الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء وقرر تركها قبل ان ينهار امامها وأكمل طريقه للخارج ولكنها اوقفت بجمله غير متوقعه 
مهما بعدت عني هترجعلي
تجمد زين مكانه غير مستوعبا ما تفوهت به وزادت صډمته حين أكملت 
فاكرني صغيره ومش عارفه انت عاوز مني ايه 
وجدته مازال موليها ظهره ولكنها أقتربت منه من الخلف وعلي ثغرها ابتسامه خبيثه وهمست في أذنه 
بس انا هجننك يا زين 
ثم دفعت بقوه من ظهره واغلقت الباب سريعا خلفها وتسارعت انفاسها وكتمت ابتسامتها لحديثها معه بتلك الجراءه الغير معهوده منها وانتوت له لتخليه عنها وتفضيل هؤلاء الفتيات الحمقي عليها وهتفت بمغزي 
فاكرني هسمحلك تقربلي وانت بتعرف غيري تابعت بخبث 
بس الفتره اللي فاتت ظبطك
وقف زين بهيئته المصدومه ولم يحرك ساكنا مدهوشا مما هتفت به ومن لعبها به ثم استدار ناظرا للباب من خلفه وتوعد لها وقرر ان يأخذ حقه منها 
أشار له أمير بيده قائلا 
معتز
تقدم منهم معتز بهدوء يعكس ما بداخله ووجه بصره اليها ونهضت سلمي ومدت يدها لتصافحه واردفت بابتسامه هادئه 
اهلا يا معتز
رد بابتسامه باهته اهلا يا سلمي أخبارك ايه
امير بمغزي ايه رأيك في المفاجئه دي تلاقيك
مش مصدق ان أحنا أتصالحنا 
معتز بابتسامه مصطنعه طيب الحمد لله تابع مستفهما 
وأتصالحتوا ازاي بقا
اجابه امير وهو يتطلع علي سلمي بنظراته التي ازعجت معتز واردف 
الحقيقه مكنتش أعرف ان الأنسه سلمي بالأدب ده ابتسمت سلمي بخجل فاستطرد حديثه 
وهي تقبلت أعتذاري منها
ابتلع معتز ريقه وأشتعلت الغيره بداخله وكادت ان ټنفجر ولكنه تماسك مجرد مدح اخيه في شخصها امامه ثم وجه بصره اليها وجدها تبتسم له كمن بينهم شيئا ما ثم تنهد بضيق وانتبه لحديث أخيه 
تشرب ايه يا معتز
مرت الأيام الماضيه بهدوء حيث جاءت أمتحانات منتصف العام وأصبحن الفتيات في غايه الإستعداد لها وانهمكت نور في دراستها طامحه في النجاح ولم تترك المجال بأن ينشغل تفكيرها بغيره ومرت أيام الإمتحانات بسلام وفي أخر يوم في أختبارتهن هتفت ساره بسعاده 
الحمد لله يا رب الإمتحان مافيش أسهل منه
جلست نور بجانبها وتنهدت بارتياح قائله 
الحمد لله انا كنت خاېفه قوي بس عدا علي خير
انضمت لهن الفتيات وجلسن هن الأخريات واستانفت نور بفرحه
كده بقي نحضر الحفله وأحنا مرتاحين انكل فاضل ربنا يخليه ليا خلي الحفله بعد الإمتحانات 
ساره بضيق 
مش زي أبيه حسام كان مستعجل قوي
نور بمعني خلاص مش حصل اللي احنا عوزينه وامتحانا وخلصنا 
ملك بسعاده 
ايه رأيكم نروح نشتري لبس جديد
ساره بإقتناع 
ايوه ياريت خلينا نروح النهارده
هند بموافقه وانا موافقه النهارده أحسن
نور بصړيخ واووو يلا نروح علشان نلحق
أمسكت فستان ما بيدها ورفعته عاليا ونظرت له بإعجاب واردفت بانبهار
واووو يا مريم الفستان يجنن ذوقك حلو قوي
مريم بابتسامه فرحه حلو مش كده 
سلمي غامزه يجنن يا مضړوبه 
كان الفستان من اللون الذهبي الطويل ذو اكمام طويله وفتحه صدر دائريه واسعه الي حد ما ابرزت جمال عنقها وضيق من الخصر ومنسدل للأسفل بإتساع واصلا لأطراف أقدامها 
اردفت مريم بسعاده جليه 
انا مبسوطه قوي مش مصدقه اني هتجوز 
أحتضنتها سلمي بحنان قائله بتمني 
يا حبيبتي يا مريم يارب تبقي مبسوطه كده علي طول 
ضمتها مريم اليها قائله 
وانتي يا كمان سلمي يارب أشوفك مع ابن الحلال
سلمي بتنهيده ربنا يسهل
جلست تطالع الفستان المعلق امامها بنظرات زائغه فقد حان الوقت لحياه لم تعرف
خباياها وزوج سيكون ملازما لها بطبعه الذي تبغضه ولكنها بثت في قلبها القوه متهيأه لمعاملته الوخيمه معها وسوف تستغل حماها في تأديبه كما وعدها من قبل واجبرت نفسها علي رسم السعاده علي وجهها من اجل والدتها 
وضعت ثريا يدها علي كتفها فادارت ميرا راسها نحوها منتبهه لها واردفت ثريا بمعني 
عجبك 
ميرا بتردد ايوه يا ماما حلو قوي
جلست بجانبها وهتفت بارتياح 
الحمد لله اني هفرح بيكي وجه الوقت ده خلاص
جاهدت ميرا لرسم أبتسامه فرحه قائله 
وانا كمان مبسوطه قوي يا ماما مش مصدقه اني خلاص هتجوز 
ضمتها ثريا من كتفها وربطت عليه قائله 
ربنا يسعدك يا بنتي انا كده اطمنت عليكي 
ولج كرم مكتب زميله معتز فوجده جالسا علي مقعده وشاردا غير منتبها لما يحدث حوله فتعجب منه وصاح مناديا 
معتز
انتفض معتز قائلا بإضطراب 
ايه يا ابني براحه شويه حد يدخل كده
كرم بمرح اللي واخد عقلك يا ميزو
اخرج تنهيده عميقه ورد بقله حيله 
ما فيش حاجه 
ضيق كرم عينيه نحوه واردف بخبث 
يبقي ما فيش غيره 
وجه معتز بصره اليه وتسائل هو ايه ده
كرم غامزا بعينه هيكون مين
يعني الحب اللي مدوخ الناس
معتز بدهشه ليه باين عليا قوي كده 
كرم بخبث يبقي هو ودي مين بقي اللي مجننه الباشا 
ابتسم معتز له وأشاح بوجهه قائلا بتمني 
ان شاء الله هتكون ليا 
ذهبن الفتيات الي احد المولات لشراء ما يلزمهن وانتهين تقريبا وأردفت نور بتعب 
مش خلاص بقي اشتريتوا لبسكم انا عايزه جزمه كعب عالي 
هند بحسد ايوه طبعا فساتينك بتيجي لحد عندك
ساره بضيق خلاص بقي يا هند تابعت محدثه نور 
ليه يا نانو ما انتي عندك
نور بتافف عايزه كعب عالي قوي حابه البسه 
ملك بإجهاد طيب يلا نروح نجيب الجزم علشان انا جعانه قوي
ساره بسخط طول عمرك جعانه ايه الجديد 
انطلقن الفتيات لشراء ما هو لازم وفجاه تسمرت نور مكانها فقد وجدت زوج ابنه عمتها ومعه فتاه ما واردفت في نفسها
آه هو وليد بس مين اللي معاه دي
تعجبت ساره منها وسحبتها من يدها قائله 
واقفه كده ليه يا نانو هنتأخر دا وقت هتقفي فيه 
ذهبت معها وهي مسلطه بصرها عليه لمعرفه ما علاقته بتلك الفتاه التي تتدلل عليه 
جلس وليد بصحبه تلك الفتاه علي آحدي الطاولات وتدللت عليه الفتاه بحزن طفولي مصطنع 
خلاص هتتجوز وتسيبني
وليد بنفي مين قال كده تابع بمغزي 
دا انا حتي عايزك معايا في شهر العسل
ريم بفرحه بجد يا وليد هتاخدني معاك انا بحبك قوي
وليد وهو يربط علي كف يدها 
حبيبتي يا ريمو وانا مقدرش استغني عنك 
ريم بدلال يعني اجهز نفسي لشهر العسل 
وليد بخبث جهزي يا قلبي خلينا نروقلنا يومين 
في يوم العرس 
اعجب فاضل بالمجهود المضني الذي بذله أبنه لذلك اليوم واردف وهو يملس علي كتفه 
برافو عليك يا زين دايما مشرفني 
زين بابتسامه مبررا مجهوده 
دول اخواتي يا بابا هتعب لمين يعني
تفحص فاضل هيئته قائلا بإعجاب 
طول عمرك حلو يا مضړوب تابع غامزا 
لا وشلت الدقن دا ايه التغير ده
ضحك زين بشده ولا تغير ولا حاجه انا بس طالعلك يا بابا 
فاضل بنبره هادئه 
حبيبي يا زين انت ابني الوحيد والغالي علي قلبي تابع بضيق 
بس لو تسيبك من البنات اللي تعرفهم دول انت مكنتش كده ايه اللي غيرك كده تابع بمعني 
من وقت ما اتجوزت نور وانت كده
لوي زين ثغره للجانب بابتسامه ساخره مؤكدا انها من دفعته لذلك بسبب جهلها الزائف وما أكتشفه مؤخرا من لعبها عليه كل هذه الفتره وما فعلته مؤخرا معه 
ارتدي ميرا فستانها ونظرت ثريا لها قائله باعجاب 
قمر يا ميرا احلي عروسه يا بنتي تابعت بنبره حزينه لفرحتها الزائده 
النهارده هيبقالك بيتك وهيبقي عندك أسره انا حاسه اني بحلم كبرتي خلاص وبقيتي عروسه 
أبتسمت لها ميرا ولكن ذهنها بعالم آخر غير مكترثه بأحاديثهم من حولها ولكنها تركت القادم بما سيمنحه لها وأخرجت تنهيده قويه فشاغلها الأكبر ما هو آت 
في غرفه مريم 
چثت سلمي علي ركبتيها امام اختها واخذت ترفع فستانها للأعلي فشهقت مريم متعجبه منها واردفت متسائله 
ايه يا بنتي بتعملي ايه
سلمي وهي مازالت ترفع فستانها ومريم تمنعها 
أسكتي يا مريم سيبيني
حركت راسها بعدم فهم وسألتها 
أسيبك هتعملي ايه يا مجنونه 
سلمي بغمزه هقرصك في رقبتك يا مريوم
ضحكت مريم عليها واردفت 
يا مجنونه انتي بتصدقي الكلام ده برضه 
انتهت سلمي مما هو مطلوب فعله ونهضت قائله بإنشراح 
الحاجات دي مبروكه قوي
مريم بضحك هبله قوي 
ولجت نور للداخل مرتديه فستانها الأسود الحريري محددا لجسدها بطريقه ملفته وتسريحه شعرها المنسقه وذلك الكعب العالي التي تعمدت إرتداءه تلك الليله 
تجمدت انظار مريم وسلمي عليه فتقدمت نور منهم متسائله بتعجب 
مالكوا واقفين كده ليه 
سلمي وهي تحرك رأسها بعدم تصديق 
انتي مين 
تفهمت نور مقصدها ونظرت لنفسها بإعجاب وهتفت وهي تتغنج بجسدها 
ايه رأيكوا فيا عجبتكم 
حدجتها مريم بضيق زائف واردفت مشيره عليها بإصبعها 
خبوا البت دي لحد الفرح ما يخلص 
سلمي بضحك وهي تنظر اليها بإعجاب 
حلاوتك يا قمر هتغطي علي الكل النهارده 
نهض فايز من مقعده متزمرا فقد حضر الجميع والمأذون أيضا ولم يتبقي سوا أبنه الذي لم يصل حتي الآن أضطربت اعضاءه من افعاله الجهوله وأخذ يتوعد له ثم ادار بصره في المكان باحثا عن شخص ما وجده فايز فأشار بيده ان يأتي وهرول الآخير اليه واردف فايز بلهفه 
روح شوفلي الزفت وليد فين بسرعه متسبش مكان غير لما تدور فيه سامعني يا جابر 
جابر بنبره خشنه أطمن يا بيه أعتبره وصل
فايز بضيق شديد بسرعه يا جابر
هرع جابر لإتمام مهمته في البحث عنه وأغتاظ فايز من أفعال ابنه المشينه التي دائما ما تثير حنقه واردف بوعيد 
يا تري انت فين دلوقتي آه لو عملت حاجه ومجتش يومك هيبقي اسود 
قاطعه فاضل قائلا 
يلا يا فايز هنكتب كتاب مريم وحسام تابع بمعني 
ميرا ووليد متجوزين فمافيش داعي للعطله
فايز بموافقه 
عندك حق هما ډخله بس
فاضل بابتسامه طيب يلا علشان تشهد علي العقد 
ذهب معه فايز وهو يدعو الله ان يأتي ابنه عاجلا 
ضجرت ثريا من كثره الإنتظار فلم يأتي زوج أبنتها بعد ولكنها انتظرت حين انتهاء عقد القران حتي تسنح لها الفرصه للحديث مع حمي ابنتها 
علمت ميرا هي الآخري بعدم حضوره وأنقبض قلبها فهو يتعمد فعل ذلك معها وظلت تفرك يدها في توتر شديد اذا تخلي عنها في يوم عرسها واغمضت عينيها محاوله تهدأه نفسها 
دخلت عليها ثريا ورأتها بحالتها تلك ولكنها رسمت علي وجهها ابتسامه زائفه وأقتربت قائله 
العريس اتأخر شويه عادي بتحصل كتير تلاقي حاجه مهمه أخرته 
ابتسمت ميرا بسخريه واردفت بسخط 
عنده ايه اهم من يوم فرحه يا ماما 
زمت شفتيها فهي محقه في حديثها وأختلقت عذرا آخر 
يمكن حاجه وحشه قابلته هو دا قصدي
اشاحت ميرا بوجهها بعيدا مستنكره تماما ما تفوهت به ولم تعلق 
وجدها واقفه بمفردها فتوجه اليها علي الفور أبتسمت داخليا عندما وجدته يقترب منها مستشعره مدي تأثير كلماتها عليه 
أقترب زين منها ووقف بجانبها والتصق بها نظرت له بطرف عينيها وعلي ثغرها أبتسامه ثقه فأدار رأسه نحوها وتفحص هيئتها بنظرات غير مفهمومه نيتها فرفعت هي حاجبيها وزمت شفتيها مدعيه التفكير وبحركه منها خبطت بكف يدها علي بطنه وهمست بدلال لتأديبه عما يفعله معها 
بتحلم اللي بتفكر فيه مش هيحصل 
ثم تركته مغتاظا منها واردف بأنفاس مضطربه 
مش هسيبك الليله وهتشوفي 
في احدي الشقق 
أستيقظ من نومه بتقاعس وحاول النهوض ثم ادار رأسه للنائمه بجواره وحدجها بتأفف ووجه بصره لساعه الحائط وجدها العاشره حاول وليد أستيعاب الوقت وتذكر عرسه ونهض سريعا من علي الفراش مهرولا حوله لأرتداء ملابسه وازدرد ريقه واردف پصدمه 
يا نهار اسود يا تري عاملين
ايه دلوقتي
الفصل 
الفصل الأربعون
حمد
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات