رواية بقلم مروة البطراوي
مش هنتصالح
نظرت اليه پغضب قائله
لو وعدتني تبقي صريح معايا هصالحك أنا مش هتلكك ليك يعني لو مش عايز خلاص
و أضافت بضيق قائله
بس خليك فاكر انت بقا اللي هتكون بتتلكك وبعدين أنا سألتك سؤال يخص حياتنا وكان ممكن تقولي أه أولا
عند قدرى وهاجر أخذ يتاملها بعينه قائلا
هتفضلي تهربي مني كتير طب بلاش زمان المرة دي تهربي كمان
تصدق حسيت انك واحد تاني غير اللي نعرفه يا قدرى انا مش بتهرب منك ولا حاجه ده بس استغراب للموقف
ثم شردت في الرسائل قائله
عمرى ما كنت أتخيل ان المواقف دي صعبه أوى كده
لمعت عين قدرى قائلا
لو علي الموقف فهو صعب عليا أكتر أنا بحبك من زمان ده اللي أقدر أقوله ليكي ومستعد أسعدك بكل ما أملك
كلكم بتقولوا كده
سألها وهو يبتسم قائلا
كلنا مين
توترت وقالت
ها ولا حاجه
ابتسم بخبث وبعث لها رساله وهو معها علي نفس الطاوله مضمونها
لو حابه تعرفي أنا خطبت مين فأنا قاعد معاكي في نفس المكان و لابس تيشرت موف زى ما انتي لابسه فستان موف
تلفتت بدون شعور حولها ولم تحد أحدا بمثل الوصف
مفيش حد لابس موف غيرى
حدقت هاجر بعينيها فيه و اندهشت أيعقل أن يكون قدرى هو ذلك العاشق الولهان الذي يراسلها باستمرار
وانتهي اللقاء بينهم كان لقاء بسيط لمعرفه لما اختارها لأنه طيله سنوات معرفتهم لم يبدو عليه شيئا أما بالنسبه لميارا وزياد في طريق عوده قدرى وزياد قام زياد بشكر قدرى قائلا
وصدقه الرأي قائلا
فعلا عملت زى ما قلت قلتلها اني هبقي صريح معاها بس ربنا يسامحني بقي كمان ريحت قلبها من ناحيه موضوع الخلف ده
ابتسم اليه قدرى وربت علي يديه
عاد قدرى الي العياده و هاتفها قائلا
متتصوريش انتي وحشتيني الشويه دول
ضحكت هاجر قائله
ايه ده قدرى اللي بيتكلم
و هفضل كده علي فكره
تعجبت هاجر قائله
عمرى ما كنت أتصور انك هتبقي كده ازاي ده حصل
صارحها قائلا
أنا بحبك من زمان كل الحكايه قافل علي قلبي و سايب الموضوع للنصيب
سعدت هاجر وردت قائله
انت طلعت مفيش منك
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو
في المطعم دلف نور اللي حليم فنهض حليم ليغادر المكتب ليستوقفه نور قائلا
واعترف قائلا
اه أنا زيك عصبي بس انت بتخلي اللي قدامك بيخبي عليك حاجات لأنه خاېف من رده فعلك خاېف لانت متصدقهوش
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
نور أنا بصدقكم انتم وبس بس انت قلقتني بكلامك د يا ترى ايه السر الجديد اللي مش راضيه ماما ثريا تقوله
جحظ نور بعينيه وعاتب نفسه علي انفلات لسانه لا يعلم ماذا يقول وكيف يتهرب من الموقف استصعب الموقف مثل ما استصعبته ثريا أكثر من
الفصل السادس تفاعل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
أباحت بسرها أمام ولدها الحقيقي و يا ليتها لم تبوح حتي أنها عاتبت نفسها عندما استمعت اليه وهو يكاد يفلت السر من بين طيات لسانه لتحدث نفسها قائله
كده حليم هيفكر اني مش بحبه وتربيته كانت شفقه
توقفت دقات قلبها عندما سأله حليم عن هذا السر لعنت حظها وتمنت توقيف الزمن لتستعيد ذكرى هذا اليوم وتقبله هو وشقيقته نظرت الي يدها التي حملته بها و بصقت فيها لأنها لم تتمسك به مرت سنوات علي ذلك الحدث ولكن العواصف بقلبها لم تهدأ هي كانت لا تبغضه ولكنها كانت تريد تأديب والداه في شخصه كانت خائفه من رجوع تلك التي ډمرت حياتها تفاجئت بمن يربت علي ظهرها بحنان و استدارت لتشهق من رؤيته ليبتسم ابتسامه خبيثه دلاله منه علي أنه استمع الي كل ما دار بداخلها من صراعات ليهددها قائلا
قلتلك بلاش تقولي لحد يا ثريا وكنتي خاېفه مني شفتي بقي أنا أحسن من أولادك اللي رفضتيني علشانهم ازاي
كان الحديث لخطاب
ولكنها لم تخشاه حيث ردت عليه بكل ثقه قائله
أنا صحيح شفت بس شفت اني كنت صح لما اختارت أترهبن علشان أولادي
لوى شفتيه بامتصاص قائلا
بس خلاص انتي دلوقتي معدش ليكي لزمه في حياتهم
سخرت منه قائله
وليا لزمه في حياتك خطاب
رد عليها بثقه قائلا
طبعا يا حبيبتي
رفعت سبابتها وحذرته قائله
بلاش أسمع تاني تقول الكلمه دي خطاب علشان مزعلش وأهلي اللي هما اولادي وابنك يزعل هو كمان
ثم نظرت اليه باشمئزاز ورحلت من محيطه اللعېن
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
استكمالا لحديث قدرى وزياد سأله زياد عما دار بينه وبين هاجر فتنهد بسعاده قائلا
أنا قلت كل اللي في قلبي ليها ما هو مينفعش أفضل كاتم في نفسي كل ده وأقدم نفسي بطريقه تقليديه كان احتمال كبير ترفضني
واستطرد وهو يشرد في رسائله قائلا
وده اللي حسيته
هز زياد رأسه متفهما وقال
هو ده الصح يا قدرى علي الأقل هي لتفهمكم ده هتكملوا مش العصبيه اللي أنا هتجوزها صحيح هما أخوات بس مختلفين في كل حاجه
ثم تنهد بتعب قائلا
لو بس تتعلم تعيش بطناش زيي كنا زمانا فله و متعاركناش علي الفاضيه و المليانه فعلشان كده عملت بنصيحتك
ابتسم قدرى قائلا
انت برضه يا زياد هدي اللعب معاها شويه يعني طلبت منك حاجه ايه المشكله و اتكلم معاها دايما حتي لو في أمور قديمه
ثم رفع يده بثقه قائلا
ولو حست في يوم انك بتسايسها هي نفسها هتخف
واستطرد بتأكيد قائلا
لا دي هتتحرج لانك هتبقي كبير في نظرها هتبقي واحد بيريحها علشان بيحبها
اندهش زياد لما يقوله قدرى ورد عليه قائلا
أول مرة أسمع كلام حلو كده ومن دكتور الطبيعي الدكاترة عملين
ثم استطرد باشمئزاز قائلا
وكل حياتهم هات وخد بس انت ايه ما شاء الله عليكي تقوليش اتولدت شاعر
عاد زياد وهاتف محبوبته ميارا لتجيبه عليه بصوت حنون ليهز رأسه علي بلاهه النساء فهم يريدون المراوغه ابتسم قائلا
بحبك يا ميارا
اندهشت ميارا و ابتسمت هي الأخرى قائله
مش قد حبي ليك يا زياد
رد عليها قائلا
قوليلي بقي هنخلص بقية حاجاتنا امتي
ردت عليه بشغف قائله
في أقرب وقت
هز زياد رأسه بذهول لظنه أنها ستماطل يبدو أن حديث قدرى مجدي بالفعل فتنهد بعشق قائلا
متتصوريش أنا فرحان قد ايه يا ميارا
ابتسمت ميارا بدموع الفرحه قائله
للدرجه دي بتحبني يا زياد
رد عليها زياد يحب قائلا
جدا والأيام اللي كنا متخاصمين فيها كنت مخڼوق ونفس أخنق نفسي بزياده و أموت و أرتاح أرجوك أنا وانتي بلاش نتخاصم تاني
انتهت المكالمه بموافقه ميارا علي طلب زياد فهي تأكدت أنه داعم رابع لها بعد ثريا و
أخواتها
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بعد يومان كان حليم بحجرة مكتبه وكانت ثريا تود معرفه هل علم من نور الأمر أم لا لأنها اضطرت أن ترحل بسبب خطاب وتهديده
دلفت الي المكتب مبتسمه كعادتها ليرفع نظارته من علي عينيه ويتحدث بهدوء مما جعلها تشعر بالارتياح خاصه عندما ردد قائلا
أنا مبسوط ان هاجر وافقت علي قدرى
انفرجت أساريرها قائله
عقبالك يا حبيبي عايزاك تحن علي وئام بقي
تنهد بتعب وأرجع ظهره للخلف قائلا
أنا عايز أطمئن علي أخواتي الأول أما أنا لسه بدرى
كادت أن ترد عليه لولا مجئ قدرى وزياد لأنهم كانوا علي موعد معهم رحب بيهم ترحيبا حارا وجلس قدرى متوترا وقال
حليم انتي قلت عايزني خير
ابتسم حليم بخبث قائلا
هو يعني علشان قلت
ليك تعالي يبقي فيه حاجه لو فيه حاجه يبقي هاجر موافقه
زفر قدرى بارتياح وضحك زياد ببلاهه قائلا
الحمد لله وربنا مش هو دكتور بس قلبه وقع في رجليه
ابتسم الجميع وقاموا بالترتيب والاتفاقات فيما بينهم وكان حليم مثل اسمه كان رؤوف بحالة قدرى الماديه وعرض عليه أن يعيشوا معهم وبعد انصرافهم نظر حليم الي ثريا وجد وجهها يتخلله من السعاده فابتسم اليها قائلا
انتي ليه ديما بتحبيني أنا اللي أتفق مع العرسان في كل حاجه ايه ناسيه ان نور أكبر مني و حتي هاجر مش شقيقتي
هزت ثريا رأسها بالسلب قائله
لا مش ناسيه وبعدين مش معني انها مش شقيقه ليك متبقاش كبيرها والله ده طلب نور وانا بصراحه شايفه انه عنده حق
واستطردت قائله
ونور لو في مكانك هيتعصب علي أي واحد فيهم أنا بحب طريقتك وأسلوبك
ابتسم اليها بأمان قائلا
ايه الاحراج ده طيب خدي قلبي يا ثريا قلبي وأنا أعيش من غيره ده حتي قليل عليكي
ثم اقترب منها وقبل يدها بحنان قائلا
وأنا كمان بحبك جدا وبحب طريقتك وأسلوبك
ابتسمت ثريا و كادت أن ترقص من الفرح وهي تمسح علي شعره بحنان قائله
بالنسبه لقلبك فأنا أخداه من زمان يا حليم طيب انت تخلي ايه لوئام حبيبتك نت بتخلص كلامك الحلو معايا
ارتفع برأسه و هزها بلا مبالاه قائلا
لا سيبك انتي أنا حتي مش بحبها أكتر منك
تذكرت كلمات سراج عندما أكد لها أنه لن يعشق غيرها لتنظر الي عيني حليم قائله
هيحصل يا حليم بس ارجع ليها
نهض حليم وحاول الخروج من الموضوع قائلا
تعالي نخرج مع بعض نروح أنا وانتي أي مكان حلو زيك
نهضت ثريا خاضعة لطلبه لم تستطع يوما ما رفض طلبا له و تناست أمر السر الذي اذا عرفه من الممكن أن يتحول حديثه المعسول الي ثورة من البركان
ذهبوا علي الشاطئ حيث الهدوء ليلفح الهواء وجهها و يلتصق الشعر الذهبي بوجهها فيقوم بوضعه خلف أذنها قائلا وهو ينظر الي عينيها بعمق
متقلقيش هو غلط لما سابك من غير ما يسمعك وردة فعلك كانت طبيعيه وأنا مش زعلان منك أبدا ايه يعني ده حقك
ثم امتلك وجهها بكفتي يديه يحدثها بحنان قائلا
انتي اتحرمتي منه في أكتر وقت محتاجاه فيه انتي ولدتي اخواتي وكنتي لوحدك
اڼهارت بدموعها و احتضنته قائله
كنت خاېفه لا تزعل مني يا حبيبي والله كان نفسي متفارقش حضڼي أبدا ساعتها
شدد علي أحضانها قائلا
ماما انتي جميله أوى انتي وأخواتي هو بس اسمي في السجلات اللي فارق بيني وبينك غير كده مفيش
خرجت من أحضانه تمسح دموعها قائله
يالا يا حليم كل شئ نصيب خد اللي عمله أبوك معايا عظه وحطها دايما في دماغك
واستطردت كلماتها بوعد قائله
وأنا طول ما أنا عايشه عمرى ما هخليكم تغلطوا غلطه ولا غلطي أنا