غدر الزين بقلم مروة البطراوي
اول ما اتجوزنا وهو عادي ...بس الصراحه الفترة الاخيرة يعني انتي فاهمه بقي
شوحت لها نهي بايديها وقالت
وانتي رفضتي ...ي خيبتك ي خيبتك ...متبقيش تزعلي بقا لما تلاقي واحده بتغازله ...ولا بتلاعبه
قطعت نهي كلامها لدخول زين المفاجئ لتفرج شفتيها هي وخلود وينظروا لبعضهم البعض
رفع زين حاجبه وقال
ايه .. شوفتوا عفريت
هاااا ....لا ابدا ...بس متوقعناش انك تيجي الوقت وتيجي هنا بالذات.
نظر لخلود بقوة وقال
اعتقد يا نهي انا اجي في اي وقت ...وبعدين ده جناحي ...ادخل بمزاجي وقت ما احب.
هزت نهي راسها پخوف وقالت
ااااه طبعا ...عن اذنكو ...اروح اشوف خليفه.
خرجت نهي وجلست خلود علي الاريكه واضعه ساق علي ساق تتصفح مجلات الموضه
حضرلي الحمام ...وحضرلي هدومي ...والغدا يطلع هنا
اتسعت حدقه عيون خلود واستغربت اوامره وفاقت من استغرابها علي صوته الجهورى
سمعاااني
هزت خلود راسها باضطراب واسرعت بتجهيز الحمام له والملابس والغذاء
جلس علي الطاوله لتناول الغذاء وظل ينظر اليها كثيرا ثم امرها قائلا
قومي اتغدي معايا ...ومترفضيش ...علشان ليلتك تعدي
ليلتي ...هو انت ناوى تبات هنا النهارده
رفع زين حاجبيه وقال ببرود
انا ابات في المكان اللي يعجبني ...مش مسموح لحد يسالني ...واااه قبل ما انسي ...علشان متعمليش حاجات عيالي ...انا رجعت قفلت الاوضه اللي هناك ...والكنبه حسك عينك تقربي منها ولا تنامي عليها.
وضعت خلود يدها في خصرها وقالت
هنام علي الارض ...وبعدين في تهديدك انك هتسيبني ...ومش هتدخل الجناح هنا تاني.
انا يا حلوة عملت كده علشان امتحاناتك وبس ...علشان مبقاش حجه لسقوطك ...لا كان
خلاص المولد اتفض يا ست خلود وزين السرجاني رجع لعرشه
اغمضت خلود عينها وتنهدت واستسلمت لامرها الواقع ...هو ليس استسلام هو حب للموقف حتي ولو كان اسلوبه غليظ فهو بالنهايه رجع الزين الي عرشه ...الذي اصبح باردا منذ تركه له ...تناولت خلود الغذاء معه وانهي شغله بالمكتب وصعد الي غرفته ليجدها غارقه في الظلام فزفر بحنق وابدل ملابسه وصعد الي الفراش
استيقظ زين في اليوم التالي ولم يجدها فتوالت الشكوك في راسه انها ذهبت لتنام في اي مكان في الفيلا فالفيلا كبيرة وبها اكثر من غرفه ...نهض من فراشه فوجد ملابسه مرتبه ومختار بعنايه ...فعلم انها تود الذهاب الي الشركه اليوم ...ولكنه رائها تدلف الجناح بهدوم بيتيه حاملا الافطار لتضعه علي سطح الطاوله وتجلس في مكانها تنتظره ليفطرا سويا...انهي كل ما لديه وتحدث ببرود قائلا
خلود بغرور
لا ...كفايه ان احنا بنشوف بعض في البيت ...وبعدين علشان تاخد راحتك هناك.
نهض زين ونظر لها باشمئزاز وقال
بقي كده يا خلود ...طيب قابلي بقا اللي يجرالك.
تركها زين وذهب الي شركته ليتصل به عميد المعهد يبلغه بنتيجه خلود وهلا ...شكره زين وطلب منه ان تكون هذه النتيجه سريه ومنعه من اعلام خلود بها...اطاعه العميد فيما قاله ...ذهب زين الي هلا ليبلغها ويبلغ باهر بنفسه ...ويرتب معهم اقامه حفل مفاجئ لخلود بدون ان تعلم بنتيجتها ...اوضح لهلا اسبابه لهذا ...فوافقته الراي...ذهب زين الي الفيلا وتصنع الڠضب ودخل عليها الجناح كالصاعقه وامسكها من ذراعها قائلا پغضب
بقي انا ...عمال سايبك واقول علشان مستقبلك ...وسيادتك بكل بساطه تشيلي تلات مواد ..ده انتي هتشوفي مني ايام سوده
نفضت ذراعه من يده وقالت
مستحيل ...انا حليت كويس ...حليت لدرجه اني اجيب امتياز مش اسقط ...اكيد انت اللي سقطتني علشان تزليني وتكسر نفسي.
صړخ پغضب قائلا
اسقطك ...سقوطك يا هانم وصمه عار في تاريخي المهني.
خلود بحنق
وانا اعملك ايه ...التلات مواد دول بسببك ...انت رفضت تذاكرلي فيهم.
زين بسخريه
بلاش حجج فارغه ...انتي اصلا فاشله ...وهتفضلي طول عمرك فاشله
صړخت خلود
وقالت
ولما انا فاشله ...سايبني علي ذمتك ليه ...طلقني واخلص من فشلي اللي هيعرك ده...
امسكها زين من ذراعها وقربها له وهمس في اذنها كفحيح الافعي
قلتلك اللي يدخل عرش الزين ...ميخرجش منه الا بالمۏت ...من بكره هتنزلي الشركه زيك زى اي موظفه ...مكتبك ده مجرد برستيج ...هفحتك في الشغل يا خلود
اهو حاجه تفلحي فيها ...بدل ما انتي فاشله في كله.
في الصباح ذهبت خلود الي الشركه برفقه زين لتجد اعمال كثيفه في انتظارها ...ظلت تعمل بها حتي وقت متاخر ...انصرف كل العاملين بالشركه الا هلا ووالدها قاموا بمساعدتها الي ان دخل عليهم زين قائلا
كفايه كده النهارده .
نظر باهر وهلا اليه وهزوا راسهم وخرجوا بدون نقاش ليجدها تجلس علي المكتب وتضع يدها علي وجهها وتتأوه من التعب ...مما اثار قلقه ولكنه لا يريد ان يظهر قلقه عليها فتمادي في غلاظته وقال
لسه هستني جنابك كتير ...انا عندي اجتماع عمل بليل ولازم احضرله كمان تلات ساعات
فرحت خلود بهذا الاجتماع فهذه سيعطيها الفرصه ان تنام في غيابه وان ترحم من طلباته المرهقه ...نهضت بسعاده وقالت
انا جاهزة يالا نروح
ابتسم زين علي عقلها الساذج وقال
يالا اهو تاخدي فرصتك تريحي شويه ...قبل ما يجي معاد الاجتماع
قطبت خلود جبينها وقالت
هو انا هجي معاك الاجتماع
هز زين راسه بغيظ وقال
ايوه ...ولازم تكوني فايقه ...علشان تفكريني بكل كلمه بكره.
زفرت خلود بحنق وقالت
طيب ...واضح ان مفيهاش نوم الليله دي ...زى كل ليله.
تبعها زين قائلا
اه ما هي قله النوم دي اللي سقطتك في الامتحان تضايقت خلود من تذكيره لها بالنتيجه وذهبت الي الفيلا لترتدي ملابسها للذهاب الي العشاء بالخارج ...ارتدت خلود ملابس عاديه لا تليق بالحفلات ...تضايق زين جدا ...واراد ان يتدخل ويخرج لها فستانا يليق بالحفل ...ولكنه تراجع لان خلود من الممكن ان تفهمها علي انها مصالحه ...هو يريد ان يبقي امر مصالحتها في الحفل ...هبط زين وخلود ونظر له خليفه نظرة خبث لانه هو الذي رتب لزين امر الحفل واغلق القاعه لزين وخلود فقط .اخذها زين ووصلوا الي الفندق وامرها بالنزول حتي يصف السياره
...دخلت خلود الفندق وسألت عن قاعه العشاء الموجود بها لتسبق زين وتسلم علي الشركاء حتي ياتي ...
دلفت خلود قاعه العشاء لتجدها مظلمه الا ضوء بسيط منها ...نظرت حولها فلم تجد احدا بالمكان ...فجاه سلط الضوء الاخضر كله عليها ...واشتغلت الموسيقي
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك
سيبني احبك يا حبيبي
وانسى روحي بين ايديك
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد
هات ايديك نبعد بعيد
كل ماعيونك تاخدني
يتولد احساس جديد
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
يا حبيبي وانت جنبي
تفتكر انا هعمل ايه
هو ده اللي حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه
من لحظه بدء الاغنيه ظهر زين امامها وسلط عليه ضوء مثلها تماما ...تفاجئت خلود مما تراه وانبهرت بيه كثيرا ...حتي اخذها زين وامسكها من يديها ووضع راسها علي كتفه وامسك خصرها بذراعيه وتمايل معاها ...علي كلمات الاغنيه التي تضمن اعتراف صريح منه انها كل شئ بالنسبه له ...انتهت الاغنيه وانتهي الرقص وسحبها علي طاوله الطعام التي كانت تضم العديد من الماكولات ...فهو يعلم انها لم تاكل جيد ا اليوم ...نظرت خلود له مطولا خاصه بعد ما اضاءت القاعه بالكامل لتجدها خاليه من الناس...همس في اذنها قائلا
لو كنت اعرف ان قربى هو اللي هيسكتك ...كنت قربت من زمان.
اقشعر بدنها من همسه وقالت بارتبك
كل ده علشاني انا
اكمل بصوته الهامس
ايوه علشانك انتي ...النهارده انا اسعد انسان في الدنيا ...قصدي امبارح ...لان خلود مراتي وحبيبتي ...طلعت الاولي علي المعهد.
اتسعت حدقه عيون خلود وفرجت شفتيها من الصدمه ونظرت له وقالت
انت مش قلتلي اني سقطت ...لو انت حابب تجبر بخاطرى ...فشكرا ليكي مش عايزة اتعبك معايا.
قبض بيده علي يدها قائلا
عارفه انتي هبله يا خلود ...صدقتيني اول ما قلتلك انك سقطتي ...مع اني عارف انك ديما واثقه من نفسك ...بس مش عارف ايه اللي جرالك .
لمعت الدموع في عينها قائله
بجد يا زين ...يعني انا نجحت ....انا فرحانه اوى ...يارب ميكون ده حلم ويتحول لكابوس ...زى الكوابيس اللي بحلم بيها اليومين دول.
مسح علي ظهرها بحنان غارقا في
استنشاق عبيرها الفواح ...فقد اشتاق لرائحتها ...حتي بعد ما عاد الي جناحه واقترب منها في النوم مازال مشتاقا لها وهي تبادله الحب ا مبتعد قليلا ن وملس علي شعرها قائلا
ايه رايك في المفاجاه ...تستاهل اللي عملته فيكي ...ولا كنت اصالحك مصالحه عاديه وخلاص
وضعت يدها علي وجهه هامسه بنعومه هزت كيانه
انا بيرضيني اقل صلح ...بس المفاجئه جميله الصراحه ...والاحلي من المفاجئه صاحبها.
تاه زين في بحور عيناها وظل يحسد نفسه علي هذه السعاده التي حصل عليها بجواره وتمني من كل قلبه ان تكون هذه السعاده الابديه اللي يحلم بها كل عاشق ...اراد زين ان يصارحها بكل ما في قلبه ولا يبقي به اي شئ يمنعها عنه ...فنظر في عيونها قائلا
انا زين السرجاني ...عاشق ومتيم لخلود الجويلي ...انتي نصي التاني يا خلود ...هفضل طول عمرى احمد ربنا علي الصدفه اللي جمعتني بيكي
ازدادات ضربات قلب خلود من اعترافه حتي انها وضعت يدها علي صدرها تتنفس بصعوبه من هول المفاجات اليوم واعترفت له ايضا وقالت
فعلا احلي صدفه بالنسبه ليا انا كمان ...ولو كنت اعرف ان الصدفه دي هتتحول لنصيب حلو بيني وبينك ...كنت استعجلت احداثها من زمان.
وضع زين يده في جيبه واخرج منه علبه قطيفه بها انسيال بحروف اسمه واسمها ...قام بتلبيسه لها وقبل باطن يدها وقالت بصوت حنون
خلود...يمكن محالفنيش الحظ اني اجبلك شبكتي بايدي ...بس اوعدك طول عمرى هعوضك عن اي حاجه شفتيها مني ...وعن اي تقصير مني.
ردت خلود بحب قائله
وجودك ذاته في حياتي ...اكبر تعويض عن اي شئ سئ مريت بيه ...ارجوك يا زين ...خليك ديما موجود في حياتي.
زين بحب
اوعدك ان مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض تاني ...الا المۏت ...انتي كمان يا خلود اوعديني متسيبنيش مهما حصل .
هزت خلود راسها بسعاده قائله
اوعدك ...اني عمرى ما هسيبك ...حتي لو انت نفسك ...طلبت مني الطلب ده .
تناول زين وخلود العشاء ثم نهضوا ليتوجهوا الي مكان اخر لم تعلم عنه خلود شئ
سحبها من يديها وادخلها المصعد الكهربائي استغربت خلود وقطبت جبينها وقالت
زين ...هو احنا رايحين فين
.
حاصرها زين بذراعيه وما ل برأسه عليها يداعب وجهها بانفه قائلا بنعومه
مش معقول بعد ما اتصالحنا ..اخدك ونروح الفيلا.
توقف المصعد وخرجوا منه وتوجه بها نحو جناح حجزه لها خصيصا لقضاء هذه الليله ...طلب منها ان تغمض عينيها فاستغربت واغمضت عينيها فحملها بخفه ودخل بها الجناح ...انزلها بكل رقه ونعومه ليوقفها علي الارض يمسكها من خصرها وامرها بفتح عينيها ...لتفتح عينها وتنظر حولها بذهول لتجد جناح مرتب بعنايه فائقه كانه جناح لعروس وليس جناحا عاديا وجدت الشموع في كل مكان والورود تزين الفراش ...رفعت راسها