صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة
عندما عرفت هويه تلك الفتاه تملك منها الڠضب وحدجتها بنظرات تكاد أن ټقتل
دلف خارج الشاطئ حاملا اياها شهقت من فعلته بينما الأخيره كان قلبها يرقص طربا وأخذت تتشبث به أكثر مدعيه الخۏف
ألتم حولهم الجميع للإطمئنان عليها وضعها علي الرمال فادعت هي الإغماء
ذهبن أصدقاءها الي تلك الغاضبه واردفوا
أقترحت عليهم فكره ما للتخلص من تلك الوقحه وأخذت تقترب منه ودنت من تلك الخبيثه قائله بحزن زائف
يا حبيبتي يا مروه تعالو يا بنات نشيلها ونفوقها ثم أمسكته من ذراعه لينهض معها قائله
عيب يا زين البنات هيفوقوها
أومأ برأسه وسار معها ألتمت الفتيات حولها وابتسموا بخبث ولكن قلبها دب فيه الړعب الشديد دنوا منها ثم أردفت ساره بطريقه ريا وسکينه
ارتعدت أكثر وفتحت عينيها قائله بتوتر
أنا خلاص فوقت متشكره
ملك پحده أنتي ايش عرفك إنتي يلا يا بنات
قامت الفتيات بحملها وسط صرخاتها المتتاليه لم يعبئن بها حتي أقتربوا من الشاطئ تعمقوا قليلا ثم ألقوها بقوه في المياه مما جعلها تصرخ بشده وتوعدت لهم قائله
ماشي ان ما وريتكم أأأأيي
لم تعد قادره علي رؤيه الحزن علي والدتها خشيت من ان يصيبها مكروه ما قررت الذهاب لوالدها لعله يجد الحل المناسب لتلك المسأله العويصه فابتسمت له قائله
عملت ايه يا بابا
ازدرد ريقه ونظر لأبنته التي أعتلي الحزن ملامحها قائلا
طلقتها بس مامتك برضه مش هنسامحني
اردفت بنبره سريعه
متخافش يا بابا احنا هنأثر عليها ماما مكسوره يا بابا ولازم تعذرها
صدقيني يا ميرا كنت مجبور أنا عمري ما حبيت غير ثريا
ابتسمت له قائله
عارفه يا بابا وهيا كمان بتحبك قوي
أبتسم لها بمغزي قائلا
يعني هتساعدوني
ميرا بثقه هنساعدك
ضحكت الفتيات عليه بشده فرحين بما انجزوه فكانت فرصه جيده لإلقانها درسا قاسېا فما هي سوي جالبه للمصائب ولا تمل مما تفعل دلفوا داخل الفندق والسعاده تعلو وجوههم ادارت راسها نحوهم فغمزت لها صديقتها واشارت بإصبعها تأكيدا علي إتمام الخطه تفهمت الأخيره وابتسمت بإنتصار ثم أردفت مدعيه اللهفه
ملك بغمزه بقت زي الفل
ابتسمت سلمي علي عقليه هؤلاء الفتيات في الإنتقام ثم أردفت بنفاذ صبر
مش يلا بينا نعمل شوبينج أحسن
نور أيوه يلا بينا أحنا هنمشي بكره علشان نلحق التفتت تلقائيا حولها واردفت متسائله
زين كان هنا راح فين
طمأنته أخته علي سير العمل وكل شئ علي ما يرام مدح في جديتها في العمل ثم ابلغها بحضورهم غدا وابلغته هيا أيضا بمكوث عمتهم معهم ولم تحكي تفاصيل تفهم هو الآخر أنهي اتصاله معها وبدا علي وجهه التأفف وقفت هي خلفه وأردفت متسائله
وجه بصره نحوها واردف بابتسامه مصطنعه
لأ ما فيش هتروحوا فين
أجابته بحماس هنعمل شوبينج
ابتسم لها قائلا ok lets go
لم تعد تحتمل
آه يااني صمتت قليلا ثم تابعت بتوعد أصبروا بس عليا آآآه
تأففت صديقتها من أفعالها قائله بضيق
ما خلاص بقي يامروه سيبيها في حالها
حدجتها الأخيره پغضب قائله
أنتي معايا ولا معاهم
أجابتها بنفاذ صبر
لا معاكي ولا معاهم أنا همشي
دهشت من صديقتها فقد تركتها تعاني بمفردها فأردفت پحقد
كلكم عايزين تسيبوني بس برضه مش هسيبها تتهني
فكرت قليلا ولمعت في ذهنها فكره خبيثه وأردفت
خلاص لقيتها ما فيش حد غيره يساعدني
نظرت حولها باحثه عن هاتفها فوجدته علي الطاوله المجاوره مدت يدها لتلتقطه فإنزلقت من علي الفراش وما زاد الوضع سوء سقوط المزهريه علي رأسها فصړخت متآلمه
أآآآآآآه
دلف الي مكتب ابنه وجدها تعمل بجد فأعتلي وجهه ابتسامه عذبه قائلا
مش يلا بقي يا مريم
أبتسمت له وقالت وهي تلملم أشياءها
أيوه يا بابا خلاص انا جاهزه
دلفوا للخارج فوجدته أمامها فأشاحت بوجهها بعيدا مما احزنه بشده نظر له فاضل قائلا
صاحبك جاي بكره
اوما برأسه قائلا أيوه كلمته وقالي
مريم بتأفف الحمد لله علشان يجي يشوف مكتبه
تفهم ما ترمي اليه ولم يعلق ثم أستأذن باﻹنصراف لمحت في عينيه حزن ولامت نفسها علي التمادي في تطاولها معه ولكنها بررت ذلك كونه من بدأ بإھانتها تنهدت في ضيق لرؤيته في هذه الحاله قطع شرودها والدها قائلا
إركبي يا مريم
أبتسمت له ودلفت للداخل وجلست بجانبه
تقدم منهم بابتسامه واسعه زادت ضربات قلبها لرؤيته مره ثانيه وأبتسمت عفويا لاحظتها نور ولكن لم تبالي
أقترب منهم فهم زين بالحديث قائلا
أهلا معتز الحمد لله اني شوفتك
إحنا هنمشي بكره
معتز بابتسامه
الحمد لله اني أنا اللي شوفتكم قصدي شوفتك
زين بتعجب ليه
معتز بتنهيده أصلي همشي كمان شويه عندي شغل
اومأ برأسه بتفهم وقام بإحتضانه قائلا
متشكر قوي يا معتز علي كل اللي عملته
معتز معاتبا تاني يا زين
وجه حديثه لنور قائلا
فرصه سعيده يا مدام نور
نور بابتسامه انا اسعد ومتشكره قوي
معتز علي ايه
زادت ضربات قلبها عندما وجه بصره اليها قائلا
فرصه سعيده أنسه سلمي
سلمي بتوتر أنا أسعد
ما أن أستاذن في الإنصراف حتي شرعن الفتيات في الحديث عنه فشعرت لوهله بالغيره تأفف زين من ثرثرتهم قائلا
مش يلا بقي علشان نخلص بدري
ظل شاردا طول طريقه يعترف لنفسه بانجذابه اليها وما زاده حسره عدم مبالاتها به وتعمدها اهانته فقد أصبح متيقنا بأنها لا تكن له شئ تنهد بمراره فما عليه الآن البعد عنها ابتلع غصه في حلقه وأعتلي وجهه الإنكسار والألم دلف الي منزله لم يبالي بتلك الجالسه رآته والدته فتشدقت
حمد الله علي السلامه يا ابني
أبتسم لها بصعوبه وأستأذن لغرفته تعجبت والدته من حالته فحدجتها الجالسه بجانبها بضيق فأردفت هي بابتسامه مصطنعه
تلاقيه تعبان شويه
رددت عليه بسخط
أيوه تعبان لدرجه انه مش شايفني يا خالتي
أستأذنت هي وواستها خالتها ولكن لم تعبأ بها انزعجت والدته من سوء تصرفه دلفت لغرفته قائله بلوم
ايه اللي عملته ده يا حسام
نظر لها بأعين مجهده تدخل وتعاتبه ولم تشعر حتي بحزنه
أخذ نفسا عميقا وزفره ببطء قائلا بنفاذ صبر
عاوزه ايه دلوقتي يا ماما
أجابته بضيق
عايزاك تهتم ببنت خالتك شويه هيا بتحبك وشرياك وشوف انت بتعاملها أزاي
حسام بنبره مجهده أعملها ايه يعني
فاطمه بجديه
تتكلم معاها تقرب منها نفسي أفرح بيك يا أبني
نظر الي الفراغ بآسي اصبحت الحياه أمامه بلا معني تراكمت الأحزان عليه لا مفر من الأمر الواقع
يتسأءل ما الخطأ الذي أقترفه حتي والدته لم تشعر بما يعانيه أدار رأسه نحوها قائلا بجمود
اللي تشوفيه يا ماما
أعتلت السعاده وجهها واردفت
تقصد ايه
أجابها بملامح خاليه من التعبير
انا موافق
الفصل السابع عشر
لا مفر من الرجوع أصبح في خانه اليك أخذ قراره في غفله يتسآل كيف ستكون حياته بعد ذلك فالقدر ضده لم يرد تلك الحياه البائسه لما عليه الټضحيه من اجل الآخرين هل هي السعاده التي تراها والدته له فكره عدم الإقتناع تلاحقه فحدسه علي صواب هل يرضي بما هو آت أخرج تنهيده حاره شعر بها تفتح الباب ولكنه ادعي النوم فتح عينيه حتي تأكد من خروجها تعمد عدم الذهاب للشركه اليوم فكرامته فوق كل شئ لم يرد الإختلاط بها او حتي رؤيتها
أعتدل في جلسته اثر صوتها المألوف له أبتسم عفويا فهذه الصغيره عاده ما تهون عليه تتحدث معه كالكبار ولجت هي الي غرفته قائله بمرح
آبيه وحشتني
ابتسم لها بعذوبه قائلا وانتي كمان وحشتيني
ولجت والدته هي الأخري قائله
انت صحيت يا حبيبي
اومأ برأسه فقالت ساره بمرح
لأ مصحاش مش شايفه بعينك لسه نايم
لكزتها والدتها في كتفها فتألمت اﻵخيره واردفت والدتها بسعاده
مش تباركي لأخوكي يا سرسوره
ساره باستغراب علي ايه
فاطمه بابتسامه واسعه أخوكي هيخطب لبني
ألجمت الصدمه لسانها نظرت لأخيها الجالس فأشاح بوجهه بعيدا فسألته بتردد
حضرتك موافق يا آبيه
أسرعت والدتها باﻹجابه قائله أيوه موافق ثم أمسكتها من ذراعها قائله
تعالي يلا وسيبي أخوكي يرتاح ثم تابعت بمغزي
وأحكيلي عملتي ايه
لم يتفاجأ بوجودهم فهو علي علم بذلك ولكن المفاجئه الأكبر كانت من نصيبها وجهت بصرها نحوه عفويا فأشاح بوجهه بعيدا حدجته پغضب بائن تفهمت الأخري تغير ملامحها فأقتربت منها قائله
هاي نور
نور بقرف هاي
لم تتعجب الأخيره من ردها ولم تبالي وجهت بصرها نحوه قائله حمد الله علي السلامه
أجابها بايجاز الله يسلمك
سلط بصره علي ذلك الأبله القادم نحوهم ووقف قبالتها قائلا ببلاهه
نور وحشتيني أحنا هنقعد معاكوا هنا
نور بجمود عرفت
مالك بسعاده بالغه
أنا مش مصدق ان احنا هنشوف بعض كل يوم
صفعه الأخر علي مؤخره رأسه قفاه وأردف
لا صدق يا اخويا
وضع يده يتحسس مكان الصفعه قائلا پغضب
براحه شويه أنا مش هعملك حاجه علشان انت أكبر مني
كاد أن يصفعه مره أخري ولكن ركض الأخير سريعا من
أمامه
دنا من أبيه وقبل يد فأردف والده بابتسامه
حمد الله علي السلامه يا ابني
اجابه بابتسامه محببه
الله يسلمك يا بابا
مريم وهي تحتضنه حمد الله علي السلامه
زين بابتسامه الله يسلمك يا مريوم
جلس علي الاريكيه معهم متسائلا
أخبار الشغل ايه
مريم بنبره عاديه تمام تعجب من هيئتها وأردف بمعني
ايه فيه حاجه في الشغل
فاضل بجديه
بالعكس عملت كل حاجه زي ما تكون موجود بالظبط
زين بابتسامه يبقي خلاص لازم يبقالها مكتب
أعتلي وجهها ابتسامه فرحه قائله
متشكره قوي
يا زين
فاضل مدعيا الحزن زين بس
اسرعت نحوه مقبله وجنتيه ثم اردفت
أنت الخير والبركه يا أحلي أب
فاضل بحنان ربنا يحميكي يا بنتي
ثم أستأذنت لرؤيه أختها وأبنه عمها فهم زين بالحديث مستفهما
هو ايه اللي حصل يابابا هو أنكل منصور مزعل عمتي
فاضل پغضب البيه متجوز عليها
زين پصدمه ايه
صمت قليلا واردف مستفهما
وهيا هتعمل ايه
فاضل بثبات عايزه تطلق
تنهد بضيق لم يتخيل الأمر هكذا وأردف في نفسه
واضح ان الايام الجايه هتبقي زي الفل
فاضل متسائلا
مقولتليش عملت ايه في شرم
زين
نظر بسخط لهذا النائم أثر المسكرات التي أعتاد عليها تأفف بضيق بائن توجه نحو البار الذي جهزه خصيصا في غرفته وأبتسم بسخريه وجه بصره تجاهه وذهب اليه لكزه بقوه علي ظهره تململ الأخير في الفراش قائلا بانزعاج
ايه ده فيه ايه
حدجه بسخط قائلا
قوم عايز أتكلم معاك
اعتدل سريعا في جلسته واردف بتوتر
أيوه يا بابا خير
نظر له شزرا واردف بتأفف قوم أستحمي كده وفوقلي
اوما رأسه بطاعه ونهض سريعا ودلف للمرحاض ليغتسل
حدجه والده بضيق واردف
ربنا يهديك بس اللي هعمله هوه الصح
من بين وجوه يعتليها الضيق والحزن والسعاده ايضا جلس الجميع حول مائده الطعام في صمت يتبادلون فقط النظرات التي تحمل الكثير كسر ذلك الروتين الممل مالك قائلا بسعاده
أنا مبسوط قوي أن احنا كلنا سوا ثم وجه بصره نحوها وتنهد بحراره ضحكت سلمي ومريم عليه بخفوت بينما نظرت له اخته بضيق شديد
ونظر له زين بتأفف قائلا في نفسه
ربنا يخلصنا منك علي خير ثم وجه بصره نحوها فوجد علي ملامحها الضيق فتنهد بنفاذ صبر
وجه فاضل بصره نحو أخته فوجدها حزينه تجلس معهم بجسدها وعقلها في مكان آخر نظر لها پألم