صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة
ليه
اجابها بحزن ثريا ان
قاطعته قائله بصرامه
أنت تطلقني
تدخل أخيها في المشاده العڼيفه بينهم قائلا
انا حذرتك قبل كده يا منصور واللي خاېف منه حصل وقولتلك ثريا مش هتسكت
كاد ان يتحدث فقاطعته بكف يديها قائله پحده
تطلقني بهدوء وملكش دعوه بيا أنا وولادي
أعتلت الصدمه علي هيئته فهو لن يتحمل ذلك نظر لها بخيبه أمل ظن انها ستسامحه ولكن حدث ما كان يخشاه لا يري غيرها وحبه لها لا يقدر بثمن
چثت علي ركبتيها تبكي بحسره علي ما وصلت اليه لم تشك به يوما كان آهلا للثقه وخيانته غير مسموح بها دنا أخيها الي مستواها وضمھا اليه برفق قائلا
معلش يا ثريا المواضيع دي ما تتحلش كده صمت قليلا ثم تابع بتعقل
رفعها لتنهض معه قائلا
قومي علشان الولاد ميشفوكيش كده
اومات براسها ونهضت معه ابتسم لها وملس علي كتفها قائلا
أن شاء الله خير ولازم تفكري براحه علشان ولادك حتي
نهض من فراشه ودلف الي المرحاض ليغتسل خرج بعد قليل وذهب لارتداء ملابسه تذكر أتصال صديقه يطمأنه بانهم بخير تنهد بارتياح اكمل ارتداء ملابسه ودلف الي الخارج
صباح الخير يا بني
ابتسم لها بعذوبه قائلا صباح الخير يا ماما
أردفت بحنو
يلا يا حبيبي علشان تفطر
اوما برأسه وجلس معها وشرعوا في تناول الطعام
فاطمه بتساؤل كلمت ساره
اجابها وهو يلوك الطعام
ايوه يا ماما وزين طمني عليهم
هو ايه اللي حصل هناك
أجابها بايجار زين مقالش
أزدرت ريقها وتابعت بفضول أكثر
هو متجوز البت الصغيره دي ازاي
حسام بعدم فهم ازاي يعني ايه
فاطمه بتلعثم يعني علاقتهم عامله ازاي دي قد ساره
حسام بايجاز ملناش دعوه يا ماما
زوت فمها بتهكم نظرت له بابتسامه مصطنعه واردفت بتوتر
حسام بنفاذ صبر
تاني يا ماما السيره دي
فاطمه بعتاب
ايه يا ابني مش عايزه أفرح بيك
حسام بضيق قلتلك لسه يا ماما أما ألاقيها ومتجبليش سيره لبني
فاطمه بلوم مالها لبني يا ابني
حسام بنفاذ صبر
ملهاش يا ماما بس انا مش بحبها ولا شايفها زوجه ليا
يمكن لما تتكلموا مع
قاطعه بضيق
خلاص يا ماما مش كفايه الهانم رايحه تقول اني خطيبها
فاطمه باستغراب ايه
حسام بجديه لو سمحتي يا
ماما سيبيني براحتي
فاطمه بقله حيله حاضر يا ابني
امسك كف يدها وقبله ابتسمت له بحنان استاذن هو لعمله وتركها شارده فيما حدث
ظل يزفر في ضيق لاحظته أخته فأردفت باستغراب
مالك مش علي بعضك كده
أجابها بضيق
ما فيش وجه حديثه لأبنه خاله قائلا
هيا نور هتيجي امتي يا مريم
مريم يمكن بكره
ميرا بفضول
هو حصل ايه علشان زين يروحلها
مريم بايجاز معرفش لما يجي نبقي نعرف
زمت شفتيها ثم نظرت لطبقها استاذنت مريم لعملها فحدجت اخيها بنظرات ناريه قائله
ايه يا حيوان كل شويه نور نور
مالك بلا مبالاه وفيها ايه
ميرا بضيق
فيها انها مرات زين وميصحش تسأل عنها
مالك بتأفف اوووف انا ماشي سلام
دلف للخارج ويعلو وجهه الضيق واردف بتأفف
مرات زين مرات زين نور حبيبتي انا ومحدش هيتجوزها غيرى
فتح عينيه وسعد لرؤيتها امامه وجدها نائمه كالملاك وضع يده علي وجنتها يتحسسها بلطف استشعرت به فتحت عينيها وابتسمت عفويا بادلها الابتسامه قائلا
صباح الخير
اجابته وهي تتمطع كالأطفال صباح الخير
زين بابتسامه عذبه حابه تعملي ايه النهارده
نهضت مسرعه واردفت
ننزل الميه وتعلمني اعوم
زين بتأفف تااني انتي پتخافي
نور بدلع
عايزه اعوم كويس علشان نبقي ننزل سوا الميه
حدجها باعجاب شديد من حركاتها العفويه وأردف اوكيه بس تسمعي كلامي
نور بسعاده كلامك انت وبس يا حبيبي
زين بضحك مجنونه انتي
دلفت مكتب أخيها وابدت اعجابها الشديد بذوقه الحديث تحسست المقعد بيديها ثم جلست عليه باريحيه واردفت
هاااا فعلا قاعده مريحه قطع خلوتها دخول السكرتيره قائله بنبره عمليه
صباح الخير يا انسه مريم
مريم بابتسامه صباح النور اسمك ايه
اجابتها بابتسامه سمر يا فندم
مريم بجديه
اوكيه يا سمر انا اللي همسك الشغل مكان زين فعيزاكي تجيبيلي الشغل عادي كأنه موجود
سمر بنبره عمليه
تحت امر حضرتك
مريم يلا اتفضلي علي شغلك
دلفت للخارج فرفعت رأسها بثقه واسندت ظهرها علي المقعد الجلدي المريح واردفت
أنفع والله
دلف كعادته لمكتب صديقه فزعت من دخوله المفاجئ حدجته پغضب جلي علي هيئتها واردفت
أنت ازاي تدخل كده
التموا حول مائده الطعام فأردفت سلمي بابتسامه فرحه
الجو النهارده حلو قوي
ساره تحسوا الهوا نضيف كدا
زين بتفهم
شرم بيهتموا بيها شويه علشان السياحه
سلمي بتساؤل هتعملوا ايه النهارده
نور بحماس هننزل الميه طبعا
سلمي انا حابه اعمل شوبينج الحاجات هنا جميله
نور نروح البحر الاول وبعدين نعمل شوبينج
أقبل فادي نحوهم قائلا بابتسامه
صباح الخير
نظرت له بتوتر وتابعه زين بأعين متفحصه قائلا
صباح الخير
فادي مشيرا لنفسه انا فادي
حدجه بضيق قائلا نعم
تنحنح بخفوت ثم اردف بتوتر
انا كنت جاي أتأسف لنور علي اللي حصل
وجه بصره تجاهها فاردفت بتلعثم
محصلش حاجه
اوما برأسه متفهما طيب أستأذن انا
زين بانزعاج انا مش قولتلك متتكلميش مع حد
نور بزعل دا زميلي ولازم ارد عليه
زين بعصبيه أخر مره يا نور
طأطأت رأسها في حزن فتدخلت سلمي قائله
محصلش حاجه يازين احنا قاعدين يومين خلينا ننبسط ونتفسح
اوما برأسه علي مضض فنظرت لاخيها بمعني الا يكبر الموضوع
اللي بتعمله ده قله ذوق
قالتها مريم وهي تنهض من علي مقعدها نظر لها بضيق من طريقتها الوقحه معه قائلا
دا مكتب زين وانا متعود ادخل كده علي طول
مريم بسخريه وانت عارف ان زين مش موجود
حسام بضيق معنديش خبر انك هتمسكي مكانه
مريم لاويه شفتيها باستهزاء
وأديك عرفت بعد كده بقي تستأذن
استشاط ڠضبا من وقاحتها معه كانها تتعمد ذلك دلف للخارج والڠضب يعتريه تنهدت هي بارتياح قائله
كده انا خدت حقي
تقدم من السكرتيره قائلا پغضب
الورق ده يا سمر تدخليه للهانم تمضيه وبعدين تجيبهولي
سمر بنبره عمليه تحت امرك مستر حسام
حسام بجديه
لما أتصل بيكي تجيلي فورا علشان لو فيه اي شغل هتبقي وسيط علي ما زين يرجع
اومأت براسها ذهبا متجها لمكتبه والڠضب ظاهر علي هيئته
لاحظت ضيقه منذ الصباح ابتسمت باستهزاء يعلق نفسه بالمستحيل نهضت من علي مقعدها ووقف قبالته قائله باستهزاء
مالك يا باسل
نظر لها شزرا قائلا مالي في ايه
ساندي ماططه شفتيها يعني شيفاك متضايق
باسل باستغراب وهتضايق ليه
ساندي بمعني
يعني علشان مريم مش معانا النهارده
تفهم ما ترمي اليه واردف بمغزي
وانتي شاغله بالك ليه
ساندي بتوتر
وانا هشغل بالي ليه انا بس ملاحظه انك متضايق
باسل بسخريه
احسنلك تخليكي في شغلك ومتشغليش بالك بحد
نظرت له پغضب وأستدارت عائده لمكتبها وجلست عليه پعنف بينما حدجها هو بقرف واكمل عمله
طرقت باب المكتب ودلفت للداخل واردفت بنبره عمليه
اتفضلي حضرتك امضي علي الورق ده
مريم باستغراب اوراق ايه دي
سمر
مستر حسام ادهالي علشان حضرتك تمضيها
مريم باندهاش وهو ميجبهاش ليه
سمر معرفش مستر حسام قالي اوصل اي شغل من حضرته لحضرتك
تفهمت الموقف اومات براسها قائله
طيب روحي انتي دلوقت
زفرت بانزعاج فهو لا يريد الاختلاط بها ويقلل من شانها وعليها القانه درسا نهضت من علي مقعدها عازمه علي الذهاب اليه
لم يعد الأمر يحتمل التأجيل عليه انهاءه الآن دلف الي الشقه التي شهدت اكبر خدعه وقع هو فريستها أسرعت هي اليه قائله بلهفه
أنا مش مصدقه أخيرا حنيت عليا
لم يجيبها فقط ينظر اليها بملامح جامده لاحظت هي هيئته واردفت بحذر
ايه يا منصور انت تعبان
أجابها ببرود شديد
انتي طالق
شهقت مما سمعته للتو لم تصدق اذنيها واردفت بحزن بالغ
ليه يا منصور
حدجها ببرود واردف بسخريه
مش مستعد أخسر مراتي علشانك
تغيرت تعابير وجهها الي الڠضب والحقد واردفت بعصبيه
انا مش هسكت وانت عارف ممكن اعمل ايه
ابتسم بسخريه قائلا
اللي عندك اعمليه سلام
تركها تشتعل ڠضبا مما فعل اعتلي الحقد والكره ملامحها تصارعت انفاسها واردفت بتوعد
ماشي يامنصور هتشوف هعمل ايه
دلف للخارخ احس بحمل ثقيل أنزاح من علي عاتقه وتنفس بارتياح وما عليه الان هو استسماح زوجته في العفو عنه
طرقت باب مكتبه فسمح للطارق بالدخول تفاجا بحضورها تقدمت منه قائله
ممكن افهم مش عاوز تتعامل معايا ليه
أجابها بلا مبالاه مزاجي
نظرت له بضيق واردفت پحده
المفروض دا مكان شغل ولازم تعرف حدودك مش بمزاجك هنا
نظر لها بجمود فهي تتعمد أهانته للمره الثانيه نهض من علي مقعده متجها اليها توترت هي خيفه ان يفعل شيئا ما امسك ذراعها بقوه فتألمت قائله بضيق
انت اټجننت
الجزء الثاني
الفصل السادس عشر
كادت أن ټنفجر من الغيره لرؤيه نظرات هؤلاء الحمقي اليه ما يهون الأمر عليها عدم مبالاته بهن أبتسم لها وأشار بيده كي تقترب من الماء تقدمت منه ببطء شديد وجدها خائفه أقترب هو وأمسك يدها وأردف
مټخافيش وانتي معايا
تنهدت بارتياح قائله مش خاېفه
تعمق بها في الماء لتعليمها الدروس الأوليه في السباحه أنصتت اليه بإهتمام ابتسم لجديتها في الموضوع قائلا
أهم حاجه سيبي نفسك خالص بدأ في ترك يدها ببطء حتي تتعود علي الماء
صړخت بقوه قائله متسبنيش هغرق
زين مټخافيش أنا معاكي لازم تعملي زي ما بقولك
أرضخت لكلامه وبدأت في تنفيذه بدأت تدريجيا تتعود علي الماء تعالت أصوات ضحكاتها فرحه لكونها في المياه بمفردها نظرت له بابتسامه عذبه
لم تنتبه للواقفه تتابعهم پحقد دفين ابتسمت بخبث فقد خطرت في بالها فكره شيطانيه
سمحت له السكرتيره بالدخول دلف الي الداخل قائلا بابتسامه هادئه
صباح الخير
أجابه بابتسامه واسعه
صباح النور أتفضل يا فايز
فايز بتساؤل عملت ايه
أجابه بايجاز طلقتها
فايز بتنهيده أكيد مش هتسكت
اومأ برأسه قائلا
أها لازم أشوف حل ليها بسرعه
فايز بجديه أخوها مقويها لازم نشوفله تصريفه
قطع حديثهم دخول ابنته فتنحنحت بخفوت وأردفت
صباح الخير
نهض سريعا من علي مقعده أسرعت نحوه وضمھا اليه قائلا
عاملين ايه يا حبيبتي
أومأت برأسها قائله الحمد لله يا بابا
نظر للواقفه مع أبيها بتفحص وأردف متعجبا
معقول دي ميرا اللي كانت صغيره
ضحك منصور قائلا
سلمي يا ميرا علي أنكل فايز
توجهت ناحيته قائله بخجل هاي يا أنكل
فايز وهو يصافحها
كبرتي يا ميرا تعرفي ان أخر مره شفتك كنتي صغيره قوي
ابتسمت بخجل ولم تعلق فقال والدها
انكل فايز يا ميرا من أعز أصدقائي
ميرا بابتسامه تشرفنا
فايز بابتسامه عذبه الشرف ليا انا
قرر تركه مع ابنته قليلا فتابع بنبره جاده
أسيبكوا بقي تتكلموا مع بعض
منصور بتفهم
أوكيه يا فايز نكمل كلامنا بعدين
ظلت تصرخ مدعيه الڠرق قائله
عااا ألحقوني ألحقوني
سمع صرخاتها فطلب منها أن تخرج من الماء أطاعته هي وذهب مسرعا نحو الفتاه أقترب منها وأمسكها تشبثت هي به بقوه فزع الجميع من الموقف أعتلي وجهها الخۏف الشديد وسرعان ما تلاشي