الأحد 24 نوفمبر 2024

متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


فى حاجه !  
اجابته مباشره دون مقدمات
انا عرفت هعمل ايه فى عزه  
تحرك حتى مكتبه ثم استند بجسده عليه وعقد ذراعيه امام صدره ثم اجابها بجديه قائلا
سامعك  
رفعت رأسها بتحدى قائله بأصرار
مش عايزاك تعمل فيها حاجه بس سلمها للبوليس 
اعتدل فريد فى وقفته ثم أرخى ساعديه وعقد حاجبيه معا سائلا بجمود

يعنى ايه ! انا مش هسيبها تفلت باللى عملته !!!  
زفرت حياة مطولا بيإس ثم اجابته بأرهاق قائله
لا هو ده بالظبط اللى انا عايزاك تعمله 
قاطعها فريد پحده قائلا
لا مش موافق  
اجابته حياة مسرعه
انت قلت اللى انا هحكم بيه وده حكمى !!!  
صاح فريد بها پحده
حياااااااة !!!!! 
اجابته بتحدى
فرييييييييد !!!  
اضافت مستطرده حديثها
فريد لو سمحت لو قضينا عمرنا ننتقم من مل حد آذانا مش هنلاقى وقت ولا هنعرف نعيش حياتنا ده طلبى وده اللى انا عايزاه فلو سمحت نفذه  
تأملها مليا ثم اجابها وقد لمعت فكره ما داخل رأسه
موافق بشرط 
اجابته بثقه موافقه 
ابتسم بأنتصار ثم باغتها بشرطه مسرعا
تقوليلى حصلك ابه وانتى عندك ١ سنه 
ارتبكت نظرتها وارتجف جسدها ولم تعقب استطردت هو حديثه كاذبا وقد لاحظ اقترابه من هدفه
انا سألت دادا آمنه وحكتلى اللى حصل بس عايز اسمع التفاصيل منك 
نظرت إليه بدهشه اولا ثم لوت فمها بابتسامه سخريه وهى تتحرك لتجلس على الاريكه الموضوعه بداخل الغرفه جلست بكبرياء ثم رفعت راسها تنظر إليه بتحدى قائله
وآمنه هانم قالتلك انك تانى استعمال يعنى !  
انتصب جسده واحتقنت ملامحه وهو يسألها بقلق
قصدك ايه !! 
حبس انفاسه وهو فى انتظار اجابتها ابتسمت له بتشفى ثم أجابت بهدوء كاذب
يعنى انا كنت متجوزه 
الفصل الثاني عشر
متى تخضعين لقلبى
الفصل الثانى عشر 
حسنا انها تفعل ذلك فقط من اجل اثاره حنقه كعادتها ليس الا هذا ما فكر به فريد بيأس رافضا عقله تصديق الكلمات التى خرجت من فمها للتو انها فقط تلعب به طمأن نفسه بتلك الجمله ولكن اللعنه !!! لماذ تبدو ملامحها شاحبه كالأموات !!! سألها وهو على حافه الانفجار لعل الخلل صادرا من اذنه التى هيأت له تلك الكلمات بينما هى لم تنطق بها من الاساس 
انتى قلتى ايه !! 
رفعت نظرها مره اخرى إليه وهى تبتسم پشراسه ثم اجابته بتهكم مرير قائله 
اكيد عبد السلام بيه نسى يقولك التفصيله الصغيره دى قبل كتب الكتاب لحسن ترفض البضاعه 
شعر فريد بأن صاعقه قد اصابت عقله قبل جسده فأصابته بالشلل إذا اذنه لم تصاب بالعطب بعد متزوجه !! ومن رجل اخر !!! حرك جسده يمينا ويسارا بتشنج اللعنه ان ذلك يتخطى قدرته على احتمال رفع ذراعيه بتوتر ومسح بكفه فوق قسمات وجهه بعصبيه قبل ان تستقر قبضته فوق فمه ازدادت حده تنفسه وأخذ صدره يعلو ويهبط بقوه يبدو انه قد بدء يفقد السيطره على رئتيه لا انه بدء يفقد السيطره على جسده بأكمله واولهم قلبه الذى كان يخفق كالطبول من شده الغيره اين يذهب ! تجول بنظره داخل الغرفه كأنه يبحث عن شيئا ما انه يبحث عن هدوئه الداخلى مازالت الكلمه تطن داخل رأسه بقوه متزوجه !!! اين يهرب من تلك الصوره التى بدءت تتشكل امامه عينه بوضوح عن لمس رجل اخر لها سيجن اقسم لنفسه انه سيجن انه يجاهد نفسه الان حتى لا ېحرق الدنيا بمن فيها الا يقوم بهدم ذلك المكتب بكل محتوياته ماذا عليه ان يفعل ! انه يشعر بأنه يقف الان بداخل مرجل محاطه به الڼار من جميع جوانبه فماذا يفعل ! هل يجلس ام يظل واقفا ام يتركها ويركض للخارج ماذا يفعل لتهدء روحه ايصرخ حتى ينقطع صوته ! ام يبكى حتى تنفد دموعه ! او يرتمى داخل أحضانها لعله يجد السکينه بداخله ! فى كل الاحوال اصابته الڼار وانتهى الامر 
انتهى به الامر بالجلوس فوق المقعد المقابل لها ومال بجذعه للأمام وهو يستند بمرفقيه على فخذاه ويشبك كفيه معا للأمام زفر مطولا ثم قال بنبره متقطعه كمن يلفظ انفاسه الاخيره 
ادينى تفاصيل 
ادرات رأسها جانبا تنظر إليه نظره زجاجية ليس بها حياة ثم رفعت كفيها ومسحت وجهها وشعرها عده مرات بتوتر وهى تهز رجلها اليمنى بعصبيه وقد بدءت تتذكر ذلك الصيف المقيت بعدما انتهت من اختباراتها المدرسيه لنهايه العام دخل والدها المنزل فى عجاله وطلب منهم جميعا آمرا كعادته الاستعداد للذهاب لبلدته حيث مسقط رأسه ومسكن إخوته لقضاء اجازه الصيف معهم بالطبع لم تكن والدتها لتعارضه رغم عدم تقبلها لتلك الفكره او بالأدق توجسها منها وبالفعل فى اليوم التالى كانوا فى طريقهم نحو احدى قرى الصعيد ولم تكن تعلم حياة انها تساق كالبهيمه لتعرض فى السوق والفائز هو من يدفع اكثر وكانت القسمه من نصيب رجل يتجاوز عمره الثمانين عام اى حوالى ٦ اضعاف عمرها رجل ماجن مدمن شراب هوايته الاولى هو تزوج القاصرات 
تم الزواج وبالطبع كان عرفيا ودون تسجيل بسبب صغر سنها تذكرت كم انتحبت تحت أقدام والدها الا يفعل بها ذلك وكان رده الوحيد ان ذلك طبيعى لجميع فتيات بلدتهم وكم توسلت إلى والدتها ان تأخذها وتهرب من
تلك البلده وتنقذها من ذلك المصير ولكن الخذلان كان ولا يزال رد فعل والدتها الوحيد
تزوجته وقاومته بكل ما أوتيت من قوه تذكرت كم استعصت عليه وكم كبلها حتى ترضخ له كان ضعيفا لا يقوى على شئ وكان تمنع حياة عنه يزيده عجزا فلا يجد ملجأ لإخفاء ضعفه الا من خلال ټعنيفها كان يحاول معها كل ليله بعدما يرتشف زجاجه او اثنان من ذلك الشراب الرخيص وفى كل ليله كانت تصرخ بأسم فريد لكى يأتى ويخلصها من قبضته فكانت تثير جنونه اكثر ويبرحها ضړبا من اجل عجزه مره ومن اجل تفكيرها برجل اخر مره
لم يأت فريد ولم تنقذها والدتها ولم يعطف عليها والدها لم يكن معها فى محنتها سوى الله وقد قال وقوله الحق وكفى بالله وكيلا وقد كان 
كان ارحم بها من والديها وبعد ايام معدوده من تلك الزيجه المشئومه ومن عجزه عن جعلها زوجته سقط صريعا فوقها ليلا بعدما تناول جرعه زائده من الأقراص المنشطه لقد جاء خلاصها سريعا ولله الحمد تذكرت كيف ركضت فى شوارع تلك البلده الغريبه وهى طفله تجاوزت للتو الرابعه عشر حافيه القدمين وبوجهه وجسد متورم بعدما انتقم منها زوجته الاولى واولاده فابرحوها ضړبا وطردوها من المنزل باعتبار انها وش شئوم ولكن كان يكفيها الخلاص عادت بعدها إلى بيت والدها وإلى دراستها دفنت تلك الذكريات بداخل قلبها وتظاهرت كأن شيئا لم يكن لم تبكى ولم ټنهار ولم تتحدث فى الامر ثانية 
وبعد عده اشهر من تلك الواقعه ظهر فريد مره اخرى فى حياتها ومن يومها لم يعط لأحد الفرصه للاقتراب منها والا لكان والدها أعاد الكره بضمير مرتاح 
اعادها من رحله ذكرياتها صوت فريد يسألها مره اخرى بنفاذ صبر كانت تنظر إلى الفراغ بملامح جامده ثم بدءت تسرد عليه التفاصيل بنبره مرتعشه حاولت قدر الامكان تغليفها بثبات هش كان يستمع إلى ما مرت به دون اى رد فعل سوى ذلك العرق بجانب صدغه والذى كان على وشك الانفجار من شده غضبه انهت ذكر تفاصيلها وهى منقطعه الانفاس لقد قصت عليه كل ما حدث الا شئ واحد وهو انه لازالت عذراء لقد اجبرها على الزواج منه مثلما فعل ذلك الرجل الاخر دون أدنى اعتبار لرغبتها وهى إرادات الاڼتقام منه بطريقتها الخاصه 
انتفض من مجلسه بعدما انتهت هى من سرد ملابسات زيجتها مكورا يده ضاغطا عليها بشده حتى ابيضت مفاصله ثم قال لها بنبره منخفضة 
حياة سبينى لوحدى  
تحركت كجسد بلا روح حتى وقفت امامه وقالت ببرود مستفز 
صعبه على كرامه فريد بيه صح !! 
اجابها من بين اسنانه بنبره شديده الانخفاض قائلا 
حياة !! اطلعى على اوضتك  
تحركت ببطء نحو الباب لتخرج منه وما ان اغلقت الباب خلفها حتى سمعت صراخه وأصوات تكسير آتيه من الداخل 
قضى ليلته بداخل غرفته الرياضيه مارس جميع انواع الرياضه حتى شعر ان جسده لا يقوى على حمله ولكن دون جدوى لازالت تقفز امام عقله صوره ذلك الرجل وهو يقوم بلمسها ان الڼار لازالت تستعر بداخله ليس من اجل زواجها فرفضها وكرهها لتلك الزيجه لا يحتاج توضيح ولكن ما يؤلمه هو عڈابها وغيرته انه يغار عليها من نفسها فكيف بلمس رجل اخر لها !!! 
تحرك بجسد مرهق وقلب مشتعل نحو غرفته ليأخذ دشا باردا عله يتسلل إلى داخل روحه فيطفأ لهيبها ارتدى ملابسه وتمدد على الفراش منتظرا قدوم ضيف يعلم جيدا انه فى
تلك الليله بالذات سيكون عزيزا متمنعا 
كان ينام بعين مفتوحه مثل اللصوص كما يقال فهى عاده عقيمه اكتسبها منذ طفولته عندما كان يرهف السمع ليتأكد من ميعاد رجوع والده ومن امان والدته وبعد ذلك يبدو ان جهازه العصبى قرر معاقبته فلقد تطور الامر لديه حتى انه اصبح يستيقظ اذا مر احد ما من جوار غرفته
انتفض من غفلته القصيره التى لا يعرف متى زارته على صوت صرخه مكتومه قادمه من غرفتها ركض مسرعا نحو غرفتها وأشعل الضوء قبل ان يستأنف هرولته نحوها كانت تركل بقدمها وتمسح وجنتها پعنف واشمئزاز وهى تترجى شخص ما بيأس من بين شهقاتها ان يبتعد عنها لم يحتاج الامر منه إلى اى جهد ذهنى لمعرفه زائر حلمها او بالاصح كابوسها استند بركبتيه فوق الارضيه الخشبيه بجوار فراشها ثم قام بهزها برفق هامسا اسمها بحزن
انتفضت من نومتها وهى تصرخ وتزيح يده ليبتعد عنها قفز فوق الفراش بجوارها وقام باحتضانها بين ذراعيه وهو يتمتم لها بحنو لتهدء 
حياتى انتى بتحلمى مش اكتر مفيش حد هنا فتحى عينيك هتلاقى نفسك فى اوضتك ومفيش حد موجود فتحى عينيك يا عمرى ده كابوس وراح 
سكنت مقاومتها وبدءت تفتح عينيها بتوجس حتى تتأكد من صدق حديثه ابتعدت عنه قليلا تتأمل الغرفه حولها ثم بدءت تمسح عنقها ووجنتها بأشمئزاز وهى تتمتم بتوسل وعيون متحجره 
خلى لمسته تروح انا مش عايزه افتكرها انا قرفانه منها خليها تروح من هنا انا مش عايزه اشوفه تانى مش عايزه افتكره 
لاول مره ومنذ زمن طويل شعر بالعجز ثانية لقد دفنه منذ سنوات طويله وها هو الان يخرج ليسخر منه فى أعز ما يملك مره اخرى كيف يستطيع محو تلك الذكريات
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات