الجزء الثاني من الفصل الخامس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
صريح وكأنها لم تستمع من حديثه سوى الكلمة الأخيرة
أيواهنا بقى القصة كلها يا سيادة المستشارولادكولادك اللي إنت مړعوپ عليهم وعامل عليا حصار بسببهم وصل لإنك تدخل بنوعيات الأكل اللي باكله
ولادي أنا لسه مشفتهومش...جملة قالها بنبرة عاتبة ونظرات لائمة ليتابع بتذكير
ولو ترجعي بذاكرتك لأول ما اتجوزنا هتلاقي معاملتي ليك محصلش فيها أي تغييرخۏفي عليك وحرصي على حمايتك وأمانك إنت ويوسف كان من أهم أولوياتي من أول يوم دخلتوا فيه البيت ده
بس إنت مش بتشوفي غير اللي إنت عاوزة تشوفيه وبس
تبادلت الإتهامات بينهما لتنطق بصوت يدل على احتراق قلبها
وإنت يا فؤاد حاسس بيا حاسس باللي بمر بيه وبوجعيأنا عايشة في بيتك ليا أكتر من خمس شهور مفيش مخلوق من أهلي دخل عليا في يومطول الوقت حاسة بالخجل منك ومن أهلك
هتف بقوة يسألها بصرامة
هتفت بحدة وقد فكت الحصار عن دموعها الحبيسة وسمحت لها بعدما فقدت السيطرة لتنطلق بقوة أغرقت وجنتيها وهي تقول
حتى لو مش دي طريقة تفكيركم والموضوع مش فارق معاكم
لتنطق بصوت أظهر ڼزيف قلبها
بس فارق معايا أنا قويشعور إني مكملة حياتي زي الزرع الشيطاني اللي ملوش أصل شعور مميتعمر اللي زيك ما يحس بيه
أنا أهلك وجوزك وحبيبك
طالعته پألم ونظرات مريرة ممزوجة باللوم قبل أن تنطق
مش حقيقيإنت كل اللي يهمك سلامة ولادك وبس
سألها بعينين متعجبتين
وإنتميهمكيش سلامتهم!
ناظرته لتصمت فابتسم نصف ابتسامة مؤلمة ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول
تطلعت عليه ثم أخذت نفسا مطولا قبل أن تطرق برأسها وتقول بصوت واهن حزين
قولت لك مش هروح
هتف بقوة أرعبتها
مش بمزاجك على فكرةمش بعد ما جهزت كل حاجة وبلغت الحراسة وجهزت أمان العربيات تيجي بكل بساطة وتقولي مش رايحة
أطرقت برأسها تنظر إليه بحزن لتهرول على باب الحمام تغلقه وتختبئ خلفهإستندت بظهرها على الباب وأطلقت العنان لدموعها فشهقت شهقة خرجت عنوة عنها لتصل لذاك الواقف بمكانه بين نارينڼار العشق والاشتياق وقلبه الملتاعوڼار كلماتها الچارحة التي وصمته بها منذ ذاك اليوم المشؤومأغمض عينيه پألم وبات يمسح على وجهه بكف يده عله يطفئ من لهيب قلبه المشتعليشعر وكأن قدماه متسمرة بأرضها ليزفر بقوة ويقرر التوجه إليها بعدما ساقه قلبه العاشق ليدق الباب وهو ينطق بهدوء
انتفض جسدها حين استمعت لصوته يناديها بكل ذاك الحنان لينفطر قلبها من شدة البكاء لينتج شهيقا عاليا بفضل بكائها الحارشعرت بمقبض الباب يدار فابتعدت ووالته ظهرها ليلج إليها متحدثا
بطلي عياط وتعالي إرتاحي برة علشان ماتتعبيش
شهقة عالية خرجت منها وبدأ جسدها يهتز تأثرا بحالة البكاء الهيستيرية التي أصابتها لينتفض قلبه حزنا عليها وما شعر بحاله وهو يهرول إليها ليقف أمامها ممسكا كتفيها بعناية لينطق بعينين لائمتين
ما كان منها سوى البكاء بشدة لينطق وهو يضمها بين أحضانه وما أن فمنذ سبعة أيام لم يقترب أحدهما من الأخر وهذا ما جن جنون كلا منهما فتلك هي المرة الأولى التي يبتعدا عن بعضيهما منذ أن إلتحمت روحيهمالم تشعر سوى وهي ترفع ذراعيها لتحاوط بهما عنقه وكأنها كانت تنتظر الإشارةابتلع لعابه حين اقتربت منه ود لو باستطاعته حملها بين ساعديه والتوجه نحو الخارج ويضمها حتى يشبع روحه العطشة من رائحتها الذكية والنظر داخل مقلتيها الساحرة والغوص