الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة و لكن بقلم الهام رفعت الاجزاء الثلاثة

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

الله لرؤيه مدير أعمال والده أمامه والذي اخذه معه ليرتدي بدله زفافه عاجلا وتوجس وليد من تعنيف والده له وقرر أختلاق عذرا عرضي للخروج من الورطه التي أستمهن نفسه فيها وهندم هيئته وتعجل بالذهاب لمكان الحفل 
استقل السياره مع مدير اعمال والده بعدما أصر الأخير بعدم تركه وإحضاره معه والزم جابر نفسه بمهاتفه والده ليخبره بأنه أحضره وانهم في طريقهم للحفل فتنهد فايز بإرتياح وحمد الله انها مجرد حفله عرس فهي زوجته بالأساس ولكنه لن يمر عليه الأمر مرور الكرام وتوعد 
أعمل يا وليد اللي علي مزاجك بس حسابك معايا بعدين 
قفز حسام مهللا بعدما اتم المأذون زواجه واضحت زوجته وهرول اليها مما اضحك الجميع عليه أمسك حسام يدهه وخجلت بتصرفاته وسط الحضور وتمنت الإختفاء ولكنه علي العكس كان غير مكترثا بنظرات الجميع لانها أضحت زوجته وأردف بحب بائن 
بحبك بحبك بحبك انا مش مصدق ان احنا أتجوزنا
نكست رأسها بخجل وابتسمت ولكنه رفعها مره أخري لتنظر اليه وأستانف بمغزي 
أنتي دلوقتي بقيتي مراتي وكل حياتي 
ردت عليه بابتسامه هادئه وانت كمان حبيبي 
حسام بحزن مصطنع بس 
جاوبته بخجل وكل حاجه عندي
شهقت بصوت خفيض ولكزته بقوه وعنفته 
قليل 
تحسس موضع ضړبتها بتجهم قائلا 
يا ساتر إيدك ناشفه قوي 
حدق فيه والده بضيق وبملامح لا تبشر بخير فقد حذره والده قبل مره واقترب منه وليد بحذر وعبر عن أسفه ب 
سامحني يا بابا ا 
قاطعه فايز بصرامه 
أسامحك والبنت اللي مستنياك فوق دي واهلها وانت كنت فين سيادتك 
رد بتردد آسف يا بابا 
فايز بعصبيه 
أخرس خالص دي لو مش بنت صاحبي كنت أستخسرتها في واحد زيك 
أنزعج وليد من حديثه الچارح وتحدث بحذر 
طيب ميرا فين 
حدجه بتأفف قائلا 
اطلع هاتها من فوق وأعتذرلها وهاتها معاك يلا أخلص
أطاعه وليد وصعد للأعلي لاعنا نفسه لوضعه في موقف كهذا
وصل لغرفتها وطرق الباب بخفه واعتلي وجه ثريا الفرحه حينما رآته أمامها وحدثته بسعاده جليه 
أتفضل يا ابني يا رب تكون كويس 
أجابها وليد بتردد 
أهلا يا طنط انا آسف علي التأخير أصل عربيتي عطلت مني
ثريا بابتسامه ولا يهمك يا ابني المهم انك كويس ثم أشارت له بيدها متابعه 
أدخل يا حبيبي ميرا مستنياك من بدري
وليد بابتسامه مصطنعه آه أتفضلي حضرتك وانا هجبها وأنزل 
ذهبت ثريا ثم وجه بصرها اليها وجدها جامده الملامح غير مباليه به فأقترب منها قائلا 
دي مقابله تقابلي بيها جوزك
ردت بنبره ساخطه جوزي انت صدقت نفسك ولا ايه 
تفحص هيئتها ورد بوقاحه 
آه جوزك 
لم يعلق عليها وهتف بلامبالاه 
بعدين الكلام ده يلا علشان نتنيل ونخلص من جو الحفله الزفت ده 
نظرت له بانزعاج واضح علي طريقته المستفزه وتعمد اهانتها
وهمت بالخروج ولكنه أمسك يدها ودفعتها هي بعيدا فعاود أمساك يدها بقوه قائلا بضيق 
واضح انك متعرفينيش كويس بس ملحوقه انا هعرفك انا مين ثم سحبها خلفه وسط تذمرها 
وقفت تتراقص مع أصدقاءها علي أصوات الموسيقي الصاخبه فهمت ساره بالحديث بصوت عالي نسبيا ساخره 
قعدتي تقولي عمي هيعمل الحفله بعد الإمتحانات والدراسه هتبدأ بكره 
نور بتأفف انا عارفه بقي حصل شويه حاجات ملخبطه مافهمتهاش واتفقوا يبقي النهارده 
ملك بامتعاض الأجازه راحت كده علينا عايزين نبقي نعوضها بقي 
نور بمغزي مټخافيش هنعوضها تابعت بمرح
المهم ننبسط الليله وخلاص
تقدم مالك منهم وصاح منبهرا ايه ماسوره ز اللي
ضړبت دي ثم هرول اليهم وأستأنف 
هاي يا بنات
نور بسعاده بالغه هاي تعالي أرقص معانا 
مالك مؤكدا اكيد اومال انا جاي ليه
جلس زين علي الطاوله المقابله مسلطا بصره عليها مستشعره هي نظراته المتفحصه لها وصدق حدسها حينما نظرت اليه ابتسمت له ساخره وادارت راسها بلامبالاه فكز علي اسنانه قائلا باستياء 
ماشي يانور أصبري عليا 
بعد انتهاء الحفل 
أعتزم حسام أخذ مريم معه ووافق فاضل وبارك لهما اما ميرا فظلت تتلوي في يده محاوله اقصاءها عنه ولكنه رفض فتقدمت ثريا منهم وباركت بسعاده 
مبروك يا ولاد ربنا يسعدكم تابعت موجهه حديثها لوليد 
خلي بالك منها يا وليد دي بنتي الوحيد
أجابها مټخافيش يا طنط دي في عنيا
نظرت له شزرا ثم ادارت راسها لوالدتها متسائله 
مالك فين يا مامي عايزه اسلم عليه 
نظرت ثريا حولها وردت 
مش عارفه راح فين الولد ده 
جلسوا علي احدي الطاولات منهكين من كثره الرقص وطلبوا بعض العصائر ولاحظت نور عبوس مالك فتسآئلت 
حد مزعلك ولا ايه
اومأ برأسه وأجابها انا زعلان قوي
نور بتفهم أكيد علشان ميرا اتجوزت وهتمشي معلش يا مالك 
حرك راسه نفيا واردف بحزن انا زعلان علشان نفسي انا وانتي نتجوز ونكون مع بع 
قطع جملته صفعه علي مؤخره رأسه فالټفت ناظرا خلفه بانزعاج وجده زين فصاح بضيق 
ايه انت كل اما تشوفني تضربني علي قفايا
زين بضيق وهو يرمقه بإحتقار 
بس يالا احنا هنعيل يلا روح لأمك 
نهض مالك وابتعد قليلا قائلا 
ماشي بس مش هسكت 
قال جملته وهب راكضا من امامه فأردفت نور بانزعاج 
انت ليه بتعامله كده 
زين بضيق أسكتي انتي خالص متنسيش اني جوزك والنهارده هحاسبك علي كل حاجه 
ازدردت ريقها وردت بتوتر 
انت ملكش دعوه بيا احنا مش كنا متخاصمين ومبتكلمنيش لم يجيب عليها وأمسكها من رسغها قائلا 
قومي معايا 
انزعجت هي قائله 
سيب ايدي واخدني علي فين 
جلس معتز طوال الحفل بمفرده ولام نفسه علي حضوره وبحث عن اخيه الذي اصر علي القدوم معه ولكنه لم يجده حوله وقرر التوجه للخارج باحثا عنه 
تقدم للحديقه الخارجيه ضجرا من المكان وتجمدت انظاره فجأه عليهم لم يتخيل معتز مصادقاتهم بتلك السرعه ثاورت الشكوك بداخله لوجود علاقه مضرمه بينهما ولكنه احتج علي وجود علاقه تجمعهما خاصه حبه لها الكامن ولم يصرح به حتي الآن ولكنها ثبتت بوجود تلك الأحاديث المتبادله بينهما وفطن إعجاب اخيه بها خاصه حديثه عنها والذي لم يتواني في الإفصاح عنه شعر معتز بالغيره تتوغل لقلبه ولكنه حاول التأني قليلا وفهم الأمر بطريقه مغايره وساقتها قدماها نحوهما يريد عقله الباطن فهم ما يحدث امامه 
وأستدارت سلمي وجدته قادما واعتلي ثغرها ابتسامه هادئه بادلها إياها بملامح خاليه من التعبير تعجبت هي من تغيره المفاجى معها خاصه في الفتره الآخيره ابتسم له ايضا أمير واردف معتز بابتسامه زائفه 
أهلا يا سلمي عقبالك 
ردت بنبره عاديه أهلا يا معتز ميرسي 
لم يطال في الحديث معها ولكنه حدث أخيه الحفله خلصت مش هنمشي بقي 
اومأ امير برأسه وحدث سلمي بابتسامه 
فرصه سعيده يا انسه سلمي اتمني تتكرر تاني
سلمي بابتسامه خجله ميرسي ان شاء الله
أغتاظ منهم معتز وكاد ان ينفجر في كليهما واردف پحقد خفي 
مش
يلا بقي يا أمير 
امير بتعجب طيب يا معتز مالك مستعجل كده ليه 
معتز بنفاذ صبر 
مش مستعجل ولا حاجه بس الحفله خلصت والناس كلها مشيت 
مد امير يده ليصافح سلمي قائلا بابتسامه 
مع السلامه يا آنسه سلمي مستني أشوفك تاني
بلغ الغيظ منتهاه من تودد آخيه معها ثم سحبه بقوه قائلا 
يلا يا امير ثم وجه بصره لسلمي متابعا 
تصبحي علي خير يا سلمي 
ثم سحبه خلفه وتعجب امير من تصرفات أخيه الفظه واردف بإمتعاض 
أهدي شويه يا معتز دي طريقه تعاملني بيها قدام سلمي 
زفر معتز بقوه ورد بتبرير مختلق 
أصلي عاوز انام فيها حاجه دي 
معتز بعدم أقتناع لا ما فيهاش 
ظلت تتملص منه وتدفع يده بعيدا عنها ولكن لافائده فتبرمت من معاملته الوخيمه معها وتوجست خيفه من فعله لشئ ما 
اوقفها عند سيارته مستنكرا ما حدث طوال الطريق فأردفت هي بضيق 
مش هركب انا مش عاوزه اروح معاك 
اجابها ببرود مستفز لأ هتركبي
ثم دفعها بقوه نحو الداخل وترك يدها واوصد الباب خلفها فركت هي يدها في ألم وولج هو داخل السياره وسط نظراتها الغاضبه نحوه 
ادار سيارته غير عابئ بتذمرها ونظراتها نحوه فهتفت بإهتياج 
موديني علي فين 
اجابها متاففا بنفاذ صبر مما تفعله 
اوديكي مكان ما انا عاوز انتي مراتي فاهمه كده ولا لأ 
ردت بمقت 
وانا مش عايزه اكون مراتك نزلني
حدجها بنظرات قاسيه وهتف 
ومش هتكوني مرات حد غيري 
ثم اشاح بوجهه وادار سيارته بسرعه چنونيه
ثم حدثته بحزن طيب ده مش طريق الفيلا انتي موديني فين
أجابها بغموض 
هوديكي مكان كنتي عايزه تروحيه قبل كده 
وصل بها الي الفيلا فترجلت من السياره سريعا للداخل فاردف بوقاحته المعتاده 
مستعجله كده ليه ما هندخل كمان شويه
شهقت بغيظ واكملت سيرها ولكنه استوقفها ب 
انتي هتمشي كده
نظرت له بعدم فهم واستفهمت 
كده ازاي يعني 
اجابها بسخط لازم اشيلك زي ما بيعملوا 
رد ساخره علي ما تفوه به 
علي اساس الحب اللي مقطع بعضه 
ثم ولجت للداخل صاعده الدرج وهو خلفها منزعجا من احتقارها له وولجت الغرفه وتفاجئت به خلفها فصاحت بضيق 
انت رايح فين
قام بإقالها علي مضض لرغبتها في الذهاب مبكرا وهتف بانزعاج 
علي فكره لسه بدري فيها ايه لو كنا سهرنا مع بعض شويه 
مريم وهي تتثائب 
معلش يا حبيبي أصلي بقالي يومين مطبقه وعايزه أنام 
حسام بسخط مطبقه شغاله فين انتي 
ابتسمت له قائله الأيام جايه كتير هنخرج سوا في كل مكان 
قائلا 
طيب مش هتسلمي عليا قبل ما تنزلي 
وهتف بحب 
بحبك قوي
مريم بابتسامه وانا كمان بحبك
اوقف سيارته وتعجبت هي من قدومه بها هنا ولكنها ادركت لما ينتويه معها وهمت متسائله بحذر 
دي العوامه انت جايبني هنا ليه 
ترجل من السياره وامرها ببرود 
انزلي
هتفت محتجه أنزلي أركبي انتي جايبني هنا ليه انا عايزه أعرف 
زين بعصبيه قولت أنزلي
نور بعناد لأ مش نازله
أقترب منها وفتح الباب وقام بسحبها خارجا ولكنها دفعت يده متذمره مما أجبره علي حملها رفعها علي كتفه وظلت تركل بقدميها في الهواء صاړخه ثم صعد بها الي العوامه وولج بها للداخل وقام بإنزالها فتراجعت للخلف صاړخه 
انت ازاي تعاملني كده انا قولت اني مش بحبك ومش عايزه أبقي مراتك مريم قالتلي ان
الرجاله كلهم شبه بعض 
نظر لها پصدمه وهتف پغضب 
وانتي ازاي تسمعي كلامها دلوقتي بقيتي تكرهيني ومش عايزني يا نور 
صمت لوهله وتابع بتوعد 
ومريم دي هعرف أتصرف معاها انها تكلمك كده عليا 
قرر زين التأثير عليها بكلامه لبث في مشاعرها المواريه حبه لها واشتياقه اليها قائلا 
نور حبيبتي انا مش قولتلك انك انتي بس اللي بحبها خطوه مع كل كلمه يهتف بها وأستأنف وهو قبالتها مباشره 
نسيتي زين نسيتي لما كنتي بتقوليلي بحبك يا زين 
اسبلت عينيها عده مرات وارتعدت أوصالها واذابت من كلماته ونظرت له بأعين مجفله ابتسم لها قائلا 
بحبك يا نور
ظلت واقفه مشدوهه مما يحدث 
بتحبيني 
حركت رأسها بإماءه خفيفه فابتسم واردف 
وانا مبحبش غيرك
وقفت ميرا امام المرآه ناظره لنفسها بحسره فقد شحب وجهها فجأه ووضعت يدها علي وجهها وشرعت في الإستحمام لعلها تهدا قليلا 
أرتدي هو ملابسه متأهبا لخروجها الذي طال بالداخل قرر مناداتها واقترب من الباب ولكنه ازاح تلك الفكره واستدار عائدا ولكنه تفاجئ بالباب ينفتح فادار رأسها بأتجاهها وجدها مرتديه ملابسها الرقيقه ووجهها الهادئ الذي يشوبه تلك العلامات اثر صفعه لها انا كنت هقولك ان بابا كلمني وقالي ان احنا هنروح فرنسا تابع ساخرا 
علشان شهر عسلنا
اشاحت بوجهها بعيدا وهتفت بصوت خفيض 
عسل اسود ومنيل علي دماغك 
شعر بإرتجافتها وادار راسه ناظرا الي عينيها طالعته بنظرات
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 72 صفحات