الجزء الاول من الفصل الخامس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
لي
ضحك بشدة ليتحدث
حاضر
يا حبيبي
إستمعا لبعض الطرقات الخفيفة لتدلف إيثار التي شعرت بخروج حبيبها من الغرفة بعدما تفقدت الفراش ووجدته فارغ اتسحبت وأتت إلى حجرة صغيرها كي تتفقده وتطمئن عليه فتفاجأت بوجود فؤاد وهو يحتضن الصغير بحميميةاشتدت سعادتها عند رؤية ابتسامة صغيرها البرئ الذي انتفض بجلوسه ووقف فاتحا ذراعيه ليستقبل والدته قائلا
أقبلت على الصغير واحتضنته لتتحدث بهدوء
إنت إيه اللي مسهرك للوقت المتأخر دهالمفروض تكون نايم من ساعة
أمال رأسه ليستدعي تعاطفها وهو يقول
عمو فؤاد بيحكي لي حدوتة حلوة قويتعالي إنت كمان إسمعيهاوبعدين أنا عندي أجازة بكرةيعني هصحى من النوم براحتي
ابتلعت لعابها ثم جلست وتمددت بجوار صغيرها ليعود فؤاد بقص الحكاية تحت استمتاع الصغير الذي اندمج لأبعد حد وبات يسأل ويستفسر عن شخصية السندباد وبالمقابل كان يجيبه بكل أريحية وثقافة لتوسيع أفاق الطفلبعد قليل غفى يوسف على ذراع فؤاد ليقوم بهدوء سحبه وتسحب من جواره بعدما دثره جيدا تحت الغطاء بعناية مما جعل قلب إيثار ينتفض من شدة تأثرهافتح الباب وتحرك لغرفتهمامالت على صغيرها وقبلت جبهته بحنان ثم لحقت بزوجها لتلج إلى الحجرة وجدته يقف أمام مرآة الزينة واضعا يديه بجيب بنطاله وعلى وجهه حديثا يريد من يفسح له المجال ليخرج كي يزيل من ذاك الثقل الطابق على أنفاسه
هو فيه إيه يا فؤاد
تطلع على إنعكاس صورتها وتحدث بجدية
طلعت البنهاوي إتقبض عليه في سوهاج وهو بيخرج مقپرة فرعونية وبيسلمها لناس برة مصر علشان يهربوها
ابتلعت لعابها ليتابع بنفس الجمود
شهقت ووضعت كفها فوق فمها ليستدير لها واسترسل وهو مقابلا لها
الشرطة هاجمت بيت عمرو اللي كان خاطڤك فيه وللأسف قدر يهرب منهم
هنا لم تستطع الصمود لتنطق بهلع ظهر بعينيها
واسترسلت وهي تهز رأسها بهيستيريا وكأن أصابها مسا شيطاني
يبقى أكيد هيحاول يأذيناهيحاول يخطفني تاني أنا وإبني
واسترسلت
يوسف مش لازم يخرج برة البيت لحد ما يتقبض عليه يا فؤاد
إقترب عليها حين لاحظ حالة الهيستيريا التي أصابتها لينطق بقوة وثبات
إهدي وماتخافيشيوسف أنا مأمنه كويس قويولو رجالة الماڤيا العالمية نفسهم حاولوا يقربوا منه مستحيل يقدروا يكسروا حصار الحماية اللي أنا حاطتها له بنفسي
واسترسل وهو يلومها بعينيه
وطبعا أمان سيادتك متوقف على خطواتكياريت ما تتصرفيش من غير علمي علشان ما تعرضيش نفسك وتعرضينا كلنا للأذى
شعرت بوخزة بقلبها مع هطول دموعها الحارة التي هبطت حزنا وهلعا على الصغيرتحرك إلى الفراش ورفع الغطاء ليشير لها بأن تتسطح فنفذت أوامره بطاعة وبدون أي اعتراضقامت بالتسطح ليدثرها جيدا وخلع عنه كنزته ليظهر أمامها جذابا للغايةأمسك بجهاز التحكم في الإضاءة عن بعد ليقوم بغلقها إلا من