نفسها قائله
ومش محتار في هديتي.
يلتفت اليها قدرى كأنه سمعها ليبتسم بقلق خوفا من أن تتفهم خطأ ليبتلع ريقه قائلا
ايه رأيك في هديتي يا هاجر..مش دي اللي كان نفسك تكون
في الشبكه ومردتش علشان أنا مكنش معايا يكمل
حجزت هاجر ما بين عينيها لما قاله كيف له أن يقرأ ما بداخلها تبتسم قائله
جميله يا قدرى ..وتعيش وتجيب.
كل ذلك تحت أنظار زياد ونور الغير متقلبين هذا الوضع.
موكا_سخر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
سطع شمس يوم جديد استيقظ كلا من حليم و قدرى علي صوت رساله مضمونها
لو عايز تشوف أمك تعالي علي العنوان ده.
انتفض كلا منهم ولم يخبر أحدهما الأخر برسالته وصل حليم الي المكان بالأول ليجد امرأة تنتظره ولم تمهل حليم لحظه حتي يتحقق منها ذهبت نحوه و احتضنته بقوة شعر أنه يتكسر عظامه كانت مشاعره بارده حد الجمود يريد إزالتها غير قادر علي رفع يده يلمسها لتخرج من أحضانه قائله
وحشتني أوى يا
حليم...حقيقي اللي خلف ما ماتش انت نسخه من سراج الله يرحمه...وبجد طلعت أحلي من الصور اللي في المجلات.
ثم تلفتت حولها قائله
..ايه يا حبيبي مجبتش ميارا معاك ليه
ابتسم حليم بسخرية قائلا
ده بقي اللي وصلك لينا ...حته صورة في مجله
مكتوب عليها أسامينا...طب و قدرى اللي قلتي انه ماټ في بطنك مش نفسك تشوفيه زينا.
واستطرد يرفع يده يتفاخر به قائلا
..وهو دلوقتي بقي دكتور .
ابتسمت ولاء وهزت رأسها بالايجاب قائله
لا قدرى مش ماټ في بطني ولا حاجه..ده أبوك الله يرحمه اضطر... يقول كده لأمك علشان ترضي اني أتجوزه...انت في حاجات كتير عن الماضي ماعرفتش انت حاجه عنها.
واستطردت بخبث قائله
... وأنا رجعت علشان أعرفها لك...زى ما رجعت علشان أعرف قدرى أبوه عمل فيا ايه...وأنا اتظلمت
قد ايه.
رفع حليم حاجبيه باندهاش مصطنع قائلا
الست ولاء اتظلمت!...مش ممكن.
ابتسمت ولاء بخبث قائله
هو ايه اللي مش ممكن...مش مصدقين كلكم ...أنا هثبتلك انت و ميارا
ابتسم بسخرية قائلا
ميارا!هي ميارا أصلا عايزة تعرفك
اغتاظت من رده ولكنها تماسكت قائله
ميارا لما تعرف كل حاجه عن حماها العزيز وابنه هتبقي عايزه تعرفني...و هتسيبكم وتسافر معايا كمان.
وتابعت بغل قائله
..ومفيش قوة هتقدر تمنعها...
نظر اليها باستهزاء قائلا
انتي جايبه الثقه دي كلها منين
تنهدت براحه قائله
أنا كنت ساكته ...وقلت ثريا هتاخد بالها منكم ...بس ألاقيها ...بعد السنين دي كلها تروح تجوز بنتي لابن الراجل
واستكملت بخبث قائله
..لا وكمان كان عينه من ثريا ويمكن الله أعلم ...عملت كده علشان تفضل قريبه منه... و يخلصوا من ذكرى...و يجرحوا قلب بنتي.
وتابعت بغل قائله
..ايه رأيك... لسه مصر تبقي في صفها بعد اللي عرفته...
أغمض حليم عينيه بقوة و كور يده و تمالك نفسه من الڠضب قائلا
عارفه لولا انك واحده ست كنت ضربتك اوعي تفكرى علشانك أمي في البطاقه مرضتش أضربك لاااا المشكله انك واحده ست ليس الا.
واستطرد باشمئزاز قائلا
.. أنا عمرى ما خسړت في حياتي الا انتي...الخسارة الحقيقيه ان اسمي مربوط باسمك.
رفعت رأسها بكبرياء قائله
لا دي مش خسارة ده مكسب...انت مفكر اني سيبتكم بمزاجي...لا ده كان شرط ثريا قبل ما أتجوز أبوك...بس كنت عارفه اني هرجع ان شاء الله و هرجعكم ليا.
واستطردت پحقد قائله
..و متأكده انكم مصدقين...بس اللي انت فيه ده مكابره مش أكثر...ربنا يهديك يا حبيبي.
وتابعت بخبث مردفه
..اسأل خطاب ...هو الوحيد اللي هيخليك تصدقني.
أغمض حليم عينيه مرة أخرى و جز علي أسنانه قائلا
انتي اللي زيك يعرف ربنا...لو بتحبينا زى ما بتقولي ارجعي من مكان ما جيتي.
ابتسمت ولاء باستفزاز خاصه بعد ما رأت قدرى يشاهد كل شئ وتقف بخلفه جارته وئام حيث كانت المقابله بالنادي و بالصدفه وئام التي يتهرب منها حليم موجوده لتنظر ولاء بخبث قائله
يا ترى كمان دقيقه هتبقي عايزني أرجع ..ولا