متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف
بجواره أينما تحرك وبجانب قلبه دائما أردفت تسأله بفضول وقد رأت الارهاق باديا على ملامحه
ايه الاوراق دى كلها !
مسح وجهه بكفيه ثم اجابها بنبره متعبه
دى حسابات الشركه اخر شهر من كل سنه اتعودت اراجعهم بنفسى عشان لو فى اخطاء اواى لعب اكتشفه
عقدت حاجبيها معا وهى تسأله بأستنكار
طب فين مدير الحسابات !
انا مش بثق فى حد ثقه كامله عشان كده براجع وراه
تحركت بجسدها تتجه نحوه حتى وقف بجوار مقعده ثم سألته بترقب
تحب اساعدك !
رفع رأسه ينظر نحوها ثم اعاد سؤالها مستنكرا
تساعدينى !
اجابته بحزم مازحه وهى تحرك جسدها لتستند على حافه مكتبه ويصبح وجهها مقابلا له
ايوه اساعدك انت ناسى يا استاذ انى دارسه اداره اعمال وعامله ماستر كمان
لا طبعا مش ناسى ان حبيبتى اذكى واحده فى الدنيا
تنحنحت بأحراج ثم أردفت تقول محاوله تغيير مجرى الحديث
فريد شكرا على انك وافقت على جواز جميله
تحرك من مقعده يقف قبالتها وهو يستند بجسده على ذراع مقعده ثم مد يديه يحتضن كلتا كفيها وهو ينحنى نحوها قائلا بحراره
هزت رأسها ببطء موافقه وقائله بهمس
عارفه وعشان كده بشكرك
تنهد بحراره ثم رفع يديه يزيح بعض من خصلات شعرها برفق من فوق جبهتها ثم حرك أصابعه بحذر يتلمس وجنتها بنعومه وترقب اجفلت قليلا من لمسته لكنها لم تبتعد عنه تحدثت هى لإخفاء قلقها قائله بتوتر
يلا ابدء اراجع الاوراق معاك
لا مش النهارده انا تعبت جدا فى الشركه ومش مركز خلينا من بكره
هزت رأسها موافقه فأردف هو بعدما نظر فى ساعه معصمه يسألها بتأهب
حياة جميله اتاخرت الساعه عدت ١ !
ابتلعت لعابها بصعوبه ورمقته بنظره خائفه فهى لا تدرى بما تجيبه بالفعل جميله وعدتها الا تتأخر وها هى حاولت الاتصال بها اكثر من مره ولكن هاتفها مغلق ضاقت عين فريد نحوها وهو يعيد سؤاله مره اخرى بنبره ټهديد قائلا
لم تعقب ولكنها تحركت بجسدها مبتعده پخوف من تلك الشرارت المنبعثة من عسليتيه والتى كانت منذ قليل مصدر الدفء بالنسبه لها تقدم هو الاخر منها يعيد سؤاله بنظرات غاضبه ونبره محذره
حياة!!!
اصطدم جسدها بالباب فحاولت مد كفها من خلف جسدها لفتحه والهروب ولكنه لاحظ حركتها تلك فاقبض على ذراعها يمنعها من التحرك ظلت تنظر إليه وعينيها معلقه بعينيه فى خوف وترقب وهى ټلعن جميله وما اقحمتها به معه هدر بها بعصبيه جعلتها ترتجف سائلا
اذا ظنونها وصلت إليه هو الاخر ازدردت ريقها بصعوبه واسرعت تجيبه بهلع مدافعه
عن نفسها
لا والله معرفش اى حاجه انا بس كلمتها تليفونها مقفول
هز رأسه بعصبيه عده مرات ثم حرر ذراعها وابتعد عنها متجها نحو مكتبه ليلتقط هاتفه من فوقه پعنف هاتف حارسه ليسأله عنها فأجابه انها لازالت بداخل الغرفه وهو ينتظر خروجها اجابه فريد بنبرته القويه الآمرة
خليك عندك وانا جايلها
انهى جملته وتحرك نحو الباب يزيح حياة من طريقه بسهوله ليعبر كانت تعلم انه فى اقصى درجات غضبه الان ولديه الحق فجميله تعول على صبره كثيرا غير مدركه لعواقب فعلتها ركضت خلفه هاتفه بأسمه پذعر وهى تحاول اللحاق به لم يتوقف ولم يعير لتوسلاتها اى اهتمام زادت من سرعتها وهى تركض نحو الحديقه خلفه بلهفه فأنزلقت قدمها أسفل منها والتوى كاحلها اسفل قدمها صړخت بقوه من شده الالم فالټفت فريد مسرعا ينظر خلفه تحاملت على قدمها للنهوض ولكنها صړخت مره اخرى بدوى اكبر ركض فريد نحوها يتفحصها ظن فى بادئ الامر انها تفعل ذلك من اجل تعطيله وامتصاص غضبه ولكن دموع الالم التى اجتاحت عيونها فى لحظه جعلت قلبه ينتفض فزعا عليها
الفصل الخامس عشر
متى تخضعين لقلبى
الفصل الخامس عشر
جثا فريد على ركبتيه يتفحص كاحلها حيث اشارت له عن موضع الالم اما هى فكانت تتقافز بطفوليه على قدم واحده كحيوان الكنغر هتف بها هو بأنفعال وړعب قائلا
حياة !!! اثبتى خلينى اشوف رجلك كويس !!
اجابته بحنق وهى لازالت تتقفافز ولا تقوى على الوقوف ثابته من شده الالم
انت بتتعصب عليا ليه دلوقتى !! مش انت السبب وبعدين رجلى وجعانى ھموت مش قادره اقف
تهدج صوتها پألم واضح فى الكلمه الاخيره مما جعله ينتفض من جثوته مسرعا ليقف امامها قائلا بلهفه لم يحاول إخفائها
ايه اللى حصل
اجابته وهى تضغط على شفتيها لإحتواء المها
رجلى اتلوت وانا بجرى
كانت بالفعل غاضبه منه بسبب اندفاعه الغير محسوب دائما وعدم الاستماع لها لذلك حاولت التحرك قليلا للابتعاد عنه ولكن يبدو ان لقدمها رأيى اخر مخالف تأوهت بقوه للمره الثالثه من شده الالم فانحنى هو على الفور يضع ذراعيه اسفل ركبتها ليحملها فى اللحظه التاليه بين يديه حاولت دفعه وهى تتمتم بأعتراض قائله
لو سمحت نزلنى انا هعرف امشى لوحدى
اخفض رأسه ينظر إليها بحاجب مرفوع ثم اجابها بحنق
حياة بطلى عند فى كل حاجه وبعدين مانتى جربتى ومعرفتيش !!
اندفعت تجيبه بنبره حاده
انا مش بعاند مش عايزاك تشيلنى رجلى وانا حره فيها
استطردت حديثها قائله بنبره ساخطه
وبعدين مش حضرتك من كام يوم كنت مضايق انك هتشلينى !!
أشاحت بوجهها بعيدا عنه بعد انتهاء جملتها اما عنه هو فقد اتسعت ابتسامته من رد فعلها ثم اجابها مشاكسا
مكنتش اعرف ان الموضوع ده مأثر فى نفسيتك اوى كده بس عندك حق انا غلطان ولازم اصلح غلطى
انهى جملته ثم توقف عن سيره واقترب منها شهقت حياة بأرتباك وابتعدت بوجهها قدر المستطاع عنه ثم استطردت حديثها بتعلثم واضح قائله
مش عايزه منك حاجه نزلنى بس
اجابها وهو يبتسم لها بأغاظه قائلا ببرود
فى المره الجايه هنزلك بس المره دى احنا وصلنا خلاص
شهقت بأندهاش وهى تلتفت حولها لتجد نفسها بالفعل امام الفراش بداخل غرفتها وضعها فريد برفق ثم جلس قبالتها يخلع عنها حذائها ليرى مدى تضرر كاحلها شهقت بخفوت من لمسته البسيطه ولعڼ فريد بخفوت وهو يرى كاحلها قد بدء فى التورم التقط هاتفه مسرعا ليستعدى الطبيب متجاهلا اعتراضاتها المستمرة وبعد فتره ليست بطويله كان الطبيب يجلس قبالتها يتفحص كاحلها باهتمام
اما عن فريد فقد كان يقف بجوارها بجسد متصلب وملامح حانقه من شده الغيره وهو يرى الطبيب يتلمس قدمها وكاحلها براحه زفر مطولا لتهدئه غضبه فهو يعلم ان لمساته ضروريه ولكنه لا يتحمل الفكره من الاساس فكر بيأس انه اخطأ بأستدعاء طبيب وفى المستقبل سيكون التعامل مع طبيبه افضل نعم هذا ما قرره بصرامه اعاده من افكاره صوت الطبيب يسألها بوقار
مدام حياة رجل حضرتك دى كانت مصابه قبل كده !
هزت رأسها موافقه ببطء ثم اجابته بتردد
اها وقعت عليها قبل كده وانا صغيره وحصلها شرخ واتجبست
تململ فريد فى وقفته بجوارها بعصبيه فقد ظن ان هناك احد ما وراء ذلك الامر هز الطبيب رأسه مطمئنا لها ثم اخرج ورقه وقلم من حقيبته دون بها بعض الادويه ثم استقام من جلسته ليقف مقابلا لفريد يعطيه الروشته ويحدثه مطمئنا بعمليه شديده
اطمن المدام زى الفل هو بس حصل التواء بسيط والالم ده كله بسبب اصابه القدم
قبل كده هكتبلها على مسكن عشان الالم وندهن المرهم ده مع رباط ضاغط وكام يوم وراحه تامه هتبقى زى الفل بعد ٣ ايام تقدر تدوس عليها خفيف وبعد اسبوع تقدر تتحرك عادى
التقط فريد الروشه من يده بجمود ثم تحرك معه نحو الخارج حيث كان احد الحراس فى انتظاره امام الباب ودعه بجفاء شديد ثم الټفت براسه موجها حديثه لحارسه بنبرته الآمرة يطلب إيصال الطبيب وإحضار الدواء فى الحال
بعد عده دقائق عاد فريد يجلس قبالتها بهدوء وهو يضع الدواء بجوارها ثم سألها على الفور مستفسرا بنبره خرجت منه حاده دون قصد
مقلتليش ليه ان رجلك دى كان فيها مشكله !!
اعتدلت فى جلستها قليلا وقد اربكتها نظرته الجامده ثم اجابته بترقب قائله
انت مسألتنيش وبعدين مجتش مناسبه
انتبه لقلقها فزفر مطولا وهو يمرر كفه على وجهه ورأسه مستطردا بضيق
هو اللى عمل فيكى كده ! لو ضړبك قوليلى
استوعبت انه يتحدث بصيغه الغائب عن والدها فأجابته بنبره جافه قائله
لا دى حاډثه عاديه وقعت فعلا ورجلى اتصابت
صمتت قليلا ثم اضافت بمراره لم تخفى عليه وهى تحنى رأسها للأسفل
هو بصراحه عمره ما ضربنى بس مين قال ان الۏجع بالضړب بس !!
انها تتحدث الان عن اكثر شئ يعلمه جيدا تنهد پألم ثم اقترب منها حتى اصبح على بعد خطوات من وجهها ثم مد أنامله اسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه ثم رفعها ليتلمس جبهتها برفق ويزيح احدى الخصلات التى سقطت فوق جفونها وهو يتنهد بحراره ثم تحدث إليها بنبرته الحانيه قائلا
انسيه كل ده ماضى وراح مش عايزك تفكرى في اللى عمله طول مانا معاكى
هزت رأسه موافقه وهى تنظر بداخل عينيه فى تلك اللحظه رأت صديق طفولتها يطل لها من بين نظراته ابتسمت له مطولا قبل ان تتذكر عصبيته وخۏفها منه فى الساعه الماضيه لذلك اختفت ابتسامتها وحلت محلها تقطيبه جاده وهى ترفع يدها لتزيح كفه ببطء وهى تتحدث بطفوليه بنبره معانبه يشوبها دلال فطرى
انت قاعد هنا ليه !! اتفضل روح مشوارك اللى كنت بتجرى عشانه
تأملها مطولا بشغف ومبتسما لها بحنان انه يعشقها بجميع احوالها ولكنها تكاد تفقده عقله عندما تعود طفله وتتعامل معه بدلالها القديم فهى طفلته قبل ان تكون حبيبته ومنذ ان وقعت عينيه عليها وهو يشعر بالمسئوليه تجاهها لذلك فلتتدلل عليه كيفما شائت فهو موجود فقط ليراضيها
التقط كفه يدها وظل يتحسس ظهر كفها ببطء وهو يجيبها بنبرته الحانيه متجاهلا الرد على جملتها
انا هقوم ربع ساعه وارجعلك تكونى غيرتى هدومك عشان تاخدى الدوا
فتحت فمها لتعترض ولكنه كان بالفعل قد تحرك من جوارها نحو خزنتها يعبث بها قلبلا وهو يغمغم بتفكير
بلاش حاجه فيها بنطلون عشان متوجعكيش وانتى بتلبسيها
بعد دقيقه كان قد انتهى من بحثه فاستدار بجسده ينظر إليها وهو حاملا بيده قميص بيتى متوسط الطول وضعه امامه ثم انحنى يسألها بمكر
هتعرفى تلبسيه ولا تحبى اساعدك فيه !
غمز لها بعينيه بعدما انتهى من سؤاله وهو يحرك أصابع يده على وجنتها