الفصل الرابع والاربعون من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الإجتماعي كي تمرر وقتها العصيب زفر بقوة وجذب حقيبة عمله ليجلس فوق الفراش ويخرج بعض أوراقه الخاصة ليعمل ولأول مرة من داخل غرفة النوم كي لا يتركها وحيدة فريسة للحزن ينهشها.
بمدينة سوهاج
استطاع العمال إخراج جميع القطع الأثرية وتسلمها رجال المهرب الأجنبي ليسلم الوسيط حقيبة المال إلى طلعت كما اتفق معه سابقا بعدما استطاع إثبات حاله وجدارته في إدارة العاملون مما نال من استحسان الخواجة والوسيط واتفق طلعت معهما بأخذ المال واقناع شقيقه وفي الحقيقة هو كاذب وقام بخداع الطرفين وسيأخذ المال لنفسه ويبدأ به من جديد ولن يعود لمنزل عمرو مجدداتحدث الرجل بنبرة سعيدة
أكيد يا باشا أنا ورجالتي تحت أمرك...قالها للرجل الذي تحرك إلى سيارته ليفتح طلعت حقيبة السفر الكبيرة المليئة برزم الأوراق المالية التي تحمل عملة الدولار ليقترب عليه رأفت ويسأله بنظرات زائغة
إنت اتفقت معاهم على فلوس إمتى يا طلعت!
ده عمرو متفق معاهم على حاجة تانية خالص... قالها باستغراب وهو يرى الرجال التابعين للمهرب يرحلون بسياراتهم رباعية الدفع بعدما حملوا بضاعتهملينطق طلعت بحدة
قصدك المصېبة اللي كان عاوز يوقع نفسه فيها تاني ويوقعنا معاه
اللي أنا مستغرب له إنت يا رأفتإزاي توافقه على الجنان ده وإنت أكتر واحد إتأذى معاه المرة اللي فاتت ده انت اتحبست شهرين دوقت فيهم الذل على إدين رجالة المستشار
سأله رأفت بتلبك
إنت عرفت منين
أجابه
روحت للوسيط وسألته وعرفت منه كل حاجةواتفقت معاه ينسى الجنان ده كله وأخدت الفلوس وهديها لعمرومش ده أحسن لصاحبك بردوا ولا إيه يا سي رأفت!
ارتبك رأفت وتحدث بنبرة صادقة
أنا حاولت كتير أمنعه وأعقله بس إنت عارف أخوك لما بيحط حاجة في دماغه مفيش مخلوق يقدر يخليه يغير رأيه
أيامك الحلوة هترجع تزهزه تاني يا طلعت وأول حاجة هعملها من الفلوس دي أتجوز بت صغيرة تخلف لي الولد اللي هيورثني ويمد في إسمي
بالكاد أنهى جملته ليستمع الجميع لصوت سرينة سيارات الشرطة ورجالها التي هجمت على المكان وحاوطته من جميع النواحي بعدما تأكدوا من ابتعاد رجال المهرب كي يكملوا طريقهم وتتابعهم رجال الشرطة المتخفيين وعبر كاميرات المراقبة المزروعة بالطرق إنتفض قلب طلعت حين وجد كم الرجال الهائل الذين كانوا يتخفون خلف الجبال ينتظرون إشارة الھجوموضع طلعت يده في جيب جلبابه وقبل أن يخرج سلاحھ استمع لصوت الشرطي عبر المكبر الذي امتزج مع صوت طلقات الڼار
رفع كفيه للأعلى هو وجميع الرجال لېصرخ وهو يقول متنصلا
أنا برئ يا باشا ومليش ذنبده شغل عمرو أخويا حتى إسأل الرجالة وصاحبهأنا كنت جاي أمنعهم من الجنان ده بس ملحقتش
نطق الضابط وهو يرى رجال الشرطة يلوون ذراعيه خلف ظهره ويضعون له الأصفاد الحديدية
الكلام ده تقوله في تحقيقات النيابة يا روح أمك
واسترسل
ولعلمك كل حاجة حصلت هنا متصورة صوت وصورة
نطق كلماته الأخيرة وهو يشير عاليا على أعمدة الإنارة المزروع بها كاميرات مراقبة بأمر من النيابة العامة لېصرخ طلعت كالمچنون
الله يخربيتك يا عمرومنك لله ضيعتني
تابعت الشرطة رجال الخواجة حتى وصلوا جميعهم إلى مقر الرجل وشركائه وتم القبض عليهم جميعا متلبسين بجرمهم
أما بمنزل عمرو المتواجد بأحد الأماكن الجديدة كان عائدا من أحد مراكز
التسويق الكبرى بعدما ابتاع بعض الملابس التي سيحتاجها له وإيثار
ويوسف في خلال رحلتهم إلى فرنسا كما وعده الرجلتفاجأ بسيارتي شرطة تقف أمام منزله ليعود للخلف سريعا في محاولة منه للهرب مما جعل رجال الشرطة يلاحظون وبسرعة البرق انطلقت السيارتين خلف سيارته لملاحقته
ترى هل سيستطيع رجال الشرطة التمكن منه والقبض عليه
أم سيستطيع الفرار
إنتهى البارت
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين