رواية مالك
منها إنها ستجد شيئا ولكن....
مالك متهيألي أنك لازم تيجي يمين شويتين ماانتي قصيرة والمفروض كنت اعمل حساب ده بس معلش المرة الجاية
إيثار بتنهيدة اللهم طولك ياروح
_ تحركت خطوة واحدة ثم أعادت الحفر حتي وجدت ورقة أخرى ولكنها كبيرة الحجم شيئا ما فتحتها لتجد أربعا من الأحرف المفرطة غير الملتصقة ب ح ب ك وقد تجمعت بظهر الورقة .. فأرتسم الحياء على محياها ثم عاودت النظر له وقد تلاشى خۏفها وأزداد إيمانها به .. كانت عيناه تتحدث بصمت وقد أستشعرت الصدق بهما فأطرقت رأسها بخجل في حين بادرها هو قائلا بنبره أقرب للهمس
إيثار بتوتر جلي مش مستعجلة شوية!
مالك ببسمة عذبة أنا اعرفك بقالي شهرين .. معتقدش كل الفترة دي استعجال بالعكس انا حاسس اني كنت بارد
_ أمسك كفها ثم أمرها أن تغمض عينيها فأنصاعت له .. فنقش لها علي بطن كفها بحبك دبت القشعريرة في أوصالها وكادت تنتزع كفها منه ولكنه أحكم قبضته عليه وبدأ ينقش كلمة أخرى تتجوزيني فأضطرب شعورها وفتحت جفنيها فجأة لترمقه بعدم تصديق فنطق هاتفا
إيثار وقد لمعت عيناها فرحا ........
مالك مترقبا لرد فعلها تقبليني!
إيثار اهلي مش هيوافقوا عليك وخصوصا عمرو
مالك وقد تجهمت ملامحه انا مش هسيب سبب يرفضوني بيه ياإيثار انا مش عايز غير انك تثقي فيا وتستنيني الكام الشهر دول لحد ما أخلص بس السنة دي
إيثار بتأمل ......
مالك وهو يقبض علي كفها بخفة مستعد أحاربهم بالسياسة عشانك بس تبقي معايا
مالك طب انتي حاسة بحاجة ناحيتي !! صح
إيثار وهي توزع نظراتها حولها بتوتر .......
مالك بلهجه راجية لا والنبي ما تسكتي قولي إي حاجة طمنيني
إيثار وهي تهز رأسها اا آآ آ... اه
..............................................................
إيمان وقد أتسعت شفتيها بشهقه عالية انتي متأكدة ياسارة شوفتيهم بعينك
سارة وقد أمتلئت نبرتها بالجشع والحقد يعني هكدب عليكي ياماما ! ده انا شايفاه بعيني وهو بيبوسها تحت السلم .. وعايشين أخر انسجام مع بعض
إيمان وهي تستند برأسها علي أطراف أصابعها بنت ال .... يعني الكلام اللي اتقال عليها في مصر صح بقى!!
سارة وهي تزيد من إشعال صدر والدتها واضح كدة ياماما وجاية هنا بقى تكمل حواديتها القڈرة
إيمان بنصف إبتسامة وهي تتحدث بسخرية وقال اي ابوكي جايبهم هنا عشان يجيبولنا الفضايح بعد ما عشنا سنين كافيين خيرنا شرنا .. لا القرف ده ميتسكتش عليه يااامدحت
سارة وقد أنتفض فلبها ذعرا انتي هتعملي اي ياماما!!
إيمان ولهجتها لا يبدو فيها الخير لازم ابوكي يسمع بودانه
مدحت بتذمجر في ايه ! هو ايه ده
اللي اسمعه ياإيمان
_ قالها مدحت وهو يلج خارج حجرته فباغته إيمان بنظرات ساخرة وهي تتلوى بشفتيها
ثم تحدثت ب ....
إيمان بنت اخوك ال... هتجيب لأهلها الكلام وتجيب لنا احنا كمان
مدحت وهو يرمق ابنته بنظرات متفحصة قولتي اي لأمك وسخنتيها كده ياسارة
سارة وقد بدا عليها التوتر اا انا انا مقولتش غير اللي شوفته
إيمان بتهكم بنت أخوك مقضياها مع ابن الجيران واخرتها سارة تقفشهم وهما بيبوسو بعض تحت السلم
مدحت وقد أتسعت حدقتيه بعدم تصديق انتي اټجننتي ياولية عيب اللي بتقولية ده هى حصلت للدرجة دي!
إيمان وهى تضع يدها اوسط خصرها وهو انا بقول حاجة من عندي! انا بنتي متكدبش في الحجات دي أبدا
مدحت وهو يقبض علي ساعد
إبنته جيبتي الكلام ده منين يابت انتي
سارة بتأوه اااه وانا مالي يابابا ده انا شوفتهم بعيني تحت وانا طالعة والله
مدحت وهو يتغلغل بنظره بعينيها شوفتيهم! متأكدة من الكلام ده
سارة وهي تتملص من يده اه يابابا متأكدة والله شوفتهم لو مش مصدقني أستني بنفسك لما ييجوا سوا بعد شوية وهخليك تشوف بعينك
_ دفعها مدحت بقوة وهتف بحدة قائلا
مدحت اما اشوف هبقى اصدق غير كده حسابك معايا
سارة ................
.
_ تركها بمنتصف الطريق حتى تعاود الوصول بمفردها منعا لأثارة الشكوك حولها في حين كانت إيثار تخطو خطواتها بمرح غير عابئة بدنياها التي من حولها.. صعدت منزلها بفرحة غريبة لم تشعر بها من قبل يتراقص قلبها فرحا فهذا هو أفضل وأسعد أيام حياتها على الأطلاق .. نزعت عنها ملابسها بسرعة وهي تتلهف للأستذكار ولأستماع الموسيقي وتتلهف للطعام والحلوى و.. و.. و.. الخ
ترغب بفعل الكثير من الأشياء بوقت واحد فقامت بالتقدم نحو المبرد وسحبت منه صحن من الأرز باللبن وملعقة معدنية ثم دلفت لحجرتها لتستمع لصوت كمانه وكأنه ينادي عليها فقامت بوضع الحجاب علي رأسها وأطلت بجسدها من النافذة لتجده ينظر إليها بأعين عاشقة يملأها الشغف في حين لمح بيدها الملعقة الصغيرة فأبتسم وهو يهتف
مالك بتاكلي اي
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق .. أبعتيلي طبق بسرعة
إيثار وهي تعض على شفتيها بحرج مش هينفع ابعته ازاي
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستقبلية.. على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
_ ذهبت سريعا لإحضار ما تبقى من حبل الغسيل الذي تركتة بالشرفة ثم عاودت لحجرتها سريعا ثم قامت بربط الصحن من الأتجاهات الأربع ونظرت من النافذة بحذر ثم بدأت تهبط به بهدوء حتي ألتقطه منها بسرعة ثم أشار لها بيدة لتنتظر .. وما هي إلا دقائق معدودة حتى عاود النظر إليها وقام بربط الصحن فارغا مرة أخرى وأشار لها لتسحبه .. وعندما رفعته تفاجئت بزهرة حمراء متفتحة أوراقها قد ألتصقت بالصحن من الأسفل ومشبوك بأوراقها الخضراء ورقة صغيرة .. إبتسمت بحيوية ثم حلت التشابك لتقرأ بها
تلثمت يداها بالحرير وقلبي لحب غيرها .. لضرير
_ تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الحروف التي خط بها بيده .. ثم لامست بأنفها الزهرة لتستنشق عبيرها
_ بينما كان مالك يغلق النافذة فدلفت إليه عمته ميسرة وهي تتقدم نحوه بخطوات متمهلة فألتفت هو ليصدم من رؤياها في حين رمقته هى بنظرات متفحصة ثم هتفت
ميسرة يارب تبقى مبسوط على طول ياحبيبي بس ياتري أيه اللي بسطك أوي كدة
روان وهى تدخل عليهم لتشاركهم الحديث وانا كمان ملاحظة حجات غريبة كدة
مالك وهو يحك مؤخرة رأسة بحرج للدرجة دي باين عليا!!
ميسرة بنبرة خبيثة هو ايه بقى اللي باين عليك!
روان وهي تصطنع عدم المعرفة اه هو ايه بقى !
مالك مفيش حاجة ياجماعة .. بس احتمال يحصل حاجة قريب تفرحكو ان شاء الله
_ جلست ميسرة على حافة الفراش ثم نظرت له بأهتمام أكثر وهى تنطق ب ....
ميسرة طب ما تفرحني من دلوقتي يامالك مش هقدر أستنى
روان وهي تغمز لمالك حاجة جاية من فوق مش كدة يالوكتي
مالك وهو يحدق بها لتصمت ياه لو تسكتي هتكوني زي العسل ياروان
ميسرة وهى تهز رأسها بمكر قولتولي بقى هى الحكاية فيها فوق !!
مالك وهو يجلس على مقعد المكتب المقابل للفراش بصراحة كدة في بنت داخلة دماغي اوي وان شاء الله اول ما اخلص سنة رابعة هنروح نطلبها من اهلها
ميسرة وقد على مبسمها الأبتسامة بجد !! وماله ياحبيبي خلص على خير واللي انت عايزه هنعملهولك .. بس هى مين !
مالك مطرقا رأسه هتعرفي ساعتها ياعمتو
_ كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر .. علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله .. فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه .. فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
ترى صورته المتجسدة أمامها وهو يرتدي حلته متأنقا بها ليجتمع بنصفه المكمل فسيطر الفرح على ملامحها ثم شرعت تعد برأسها ترتيبات خاصة لهذا اليوم الذي تنتظره بفارغ صبر
_ على الجانب الآخر _ كان يقف مدحت بالنافذة غير مصدقا لما يراه لقد رأي بعينيه إبنة أخيه وهى تتحدث بود لأبن الجيران بل وترسل له الطعام أيضا .. ياللكارثة !! ماذا سيفعل الآن لابد من اللحاق بالأمر قبل أن يتطور عن ذلك.. فرأي أن ما عليه هو أن يحدث أبيها بهذا الأمر ليلحق بالأمر قبل أن يتفاقم ويتطور عن ذلك .. وكانت زوجته تحبذ هذه الفكرة بصورة كبيرة بل وحثته عليها بشدة أيضا حتي علقت الفكرة برأسه وقرر تنفيذها ..
تحية ايوه ثواني ياللي على الباب
_ كانت هذه عبارة تحية عقب أن أستمعت لصوت قرع علي الباب فألتقطت حجابها الطويل الخمار ثم أرتدته سريعا وفتحت الباب لتجد مدحت أمامها .. فأفسحت الطريق له وهي تهتف
تحية أهلا يامدحت أهلا أتفضل
مدحت مطرقا رأسه هو رحيم هنا يامرات أخويا
تحية وهي تومئ برأسها إيجابا ايوه جوه أتفضل أدخل ده بيتك
مدحت وهو يربت علي صدره بإمتنان تشكري ياتحية
_ دخل لمحيط الصالة بينما حضر رحيم عقب أن أستمع لنبرته التي يعرفها .. فأبتسم له بود ثم أشار له للجلوس وهو يقول
رحيم أقعد أقعد أعملي شاي ياتحية أوام
مدحت وهو يشير بكف يده لالا ملهوش