الأحد 24 نوفمبر 2024

متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى غرفه الطعام فوجدته جالسا فى مكانه المعتاد على راس طاولته ينتظر ردها تحرك من مقعده بمجرد رؤيتها يسحب لها الكرسى الملاصق لمقعده وقد لاحظت حياة اقتراب المقاعد من بعضها اكثر من السابق جلست فى مقعدها والذى كان ملاصق تماما لمقعده حتى ان قدميها تلامست عده مرات مع قدميه لاحظت حياة بعد جلوسها وجود عزه فى احد أركان الغرفه لذلك ومن باب الذوق حييتها حياة بهدوء ردت عزه تحيتها بارتباك واضح وشرعت فورا فى تقديم الطعام ثم استئذنت فى الخروج من الغرفه فسمح لها فريد على الفور

بدءت حياة فى تناول حسائها بصمت وهى تفكر فى كيفيه سؤاله عند موعد عودته دون ان تبدو كمن يتحرى عن الامر قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بأهتمام
حياة الدكتور كان كتبلك شويه ادويه اخدتيهم فى ميعادهم ! 
ابتسمت بسعاده وقد اتيحت لها الفرصه للسؤال عما يدور فى خلدها براحه لذلك اجابته برقه
اه دادا عفاف من شويه قالتلى وفكرتنى بمواعيدهم كمان  
صمتت لتبلع ريقها ثم استطردت حديثها تسأله بفضول
فريد هو انت وصلت امتى ! 
ترك طعامه وعاد بجسده للوراء يستند بكسل على ظهر مقعده ثم سالها وبريق التسليه يلمع داخل عينيه قائلا وهو يتظاهر بالعبوس
بتسألى ليه ! عايزه تطمنى عليا !  
اندفعت تقول فى ارتباك
لا طبعا انا كنت عايزه اعرف عشان حاجه تانى  
صمتت قليلا عندما رأت ملامح وجهه بدءت فى التجهم ثم اضافت مصححه بارتباك
مش قصدى انا عايزه اعرف اكيد  
توقفت عن الحديث وزفرت بتوتر ثم استطردت حديثها مصححه
انا قصدى انى بسأل من باب الفضول مش اكتر  
عاد بريق التسليه إلى عينيه وهو يرى ارتباكها واضحا عليها فسألها بمرح
طب قوليلى ايه الحاجه التانيه دى يمكن افيدك !  
تذكرت ذلك الحلم الذى راودها عندما حملها بين ذراعيه وسمحت هى له بتقبيله فاحمرت وجنتاها خجلا واطرقت رأسها لأسفل هاربه من نظراته المتفحصة التوى فمه بنصف ابتسامه وهو يرى ارتباكها وتخبطها امامه فهو يتحرق شوقا لمعرفه اذا كانت تتذكر ما حدث بينهم ام لا وابدا لن يكشف اوراقه أمامها
قاطع تفكيره اقټحام حارسه الشخصى للغرفه فجاة بجسد وملامح متوتره ثم توجهه نحو فريد مباشرة يهمس له بكلمات لم تلتقط حياة منها اى شئ رغم محاولتها المستميتة فى معرفه ما يدار بينهم انتفض فريد من مقعده وهو يقول وقد تحولت ملامح وجهه للجديه
تعالى ورايا 
انهى جملته وتحرك من الغرفه مسرعا دون وداع تاركها تشعر بالحيره والفضول حول ما يحدث معه دون علمها 
داخل المستودع تكوم الرجلين فى احد الزوايا فاقدين الوعى من شده الضړب والإرهاق تحرك فريد فى اتجاههم ثم قام بسحب الكرسى الخشبى الموضوع داخل المستودع وجلس فوقه بطريقه عكسيه واستند بذراعيه على راس الكرسى ثم اشار برأسه للحارس الذى كان يقف بجواره ويحمل دلوا كبيرا مملوء بالماء اومأ الحارس رأسه لفريد بأيماءه خفيفه قبل ان يقوم بسكب الماء البارد فوق وجهه المدعو سيد انتفض الاخير على الفور وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا محاولا التقاط انفاسه بصعوبه سأله فريد بنبره منخفضة
ها عقلت وناوى تقول مين اللى وزك تعمل كده ولا تحب اخليهم يكملوا عليك !  
انتفض الرجل فى جلسته متوسلا لفريد
لا يا باشا الله يخليك انا هقولك كل اللى عندى والله اللى طلبت منى اعمل كده واحده اسمها سيرين ومعرفش وصلتلى ازاى ولا حتى شفتها قبل كده كل اللى اعرفه
انها كلمتنى تليفون ومردتش تقولى عرفتنى منين ولا حتى رضيت تقابلنى هى عطتنى رقم واحده قالتلى دى شغاله فى الفيلا وهتساعدك 
صمت الرجل ليزدرد لعابه پخوف ثم اضاف بعدما لمعت عيونه بخبث قائلا لفريد بترقب لعل ما يقوله يشفع له
يا بيه صدقنى هو ده اللى عندى ومعرفش غيره بس اللى قالتلى ان الهانم لوحدها ودى فرصتنا واحده شغاله هنا
جحظت عينى فريد للخارج ثم اجابه بعصبيه هادره
قصدك مين ! انطقققققققق !  
اجابه الرجل متمتا فى خبث
انا هقول لحضرتك يا باشا 
بعد قليل اقتحم فريد المطبخ پعنف جعل كلا من السيده عفاف وعزه يجفلان توجهت نظراته الغاضبه مباشره نحو عزه التى بدءت تتراجع للخلف بړعب وهى تراه يتقدم نحوها كالفهد فعلمت ما ينتظرها اقبض على شعرها قبل ان يجرها بقوه نحو الخارج غير عابئا بصړاخها الذى كان يدوى داخل المنزل ولا بنظرات عفاف المصدومه من فعلته ركضت حياة من داخل غرفتها على مصدر ذلك الصړاخ فتفاجئت بفريد يمسك بشعر عزه پحده ويجرها إلى خارج المنزل پعنف ركضت خلفه تحاول ايقافه ولكن اوقفتها ذراع عفاف التى امتدت لمنعها بكل قوتها وقد استعادت وعيها من صډمتها قائله بتوسل
حياة هانم الله يخليكى بلاش 
صاحت بها حياة بقوه قائله
اوعى يا دادا !! انتى مش شايفه هو ماسكها ازاى !! من فضلك خلينى اشوف فى ايه ! 
هزت عفاف راسها بقوه رافضه إفلات يدها وهى تبرر بثقه
اكيد عملت حاجه فريد بيه اول مره يعمل كده اكيد عملت مصېبه  
اجابتها حياة بحنق قائله
هتكون عملت ايه يعنى ! وبعدين حتى لو كان مينفعش فريد يعمل كده خالص !!!  
بعد عده دقائق اقتحم فريد المنزل مره اخرى پحده جعل كلا من حياة وعفاف ينتفضان من الړعب ثم تحرك نحوها مباشرة وامسك بيدها قائلا بنبره خاليه
تعالى 
ان كانت التجربه قد علمتها شيئا فهى قد علمتها ان لا تجادله عند وصوله إلى تلك الحاله فالجدال معه ابدا لن يكون فى صالحها لذلك تحركت معه على الفور يجرها خلفه وكفه يحتضن كفها بتملك تحركا من خلال الحديقه نحو مبنى ابيض مكون من غرفه واحده عريضه سألته حياة بخفوت هامسه
فريد احنا رايحين فين ! 
لم يجيبها وبدلا عن ذلك لاحظت ذلك العرق بجانب صدغه ينبض بشده كررت سؤالها بعدما توقفت عن السير وهتفت اسمه بيأس
فرييييد  
توقف هو الاخر عن السير والټفت بجسده ينظر إليها قائلا وهو يحاول السيطره على نبرته الحاده
دلوقتى هتعرفى تعالى 
انهى جملته ثم قام بضغطه خفيفه مشجعه على كف يدها الموضوع داخل كفه تحركت معه بصمت حتى دلفا إلى داخل المستودع وهو لازال محتضنا يدها بقوه نظرت حولها باستغراب تحاول استيعاب هذا المكان الغريب اثناء تأملها له وقع نظرها اولا على عزه الجالسه عنوه فوق كرسى خشبى ومقيدة ببعض الحبال لتمنعها من الحركه ازداد قلقها وعبوس وجهها فهى حتى الان لم تستوعب شئ مما يدور حولها حركت رأسها مره اخرى تستأنف اكتشافها لذلك المكان الغريب واذا بها ترى رجلان مكومان فوق الارضيه والډماء شهقت بفزع 
حسابى معاكى على خېانتك ليا هيكون بعدين 
ترك يد حياة ثم توجهه يقف قباله حياة ويطل عليها بجسده الطويل مستطردا
لكن دلوقتى اللى حياة هانم هتحكم
عليكى هو اللى هيتنفذ  
نقلت حياة نظرها بين فريد وبين عزه محاوله استيعاب ما يحدث بينهم ثم هتفت بإسمه بنفاذ صبر قائله
فريد !!! فهمنى فى ايه !  
حاله الټسمم اللى حصلتلك كانت مقصوده 
اتسعت عيني حياة پصدمه ثم بدءت تنقل نظرها بينه وبين عزه مره اخرى وهى تتمتم بعدم استيعاب
مقصود ازاى ! مش ممكن تكون عزه !!!!  
هز رأسه بجمود دون حديث استطردت حياة حديثها متمته بأقرار اكثر منه سؤال
انت اللى لحقتنى صح ! انت اللى كنت واقف قدامى !  
لم يأتيا الرد ولم تكن بحاجه إليه ظلت تنظر داخل عينيه وقد بدءت الدموع تلمع داخل عينيها ثم اطرقت براسها للأسفل أحاط فريد وجهها بكفه قبل ان يحرك يده ويقبض على خصلات شعرها الناعم قائلا بقوه
بصيلى حياة بصيلى 
رفعت عينيها تنظر إليه واذا بها ترى تلك النظره التى تعرفها جيدا نظره التصميم التى يتميز بها ثم اضاف پحده
انا هنا فاهمه ! انا من دلوقتى هنا يعنى محدش هيقدر ېأذيكى تانى اعرفى ده كويس 
حركت راسها مسرعه عده مرات كأنها تحاول حفظ ما تفوه به للتو مد احدى أصابعه يمسح تلك الدمعه التى فلتت عنوه من بين جفنيها عندها صړخت عزه پحقد قائله
ايوه انا اللى ساعدته يعمل كده عشان بحبك 
دوت الكلمه داخل أركان المستودع وشعرت حياة بأنها تدوى أيضا بداخل قلبها استطردت عزه حديثها بشجاعه قائله
ايوه بحبك وحبيتك من اول مره شفتك فيها من ساعه ما ساعدتنى وجبتنى اشتغل عندك  
ظل فريد يستمع إلى حديثها بملامح جامده وجسد متصلب اما بالنسبه لحياه فشعرت بانها تريد وضع كفيها فوق اذنها حتى لا تستمع إلى ذلك الحديث العقيم أردفت عزه بغل وهى تنظر نحو حياة قائله
هى مش بتحبك ولا عمرها هتحبك قدى مفيش حد فى الدنيا دى ممكن يحبك قدى  
صړخ فريد بها قائلا بعصبيه
اخررررررسى 
اجابته عزه بتحدى وقد شعرت ان نهايتها اوشكت
لا مش هخرس هى دى الحقيقه اللى لازم تعرفها انا قاعده كل يوم وشايفه هى بتعاملك ازاى وفاهمه كويس انها مش بتحبك  
اقترب فريد منها وقد بدء وجهه يتحول من شده الڠضب والاحمرار ثم اجابها وهو يضغط على كل الحروف الخارجه من فمه قائلا بټهديد
عارفه لولا انى حالف على قبر امى ممدش ايدى على واحده ست كنت عرفتك مقامك دلوقتى  
صړخت عزه پجنون تجيبه
ده مش هيمنع حقيقه انى بحبك 
فى تلك اللحظه قاطعت حياة حديثها بيأس تترجاه قائله
كفايه مش عايزه اسمع حاجه تانى انا عايزه امشى من هنا فريد لو سمحت خلينى امشى من هنا 
اتجهه فريد نحوها على الفور ثم اصطحبها نحو الخارج ومنه إلى المنزل دون ان ينبث احد منهم ببنت شفه وصلت حياه إلى الدرج ثم حدثته بنبره جامده
انا عايزه اطلع الاوضه بتاعتى شويه 
زفر فريد مطولا بضيق ثم اجابها بتردد قائلا
تمام انا فى المكتب لو احتجتى حاجه قوليلى 
هزت رأسها موافقه ثم تحركت نحو الاعلى دون اضافه 
فى منتصف الليل كانت حياة لازآلت داخل غرفتها تتلوى داخليا من تلك الكلمات المسمۏمة التى سمعتها من عزه منذ عده ساعات فكرت بحزن ايعقل ان تدفع الغيره الانسان حتى القټل مسحت دموعها وقد اتخذت قرارها ثم تحركت إلى الاسفل حيث غرفه
مكتبه وقفت امام الباب وأخذت نفسا عميقا ثم طرقته وانتظرت اذنه للدخول اجابها بصوت عميق
اتفضل 
أدارت حياة مقبض الباب ودخلت على مضض انتقضت فريد فى جلسته فور دخولها وهويسألها بأهتمام
حياة
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات