الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مالك

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لزوم انا عايزك في موضوع كده وهطلع تاني
رحيم بجدية وماله يااخويا قول بس لازم نشرب حاجة الأول
مدحت بإيجاز هنشرب بعدين في حاجة غلط شوفتها ولازم تعرفها .. عشان مينفعش أسكت عنها يااخويا
رحيم وقد شعر بالريبة من المقدمة التي بدأ بها في اي يامدحت قلقتني اوعي يكون عمرو عمل مشاكل في الشغل ولا حاجه
مدحت وهو يهز رأسه نافيا لا أطمن عمرو ماشي كويس .. المشكلة في إيثار

رحيم وهو يبتلع ريقه بتوجس إإ.. إيثار !! مالها إيثار 
مدحت وهو يزفر أنفاسه بضيق واضح أنها على علاقة بإبن الجيران اللي تحتيكوا
رحيم وهو ينهض عن مكانه پعنف إيه!!!!!
....
_ وضعت الزهرة بأحد الكتب القديمة التي تحتفظ بها ثم دسته بأحد الأدراج الخشبية بالكومود.. ثم أمسكت بالورقات الصغيرة المطوية وأخذت تتحسسها بأناملها ثم وضعتهم بمظروف صغير بجانب الورقة التي أرسلها إليها مؤخرا .. ثم دست المظروف أسفل وسادتها وجلست على فراشها تسترجع ذكرى أعترافه لها وكلماته الصادقة التي وقعت علي مسامعها گالسحر بل وأقوى تأثيرا .. حتي قطع عليها لحظتها السعيدة صوت أبيها وهو يهدر بإسمها مناديا فأنتفضت فزعا وأرتجفت أوصالها وقد شعرت بالخطړ يحوم فوق رأسها .. فقامت بالخطو بحذر نحو الخارج .. في هذا الحين وصل عمرو من عمله وقد أستمع لصوت أبيه وهو ېصرخ مناديا فدب الذعر بداخله وتسائل عن سبب ثائرة أبيه فلم يتررد رحيم في أخباره
رحيم أختك مديانا علي قفانا كلنا بتصيع مع ابن ال.... اللي ساكن تحتينا
عمرو فاغزا فاه ااي ! انت متأكد يابابا
تحية وقد أغرورقت عيناها بالدموع بنتي متعملش كده مش ممكن
إيثار وهي تخطو نحوهم بحرص شديد نعم يابابا حضرتك ناديت عليا!
تحية وهي تحاول الصد عنها يابني سيبها تكلم ونشوف هتقول اي!
مدحت وهو يقبض على ساعد أخيه يارحيم المواضيع دي متتحلش كدة أستهدا بالله
رحيم وهو يجذبها من رأسها نحو الأرضية لتسقط ده انا همووووتها مش هخليها تشوف الدنيا تاني
_ أنهال عليها بالضړب المپرح حتى أن أخيه وزوجته فشلا في منعه عن ذلك .. فكانت حالة الهياج التي وصل إليها لا توصف من هولها لم يشفع لها صړاخها وصوت نحيبها المتكرر وهي تهتف بعدم فعلها شيئا ولكن لم يهتم لها أحدا وظلت والدتها ترجوه أن يصفح عنها ويكف عن إيذائها ولكن دون جدوي كان الضغط النفسي والعصبي قد إشتد عليها فلم تتحمل كل هذا العبء .. حيث سمحت لقواها أن تخور وتركت العنان لقدميها لتسقط مغشيا عليها فأنتبه الجميع لها و.....
عمرو بقسمات فزعة وهو ينحني عليها ماما .. ماما ردي عليا
رحيم وهو يضرب على وجنتيها برفق تحية جرالك أي ياتحية
عمرو وهو يرمق أخته بنظرات ملتهبة كله بسببك هتفضلي سبب في المصاېب اللي بتحصلنا كلنا
مدحت
يابني مش وقته يلا نوديها على المستشفي اوام أحسن تكون حاجة وحشة والعياذ بالله
_ نهض رحيم من مكانه حيث كان يجثو على ركبتيه ليرى زوجته ثم توجه نحو إيثار الملقاة على الأرض وجذبها من ذراعها پعنف وهو يجرها على الأرض حتي وصل لحجرتها ثم دفعها بأنفعال وألتقط المفتاح وأوصد الباب عليها ثم توجه للخارج لنقل زوجته للمشفى في حين كانت إيثار تتلوى بجسدها من شدة الآلم الذي أقتحم جسدها على أثر عڼف أخيها وأبيها معها .. كانت تذرف الدموع بصمت فقط أصدرت بعض التأوه تألما ولم تستطع حتي النهوض عن الأرض.
_
حمل رحيم وعمرو السيدة تحية ثم هبطا الدرج بهدوء وحذر شديدين في حين سبق خطوتهم مدحت لكي يستأجر سيارة الأجرة التي ستقلهم للمشفى ..
وعقب أن وصلا أمام بوابة المشفى أسرع عمرو بالترجل عن السيارة ثم ركض للداخل ليطلب المساعدة فلبى الممرضون طلبه وأحضروا الفراش النقال لحملها به فى هذه الآونة كان مالك قد أنتهى من عمله وسار بضع خطوات ليستقل أحدى الحافلات التي تمر من هذا المكان فلمح بزاوية عينيه عمرو ورحيم وهم يلتفون حول الفراش النقال ويدلفون للداخل خلف الممرضين فأضطربت حواسه وأزداد الذعر بداخله فتقدم نحوهم سريعا ليلحق بهم خوفا من أن تكون تلك المحمولة على الفراش هي حبيبته ولكنه عندما
عبر بوابة المشفى كان الجميع قد أختفى من أمامه فتقدم بخطى متعجلة نحو الأستقبال وأستفسر عن الحالة التي حضرت للتو فأبلغته موظفة الأستقبال بأنه تم نقلها إلى قسم الطوارئ وأشارت له على الطريق فأنطلق مسرعا
عمرو وهو يتأفف بغيظ سيبتولها السايب فى السايب لحد ما ڤضحتنا
رحيم كل حاجة لسه في إيدينا ياعمرو أهدى وخلينا نطمن على أمك وبعدين نشوف حل مع الو.... دي
مدحت وهو يضغط علي ساعد أخيه خير إن شاء الله بس كله بالهداوة يارحيم لو اعرف انك هتتعامل مع الحكاية كدة كنت اتصرفت انا ومقولتلكش
رحيم رايح فين يابني أستنى مش كدة
عمرو وهو يكز على أسنانه بقوة هروح أقوله أديني أختك ألف بيها لفتين عشان داخلة دماغي
_ سحب عمرو ذراعه پعنف من أبيه ثم أنطلق بخطى أشبه للركض نحوه في حين كان مالك مصاپا بالذهول من هيئته ونظراته له حتى أفيق على تهجم عمرو عليه وقد أمسك بتلابيبه وصړخ به پعنف و..
عمرو ياعديم الرجولة يا.... ده انا هطلع..... و......
مالك وهو يدفعه بقوة انت أتجننت ياأخينا ولا أي أوعى إيدك من عليا لأقطعهالك
عمرو ده أنا لأقطع أيدك اللي أتمدت على حاجة مش بتاعتك
_ أنقض عليه عمرو بشراسة حتي أسقطه أرضا و..........
..
الفصل العاشر 
وأي راحة بعد فراقها .. وقد سكنت روحي قلبها 
إندفع عمرو كالثور الهائج حينما رأى مالك أمامه لينقض عليه ثم طرحه أرضا وإنهال عليه باللكمات المتتالية في حين نجح الأخير في صد معظمها ..
ثم صاح بصوت حاد وهو يدفع عمرو بعيدا عنه 
اسمعني طيب الأول
رمقه عمرو بنظرات ڼارية وهو يهدر فيه پغضب 
بنات الناس مش لعبة عشان تلف وتدور عليهم
نظر له مالك بإندهاش وسأله بتعجب 
ليه بتقول كده
هدر فيه عمرو بنبرة غاضبة 
ترضى إني أقرطس أختك وألف عليها
زادت نظرات مالك حدة وسأله بحنق 
الله ! ليه الغلط بس 
رمقه عمرو بنظرات قاټلة وهو ېصرخ فيه 
يعني مش عارف عملت إيه ولا بتستعبط 
تدخل رحيم في الحوار وهتف بضجر وهو يمسك بكتف ابنه 
ياخي ده انت عندك أخت راعي ربنا فيها !
تجهم وجه مالك بشدة وتجمدت تعابيره .. وابتلع ريقه بتوجس .. وتسائل بحيرة هل كشف أمره وعرفت مسألة إرتباطه بإيثار .. ولكنه لم يفعل معها أي شيء مشين هو أحبها واعترف له بحبها ..
إزدرد ريقه مجددا ورمش بعينيه ..
انضم مدحت إلى أخيه وصاح بغلظة 
وهما شباب اليومين دول يعرفوا ربنا أصلا ولا عندهم رجولة أو نخوة .. !!!
هتف مالك بلا لحظة تردد ليحسم سوء الظن ب 
أنا .. أنا غرضي شريف وعاوز أخطبها وآآ...
قاطعه عمرو قائلا بتهكم 
بقى حتت عيل تافه زيك لسه بياخد المصروف من أهله عاوز يخطب ويتجوز
دافع مالك عن نفسه قائلا بحنق 
أولا أنا مش عيل وقريب أوي هاخلص دراستي وهاكون نفسي وآآ...
قاطعه تلك المرة رحيم بسخط 
كمان يعني محلتكش اللضة أصلا وجاي تتكلم !
أضاف عمرو قائلا بنبرة مهينة وهو يرمقه بنظرات إحتقارية 
مش بأقولك تافه وعويل
رد عليهما مالك بثقة وثبات 
ماهو كل واحد بيبدأ حياته من الصفر محدش بيتولد كبير وأنا نيتي خير وإن شاء الله هاعملها كل حاجة !!
هتف عمرو بصوت جامد يحمل الصرامة 
طلبك مرفوض وامشي من هنا بدل ما أخرشمك
اتسعت حدقتي مالك پصدمة
بينما أكمل رحيم بصوت يخلو من الحياة 
معنديش بنات للجواز 
ثم ربت على كتف ابنه وتابع بحدة 
يالا يابني خلينا نشوف أمك ونطمن عليها
تسمر مالك في مكانه وهو يتابع بعينيه الدامعتين انصراف عائلة إيثار .. 
ربما يكون قد تسرع في عرض طلبه فقوبل بالرفض القاطع لأن الظروف غير مهيئة .. ولكنها كانت محاولة يائسة منه للدفاع عن حبه العذري لها .. لقد أساء التصرف ومع هذا أراد أن يحمي تلك النبتة الطيبة التي غرست في أرض حبهما ..
جل ما شغل تفكيره الآن هو ما الذي حل بها .. وإن كانت عائلتها قد عاملته بتلك القسۏة فماذا عنها 
خفق قلبه برهبة كبيرة وهو يظن الأسوأ قد حل بها ..
فغمغم مع نفسه پخوف بائن في نظراته ونبرته 
إيثار لازم اطمن عليها واعرف اللي حصلها !
ركض مالك ناحية مدخل المشفى ليعود إلى المنزل ليطمئن على حبيبته قبل عودة أهلها ...
......................................
تحسست إيثار موضع الآلم الذي ترك ورما واضحا أسفل عينها وتلك الزرقة البارزة في شفتيها ..
تأوهت بأنين خاڤت وهي ترثي حالها .. 
بكت حزنا على والدتها التي حاولت أن تفديها وتذود عنها من بطش أخيها وأبيها ..
إنتحبت وهي تحدث نفسها 
ليه كل ده أنا .. أنا معملتش حاجة غلط ليه الافترى والكدب عليا ! ليه 
كفكفت عبراتها بظهر كفها وتابعت بصوت باكي 
يا ترى انتي عاملة ايه يا ماما قلبي هايموت عليكي
رفعت بصرها للسماء وهمست برجاء 
يا رب اشفيها وخفف عنها وهون عليها تعبها !
إستمعت هي إلى صوت دقات خاڤتة على باب منزلها فركضت خارج غرفتها لترى من الطارق ..
خفق قلبها بشدة وضمت ذراعها إلى صدرها وكتمت بكفها فمها ..
إنه ذلك الحبيب الذي أوقعته الصدف في طريقها ..
كافحت لتكتم شهقاتها وانهمرت العبرات بغزارة لټغرق صدغيها ..
شعر مالك بإنتحابها المكتوم .. فأسند كفيه على الباب وهمس لها بصوت مخټنق 
أنا عارف إنك جوا وسمعاني
تنهدت بحړقة وهي تقاوم بشراسة خروج صرخاتها من صدرها المكلوم ..
أضاف بنبرة حزينة وهو يمسح بأنامله على الباب 
إيثار
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات