الإثنين 25 نوفمبر 2024

متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


مما جعلها تشهق بخجل ثم تمتمت بعدها بعده كلمات غير مفهومه وهى تدفعه بكلتا يديها ليبتعد عنها انحنى بجزعه اكثر ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ثم تحرك نحو غرفته وضحكته تدوى بشده من اثر خجلها واحمرار وجنتيها 
عاد إلى غرفتها بعد قليل وهو يرتدى ملابسه البيتيه وقد تعمد
التأخر قليلا حتى تنتهى من تبديل من ملابسها ولا تشعر بالانزعاج من اقتحامه لخصوصيتها جلس قبالتها ومال بجسده يلتقط احدى الوسادات الصغيره الموضوعه بجوارها ثم وضعها بجواره وأمسك قدمها بحذر يرفعها ويضعها فوق الوساده اجفلت من حركته فحدثها بهدوء قائلا بصوته الاجش 

هش مټخافيش رجلك لازم تتلف 
عضت على شفتيها محاوله اخفاء خجلها الذى ظهر جليا فوق وجنتيها التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعه بحذر فوق كاحلها ثم بدء بتوزيعه بأطراف أنامله فى حركات دائرية ناعمه سرت ارتعاشه بسيطه على طول عمودها الفقرى من اثر لمساته الناعمه واغمضت عينها بقوه محاوله تدارك ذلك الشعور انهى هو مهمته وانتهى أيضا من لف الرباط الضاغط فوق قدمها ورفع رأسه ينظر إليها بعيون داكنه فتفاجئ بها مغمضه العينين وهى تضغط على شفتيها برفق رفع قدمها ببطء شديد نحوه فتحت هى عينيها مسرعه على حركته تلك وقد ازداد ارتباكها وخجلها بسبب انحصار منامتها إلى نحو ركبيتها تقريبا بادلها نظرتها المرتبكة بأخرى راغبه ثم انحنى برأسه قبل ان يعود ويضع قدمها مره اخرى فوق الوساده الصغيره شهقت حياة بارتباك ولم تدرى ما الذى يجب عليها فعله فقد ازدادت درجه حراره جسدها بأكمله من أثر تلك الحركه البسيطه التى اصابتها بارتعاشه بداخل قلبها
تحرك مبتعدا عنها نحو المرحاض لازاله بقايا الدهان من فوق يده ثم عاد إليها مره اخرى يجلس تلك المره بجوارها ويضع بين شفتيها حبه الدواء بدون حديث رفعت رأسها ببطء تنظر إليه قبل ان تنحنى براسها نحو يده الممدودة تلتقط بشفاه مرتعشه الحبه من بين أصابعه شعر هو الاخر بقشعريرة تتملكه عندما أطبقت شفتيها بنعومه على أصابع يده ولكنها تجاوزها مسرعا بتحريك جسده للإمساك بكأس الماء واعطاءه لها تجرعته مره واحده لعل ذلك يروى جفاف حلقها ثم ناولتها له مره اخرى بتوتر ملحوظ وضعه بجواره مره اخرى ثم مال فى جلسته وهو يرفع قدميه فوق الفراش ليستلقى بجوارها وظهره يستند على الوسائد خلفه لف ذراعه حولها ايحاوط خصرها ويقربها منه حتى اصبح رأسها يستند على كتفه مغمغا لها بأرهاق 
تعالى 
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله 
تنهد بصبر ثم تحدث إليها مفسرا 
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل 
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
بعمر والده هو كانت رافضه له وتكره حتى لمسته لذلك لم تتعلم حتى كيفيه الأحتضان وما هو شعور الاحتواء الذى يتنغنون به فى الاغانى ويتحاكون به فى الأفلام ولكن كل ما كانت تعلمه انها اردات التمسك به بكل قوتها حتى يتسلل إليها اكبر قدر من الشعور بالامان حتى لو أنكر عقلها ذلك اما هو فلم يكن حاله بأفضل منها فقد حرم من حضڼ الام فى سن مبكر ورغم تأكده من حب والده له الا انه كان حب ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع حب يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم يفيده حتى فى الدفاع عنه ضد حقد وغل زوجته 
بعد فتره من الصمت شعرت خلالها پألم قدمها يتراجع بفعل المسكن سألته بنعومه بالغه بصوت يقرب الهمس 
فريد  
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها 
حياة فريد 
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله 
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك 
حرك ذقنه فوق رأسها ثم اجابها وهو يطبع قبله حانيه فوق جبهتها مفسرا 
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها وبصراحه اكتر عشان مكنتش قادر ابعد عنك وانتى بتحضنينى ومحتاجانى بالشكل ده 
ازدادت ابتسامتها اتساعا وخجلا من جملته فحركت رأسها تدفنه فى ثنايا عنقه وقد بدءت تشعر بالنعاس يراودها بسبب ذلك الدواء المسكن الذى يحتوى على نسبه بسيطه من المخدر شعر هو بخجلها دون ان يراه فأزدانت شفتيه بابتسامه رضا ثم رفع ذراعه لتعبث أنامله برفق داخل خصلات شعرها هتفت بأسمه مره اخرى ولكن تلك المره بصوت مكتوم يغالبه النعاس 
فريد هتعمل ايه مع جميله !  
اجابها بنبره هادئه 
كلمتها من تليفون الحارس وطبعا مقدرتش تعترض وزمانها قربت توصل  
اجابته متوسله 
طب عشان خاطرى بلاش تزعلها فريد جميله بتحب بجد بلاش تقسى عليها 
تنهد مستسلما ثم اجابها بنبرته الحانيه وهو لايزال يمسد خصلات شعرها بأصابعه 
حاضر عشان خاطرك انتى 
حرك رأسها ببطء داخل عنقه ثم تمتمت بخفوت 
ربنا يخليك ليا 
توقفت يده عن العبث بشعرها لوهله واتسعت مقلتيه بدهشه وهو يزدرد لعابه بقوه ثم سألها بتلهف 
حياة انتى قلتى ايه ! 
اجابته انفاسها التى انتظمت فعلم من خلالها انها ذهبت فى النوم تاركه قلبه يتراقص فرحا من دعوتها البسيطه 
فى الصباح استيقظت حياة ورأسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها معا وهى تتذكر البارحه قبل ان تغزو شفتيها ابتسامه خافته من ذكرى افعاله الحانيه رفعت رأسها لتنظر إليه وتتأمل ملامحه انه وسيم بحق وبشكل مثالى يتناسب تماما مع شخصيته بجبهته العريضه التى تغزوها بعض التجاعيد من كثره العبوس والتى تبدو اكثر وضوحا عندما يعقد حاجبيه معا اما انفه فهو حاد شبهه مستقيم بطريقه مثاليه لا يوجد به زياده او نقصان وشفاهه حاده تمثل خط مستقيم أيضا وممتلئه بأن واحد مع تلك الذقن الغير حليقه والمشذبه بعنايه اما اقوى ما يمتلكه فهى تلك العينين الجوزيه والتى تشبهه مناهل العسل فى حاله صفائها وتتحول إلى لون البندق عند الڠصب او الانفعال يوازيها ذلك العرق الذى ينبض بقوه بجوار فكه مع غمزة خفيفه لا تظهر إلا وقت الابتسامه الحقيقه والتى نادرا ما تحدث رفعت أصابعها بهدوء تتلمس ذقنه بحذر شديد اما هو فقد استيقظ منذ تململها بين ذراعيه ولكنه تظاهر بالنوم حتى يستمتع قليلا بدفء جسدها
بين ذراعيه ولكنه فتح عينيه فورا بمجرد ملامستها لذقنه اتسعت عينيها پصدمه وارتكبت نظرتها بمجرد اصطدامها بعسليتيه والذىن كانتا الان فى قمه صفائهما رفعت يدها محاوله فك حصار ذراعيه من فوق خصرها لتتحرك بعيدا عنه ولكنه شدد من احتضانها وهو يسألها بصوت أجش ناعم 
تعالى هنا رايحه فين !  
رمته بعدها كلمات متبعثرة 
اصل انا كنت عايزه هروح 
ابتسم له بعبث قائلا بصوت أجش 
مش مهم ومش وقته 
انهى جملته وهو يقترب منها ببطء شديد عندما قاطعه طرقات حاده متواصلة فوق باب غرفتها ابتعد فريد وهو يزفر بحنق حتى يفتح ذلك الباب وفى نيته تعنيف من خلفه اندفعت جميله نحو الداخل تركض فى اتجاه حياة التى اعتدلت فى جلستها بمجرد رؤيتها ارتمت جميله ټحتضنها بحنان وهى تسألها بحزن
حياة الف سلامه عليكى ايه اللى حصلك يا حبيبتى لسه دادا عفاف قايلالى 
ربتت حياة فوق كتفها بحنان مطمئنه وهى تغمغم لها بصدق الحمدلله يا جميله حاجه بسيطه مټخافيش 
انهت جملتها ورفعت نظرها فى أتجاه فريد لتتبين رد فعله عن دخول جميله المفاجئ وتبعتها الاخيره هى الاخرى لموضع نظرها لتنظر بترقب وهى تبلع ريقها بصعوبه وتوتر عقد فريد ساعديه فوق صدره وهو يقف فى وضع استعداد وينظر نحو جميله بجمود قبل ان يحدثها بنبرته الحاده 
لو خلصتى واطمينتى على حياة اتفضلى بقى هوينا واطلعى بره لحد ما اجيلك 
رمقته حياة بنظره معاتبه فأردف يقول متشدقا بجملته 
متبصليش مينفعش تدخل الاوضه كده وبعدين لسه حسابها معايا طويل 
وقفت جميله تنظر إليه بحزن ثم تحركت نحو الخارج برأس منكسه تحدثت حياة فور خروجها قائله بإشفاق 
انت كده كسفتها على فكره 
نظر إليها مطولا قبل ان يقول وهو يتحرك بجسده مبتعدا عنها 
عشان غبيه ومتسرعة ومتدافعيش عنها بعد اللى حصل امبارح عشان هى السبب فيه 
اطرقت حياة رأسها وتنهدت بأستسلام فقلبها يحدثها انها لو استطردت فى الحديث او الدفاع عنها ستكون النتيجه عكسيه لذلك لازمت الصمت توقف هو عند مدخل غرفته واستدار برأسه ليردف حديثه قائلا بتحذير وهو يشير لها بسبابته
هروح اخد دش وأغير هدومى متتحركيش من مكانك لحد ما ارجعلك وانا هطلب من عفاف تبعتلك الفطار هنا 
اومأت له برأسها موافقه دون جدال ابتسم بحبور عائدا إليها ثم انحنى بجسده نحوها مغمغما بأعتراض 
جميله دى نستنى انا كنت بقول ايه  
انهى جملته وطبع قبله ناعمه خاطفه فوق وجنتيها وهو يتمتم هامسا 
صباح الخير  
اتسعت ابتسامتها وأطرقت برأسها وهى تجيبه بهمس خجول 
صباح النور 
تنهد بحراره وهو يفرك بكفه فروه رأسه مجعدا انفه كأنه يحاول التوصل لقرار ما ثم انسحب بعدها إلى غرفته تاركها تنظر فى اثره وابتسامة حالمه لازالت تعلو ثغرها
بعد قليل عاد إليها وهو يرتدى بذله رسميه من اللون الرصاصى الغامق وربطه عنق حريرية من نفس اللون أسفله قميص من اللون الاسود مع رائحه عطره المميزه وتصقيفه شعره كان يبدو وسيما بشكل خطېر ابتلعت لعابها بتوتر وهى تراه يقترب حتى جلس قبالتها ثم تمتم بأنشغال قائلا 
حياة انا لازم اتحرك دلوقتى عندى شغل كتير دادا عفاف هتكون معاكى طول اليوم متتحركيش من نفسك ومتنسيش الدوا بتاعك 
اجابته بحماس قائله 
مش هتحرك بس بشرط  
تنهد ببطء ثم سألتها بنبرته الحانيه 
ايه شرط حياتى 
ابتسمت بخجل ثم اضافت بلهفه 
اقعد اراجع الملفات اللى المفروض
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات