الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الاول من الفصل السادس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الخامس والأربعون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أنا_لها_شمس
بقلمي_روز_أمين

مشاعر مضطربة إجتاحت روحهاما بين رهبة إرتياب إشتياق وحنينحنين لعائلتها التي لم تحصد من وجودهم بحياتها سوى الۏجع والذل وخيبة الأمللكنهم بالنهاية أهلهايسيطر عليها شعورا مريرا يسكن جوفهاكانت تتطلع من نافذة السيارةشاردة بالطريق الزراعي التي تمر منه للوصول إلى قريتهاشعرت بهلع عندما اقتربت من ذاك الكوبري التي ستمر من خلاله لدخول بلدتهالاحت بمخيلتها خروجها عبره بالمرة الأخيرة لهاكانت بصحبته أيضا بعدما انتشلها باللحظة الأخيرة من براثن هؤلاء المفترسونتذكرت أيضا خروجها المهين من ذاك الكوبري وهي تحمل صغيرها على كتفها بعدما حصلت على الخلاص من تلك الزيجة التي لم  بكل مرة تخرج منه هاربة تتلفت حولها من شدة الهلع لتجد الدنيا تفتح لها ذراعيها على مصراعيهما كي ټحتضنها وتطيب خاطرها وتفتح لها أبوابا جديدة من الأملبالمرة الأولى وجدت والد صديقتها حيث أوصلها إلى شركة أيمن بعد أن توسط لها لتعمل سكيرتيرة خاصة لدى أيمن الأباصيري والمرة الأخيرة كان العوض الأعظم من رب الكونالله سبحانه وتعالى حيث كافأها بعائلة علام زين الدين التي احتضنها جميع أفراد العائلة وشملوها بعطفهم هي وصغيرها البرئتسائل داخلهاترى ما الذي ينتظرني تلك المرة وهل سأخرج من ذاك الممر هاربة ك كل مرةأم أنني سأخرج مرفوعة الرأس وسيتغير قدري تلك المرة
إنتفض جسدها حين شعرت بكف يد يحتضن خاصتها وعلى الفور التفتت لذاك المجاور لها بالمقعد لتجده مبتسما وبنظراته الحنون بث لها أمانا كي يطمئن به روحهاعلى الفور اخترقت نظراته المطمأنة جدار قلبها ليهدئ من ارتيابهالم يخفى عليه نظراتها التي كشفت عن هلع داخلها ليميل بجذعه وهو يطمئنها بكلماته الحنون 
إهدي يا باباالزيارة هتعدي على خير وكل حاجة هتبقى تمام
كلمات بسيطة لكن كان لها أثرا هائلا على نفسها لتومي له برأسهاشعر ببرودة كفها لينطق علشان تبقى تسمعي الكلام ومتخرجيش برة حضڼي تاني
ابتسامة باهتة ظهرت على محياها ولعلها تشعر ببعضا من الأمان انجرفت وراء طلبه لتقترب وتلقي بحالها داخل أحضانهألقت برأسها فوق موضع قلبه لتستمع لدقاته المنتظمةأما هو ف لف ساعده ليضم كتفها برعاية كي يشعرها بالإطمئنانشعرت بقليلا من الراحة لكن تخوفها من تلك المواجهة وهاجس خروجها من هذه القرية بات يؤرق روحها ويزداد مع دخولها إلى البلدة من خلال عبورها ذاك الكوبري
وكأن تلك القرية هي لعڼتها بالدنيادفنت كفها بين قميصه وحلة البدلة كي تستمتع بدفئ صدره وباتت تتمعن بعينيها بوجوه المارة من أهل قريتها من خلف ذاك الزجاج العازل للرؤيةمفيمتوقف الناس يتطلعون بأعين متعجبة وأفواه مفتوحة على ذاك الأسطول من السيارات شديدة الفخامة بزجاجها المفيم وهيكلها المصنع مضاد للطلقات الڼاريةكانت أعين المارة متمركزة على السيارات بتمعن شديديحاولون باستماتة اكتشاف من بالداخلاستمعت لهمساته الحنون وهو ينطق بدلال كي يشغلها ويخفف من وطأة رعبها 
حبيبي إنت يا بابا 
تهيم روحها عشقا حين يتغزل بها ويناديها بصيغة المذكرتشعر حينها انها طفلته التي يحرص على دلالها بكل الطرق كي ينول رضائها ويرفه عن نفسهاتنفست

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات