الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الاول من الفصل السادس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

معانا السواق
لكزته بصدره ليضحك برجولة ويضمها أكثرإعتدلت بجلستها ونطقت بصوت ظهر عليه التوتر 
هفرد ظهري علشان الولاد ما يتأذوش
أومى لها برغم شعوره بتوترها لكنه تغاضىابتلعت لعابها وهي تتخطي الشارع المتواجد به منزل أبيها لتتجه بطريقها المستقيم للوصول للمقاپر نهاية القريةانتفض جسدها حين رأت منزل نصر البنهاوي وبناءه الشامخ والذي يشبه قصور الأمراءمر شريط ذكرياتها حين خرجت منه أخر مرة ذليلة مهانة عندما حاولت الإنتحار بعدما أعادتها والدتها وعزيز رغما عنها بعد خېانة من كانت تظن أنه مصدر الأمان لهااتسعت عينيها عندما اقتربت السيارة أكثر من المنزل ووجدت البوابة الحديدية الشامخة وقد تجمعت حولها النفايات وتركت بأمر من عائلة ناصف كي تكون عبرة لمن اعتبردققت النظر على خيوط العنكبوت التي اتخذت من البوابة بيوتا لها بعدما هجرها أهلها وأصبح المنزل خاويا يحوي الحشرات وتتخذ الوطاويط منه مسكنا كان يتطلع بتمعن على تلك الشاردة بعينيها المذهولة ليتيقن أن ذاك هو منزل الشياطين التي كانت تسكنه من ذي قبلالتزم الصمت كي لا يزيد الأمر سوءالا تعلم لما أصاب قلبها حزنا لرؤيتها لذاك المنزل الشامخ على حالته المحزنة تلكنعم فقد تجرعت كؤؤسا من المرار والظلم والذل على أيادي معظم ساكني ذاك المنزل الملعۏنلكنهم بالنهاية يضلوا عائلة صغيرها وأهلهتنفست لتتطلع للأمام بعدما تخطت المنزل لتمضي بطريقها المستقيم بوجهة المقاپر حولت بصرها لذاك الحبيب وهي تسأله باستغراب لعدم استعلام السائق عن المكان 
هو السواق عارف مكان المقاپر إزاي! 
تطلع عليها بطرف عينيها ليبتسم بخفوت وهو ينطق بدعابة 
عيب لما تكوني مرات فؤاد علام وتسألي سؤال ساذج زي ده
مغرور...قالتها بمشاكسة ليبتسم ويعود بنظره للأمام يتفقد الطريقفقد بعث برجاله تفقدوا المكان جيدا وقاموا بتأمينه قبل يومينوصلا لأعلى الجبل حيث المقاپر وتوقفت السيارات عند بداية اللحود كي يتجنبوا حرمة المكان وقدسيتهتطلعت على لحد غاليها لينخلع قلبها حين وجدت أشقائها الثلاث يقفون حوله يبدوا من تطلعهم على السيارات أنهم بانتظارهاتوقف السائق ليتوجه رجال الحراسة بفتح باب السيارة إلى فؤاد بعدما انتشر الرجال ليحاوطوا السيارة 
ترجل فؤاد ليقف منتصب الظهر مرتديا نظارته الشمسية حيث ذادته وقارا ووسامةأغلق زر حلته لتكتمل شياكته ثم استدار للباب الأخر ليفتحه ويبسط كف يده إلى زوجته الحبيبة لتضع خاصتها وتسلمه زمام أمرهاساعدها على الخروج لتقف بهيأتها الخاطفة للأنفاس وطلتها التي تشبه الأميرات تحت نظرات كل من بالمكانفقد كان المكان مكتظا بالزائرين لقبور أحبائهم حيث اليوم هو يوم الجمعة عطلة لدى الجميع فقد جرت العادة في تلك القرى بزيارة الأهالي قبور أقاربهم ليقومون بتلاوة ما تيسر من القرأن الكريم وتوزيع الأطعمة مثل المخبوزات والفاكهة والتمور وأيضا الأموال رحمة على أرواح من افتقدوهم
وقف الجميع يتطلع على تلك الجميلة إبنة قريتهم التي تحولت من إبنة غانم الفقير وطليقة إبن نصر البنهاوي لتلك الراقية والتي ظهرت بثيابا تظهر مكانتها الجديدة وأسطول السيارات التابع لها وكل هولاء الرجال المسلحونفقد ذهل الجميع وتشتت أذهانهم ما بين النظر لتلك الجميلة وزوجها الوسيم وبين أسطول السيارات الفخمةأم لهولاء الرجال ذو الأجساد الضخمة

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات