الجزء الاول من الفصل الخامس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
عمرو قدر يهرب
منهم بسبب حاډثة على الطريقوالظابط اللي كان بيطارده بلغ بأوصاف العربية والطريق اللي هرب منه ولما الشرطة إتحركت لقت العربية بس للأسف كانت فاضية
سأله بصوت مهزوز
وعمرو فين!
أجابه باقتضاب
رجالة الشرطة مشطوا المكان كلهإختفى وملوش أي أثر
واسترسل معلما
جنابك عارف إن الكمبوندات الجديدة كلها محاطة بالصحرا فسهل جدا إنه يهرب
أكيد إتصل بحد ساعده
نطق المدعو رامز بثبات
متقلقش يا باشارجالة الداخلية أكيد هيجبوه حتى لو رجع في بطن أمه
لقد شتته ذاك الخبر المشؤوم وبعد أن كان يشعر بالقلق حيال زوجته وصغيرها الأن أصبح مصاپا بهوس شبح ذاك المچنون فاقد العقل والبصيرةما زاد من قلقه هو فقدان عمرو لكل شئ كان يمتلكه لذا سينتقم بكل ما أوتي من قوة لينفث عن غضبه العارم بعدما فقد أخر أمل لهتحدث پغضب ظهر بنبرات صوته المحتدة
واسترسل وهو يستعد لإنهاء المكالمة
ياريت لو حصل أي جديد تبلغني يا رامز بيه
أكيد معالك...نطقها الرجل قبل أن يغلق الخطإستند بذراعيه فوق سور الشرفة الحديدي ليرفع وجهه للأعلى وهو يزفر بقوةشعر بالإختناق وكأن أحدهم يقبض على عنقه بقوة نطق وهو يحملق في السماء بيقين ينادي ربه ويستعين به
ولج لغرفة نومه يتطلع على تلك الغافية لينسحب بهدوء إلى الخارجتحرك داخل الممر المتواجد بين الغرف وتوقف حين وصل لحجرة الصبيأمسك مقبض الباب وتنفس مطولا قبل أن يديره ويدلف ويوصد خلفه الباب بهدوء كي لا يزعج الصغيرتمدد بجواره بخفة وبات يتأمل ملامحه البريئةلم يحتفظ بملامح والدته من يدقق بملامح وجهه يكتشف الشبه الكبير بينه وبين ذاك ال عمروومع أنه احتفظ بملامح غريمه الذي يذكره دوما أنه لم يكن الرجل الاول بحياة خليلة القلب التي عثر عليها بعد معاناة إلا أنه استطاع إحتلال جزءا ليس بالقليل من قلبه الحنونبات يمسد على شعره بكفه الحنون لينزل على وجنته الناعمةإنتفض قلبه حين وجد الصغير يفتح جفنيه ويبتسم له لينطق ببراءة
عيون شرشبيل...قالها فؤاد وشعور الذنب ينهش صدره ليميل على وجنته يقبلها مما أسعد الطفل ليسأله مستفسرا
إنت هتنام جنبي بدل عزة!
برغم حالة الحزن والهلع اللذان اقتحما قلبه إلا أن ذاك المشاكس استطاع أن يرسم الضحكة على وجهه لينطق من بين ابتسامته الواسعة
لا يا سيدي إحنا بقينا رجالة خلاص ومينفعش حد ينام جنبنالا أنا ولا عزة ولا حتى مامي
بس أنا ساعات بصحى بالليل وبخاف وأنا لوحدي
سحب جسده للأعلى ليفرد ذراعه يستقبل ذاك الرائع لينطق بنبرة حنون
بص يا حبيبي ده خلاص بقى بيتك ومينفعش تخاف وإنت في أوضتكينفع تخاف وإنت وسط أهلك
هز رأسه بنفي ليسترسل فؤاد وهو يداعبه في بطنه بأصابع يده
طب إيه بقى
تعالت قهقهات الصغير ليزيد فؤاد من مداعباته حتى توقفا عن الضخك لينطق الصغير وهو ينظر له
رفع كتفيه لأعلى لينطق بملاطفة
إسأل مامي وهي أكيد هتجاوبك
نطق يوسف بعينين راجيتين
عموهو أنت ممكن تحكي لي حدوتة زي اللي عزة بتحكيهم لي
رفع حاجبه وسأله مستعلما
هي عزة بتحكي لك حدوتة إيه
نطق ببراءة
بتحكي لي حكاية ليلى أم الفستان الأحمر اللي الديب الشرير أكل جدتها بأسنانه المدببةوالساحرة الشريرة أم منقار
هز رأسه ليقول ساخرا
كنت هستغرب لو كانت بتحكي لك حكايات تستفيد منهايعنيهي في الأخر بردوا عزة
واسترسل وهو يستعد لقص الحدوتة
أنا بقى يا بطل هحكي لك قصة السندباد البحري
إعتدل الصغير وتحدث بنبرة حماسية
أنا مش بعرفها دييلا بسرعة قولها